مقالات سياسية

الصادق وتابعه فضل الله برمة سبب مصائب السودان

شوقي بدري

     

 حضر الاخ الفريق محمد احمد زين العابدين الى السويد في بداية الانقاذ كسفير لحكومة الكيزان . كانت تربطني به امدرمان وحى زريبة الكاشف او الهجرة . لم أكن اعرفه او اسمع به من قبل لأنهم كانوا يسكنون في وادي سيدنا في منزل حكومي ، والده كان باشكاتب المدرسة الثانوية التي شغلت مساحة ضخمة عبارة عن مستعمرة كاملة . جيرانهم في الحى كانوا جيراننا وصار لنا المئات من المعارف والاصدقاء . كما كان زميلا في الكلية الحربية لاخي ابو قرجة كنتباي ابو قرجة . 

 رفضت مقابلته كما طلب في البداية عندما اتى  لحضور  تحصل ثلاثة من الكيزان على الدكتوراة في الطب . هم مصطفى  ويحمل كل لؤم الكيزان وحبهم لفركشة الود والصداقات بين السودانيين كان راس القايدة كما يقولون . محمد الحسن كان من مستشفى الشرطة . ارباب اخصائي العظام . رسالة الفريق  الثانية كانت عن طريق اخي طيب الله ثراه محمود اسماعيل  ابراهيم …… انا محمد احمد زين العابدين صديق اخوك ابو قرجة انتو كنتو مؤجرين بيتنا واولاد الحلة اخوانا واخوانكم . 

 تقابلنا وتواصلنا عندما عرفت انه ليس بكوز . واردت تفسيرا لتقلدة منصب السفير وكيف استمرت فترته اكثر من الثلاثة سنوات المقررة . عرفت منه انه كان رئيسا سلاح المظلات وللبشير . حامت الشبهات حول البشير بسبب تقاربه من الكيزان، كانوا يخططون احالته للاستيداع . حسب رواية الفريق محمد احمد زين العابدين …. استدعيت عمر حسن وواجهته بالتهمة ، الا انه أنكر تماما اى صلة له بالكيزان  واقسم على القرآن . 

 قام الفريق بحماية  عمر حسن ونفى عنه تهمة التمرغ في  اوساخ الكيزان . لهذا  اكرمه البشير عندما صار رئيسا للسودان بمنصب السفير ، ناسيا أن البشير قد خدعه وحنث بالقسم الخ . انها محن السودان ، التساهل المحاباة وغض الطرف عن التعدي على الثوابت . وتناسى الفريق الخيانة والكذب الذي مارسه البشير والبقية بسبب المنصب المرتب والمخصصات الخ . 

 في حديثي مع الاخ الضابط  سيف أحمد العبيد الاحتياطي للقائد الميداني لحركة رمضان المقيم في السويد اليوم ، سمعت رواية متكاملة ، انقلها عنه …. الفريق محمد احمد زين العابدين نائب رئيس العمليات وقتها ليس هو من حمى عمر حسن احمد وأنقذ جلده . الذي  حمى البشير وساعد على انقلاب الكيزان  هو وزير الدولة للدفاع برمة ووزير الدفاع ورئيس الوزراء الصادق . الجريمة التي ارتكبها عمر حسن احمد لم تكن من النوع الذي يمكن العفو عنه او تجاوزه ، والتستر عليها جريمة في حق القوات المسلحة والوطن . 

 المقدم الشهيد عبد المنعم كرار احد شهداء حركة رمضان كان في لجنة تجنيد  المستجدين لسلاح المظلات في 1986م . رئيس اللجنة كان  عبد العال محمود من حلفاية الملوك وقد تم تعيينه امينا لمجلس الكيزان في يوم 30 يوليو 1989م عند سرقة السلطة . 

