بعد نصف عام من التنصيب: الفساد فاق كل الحدود ياعمر البشير!!

بكري الصائغ
١-
*** “حالنا اليوم اصبح حال اصلآ زي ده ما حصل ولا شفنا زيه في تاريخ البلد المنكوب!!”…
٢-
***- في يوم الاربعاء القادم ٢ ديسمبر القادم ٢٠١٥، تجي ذكري مرور ستة شهور علي تنصيب عمر البشير رئيسآ علي البلاد لفترة خمسة سنوات قادمة تنتهي في ابريل ٢٠٢٠. ما زال خطاب البشير الذي القاه في يوم الاثنين ٢ يونيو الماضي ٢٠١٥ – اي قبل ستة شهور من الان- في ذاكرة الملايين، هذا الخطاب الرسمي كان بحضور رؤساء بعض الدول الذين جاءوا خصيصآ الي الخرطوم لمشاركة البشير حفل تنصيبه، وكان ابرزهم:( الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والتشادي إدريس ديبي، ورئيس الوزراء الأثيوبي، هايلي ماريام ديسالين) ، بجانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، فضلا عن مشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيجاد، ورئيس منظمة دول الساحل والصحراء”.
٣-
***- اهم ماجاء في خطاب البشير انه قطع فيه عهدآ للشعب ان يكون (رئيسآ لكل السودانيين)، وعدنا ايضآ بمستقبل زاهر وقال (بالحرف الواحد):
– (عهداً جديداً نُمكَّنُ فيهِ لمبادئِ العدالةِ الاجتماعيةِ وسيادةِ حُكمِ القانون وبسطِ الشورى بينَ الناس. تحقيقاً لقوله تعالى “وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ” عهداً جديداً يُعِلي قِيَمِ الشفافيةِ في اتخاذ القراراتِ واعتماد معاييرِ الكفاءةِ والنزاهة عندَ كلِّ تكليفٍ وتعيين والمحاسبة الحازمة عند كل فساد أو تقصير. وبهذا أعلنُ عن قيامِ مفوضيهْ للشفافيةِ ومكافحةِ الفسادْ بصلاحياتٍ واسعة وتكون تبعيتها مباشرةً لرئيسِ الجمهورية).
٤-
***- بعد اربعة ايام من الان – اي في يوم ٢ ديسمبر القادم ٢٠١٥- تجي ذكري ستة شهور علي العهد الذي قطعه عمر البشير علي نفسه، وعاهد الله تعالي عليه بعد ان ادي القسم في حفل تنصيبه، عهدآ قطعه بحضور رؤساء دول ووفود اجنبية كبيرة…
***- مرت ستة شهور وما تبدل الحال القديم بل صار اكثر ضنكآ ومعانأة!!
٥-
***- انتظرت الجماهير بالملايين- حسب وعد البشير- قيام (مفوضيهْ للشفافيةِ ومكافحةِ الفسادْ بصلاحياتٍ واسعة وتكون تبعيتها مباشرةً لرئيسِ الجمهورية). فلا قامت مفوضية!!..ولا رأينا مكافحة فساد!!..بل اثبتت الاحداث خلال الستة شهور الماضية، ان الفساد قد فاق كل حدود التصور .. فساد (متين) لايقوي احد – حتي الرئيس وحزبه- علي محاربته او اجتثاثه من جذوره!!
