سنتر و7 هوامش..اا

سنتر و7 هوامش

عادل عبدالعزيز
[email protected]

بعد ان انفصل الهامش الكبير ( جنوب السودان ) بخيره وشره تبقت لدينا اشكالات فى عدة مناطق اخرى من هذا السودان الكبير . وتعتبر هذه المناطق نفسها هوامش تجلس القرفصاء على مقربة من سنتر يستاسد بكل شى ويتركها للرياح تذدريها ايما اذدراء وهذه الرياح تتمثل فى نقص التنمية المتوازية والمتوازنة . والمتوازية يقصد بها ان تكون تنمية فى جميع المجالات الانسانية والحياتية والمادية من بنيات تعليمية وصحية وثقافية ومعيشية …الخ والمتوازنة تعنى ان يكون هنالك توازن فى توزيع هذه التنمية بين اقاليم السودان المختلفة وان لايكون هنالك تمييز اقليم على اخر او فئة على اخرى تبعا لدين او لون او لغة او قبيلة او انتماء سياسى وما شاكلها من طبقات التمييز .
من هم المهمشين ال7 اللذين تبقوا واللذين نحن بصددهم اليوم . من وجهة نظرى المتواضعة يوجد هنالك تمييز جغرافى واخر غير الجغرافى وكلهم يعانون من عدم التنمية المتوازية والمتوازنة والتهميش الجغرافى يتمثل فى كل من اقليم دارفور بعربه وفوره لانستثنى منهم احد حتى اؤلئك العرب الذين كانوا يقفون فى صف الحكومة اثناء التمرد وكانو يلقبون بالجنجويد فانهم خبروا درب القتتال والسلاح ومعنى ان ترفع بندقيتك لتطالب بحقك وحق اهلك سيما وان عرابو السلطة قد اعلنوا فى اكثر من مناسبة انهم لن يلتفتوا الا للذين يرفعون السلاح .. ومما لاشك فيه ان اقليم دارفور قد تعرض للتهميش منذ زمن بعيد قبل هذه الحكومة وذلك حق يقال ولكن ماذا فعلت هذه الحكومة لهم وهى تتصدى لحكم السودان هل كسبتهم فى صفها وازالت مابهم من غبن وتهميش ام حولتهم الى اناس اكثر بؤسا وشقا وجدوا انفسهم يسكنون الملاجئ والمعسكرات داخل اوطانهم فى عهدها .
والتهميش الجغرافى الثانى ياتى من جبال انوبة حيث ما زالت تموت النساء فى الولاده ويجوع الاطفال وتنتفخ بطونهم من جراء الجوع وفقر الدم مما اضطر مثقفيها واهلها الى الانضمام للحركة الشعبية وتشكيل تحالف الحرب معها ولكنهم وجدوا انفسهم خارج نطاق خيرات السلام وعادو مرة اخرى لاحضان الدولة المهمشة الكبرى يستجدونها منصب والى فاز بعدد الاسواط وسقط بارادة الدولة .

ياتينا ثالث التهميش الجغرافى من الانقسنا وجنوب النيل الازرق حيث جرى لهم ما جرى لاهلنا النوبة فى جنوب كردفان بعد ان تخلت عنهم الحركة الشعبية وانحسرت جنوبا كما ينحسر البحر فيترك اسماكه تلفظ انفاسها فى شواطئه التى ما عادت شواطئه فاصبح مطالبا بالعودة الى احضان الدولة المهمشة من جديد يبدا حملته من الصفر .
والتهميش الجغرافى الرابع موجود بين جلاليب الحكومة ويخرج من اكمام بدلاتها يعبر عنه اهل الشرق اللذين ما زالو يأملون بسذاجة لايحسدون عليها فى ان تفى دولة المهمشين ( بضم الميم ) بوعودها لهم والا فان جلب البارود من اعالى الحبشه ليس بالشئء العسير وقد جربوه قبل ذلك .
والتهميش الجغرافى الخامس ينحدر هذه المرةمن الشمال حيث النوبة واهل ولاية نهر النيل الصابرين لنصف قرن ولكنى ارضى تحت الرماد وميض نار فهم الان يعدون العدة ويكونون المنابر لاعلان مايجوس فى صدورهم من دخان مكتوم حتى تغير لونه الى اللون الاحمر لون دماء الشهداء فى امرى وكجبار وغيرها من ضحايا السد اللذى استضافوه ولكنه كان ضيفا ثقيلا ازال ارواحهم وطردهم خارج ديارهم وجثم فى ارضهم من غير ان يفيض عليهم بخيراته .
وياتى التهميش الجغرافى السادس والاخير من داخل السنتر نفسه فادعوكم ان تلتفتوا يمينا ويسارا وتقارنوا ما بين غابات الاسمنت فى الاحياء الراقية وما بين بيوت الصفيح والكرتون فى اطراف العاصمة فى الخرطوم بحرى وام درمان والخرطوم وما يتملك اؤلئك البشر اللذين هم فى موقعهم الجغرافى من اهل العاصمة وفى حالهم واححوالهم من الهامش حتى ولو سكنوا فى غرفة الغفير فى قصر هذا المسئؤل ا وفى منشاءة ذلك الغيير مسئول اللذى اخذ فلوسهم ووظفهم حراسا عليها ببخس العطاء سخرة لاقامة اود الجوع الكافر .
اما التهميش السابع والاخير هو ذلك التهميش الغير جغرافى وهو اللذى قد يجد نفر كثير منكم متوهطا على كرسى فى قلبه وهو يقول انا مهمش انا مهمش وهو التهميش المعنوى اللذى حدث للكثير من كوادر البلد من الشرفاء اللذين قذف بهم فى منافى وفيافى العالم لالشئ سواء انهم قالو لاللضيم وهم المغتربون بكل فئاتهم فكم منكم شاهد فى التلفاز زميلا له فى الاتجاه الاسلامى كان فى دفعته وكان من افشل الفاشلين واليوم هو متبؤء لاعلى المناصب يصول ويجول يخرب هنا ويحرق هناك ويجمع ويكنز المال هنا وهناك فى غير معرفة .
هذا هو الانذار النهائى والاخير اذا لم تلفت الحكومة فى السنتر لهؤلاء المهمشين السبعة فانها لن تنعم بوطن تتقطع اطارفه وهو ينظر اليها عاجزا كمريض السكر اللذى اصابته غرغرينه تنقص عليه اطرافه يوما بعد يوم من غير حول له ولا قوة