 مكتب لجنة تجنيد المستجدين لسلاح المظلات كان في  مكتب قائد مدرسة تدريب المظلات  . بين مكتب عبد العال محمود وعبد المنعم  كرار برزخ وشباك يفتح عن طريف السحب ،، سلايدينق ،، . حضر العميد عمر احمد حسن ، دخل على عبد المنعم كرار وبعد التحية دخل الى مكتب رئيس لجنة التجنيد ، واخطر رئيس  اللجنة أن عندهم شباب يتبعون لتنظيم الكيزان  ويجب تجنيدهم وسيأتي بهم . سمع عبد المنعم كرار المحادثة 

 تم اجتماع الخلية القائدة لتنظيم الوطن من ضباط صف ضباط وجنود للقوات المسلحة  تقرر عدم  التبليغ الى القوات  الرسمية لأن  استخبارات المظلات واستخبارات الجيش كان معروفا انه يسيطر عليها الكيزان أمثال المقدم  عادل. 

 للجيش ثلاثة اركان للاستخبارات .كان للكيزان ثلاثة رجالهم في الاستخبارات  وهم كمال على مختار ،

عبد الرازق على فضل وضحوي . هؤلاء سيبلغون عمر احمد حسن والكيزان بانكشاف المؤامرة ، سينكر البشير والبقية وسيصير عبد المنعم كرار كاذبا . 

 كلف كل من  سيف احمد العبيد والشهيد عصمت ميرغني طه باستخدام صداقتهم القوية مع العقيد معتصم حسن العوض والرائد سيد عبد الكريم  في استخبارات الجيش . تم تزويد عبد المنعم كرار بقلم سري لا يظهر ، لوضع علامات معينة على ركن طلبات المتقدمين للتجنيد في سلاح الطيران من قبل البشير والكيزان  . 

 عمر حسن احمد كان يأتي بطالبي التجنيد من عقارب الكيزان للتجنيد في مجوعات من ستة او خمسة افراد كل مرة . ويتم اخذهم الى طبيب معين للكشف الطبي . بعد احكام المراقبة والحصول على الادله الدامغة قدم معتصم حسن العوض تقريرا كاملا  لمدير الاستخبارات العسكرية الذي بدوره بلغ رئيس الاركان ووزير الدولة للدفاع ووزير الدفاع الصادق  . قرر  الصادق وتابعه برمة ايقاف اجراءات مجلس التحقيق مع عمر احمد حسن وبدلا عن سجنه او طرده من الجيش  وضعوا امامه خيارين …. الاستقالة او النقل الى وحدة خارج الخرطوم …. تصور ….  تم نقل البشير الى  المجلد . طبعا لم يختار البشير الطرد من الجيش . 

 الكل يذكر المصيبة التي سببها البشير في  المجلد  , قام  رقيب في المظلات في المجلد بدعوة قائده البشير الى حفل زواج شقيقته . كان المراحيل الذين  سببوا المجازر في جنوب السودان ضد اهلنا الدينكا يستمتعون باطلاق الرصاص من بنادق الكلاشنكوف التي زودهم بها  فضل الله برمة ، حاول البشير الذي لم يعرف كضابط منضبط ان يشارك في اطلاق الرصاص بيد واحدة . هذه جريمة يعاقب عليها بالمحاكمة العسكرية . قتل البشير  شقيقة العروس وجرح اثنتين من الفتيات . هذا دليل كامل على فشل البشير كضابط كفئ . 

 سيف احمد العبيد يذكر انه قد كتب في جريدة الدستورفي الفنرة قبل الانقاذ منبها الناس  لتنظيم الاخوان انتشارهم وسيطرتهم على مرافق الجيش. كما تطرق لنشاطات عمر احمد حسن البشير كمال على مختار الخ مع الكيزان . 

 نهاية كلام الضابط سيف احمد العبيد . 

 قبل فترة ليست بالطويلة كتبت عن حسن صباحي الذي بسبب احترام اهل المجلد تمكن من  انقاذ البشير بعد قتل الفتاة شقيقة العروس وجرح فتاتين بسبب رعونته . 

