الفساد بين الإعلام والحكومة

الفساد بين الإعلام والحكومة
احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]
تعج الصحف والمواقع الإلكترونية على صفحات الشبكة العنكبوتية بكثير من ملفات الفساد، لا نقول قول الصحف أو قول الإعلام عموماً هو حكم محكمة موثق ولكنها مؤشرات يجب أن يكون لها ما بعدها من النفي والإثبات.
لا تبرئ الحكومة نفسها إن هي تدثرت بالدثار الواهي الذي تكرّر، «على الصحافة إثبات ذلك».. والشواهد على ذلك كثيرة، ولا تبرئ نفسها إن هي سكتت عن المتهم قليلاً ثم أعفته عن المنصب بعد زمن حفظاً لماء وجهه أو بدّلت موقعه من مكانٍ لمكان وهذا إقرار ضمني بأنها لا تمانع من الفساد.
سيدنا عمر رضي الله عنه عندما قال له الصحابي في المسجد لا سمع ولا طاعة مستنكراً عليه طول ثوبه مقارنا بثياب الرعية لم يزجره ولم يقل له ومن قال لك إني اختلسته.. بل بكل لطف أخضع نفسه للمحاكمة وطلب من عبد الله ابنه أن يوضِّح لهم من أين جاء أمير المؤمنين بالثوب الزائد. عندها جلس الصحابي وقال الآن نسمع ونطيع.. «يبدو لي أن بعض الإسلاميين، الذين غرّتهم الدنيا، ما عادوا يسمعون مثل هذه الشواهد من صدر الإسلام ويعتبرونها مثاليات ولّى زمانها ولا مجال لتطبيقها أو الاستشهاد بها وهذا ما جعلهم لا يسمعون إلا أنفسهم وشياطينهم».
الواجب عندي إذا ما طرحت الصحافة أو الإعلام عموماً ومن الإعلام ألسنة الناس، إذا ما طرح قضية فساد أن يظل الملف مفتوحاً وعلى الحكومة التحقُّق منه وهي التي تملك كل الوسائل وكل الأجهزة التي يمكن أن تثبت أو تنفي التهمة في وقتٍ وجيز. مثلاً إذا ما نشرت الصحف مذكرة الابتزاز بين المستشار والوزير لا يقبل من الحكومة أبداً التحقيق في هذا الأمر سراً، هذا إذا أحسنا الظن وقلنا إن تحقيقاً يجرى، بل يجب أن يعلم كل الشعب أن تحقيقًا يجرى وينشر وتنشر العقوبة بعده تماماً حتى يعلم الشعب أن الحكومة جادة في محاربة الفساد بكل أنواعه وما هذا إلا مثال لكثير من القضايا التي تملأ السماء والأرض.. ومثال آخر إذا ما ثبت ما نُشر في ملف الحج والعمرة وأن غضبة النائب البرلماني ما كانت لله وإنما لنقص حصته وأن التلفزيون مؤول من جيوب الحجاج فلا حول ولا قوة إلا بالله.
السكوت عن التحقيق والجهر بنتائجه يُغري المفسدين بأن الفساد لا يعاقب عليه وكما يُغري الصحافة بنشر المزيد إلى أن تصبح الدولة في نظر الشعب دولة فاشلة لا حاكم لها. الفساد درجات ولكن إذا ما قالت الصحف إن هذا من مال الشعب ذهب خطأً على الحكومة أن تحقق وتنشر تحقيقها تماماً جهاراً نهاراً عقوبة أو تبرئة، وطول السكوت يزيد من عدم الثقة ويفتح شهية المفسدين.
بالأمس أورد الأستاذ إسحاق أحمد فضل الله في هذه الصحيفة قصة محكمة جلال لطفي الذي حكم على المختلس بالإعدام ووافقه أبو رنات وكيف كان أثر ذلك في استقامة موظفي الدولة وكيف ردوا ما بين أيديهم.
الشعب يريد معرفة نتائج التحقيق إن وُجد!.
this talk is true or could be if the corrupted are or is not related to the leaders from thier brotheres wives etc from the presedent to small secretry in the govermnt from defence minster to agriculture all are corrupted so who can open the jail!!or set atrial!! just listen to what poeple say in riyadh or manshea the are afraid cause family members of the goverment are occupaying all the lands and park !!!they want to be like rich where the rich use to live!!!not any where!!way cause they are vulger and came from poor!!and own this country now
سلام أستاذ أحمد المصطفي،
الفساد الذي ظهر وبان في دولة التمكين لا يحتاج لدليل وبرهان، فهو ينشي بيننا في كل مكان ، في كل شارع ، في كل بيت ، في كل موءسسة، من الغرائب الآن أن المواطنين صاروا ينظرون إلي من يتقون الله وأهل الورع كأنهم : دا عوير مالو : يعني يقولو ليك الفرصة جاتوا لحد الباب ، ليه ما عمل كده ولا كده، وآخرون كانوا بالأمس حفاة عراة يتكففون الناس ، ولكن اليوم لا يمكن أن تقابلهم إلا بشق الأنفس، إذا /// أليس واجب الدولة أن تسألهم :: من أين لك هذا ، مثل سؤال الإعرابي لسيدنا عمر بن الخطاب؟؟؟أين نحن من ذلك العهد؟ حكمت فعدلت، فأمنت فنمت، أين نحن من ذلك العهد : لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيفنا هذا ، أين نحن من ذلك العهد صدقت إمرأة وأخطأ عمر،، ولكن نحن وصلنا مرحلة : لو سرق فيهم الضعيف أ أقاموا عليه الحد،، أستاذ أحمد علينا أولا أن نعترف بأن هنالك مرض، ثم نعمل كل الفحوصات للتشخيص، ومن بعد ذلك أن نقوم بإجراء العلاج اللازم حتي ولو كان بتر ذلك العضو المريض، لأننا لو تركناه دون علاج فإن المرض سينتشر ويقود نهاية المطاف إلي موت الجسد بالكامل، إذا للعلاج لابد من الطبيب الماهر الحاذق لمهنته وأن يتحلي بالحكمة والخبرة والصبر ، وفوق ذلك الضمير،،،
أما ماقاله أخونا عوض سيد أحمد عن العلماء، فأختلف معه إختلافا جذريا، من هم العلماء الذين نستشيرهم؟ علماء الحيض والنفاس؟ علماء السلطان ودهاقنة السياسة ومجيزي القروض الربوية؟؟؟ يا للعجب!!!!! يديكم دوام الصحة وتمام العافية
يا عزيزي: الجماعة اصحاب الايدي المتوضئة هؤلاء يرون ان مال السودان " فئ " لهم و قد استحلوه بانقلابهم و استيلائهم على السلطة و يرون ان اهل السودان عبيد لهم يدفعون الجزية عن يد و هم صاغرون، و انهم قد مكنهم الله من الارض و كل " فيئها" حلال لهم…. هكذا استزلهم الشيطان و زين لهم الباطل فاصبحوا يستغربون حين يسال احد عن الفساد … فكل السودان هو ملك لهم لا يسالون عما يفعلون فيه فهو حلال بحكم التمكين لذلك فهم لا يرون فساد و لا يحزنون فكل شئ حقهم و هم اسياده، و ان من تدعونه بالشعب هم مجرد عبيد رقابهم تحت " ابوات" الانقاذيين و عليهم ان يدفعوا لاسيادهم كل ما تحت ايديه ليستمتعوا بها …….. فهمت؟