٦-
***- حتي لا يكون حديثي في هذا المقال من فراغ، اقدم لرئيس الجمهورية عينات من فساد (جديد) -وقعت خلال الستة شهور الماضية-، وسكت عنها!!:
(أ)-
بنك السودان يحقق مع البنك السوداني الفرنسي فى اختلاس 36 مليون يورو-(17 نوفمبر,2015)-
(ب)-
بتهمة تبديد (400) مليون.. طلب للنائب العام لرفع الحصانة عن مديريّ الشرطة والسجون -(11-11-2015)-
(ج)-
طالب البرلمان بالتدخل:- (برلماني : أفزعونا، الحقوا غرب كردفان فيها فساد للركبة)!!-(11-04-2015)-
(د)-
جهارا”.. وبدون حتى (تحلل) الجمارك والمتعاملين معها: مدير الجمارك اللواء شرطة/ سيف الدين عمر سليمان –
المقدم / طارق محجوب مدير مكتب المدير ال -(23 أكتوبر2015)-
(هـ)-
85 مليار جنيه مخالفات مكتب مدير الجمارك -(10-24-2015)-
***- أصدرت وزارة الداخلية أمس قراراً بإعفاء مدير الإدارة العامة للجمارك اللواء شرطة سيف الدين عمر سليمان…وزير الداخلية السوداني يبرئ مدير الجمارك من شبهة الفساد -(2015/10/28)-
(و)-
بعد ثمانية اعوام من بيع الخطوط الجوية السودانية لشركة (عارف الكويتية) عام ٢٠٠٧: الكشف عن معلومات جديدة بشان بيع خط “هيثرو” -11-01-2015-
(ز)-
إذا سرق منهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف قتلوه بالشطة!!-( 10-31-2015)-
(ح)-
تحقيق حول عملية غسل أموال قيمتها مليارا جنيه تديرها امرأة-(10-31-2015)-
(ط)-
تورط نافذين ومسؤولين في قضايا فساد بجنوب دارفور-(10-29-2015)-
(ي)-
نموذج لفساد الاراضي بالقضارف: “1800” قطعة أرض صُدّقت بتوصيات من المسؤولين!!-(10-28-2015)-
(ك)-
أراضي ولاية الخرطوم.. قصة مافيا تبتلع الساحات بأصحابها-(10-28-2015)-
(ل)-
وزارة الداخلية تكشف عن تدوين (٩٨٣٢) بلاغاً بدارفور منها (١٢) حالة اغتصاب- (5500) ضابط تركوا الخدمة خلال (8) أشهر- الداخلية: ارتفاع جرائم الأسلحة بنسبة 13% والمخدرات بنسبة 21% -(10-28-2015)-
(م)-
بشع بحزب البشير ومسح به الأرض: قطبي المهدي يقر بصعوبة تحقيق الإصلاح داخل حزب البشير خاصة فيما يتعلق بمكافحة الفساد-(10-27-2015)-
٧-
ماذا قال أهل السلطة عن الشعب السودان؟!!
****************************
(أ)-
هاجم نواب الهيئة التشريعية القومية أمس (06-24-2015) السياسيات الاقتصادية للدولة، وحملوها مسؤولية إعادة صفوف الخبز والوقود والغاز، ووجهوا وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود، باتخاذ معالجات عاجلة وتدابير سريعة لاحتواء تلك الأزمات وتحسين معاش الناس وضبط السوق المتفلت.
واعتبر برلمانيون أن معاناة الشعب السوداني بلغت شأواً عظيماً فزاد الفقراء فقراً، ولفتوا إلى أن الأثرياء زادوا ثراءً، وانتقدوا أسعار (رطل اللبن والسكر وكيلو اللحمة) ووصفوها بغير المبررة، ورأوا أنها تفوق طاقة الأسر، وطالبوا بتقليد الشعب السوداني (نياشين وأوسمة الجدارة).
وأقرّ رئيس كتلة حزب المؤتمر الوطني، مهدي إبراهيم خلال التداول على خطاب البشير في افتتاحية الهيئة التشريعية القومية، بأن الشعب السوداني يئن تحت وطأة الفقر، وطالب البرلمان بمباشرة دوره بالتنسيق مع وزارات الجهاز التنفيذي الاقتصادية لتحسين الأوضاع المعيشية وألا يترك الأمر لوزير المالية وحده.
ومن جانبه اعترف النائب فضل المولى الهادي فضل المولى، بوجود تشوهات في الاقتصاد السوداني، واستنكر عودة صفوف الجازولين والغاز والخبز، وقال النائب الطيب الغزالي (معلوم كم سعر رطل اللبن والسكر وكليو اللحمة)، وطالب وزارة المالية بقرارات إيجازية بعيداً عن السياسة للخروج من الضائقة المعيشية الراهنة، واعتبر أن معالجات الجهاز المصرفي لإيقاف الارتفاع الذي وصفه بالجنوني لسعر الدولار في السوق الموازي أضعفت قيمة الجنيه وانعكست سلباً على الاقتصاد.
