
قد يستغرب قارئي العزيز من هذا العنوان وماالصلة او الاصرة بينهما ولكن ما ان ندلف الى صلب الموضوع تتكشف لنا العلاقة وتزول الغرابة. والدهشة
فثمة رابطة ازعمها قوية ومتينة.
فما اجتمع اثنان الا كانت البيزا والاكلات ثالثهما اما اكلا اوبتناول اي المطاعم اشهى واطيب وازكى طعاما . فليس هنالك من يناقش صاحبه او مجالسه عن كتاب يطالعه اوقصة قراها اوروايةاو حتى قصيدة. إلا من رحم ربي
حيث اصبحت كل طموحات وتتطلعات معظم الشباب لاتعدو ان تكون في الموضة وصرخاتها او الاكلات و انواعها ونكهاتها.
حتى غدا الأمر ظاهرة تتهدد المجتمعات العربية وثفافتها وان تنقطع الصله بين الناشئة من الجنسين وتراثنا العربية وادابنا الجميلة فيسهل استلابهم وغزوهم فكريا للفراغ الثقافي وهم في سباتهم العميق . الأمر اكبر من يناقش ويطرح برمته فهويحتاج صفحات وندوات وكتبا ولست بصدد وضع العلاج بقدر ما اردت ان انبه وادق ناقوس الخطر حتى يفطن له المتخصصون ويفردوا له الدراسات والساسيات الناجعة حتى تعود اجيالنا الى تراثنا العربي وينهلوا منه ويتاسوا به
وعطفا على ما سبق سالت اكثر من شاب عن أقرب مكتبة اومعرض كتاب لما وجدت من يدلك عليه في الوقت الذي لوسالتهم عن اقرب مطعم لدلك عليه العشرات وحتى بخرائط الغوغل.
تحن لسنا ضد الاكل ولكن لعقلك عليك حق فغذاء العقول والروح لايتاتى الابالاطلاع.
ولوقال احد ان الكتاب لم يعد مهما في مقابل الكتاب الالكتروني ولوسلمنا بذلك جدلا فلا نجد من يلجا لموقع اوكتاب الا لتصفج عابر او نزوة او للدخول الى لعبة.
فلايتحمل الشباب مسؤولية هذا التقصير وحدهم فهنالك جهات عدة تتحمل هذه المسؤولية على سبيل المثال بدءا بالاسرة والمدرسة التي تحبب الادب والثقافة عبر منهجها ومعلمين اكفاء وكذلك الجهات المناط لها امر الثقافة وعدم تنظيم المسابقات والجوائز وهي الاخرى يلتمس لها العذر في عدم الامكانات. واستمر الحال ذلك كذلك فسيرتد الشباب الى الامية.