 الا أن الصادق وبرمة هم من انقذا البشير للمرة الثانية من السجن والطرد من الجيش . السبب هو أن الصادق رحمة الله عليه كان عضوا في تنظيم الاخوان المسلمين العالمي . ولهذا سرح الاخوان ومرحوا وتحالفوا مع حزب الامة في الديمقراطية الاخيرة . كان الكيزان يهيؤون انفسهم للانقلاب على الحكومة وهم في داخلها . واصل البشير عمله بعد ارتكاب جريمة القتل واصابة فتاتين . وبسبب فضل الله برمة والصادق وصل البشير الجبان والمعروف ب عمر الكضاب الى الحكم . ولحماية نفسه جعل كل السودان رهينة حتى لا يذهب الى المحكمة الجنائية . لا يزال عبد الله برمة ربيب وخادم الصادق بعد كل المصائب التي تسبب فيها يواصل عمله مع الكثيرين كلعنة من السماء . طوبى لاهل السودان . 

 اقتباس  . 

 بسبب الارض …. السودان مستباح منذ قديم الزمان . 

   

دفعني للتفكير والكتابة الارض بجانب القطع التي حاز عليها بعض الكيزان بالمئات ، عرفت عن شخص ليس من الكيزان المعروفين وقد يكون يحمل فكرا يعارض الكيزان ، الا انه قد صار من كبار الحيتان .
احد ابناء امدرمان ومن اللذين يعشقون امدرمان قام بشراء مسكن في الخرطوم ، مما ادهشني . اخبرني والعهدة على الراوي أن مالك تلك العمارت الضخمة في الطائف والجريف وما عرف بالمربع الذهبي وله اليوم بداية مسشاريع في سوبا . كان المتحدث يبدي استغرابه لأن المالك ظهر فجاة ولم يكن معروفا ابدا من قبل . وعند السؤآل عن المالك حسن صباحي لم يتردد من اعرفه بوصف الرجل بكل ما هو جميل من ادب احترام معقولية وكرم . اضاف الى هذا آخرون انه ،، رجل ،، ضو باخلاق عالية وصاحب افضال . قال احد الاقربين منه أن سبب الرزق انه قد حمى البشير في المجلد من فرسان المسيرية الغاضبين عندما قتل البشير فتاة في الثانية عشر من عمرها وهى شقيقة العروس . كما اصيب اثنتين من الحضور برصاص البشير في حفل الزفاف . سمعت أن البشير قد كافأه بقطع ارض كبيرة وتحصل على دعم من البنك وفتح الله عليه. 

  يا فضل الله برمة الضابط سيف احمد العبيد ومن المؤكد آخرون ، يتهمك بأنك المسؤول عن مصيبة انقلاب الكيزان في 30 يونيو 1989م . لقد كان  ابراهيم شمس الدين المحرك الاول والاقوى في الانقلاب بسبب عثيدته الكيزانية المتطرفة جدا . بدونه قد كان من الممكن أن لا ينجح الانقلاب . الترابي كان يعول عليه كثيرا . 

 ابراهيم شمس الدين اشترك في محاولة انقلاب 1983م . كان معه صفوة من الضباط ومن لهم تاريخ ناصع في الخدمة العسكرية . طرد او احيل اكثر من عشرين منهم الى الاستيداع او الطرد من الخدمة العسكرية . لماذا قمت يا فضل الله برمة ومعك الصادق بارجاع ابراهيم شمس الدين ،، ابن الترابي ،،والمطرود من الخدمة الى الخدمة عندما كان الصادق وزير الدفاع وانت وزير دولة للدفاع ؟ ابراهيم شمس الدين كان الوحيد الذي  اعدتموه الى الخدمة .لماذا لماذا ثم لماذا يا برمة ؟؟؟؟ السودان مسكين . 

