الكاريكاتير من «أجي يا بري إلى نفسي استحم» أبو الزهور وسلفاكير والكركتير

حيدر المكاشفي
في « الانتباهة » أمس ، أن الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير أفاد بأن أول ما يطالعه في الصحيفة هو كركتير الفنان فايز ، ومعروف عن الرئيس السوداني الأسبق اسماعيل الأزهري أنه كان يبدأ يومه بكركتيرات عزالدين عثمان الساخرة الذكية ، ثم يضحك ملء شدقيه حتى لو كانت السخرية تطاله هو شخصياً، ويتقبل ذلك في سماحة وأريحية،ومن اشهر أعماله التي تسخر من الزعيم الازهري، كان عندما اقدم على حل الحزب الشيوعي السوداني من داخل البرلمان في منتصف الستينات.. فقد صور عزالدين زعيم حزب الامة الصادق المهدي على هيئة مسحراتي يحمل طبلة في ليلة رمضانية وهو ينادي « ابو الزهور خرق الدستور » ..
وعلى ذكر فن الكركتير وفنانيه السودانيين أذكر بعض ما رسخ منها في ذاكرتي رغم سقوط مبدعيها للأسف من الذاكرة فلهم العتبى ، ولكن قبل أن نأتي على ذكر هذه الرسومات المعبرة والتي تغني عن مئات الكلمات، دعونا أولاً نترحم على روح من لا يذكر أهل هذا الفن في السودان إلا ويقفز اسمه ليعتلي رأس القائمة، ألا وهو الفنان المرحوم عزالدين عثمان ? رحمه الله ? صاحب عبارة «أجي يا بري» التي جرت مثلاً على ألسنة أهل السودان لزمان، إذ كانوا يعبرون عن استهجانهم لأي أمر كانت فيه «إنَّ» وحامت حوله شبهة التآمر والتواطؤ بقولهم فيه «أجي يا بري»، وقد ذاعت هذه العبارة وشاعت في أعقاب رسم كاريكتوري أبدعه المرحوم، على خلفية القضية الرياضية الشهيرة التي عرفت باسم «بري قيت»، وملخصها أن فريق بري تواطأ مع فريق المريخ وفتح له شباكه واسعة «عنقريب يخش»، واستطاع المريخ عن طريق هذا الكوبري أن يمطر شباك بري بعدد وافر من الأهداف كفلت له الفوز بالدوري عامذاك، رغم أن لبري وقتها فريق «يتلتل» لا يستطيع أيٌّ من فريقي الهلال والمريخ هزيمته حين يهزمونه إلا بـ«التيلة» وبالأخص المريخ، وقد جعل عزالدين من هذه الحادثة مادة للسخرية من كل فعل يشبهها، فرسم صورة لسكرتيرة تعلو رأسها باروكة ضخمة وهي تمسك بسماعة التلفون وتخاطب الطرف الآخر في غنج ودلال قائلة «أجي يا بري » ، وعودة إلى الكاريكتيرات التي رسخت في ذاكرتي ، أذكر أن أحدها كان موضوعه أزمة المياه التي يكابدها سكان عدد من الأحياء، واستطاع الكركتيرست أن يعبر عن هذه الأزمة بطريقة تتقاصر أمامها عشرات المقالات والتحقيقات، إذ جعل مذيعة تجري استطلاعاً عن الأمنيات، تسأل أحدهم يبدو أنه من سكان أحياء المعاناة «نفسك في شنو»، فجاء رده في الصميم «نفسي استحم». وثانيها تفنن فيه مبدعه رداً على المقولة الجزافية للحسن الميرغني التي جاء فيها «أقول للمؤتمر الوطني اليد الواحدة ما بتصفق»، أغاظ هذا القول الذي أطلقه مولانا الصغير على عواهنه، فرد عليه الكركتيرست بلسان مواطن أغبش أغبر قائلاً «يازول دي بتصفق ليها 25 سنة»، وما أبلغ هذا الرد المختصر. أما ثالث الكاريكتيرات فقد جاء تعليقاً على مقولة عجيبة «وما عجيب إلا الشيطان» لأحد قياديي الحزب الحاكم أمام ملأ من الناس احتشدوا في إحدى حملات الحزب الانتخابية، إذ وعد هذا القيادي كل شخص يتمكن من إحضار مئة رأس من البشر للحزب «مقاول أنفار يعني» بمكافأة ضخمة، الكاريكتيرست الساخر تندر بطريقته من هذه المقولة العجيبة، فجعل شخصاً يحمل شبكة صيد وهو يطارد بقوة شخصاً آخر ليصطاده ويحضره إلى دار الحزب القائد، وهذه مقولة تعيد للأذهان عبارة د. نافع الذائعة «من أراد أن يستوزر فعليه بالمؤتمر الوطني » ?
لا ادري لماذا يرتكب الكثير من الصحفيين والاعلاميين بعض الأخطاء اللغوية القاتلة.
من تلك الاخطاء التي لا يمر يوم دون ان تسمعها او تقرأها عدة مرات هو استعمال كلمة ((((اريحية))))) بمعنى ((((الراحة)))).
في المقال اعلاه ورد ما يلي (…… ويتقبل ذلك في سماحة واريحية)، كما يحدث ان يقول معلق كرة القدم “ان المهاجم استلم الكرة ولم بكن مراقبا” ولذلك سدده في المرمى باريحية).
الاريحية سادتي هي درجة عالية من الكرم وليس لها اي علاقة ب(((الراحة))).
لا عذر لك استاذ مكاشفي، انت صحفي كبير.
مقال مدفوع الاجرمن ابو لمعة ..هو سلفا كير جايب ليك خبر جرائد ولا انتباهة …سمك لبن تمرهندي
لا ادري لماذا يرتكب الكثير من الصحفيين والاعلاميين بعض الأخطاء اللغوية القاتلة.
من تلك الاخطاء التي لا يمر يوم دون ان تسمعها او تقرأها عدة مرات هو استعمال كلمة ((((اريحية))))) بمعنى ((((الراحة)))).
في المقال اعلاه ورد ما يلي (…… ويتقبل ذلك في سماحة واريحية)، كما يحدث ان يقول معلق كرة القدم “ان المهاجم استلم الكرة ولم بكن مراقبا” ولذلك سدده في المرمى باريحية).
الاريحية سادتي هي درجة عالية من الكرم وليس لها اي علاقة ب(((الراحة))).
لا عذر لك استاذ مكاشفي، انت صحفي كبير.
مقال مدفوع الاجرمن ابو لمعة ..هو سلفا كير جايب ليك خبر جرائد ولا انتباهة …سمك لبن تمرهندي