نهيق الأحزاب السياسية!!!

ما أصابني في مقتل؛ وعلق أهداب نفسي بين السماءِ والأرض، ما تتناوله بعض التنظيمات السياسية، صاحبة الخيال المريض الذي يصور لها بأن المرأة وهي الكائن الوحيد المستهدف من قبل الرجل بل وصل بهم الحال بأن يتجرؤوا إلى اتهام المجتمعات بأنها توطد إلى إضعاف المرأة وتوصفها بأنها حيوان سريري فقط ولا تعطى حقوقها كاملة، هذه اتهامات باطلة لا يصل إلى حد التواتر، بربكم هل وصلت المرأة إلى هذه المرحلة أم هي بالونات يريد أصحاب المصالح أن يفرقعونها وسط مجتمع المرأة،؟ لزحلقتهن في مستنقع البغضاء والشحناء، لن يفلح أصحاب الشر في ذلك لأن العلاقة بين الرجل والمرأة، هي علاقة أزلية جعلها الله بينهم يريدون تفتيتها ولكن هيهات لهم، لقد سولت لهم أنفسهم أمرٍ عجبا.
داخل أسوار جامعة السودان وبتحديد الجناح الغربي؛ دارا (نطاح) سياسي لمجموعة تسمي نفسها بأولاد الشيخ: صورت لهم أنفسهم، عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود) قالوا: إنه لقد ساوي هنا بين المرأة وهذين الحيوانين؛ أليس هذا هضم وتقليل لحقوق المرأة؟ أتتهمون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتقصير؟ يا محشر المتخبطين في تأويل حديث رسول الله؟! أنتم لا تفهمون النصوص على حقيقتها، عندما ورد ذكر المرأة هنا؛ أريد بها المرأة الحائض التي تمر بين يدي المصلى لأنها ليست على طهارة، ولكن أصحاب القلوب الغلف التي لا تعي الحقَ، وتجتروا إلى باطل وكأنهم مكرهين عليه يا للعجب من هؤلاء القوم الأقحاح! هكذا صورت لكم أنفسكم فهم النصوص؟ وفي نهاية الأمر أنتم تزعمون إن كم تلبسون ثوب الدفاع عن المرأة وحقوقها، لم تكونوا أشد حرصا من رسول الله الذي كان يعظم المرأة، والإسلام لم ينتقص من حقوقها، وأما هؤلاء المدعين هذا الإدعاء الباطل، هم يحاولون تشويه صورتها، أمام العالمين ويتشبثوا بمثل هذه الأمور من أجل الظهور أمام المرأة بأنها هي مخلوق عظيم في نظرهم، ومخلوق حقير في نظر الطرف الأخرى، ما هذا إلا افترى ليس إلا؟! وهو بمثابة نهيق سياسي لا يرتقِي صوت العقل.
كيف تقول هذا؟ ولقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فأعطى المرأة حق التملك، والإجارة، والبيع، والشراء، وسائر العقود، ولها حق التعلم، والتعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى. أليس هذا دليل كافٍ يا أصحب القلوب الضعيفة بعظمتها، الجميع يعلم المكانة المرموقة التي تعتليها المرأة في الحياة, وهي مخلوقُ عظيم إذا عرفة قدر نفسها.
بقلم: عثمان البلولة ? خريج قسم الصحافة ?
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سلمت أناملك على النقد البناء والاسم الذي صادف أهله شكراً الصحفي القادم بقوة الصاروخ مزيداً من التوفيق## أم عبير##

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..