بينما عزا النائب صلاح سوار الدهب، تغير السلوك الاجتماعي والأخلاقي للشعب السوداني للفقر والجوع والمرض، وحث المجلس الوطني على القيام بدوره الرقابي كما ينبغي فى المتابعة والمحاسبة فوراً وليس بعد (4) أو (5) سنوات، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
(ب)-
-إحصائية رسمية تبين أن نصف الشعب تحت خط الفقر-
(كشف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان محمد أحمد الشائب عن إحصائية رسمية حديثة مفجعة، أحصت نصف عدد الشعب تحت خط الفقر. ففيما انتقد برلمانيون عدم وجود برنامج وطني لمحاربة الفقر، أقر رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان محمد أحمد الشائب بأن نصف الشعب فقير حسب إحصائيات رسمية حديثة.وكشف النائب علي عبدالرحمن عن تلف كميات كبيرة من الذرة بمخازن ديوان الزكاة بولاية القضارف ، واتهم الديوان بإدارة ملايين الجنيهات في مشاريع لم تنعكس على مستوى الأسر، في وقت أكد فيه رئيس حزب الأمة الوطني عبد الله مسار، انتشار المتسولين، وقال «الشوارع كلها ناس متسولين كيف يكون حاربنا الفقر»؟) -11-19-2015-
٨-
يا عمر البشير، “حالنا اليوم اصبح حال اصلآ زي ده ما حصل ولا شفنا زيه في تاريخ البلد المنكوب!!”…
***- هذه ليست بشكوي لك..ان الشكوي لغير الله مذلة.
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
بعد ستة شهور من خطاب البشير:
نائب برلماني: نسمع بالفساد ولم نر أيدي تقطع
**************************
المصدر:- صحيفة “الراكوبة”- “اليوم التالي”-
-11-26-2015-
—————–
***- بدأ البرلمان أمس (الأربعاء) التداول حول الرد على خطاب رئيس الجمهورية أمام البرلمان في دورة انعقاده الحالية، وطالب نواب خلال مداولاتهم حول الرد الذي سيقدم لرئيس الجمهورية، بملاحقة المفسدين، وطالب أحمد علي أبوبكر النائب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي بتضمين الخطاب مقترحات عملية وفعلية لمحاربة الفساد والمفسدين، وقال إنهم في البرلمان يسمعون كثيرا بالفساد لكنهم لم يروا أيدي تقطع ولا تقديم مفسدين للعدالة.
تلخيص جيد جدا ليك يابكري للشعب السوداني سي الذاكره
مفوضية الشفافية ومكافحة الفساد يجري دراسة قانونها الآن في وزارة العدل.
مكافحة الفساد مازالت مستمرة وآخر أقوي الخطوات هي أورنيك 15 الإلكتروني الذي أغلق الباب أمام المفسدين ومُجنبي المال العام.
قضية البنك الفرنسي؟ بنك السودان حقق مع موظفي البنك الفرنسي وفصل 17 عن العمل وفرض عليهم التحلل مما إختلسوه حسب طلب المدير الفرنسي.
وزير الداخلية أعلن أن مدير الجمارك غير مُتهم وأنه تم إعفائه من الخدمة حسب لوائح العمل في قوات الشرطة بشكل طبيعي (الرجل نزل المعاش).
الطلب المرفوع للنائب العام لرفع الحصانة عن مدير الشرطة ومدير السجون إتضح أنه طلب كيدي غير مدعوم بأي أدلة – وهو في النهاية يهدف لزعزعة الأمن (وليس هناك عاقل يتهم مدير قوات الشرطة والسجون بدون أدلة).
إذا سرق الضعيف قتلوه بالشطة؟ هذه جريمة إرتكبها مواطنون عاديون مثلي ومثلك والشرطة أسعفت الرجل المسكين للمستشفي وقبضت علي المتهمين.
