مقالات سياسية

بعد شهر من كشف فساد مكتب والي الخرطوم: اين المحاكمات؟!!


***ـ منذ عام الانقلاب في عام 1989 وحتي اليوم، وقعت جملة من الاحداث الكبيرة التي هزت البلد من اقصاها لاقصاها، ومئات الألأف من جرائم الاغتيالات والاغتصابات والفساد السياسي والاقتصادي والاخلاقي، والتي اغلبها وصلت للمحاكم، ولكن لم يتم بشأنها اي قرارات وقصاص بسبب تدخل المؤتمر الوطني فيها، ويقف سير العدالة حماية للصوص والقتلة والمفسديين، ولا يهتم الحزب بتاتآ بردود الفعل الشعبية او العالمية ازاء حملات الاستنكار ضده وضد فساده!! ، ويواصل بلا خجل حماية كل مفسد ينتمي للحزب، حتي وان كانت جريمته ارتكاب مجزرة يروح ضحيتها 177 طالبآ من طلاب التجنيد الالزامي كما وفي حادثة معسكر “العيلفون” الشهيرة عام 1998، او تفليس بنك وطني وضياع مليارات الجنيهات كما وحالة بنك نيما (كارثة بنك نيما حجمها 120 مليار دينار)!!


***ـ واحدة من حالات الفساد التي لانساها احد ، انه وعندما وقع حادث اغتيال الصحفي الراحل محمد طه محمد احمد في يوم الأربعاء 6 سبتمبر 2006، قامت وزارة الداخلية وقتها علي الفور باجراءات مشددة علي الصحافة المحلية بغرض التعتيم المتعمد علي القتلة ، ولم تسمح بنشر اي اخبار عن الحادث، وعللت الوزارة ان هذه الاجراءات قد جاءت حرصآ منها علي حماية سير القضية امام المعروضة امام المحكمة، ولكن واقع الحال كان يؤكد انها تغطية لشخصيات كبيرة بالحزب الحاكم!!، وبالرغم من مرور ثمانية علي الحادث المروع، فما زالت كثير من جوانبها خافية عن العيون، بسبب ان سير هذه المحاكمات كانت سرية!!، والمجرمون القتلة الاصليون الأن ابرياء طلقاء!!


***ـ وقصة اخري تقول احداثها، انه عندما قام الملازم شرطة حامد علي حامد في السادس من مارس 2012 باطلاق الرصاصة من مسدسه علي الأم الراحلة عوضية عجبنا وارداها قتيلة في الحال، سارعت وزارة الداخلية بحظر نشر الحقائق حول الحادث، ومنعت الصحفيين من المتابعة الرصد بحجة ان نشر الاخبار قد تضر بسير القضية!!، ومازال الحظر قائمآ حتي اليوم رغم مرور عامين علي الجريمة، وتتعمد وزارة الداخلية ان تحمي ضابطها القاتل وتاخير المحاكمة!!، وتسألت الجماهير بشدة وفي غضب عارم:

***ـ لماذا تاخرت التحقيقات حول مقتل الراحلة عوضية?،
***ـ هل حقآ مايقال، ان مسئول كبير بقصر الشعب قد تدخل في القضية لصالح الضابط القاتل?،
***ـ هل تم تعيين الضابط القاتل بوزارة الخارجية ، وهرب سرآ للخارج حتي لايطاله الحساب والمسألة ، وانه يعمل حاليآ كدبلوماسي باحدي سفارات النظام بالخارج؟!!، والا فاين هو الأن؟!!، ولماذا توقفت محاكمته ؟!!
***ـ هل حقآ تعرضت اسرة الراحلة عوضية لتهديدات أمنية بعدم مقابلة صحفيين، والا يدلوا باي تصريحات لاي جهة ما?، والا مامعني سكوت الأسرة؟!!