‫13 تعليقات

  1. الصادق رحمة الله عليه كان كوزا وعضوا في تنظيم الاخوان المسلمين العالمي، بل قد يكون اعلى مرتبة من الترابي. حكي لي ذلك العم كمال الدين عباس، رحمة الله عليه، خلال معايشتي له في الرياض السعودية لاكثر من ١٣ عاما من ١٩٨٤ الى ١٩٩٧، وذلك من مصاحبته للصادق قبل زواج الترابي من وصال، وكيف تم الزواج فور موت الصديق وكيف تم تجنيد الصادق في ج الخرطوم قبل سفره الى بريطانيا. كان العم كمال الدين عباس يمتلك الادلة الموثوقة على كوزنة الصادق ويعرف روايات العم كمال اولاد الانصار في الرياض وقد دون كل ذلك في مخطوطات اتمنى ان يهئ لها الله من ينشرها.

  2. أحد اصدقائي الضباط وهو الآن خارج السودان استطاع الهرب من نظام البشير بعد ان علم ان عمر بشير يريد تصفيته والسبب الرئيسي ان حظه العاثر قد جعله يشاهد عمر بشير في وضع (الضفدعة) بمنزل المرحوم حسن محجوب بالخرطوم بحري . حسن محجوب كان سياسيآ بحزب الأمة وابنه المرحوم مامون كان زميلآ لعمر بشير ودفعته في الجيش وصديقه منذ ان كانا يدرسان بمدرسة الخرطوم الثانوية القديمة. مامون حسن محجوب هو الضابط الوحيد الذي لم يحال للمعاش نسبة للصداقة الحميمة جدآ التي تربطه بعمر بشير. بعد وفاته ذهب عمر بشير وأتي ب (أيمن) ابن مامون ليكون بجانبه وليصبح مليونيرآ ولكن سوء حظه القى به بالسجن المؤبد بالامارات.
    عند زواج أيمن حسن محجوب قامت والدة عمر البشير بعمل حفلة بالمنزل لاقارب أيمن وأتي أحد المدعوين ليحدثني بانه تفاجأ بطريقة رقيص المقبور (ع. ب.) وهو يرقص كالنساء او الخيابة…( ع. ب. ) كان يعمل سنة ٨٩ بمستشفى الرياض بالسعودية وعند قيام انقلاب ٨٩ كان موقوفآ عن العمل وممنوعآ من دخول المستشفي نتيجة اتهامه بممارسة الخيابة داخل المستشفى … جاء الفرج عندما اكتشف السعوديين ان شقيقه هو رئيس السودان الجديد فتبسموا وضحكوا لكشفهم شيء يمكن ان يستغلوا به الرئيس الجديد ولكن ما لم يعرفه السعوديين في ذلك الوقت ان (شهاب الدين اظرط من أخيه)
    علي عثمان كان يمكن ان يأتي بكوز آخر ليقود انقلاب ٨٩ ولكن اختياره لعمر بشير كان متعمدآ لأنه يعرف خيابته وممارسته للخيابة وهو ضابط بالمظلات واعتبر خيابة عمر بشير نقطة ضعف تمكن من استغلالها واستغلال الجيش لتمكين الكيزان.

    1. علي عثمان متهم بعلاقة مثلية مع قاضي في الدلنج، فهل كان هو راجل عمر البشير ايضا؟ خاصة وهو زميله في الخرطوم الثانوية؟كل شيء ممكن، الكيزان يا راكب يا مركوب والصفة الاخيرة هي الاكثر رواجا بينهم

    2. هل نفهم من كلامك ان السودان حكمه الخيابة و الصقور ؟؟
      اذا كان هذا مستواك فخليك معاهم

  3. استاذ شوقى شكرا و الله شكرا على هذه المعلومات الخطيره ، ارجو ان تمدنا بالمزيد من هذه التحف حتى يعلم الكل عن هؤلاء الاقزام خاصة الصادق المهدى الذى ظل يضحك على الانصار الغلابه طيلة عمره ، الان و قد انكشف المستور و ظهرت الحقائق و مافى زول بتخما تانى و اصحوا يا انصار حزب الامه .