تحقيق مع إمرأة في غسل أموال قيمتها مليارا جنيه؟ هي مواطنة عادية أيضاً وهناك تحقيق جاري كما ذكرت بنفسك!
الأخ بكري الصائغ أرجوا الكتابة بموضوعية وحيادية لو تكرمت.
اخبار فساد السودان عام ٢٠١٥ في الصحف العربية:
الفساد ينخر مؤسسات السودان
*******************
الخرطوم -ـ “العربي الجديد”-
-14 يوليو 2015-
—————-
***- تشتعل منصات المعارضة، وأحياناً بعض المسؤولين الحكوميين، بشأن تفشي الفساد بأنواعه في أجهزة الحكومة السودانية، في وقت يعاني فيه البلد أزمة مالية، هي الأعنف منذ سنوات، بدأت منذ انفصل الجنوب الذي يعوم على 75% من إجمالي ثروات النفط في البلاد، في يوليو/تموز 2011. ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في مقابل تنامٍ ملحوظ للطبقة الرأسمالية، وفي ظل الخلافات التي ضربت الحزب الحاكم، بدأت قضايا الفساد تخرج إلى العلن شيئاً فشيئاً.
***- وعلى مدار العقدين الماضيين، ناهض النظام الحاكم في الخرطوم دعاوى الفساد بشدة، وحاول نفي ما يتصل بها من وقائع على الرغم من تقارير ديوان المراجعة العامة، التي يودعها البرلمان سنوياً، وتتحدث عن اعتداءات على المال العام واستغلال بعض المسؤولين نفوذهم، فيما يتصل بإرساء العطاءات والتسهيلات والتمويل من المصارف بأرباح لا تذكر وبأقساط تصل خمسة عشر عاماً من دون أن تتخذ ضدهم إجراءات قانونية، فضلاً عن قضايا تجنيب إيرادات خارج موازنة الدولة، والتي طاولت عدداً من مؤسسات الحكومة، بما فيها وزارتا الدفاع والداخلية.
***- ويقول مصدر حكومي لـ “العربي الجديد”: إن “الفساد في الحكومة مقنن ومحترف، لأنه لا يظهر في الحسابات وتتم معالجته بطرق ذكية، وما يظهر في تقارير المراجعة 1% فقط من الفساد الحقيقي”.
+++- وكان مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية، قد وضع السودان، أخيراً، ضمن أكثر عشر دول فساداً في العالم. ينظر القضاء السوداني في قضية فساد شركة الأقطان التابعة للدولة، حيث يَتهِم المديرَ والموظفين فيها بالاختلاس والتلاعب في 55 مليون دولار.
***- وفي يونيو/حزيران الماضي، تعهد الرئيس السوداني، عمر البشير، عقب أدائه القسم رئيساً منتخباً للبلاد، بأن تشهد دورته الرئاسية الجديدة إعلاء قيم الشفافية والمحاسبة، فضلاً عن تبني إجراءات حاسمة ضد الفساد. وأعلن عن تشكيل مفوضية مكافحة الفساد بصلاحيات واسعة تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة. وبالفعل شكلت وزارة العدل، الأسبوع الجاري، لجنة لإعداد مشروع قانون مفوضية الفساد، وأكدت جدية الدولة في الخطوة.
***- لكن مراقبين يستبعدون، تماماً، جدية الحكومة في مكافحة الفساد على الرغم من الإجراءات التي تمت باعتبار أن الرئيس البشير نفسه سبق وشكّل في عام 2012 آلية مكافحة الفساد برئاسة، الطيب أبو قناية، قبل أن يعود ويحلها بعد أشهر فقط من تكوينها من دون أن تدفع بقضية فساد واحدة إلى الرأي العام على الرغم من إعلان رئيس الآلية اكتمال التحقيقات في خمس قضايا فساد، وضعها على منضدة الرئيس البشير، ووقتها كان الحديث عن الفساد قد أخذ حيزاً كبيراً.