عادل عبد العزيز

صباح يوم جديد فى دولة جديدة اسمها شمال السود ان

تعليق واحد

  1. سلام أستاذ عادل عبد العزيز ، ولكن ألا تعتقد أن الجزيرة الفيحاء تلك الأم الحنونة ذات القلب المترع بحب كل السودان حيث أنهم كلهم جميعا قد رضعوا من ثديها وناموا علي حجرها فشبوا بسواعد إمتلكوها ووصلوا إلي عالي المراتب والدرجات وكل ذلك بفضل الجزيرة ، ولكن اليوم مابالهم يجحدون وينكرون وينسون ذلك الماضي، بل حتي مشروع الجزيرة أفعلوا فيه معاول الهدم والتكسير فصار أشلاء وهياكل عظمية، هل تعتقد أنه حتي بالجزيرة ومنذ أن سطت الإتقاذ علي السلطة توجد تنمية متوازية أو متقابلة أو متواجهة؟ تم إفراع الجزيرة حتي من الذي كان موجودا بالأمس ، بل تم تدمير الجزيرة بالكامل لغرض في النفوس مثلما قاموا بتدمير الصحة والتعليم، أين الطرق في الجزيرة ؟ أين الإنارة في الجزيرة ؟ أين التعليم في الجزيرة ؟ أين المصانع في الجزيرة؟ أنظر إلي تشكيلة حتي حكومة الجزيرة؟ من أين أتوا؟ ثم أنظر إلي الحكومة الإتحادية كم يتبوأ منها أهل الجزيرة؟ الجزير ة تنقصها غابة فقط لنحمل السلاح من أجل أخذ حقوقنا وإسترداد ما أخذ منها عنوة و وليس إقتدارا، إن دوام الحال من المحال والسلطة تأتي وتذهب ، والحاكم ليس له خلود ، بل الواحد الأحد هو الدائم ، وعندما تأتي لحظات إنتزاع السلطة فألي أين يلجأون؟ إلي بيت العنكبوت؟ ياله من هوان يطير بأقل نفخة ويتهدم بأقل ملامسة. ، وربيع التغيير هو سنة ستجري في السودان شاء من شاء وأبي من أبي، وأهل الجزيرة سينتزعون حقوقهم غدا بإذن الله، يديكم دوام الصحة وتمام العافية

  2. نسيت في مقالك هذا بأن تذكر التهميش الحقيقي وربما يأتي الثالث أو الرابع بعد دارفور ، ألا وهو بما يعرف قديما بالأقليم الأوسط ، والتهميش الذي أصاب هذا الأقليم كبيرا جداً وخصوصا ما يعرف الآن بولاية الجزيرة.
    دمر النظام مشروع الجزيرة الذي كان مصدر دخل السودان في السنوات العجاف
    ولكن يرسل إليه النظام من هو متخصص بسرقته شبراً شبراً وثم يتركة يموت رويدا رويداً. بالرغم من إن إعتماد هة المناطق عليه في كل شي ، معايشهم ، مصروفاتهم،تعليمهم كل شي . لما وقف ودمر…ماتت اهل المنطقة جوعا وجدرا وغبناً وبين عشية وضوحاها لقوا أنفسهم مدانين للبنوك

  3. اظنك نسيت او تناسيت اخطر انواع التهميش الا وهو التهميش الاثني والذي لا يشفع فيه حتى تلاشي الجغرافيا – السكة حديد قديما والبترول حديثا كمثالين – ولان للمهمشين هنا لهم رب يحميهم خسف بالسكة حديد وبالبترول بل وحتى بجغرافيا البلد – وسيخسف بمشيئته تعالى قريبا بكل بقية المؤسسات المؤثننة من القصر و نزولا

  4. السيد عادل عبد العزيز
    تناسي نظام الجنرال الراقص وخونة المليون ميل كذبهم علي البسطاء وحماية مصالحهم بالوعود فتناثر القتلي في جنوب السودان واعطوا تقرير مصير لمن ازاقوا الامهات والاباء حرمان الضنا والجنا وقسموا البلاد واطلق الجنوبين علي اقليمهم اقليم المهمشين تناسوا طبيعة عيشهم وحبهم للتهميش سرقوا وقتلوا ونالوا غباء النظام واعتقد انك نسيت الاقليم الاوسط حقيقة لانك تعاملت بجغرافيا النزاع او جغرافيا النزاعات السائدة الان ولكن غرب الاقليم ووسطة يعاني وبعض المشاكل تحلها واحدة من السيارات المخصصة لابسط وزير و عضو جخين بالمؤتمر الذفتي يا اسفي عليك يا وطني اسف ايها الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..