  4. هل حزب الأمة ورموزه وفضل برمة والاتحادي ورموزه ،الان هم شخصيات مهمة في الراهن السوداني؟؟ حتي تتفرغ للكتابة عنهم بهذه الكثافة ، ما اظن في زول شغال بيهم غيرك ياشوقي بدري ،عشان كده زمان في واحد في التعليقات قال ليك انت الناس ديل ضربوها ليك ولا شنو ؟وانت زعلته وثورته وبقيت تكتب باسمك وأسماء مستعارة…
    الأحزاب التقليدية كلها كلام فارغ ورموزها دون المستوي والعقائدية افرغ ورموزها اظرط، ومافي حزب جديد بتشكل حسي ؟نخليها للعساكر ياشوقي ؟ ولا نرجع الكيزان؟
    الكتاب العظماء بكون عندهم مشروع فكري محدد تصب كتاباتهم في اتجاهه ،الكتاب الذين يكتبون من أجل الكتابة بكونو كالقبطان الذي يسير بدون خارطة كلما ذاد السرعة ابتعد عن الهدف ،أو كما يقول العساكر عن المدفع المعلق ،والذي يضرب في كل الاتجاهات، اقول ليك المدفع ده فاقد الاتجاهه والمسافة ….كي نستطيع أن ندرك اننا كسودانيين لا نستطيع أن نتفق علي حد ادني يخرج هذه البلاد الي بر الأمان، استدعاء الماضي بامواته لاستشراف المستقبل سلوك مريض لن يفضي الي مستقبل …. الشباب يشكلون ٧٠% من هذا الشعب و القوي الثورية الشبابية الموجودة في الشارع الان أغلبيتهم غير حزبيين ،والشباب بعض الحاضر وكل المستقبل ،الرسالة التي تريد أن توصلها بصعوبة عن الأحزاب، ادركها الشباب الديسمبريون مبكرا ورفعوا شعار( العذاب ولا الأحزاب )

  5. اتقوا الله في الاحياء والاموات
    كل انسان عنده نقطة ضعف وبالتالي اي شخص يحب ان يتحدث عن نقطة ضعفه ويلصقه بالاخرين لان >لك يريحه نفسيا اولا
    وثانيا عشان يوري الناس اللي عارفين دقائق صفاته انه ليس وحده وحتى المشاهير
    ثالثا الشخص المتوحل في الطين يحسد اصحاب الجلابيب البيض ويحلول تلطيخه
    مش كدة يا كنتا كوتا

    1. يا زول جلابية نضيفة شنو…. الخيابة داىما بيلبسوا نظيف وجزم ناعمة وتلمع وبيرقصوا بجعباتهم ويهتفوا لا لدينا قد عملنا نحن للبتاع فداء.
      يعني الخيابة اذا ملتزمين بخيابتهم بس مافي مشكلة ولكن المشكلة هي ان يتم استغلالهم ويعينوهم رؤساء يحكمونا ٣٠ سنة..لابد من كشفهم وكشف الءي يستغلهم عشان عمر بشير مت يجيب ولد صاحبه ويديه ٣٠٠ مليون دولار وفي النهاية يشيلوها ناس ابوظبي وطه حسين.
      ال ٣٠٠ مليون دولار دي كانت حلت مشاكل طلاب الجامعة المطرودين.
      انت يا حاكم ككوز كبير ليه ما داير الخيابة يعرفوهم … مالك خايف من شنو اذا مت اطلب من الله يغفر ليك فهو غفار الذنوب