***- ويقول المحلل الاقتصادي، كمال عبدالله، لـ”العربي الجديد”: الفساد الموجود، حالياً، هو عبارة عن منظومة متكاملة اقتصادية وسياسية واجتماعية ، وليس فساد أفراد، مما ينتفي معه جدية الحكومة في محاربته باعتبارها راعيته، ولأنه يعبر عن الرأسمالية التي لا تنمو ولا تعيش في ظل القوانين والنظام، وإنما على العمولات والفساد وتحقيق الأرباح عبر الامتيازات والعطاءات.
***- ويضيف، “لذا محاربة الفساد في ظل النظام الحالي يستحيل، وهو مجرد ذر الرماد في العيون لامتصاص غضب الشارع السوداني، مما يتم تداوله، يومياً، من قضايا فساد من دون أن تكون هناك إجراءات حقيقة، حتى التي تصل القضاء يتم تبرئتها تحت بند التحلل الخاص بإعادة الأموال المسروقة”. ولا تقتصر شبهات الفساد على الموظفين الكبار في الدولة فقط، بل طالت وزراء في الحكومة بعضهم سابقين، ورجال أعمال انتموا إلى الحزب الحاكم لتسيير أعمالهم. وعادة ما يدير التنفيذيون مشاريعهم الاستثمارية عبر أبنائهم أو أشقائهم.
***- وواجهت الحكومة الصحف، خلال الفترة الماضية، بحسم واضح بعد إثارتها قضايا فساد مسؤولين في الدولة، وأغلقت صحيفة يومية لإثارتها قضية فساد وكيل وزارة العدل، عصام الدين عبدالقادر، الذي أقيل، السبت الماضي، من منصبة، حيث تناولت تقارير امتلاك الرجل قطعاً أرضية، تقدر قيمتها بنحو 30 مليون جنيه سوداني (5 ملايين دولار) عندما كان يتولى منصب مدير الأراضي، إلا أن الرجل سارع إلى نفي الواقعة ليقر من جديد امتلاكَه ستّ قطع أرضية، اشتراها من حر ماله دون استغلال نفوذه. على مدار عقدين، ناهض النظام الحاكم في الخرطوم دعاوى الفساد بشدة، وحاول نفي ما يتصل بها من وقائع على الرغم من تقارير ديوان المراجعة العامة.
***- والعام الماضي، تفجرت قضية موظفي مكتب حاكم ولاية الخرطوم السابق، عبدالرحمن الخضر، حيث نُشرت مستندات أكدت استغلالهما نفوذهما في بيع وشراء سيارات وقطع أراضٍ فاخرة بمليارات الجنيهات، إلا أن لجنة شكلتها وزارة العدل قضت بأن يتحلل الموظفون بإعادة 17 مليار جنيه (2.9 مليار دولار) من المال موضوع الاتهام، وأُطلق سراحهما، الأمر الذي أثار الرأي العام، ما أجبر الوزارة على فتح إجراءات جديدة في مواجهتهما وإعادتهما السجن قبل أن تتفاجأ الأوساط السودانية، أخيراً، بوفاة أحد المتهمين في حادث حركة وسط العاصمة الخرطوم، ليشكك بعضهم في أنها تمت بفعل فاعل باعتبار أن استمرار القضية من شأنه أن يقود مسؤولين كباراً إليها.
***- وينظر القضاء السوداني في قضية فساد شركة الأقطان التابعة للدولة، حيث يَتهِم المديرَ والموظفين فيها بالاختلاس والتلاعب في 55 مليون دولار، تورط في تسويتها رئيس المفوضية السابق، عبدالله أحمد عبدالله، الذي استقال بعد تسرب الخبر، ومع استمرار القضية التي حُظر النشر فيها، ظهرت أسماء بالتورط في القضية بينهم وزير المالية الحالي، بدرالدين محمود ومسؤولون آخرون. وتمثل قضية الأراضي أكبر قضايا الفساد. والأسبوع الماضي، كشف حاكم الخرطوم الذي عُيّن حديثاً، عبدالرحيم محمد حسين، أنه فوجئ أن الحكومة التي سبقته باعت معظم المساحات والأراضي في العاصمة، فضلاً عن رهنها رجال أعمال ومصارف. وقال المحلل الاقتصادي، عصام بوب، إن قيمة الأراضي المرهونة في الخرطوم لرجال أعمال ومصارف تقترب من 900 مليار جنيه سوداني، الأمر الذي عده جريمة، يعاقب عليها القانون بالإعدام باعتبارها تقود إلى تخريب اقتصاد البلاد.