  6. نخشى ان يخرج علينا يوماً حبيبنا شوقي بدري متهماً الصادق المهدي بانه المسؤل عن ثقب الأوزون و موت الحيتان تجمدا في الصحراء الكبري !!
    يا سيد شوقى .. إن احد آفات هذا البلد النظر الدائم (للخلف) والنبش في الماضي و ناسه و تحميل هذا الحزب او ذاك الشخص تحديداً لمصائبنا جملة و تفصلا ، وتبادل الاتهامات بين الفرقاء المتمثل في الصراع الايدلوجي (يسار/ يمين) العقيم ودي واحدة من أهم اسباب الفشل الملازم لهذا البلد .
    لا شك ان السياسيين جميعهم من الازهري و الصادق و والدكم ابراهيم بدري والميرغني مرورا بجعفر نميري و جوقته وقرنق وصولاً للبرهان و الحلو و جبريل او ما يسمى بالحكومات الوطنية جميعهم قد ألحقوا بهذا الوطن ضررا وخراباً كبيرا بعلم بعضهم او لعدم تأهل بعضهم او لخيانة آخرين .
    اما القول بأن الصادق او اي شخص تحديدا او المؤسسة العسكرية هي سبب خراب البلد ، فهذا غير منطقي وتسطيح و (شخصنة) مفرطة ، نحنا جميعا شاركنا – كل بفعله – في هذا الفشل و المصائب التي تحاصرنا اليوم .
    علينا النظر للأمام ، و طوي صفحة الماضي ولا مانع من اخذ الدروس من الاخطاء دون تحميل شخص بعينه كل ما حدث ..
    علينا التخلي اولا من اوهامنا وصراعاتنا الحزبية والايدلوجية و مرارتنا وخلافاتنا البائسة ، و اتاحة الفرصة لشباب وشابات هذا البلد .
    والخروج من الحلقة المفرغة (يسار/ يمين) و غباينا المتأصلة وجدل الدستور الاسلامي والعلماني .. وهو جدال لا طائل منه قد تجاوزه العالم منذ سنوات والنظر لقضايانا الكبرى (الاقتصاد و التنمية المستدامة والحرية) .

  7. مشكلة النخب السياسية هي امتداد لي مشاكل الشخصية السودانية اصلا ، هذه النخب لم تهبط من السماء شئنا ام أبينا فلقد اوجدتها عملية انتخاب وارتضاء ما ،سواء ان كان ذلك بشكل قسري او طوعي او بينهما من قبل شرائح مؤثرة من هذا الشعب في فترة تاريخية معينة وفق ظروف معينة ،ولهذا حينما نلاحظ ان هذه النخب لدودة في الخصام وغير قادرة علي تقبل الاخر او العمل معه وإنتاج مشاريع عمل مشتركة حتي في أوضاع الطواريء وبحثنا عن جذور ذلك في ملامح الشخصية السودانية سوف نجد ما يبرر ذلك بتفحص سلوك أفراد الأسرة الواحدة تجاه بعضهم البعض ..انا اعتقد ان مشكلة السودان اقتصاديا وسياسيا منذ الاستقلال لم تكن ابدا مشكلة سوء إدارة فقط ، بل كانت مشكلة انسان أيضا ،و كل من يتكلم ويحاول ان يثبت ان السودان في الماضي كان في وضع اقتصادي وسياسي ممتاز هو إنسان يحاول عبثا تزيف التاريخ ووليس لديه دليل علي ذلك بدليل انه لا توجد تركة لبنية تحتية جبارة تثبت ذلك، اللهم الا ان أردنا المقارنة بين زمان والوضع المنهار الان هناك بالتأكيد يكون اللون الرمادي افتح من الأسود الداكن …لا عذر للنخب السياسية بمختلف الوان اطيزها الفكرية وفي أحلك ظلمات تباينها ، ان لم تتوافق علي برنامج إنقاذ وطني حقيقي وقابل للتطبيق موجه لمعاش الناس يرفع الي مشاريع تنمية مستدامة في المدي البعيد ،ولن يتم ذلك اذا لم تتقبل غيرها ويكون لديها القدرة علي العمل المشترك معها، واعتقد جازما ان الخونة والعملاء واعداء الشعب الحقيقيون هم من يشعلون جذوة هذه الخلافات ويسعون الي خلق حالة من الصراع الدائم والنزيف الداخلي وسط الكتل السياسية المدنية ذات البنية الضعيفة اصلا سواء كان ذلك بواسطة استدعاء صراعات فترات تاريخية مظلمة كان فيها مصيب ومصاب بيد انها ذهبت بخيرها وشرها يريدون ان تخيم ظلاله فشلها علي المستقبل، وهذا يسمي بالفتنة ،والفتنة اكبر من القتل .طبقة الانتلجنسيا يقع عليها عبئ كبير في نفخ روح خلاقة تعبر بالشخصية السودانية من درك الانكفاء والاحباط والعنف اللفظي والسلبية الي فضاءات الإبداع والتميز والعمل الجاد الان وليس غدا انتظارك لتحرك دولة غائبة علي كل المستويات حتي تساعد في عملية القفز بالواقع الاجتماعي والاقتصادي الي الامام .
    اما اذا كان مضمون الرسائل التي تقدمها هذه الطبقة فقط ان فلان زمان كان يفعل كذا او ان فلان عمل كذا او انها كانت محقة في كذا ومتميزة في كذا فهذا بدون ادني شك مجرد لغو وحديث صفوي وانصرافي محض، يدعم فكرة خلود الأخطاء التي وقعت لا يمكن إصلاحها ويدعم ابقاء الوضع علي ما هو عليه من انهيار .
    مع كل ودي وتقديري للكاتب والقراء الأعزاء.

  8. للجميع التحية والشكر . كعادتنا خرجنا من الموضوع . موضوعنا هو 1 / لماذا اوقف الصادق وبرمة التحقيق مع البشير بعد القبض عليه بالدليل وهو يحضر صغار الكيزان للانضمام الى المظلات ؟؟
    2 / لماذا تمت التغطية على جريمة قتل البشير لأخت العروس واصابة آخرين عندما كان يشارك في جريمة اطلاق رصاص للمراحيل الذين زودهم وزير الدفاع برمة بالكلاشات كتعدي صارخ على قوانين الجيش الامن والحجكومة ؟؟
    3 / لماذا اعاد الصادق وبرمة ايراهيم شمس الدين بعد أن طرد من الجيش لمشاركته في محولة انقلاب 1983 ولم يعاد العشرات الذين شاركوا معه ؟؟ الم يكن الترابي وتنظيم الاخوان خلف كل هذه المصائب ؟

    1. انت بتكتب ياشوقي الغاز ولا كاتب صحفي علي نهج ( لماذا تختخ ولوزة اندهشو من رجل المستحيل ،ولماذا اجاثا كرستي اكتشفت الجريمة الغامضة ..) بقيت ذي إسحق احمد فضل لله …ياتو خروج من الموضوع الي انت بتقصدو ؟؟؟!! ده مقال سياسي والتعليقات التحت صحيح انها أعمق من المقال كتير، عشان كده خلقت زخم معرفي جميل مفروض تستفيد منو .بدل ترجع الناس للجحر الضيق بتاعك العايزهم ادورو في فلكو …ما خلاص كل الناس عارفة انو كل الاحزاب السياسية السودانية ماممكن تكون جزء من الحل لأنها اساس المشكلة ..لكنها متقدمة عليك في انها واقعة في معضلة انو مافي ممارسة ديمقراطية بدون أحزاب فالحل شنو يترك الأمر للعسكر مثلا ام يرجعو الكيزان ،هل هذا خروج عن الموضوع ؟؟؟ما تخليك بارجقل.

      1. العزيز شولو دولو مع التحية . الكلمتين من لغة الغجر او ال ،، روم ،، الذين يتواجدون في كل العالم وفي السودان تحت اسم الحلب . يمكنك قوقلتها ولك كل الشكر . انا سعيد بالمداخلات وأتعلم منها واحاول على عكس الكثيرين أن ارد على الجميع لانهم يسدون لى خدمة كبيرة . الاحزاب خاصة الطائفية لم تنتهي ولن تنتهي لأن امثال فضل الله برمة الذي خان رفاقه في 1976 وحمى البشير وابراهيم شمس الدين قاتل ضحيا رمضان وآخرين. لم يتطرق انسان على الرد بخصوص هذا الانسان المضر !!!!!! وقع ليك .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..