-(الدولار الأميركي = 5.987 جنيهات سوداني)-
تسلم يابكري..نسيت اهمه حاجه..وين بتمشي قروش شركه ارياب دهب شرق السودان..انتاجه 40 طن في السنه..لسه مديره علي عثمان طه.
أخوي الحبوب،
الراجل،
(أ)-
تحياتي الطيبة الممزوجة بالشكر علي زيارتك الكريمة،
اما بخصوص تعليقك عن اخونا اسامة عبدالرحيم فهو والله رجل مهذب شارك بتعليقه وابدي رايه بكل احترام رغم رغم اختلاف وجهات النظر. احيانآ اتلقي تعليقات قاسية ومحبطة من بعض القراء الكرام لا يحترمون فيها ما اكتب ولا يعرفون شي اسمه:(احترام الرأي والرأي الاخر).
(ب)-
حال السودان اليوم(بعد تنصيب البشير رئيسآ):
علي محمود يكشف جانب من فساد
نظام البشير والذي يعرفه كل مواطن سوداني
**************************
-أحد منازله ثمنه أكثر من 2 مليون دولار بالرياض الخرطوم-
المصدر:- “الراكوبة”-
11-29-2015 03:19 PM
—————-
***- طالب برلمانيون وقانونيون بإلغاء الحصانات واعتبروها مدخلاً للفساد، بينما كشف الوكيل الأسبق لوزارة العدل عبدالدائم زمراوي عن وجود «100» طلب لرفع حصانة لم يتم تنفيذها و«200» بلاغ ضد موظفين بالدولة.وفيما اعترف وكيل العدل بابكر قشي بأن، أقر وزير المالية السابق علي محمود خلال ورشة حول مشروع قانون مفوضية مكافحة الفساد بحالات استغلال نفوذ وإساءة للسلطة بمؤسسات الدولة وتحايل في بيع الأسهم الحكومية والعطاءات، مطالباً بإلغاء القوانين الخاصة لأجهزة الدولة للحد من الممارسات السالبة، وكشف عن رصد حالات لمسؤولين لاستخدامهم نفوذهم في الحصول على عطاءات، وأعلن عن إجراء «75» معاملة خارج منظومة الشراء والتعاقد، مشيراً إلى فساد كبير في السياسات التسعيرية، مؤكداً بأن نوعية هذا الفساد يصعب رصده والوصول إليه، وطالب رئيس اللجنة الاجتماعية محمد الشايب باستقلالية الأجهزة العدلية وحسم المعاملات التي قال إنها تتم (تحت التربيزة) بأسلوب «الغتغتة» داخل الأجهزة العدلية متهماً جهات حكومية بتكسير قرارات قضائية، وشدد على ضرورة امتثال الدولة للقانون. وفي السياق كشف قشي عن سلطات قوية للمفوضية بحظر السفر وحجز الأموال وصلاحية تفتيش المؤسسات الحكومية دون إخبار بجانب تحقيقها في استجواب أصحاب الحصانات بجانب سقوط الحصانة تلقائياً عقب انتهاء الفترة المحددة للطلب، بينما أقر د.الزين تيراب إسماعيل مقدم ورقة مفاهيم حول الفساد رؤية تأصيلية بأن الحصانات باب من أبواب الفساد، وطالب بتقييدها واعتبرها معوقات للعدالة. وقال (الفساد مدمر واذا ما قدرنا نحاسب المفسدين لا نستحق أن نحكم أو نُستخلف).
(ج)-
***- كل يوم من البشير والوزراء ونواب برلمان بدرية سليمان: “اسمع جعجعة ولا اري طحنا”…