***ـ وترفض الوزارة الرد علي الاسئلة المطروحة عليها دومآ، وتصر علي السكوت، وحماية الضابط القاتل، وتتعمد تاجيل صدور الحكم، علي أمل وان ينسي الناس الراحلة عوضية وقصتها!!


***ـ حادثة كشف الفساد الكبير بمكتب والي الخرطوم في الشهر الماضي اثارت دهشة الملايين واستغرابهم، واحتلت بجدارة صدارة الاخبار لمدة طويلة، حتي جاء حميدتي بقواته الجنجويدية وازاح خبر فساد الملازم غسان!!، ولكن هذا لايمنع وان نسأل عن سبب تاخير المحاكمة، وان كانت القضية ستموت كما ماتت قبلها قضية اغتيال عوضية?!! وقضية شقيق النافع الذي اشترك مع اخرين في اغتيال راعي غنم؟!!

***ـ جهاز الأمن هو الذي فجر فضيحة مكتب الوالي، وكشف عن اسم الفاسد غسان!!، وكم نهب من قطع الاراضي؟!! ، وكم حصل حرامآ واثري علي حساب عربات واشياء اخري ثمينة؟!!،

***ـ وهو نفس جهاز الأمن الذي منع الصحف من نشر فساد مكتب الوالي!!، ونتمني الايتدخل ويمنع محاكمة غسان وباقي الشلة اياها!!

بكري الصايغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخونا بكري هذا ما تعلمه وهنالك الاف القصص التي لانعلمها ولكن الله يعلمها .. صبرا آل ياسر وصبرا آل الصائغ وصبراً آل عوضية فعند الله تجتمع الخصوم
    هؤلاء القوم ضطغوا وتجبروا وتكبروا وقد انساهم الطغيان عبر التاريخ.. وانا شخصياً يا بكري لا اعتقد انها ستأتي حكومة ظالمة في التاريخ مثل حكومة الكيزان وان كل جناية ارتكبها هؤلاء القوم المجرمين يتحمل وزرها الترابي الذي ربي هؤلاء القوم على المكر والخداع وانهم هم الافضل .. لقد حدث التمكين وهو يرى وينظر لقد حدث الحملات الانتقامية ضد الجنوب بحجة الجهاد وهو كان على رأس السلطة ويصادق على قوائم التعيين .. لقد حدثت بيوت الاشباح وهو قاعد في السلطة لقد حدث الفصل والتشريد وهؤلاء الناس كلهم كانو موجودين المنشقين منهم والذين مع الحكومة.. لقد قتل من قتل واقطاب الحكومة الحالية كلهم موجودين في السلطة ولم يفتح الله على واحد منهم بكلمة حق او اعتراض على قتل او اراقة دماء تسيل على الارض وتسيل معها قلوب الامهات الثكالى والاخوان العاجزين عن الدفاع عن شقيق او شقيقة..
    يا بكري الناس ديل جايين خطأ اي اسلام تريد ان تطبقه في بلد مسلم ؟ وبها مئات المآذن والمساجد والخلاوي والمسايد وحلقات الذكر قبل ان تأتي الى الحكم؟ اي اسلام تأتينا به والكل يشهد ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله ويصومون ويصلون قبل ان تأتي اليهم..
    اي اسلام تريد ان تأتينا به والرسول صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله الله فقط وجموع الشعب السوداني تقولها قبل السلطنة الزرقاء وفي تقلي والمسبعات..
    هؤلاء الناس يا بكري طلاب سلطة
    يعذبون كل من يعترضهم والتعذيب ممنوع في الاسلام حتى في حالة اصطفاف الجنود في سبيل الله وفي تنظيم الصفوف

    يا بكري والله موجوعون على ما يجري باسم الاسلام …

  2. الاخ بكرى لك التحية…جرائم النظام ممنهجة والشركاء كثر والصغار فقط يزج بهم للمقدمة…الانقاذ جربت وثبت لها ان ذاكرة معظم السودانيين لا تحتفظ بالمتابعة لمدة طويلة…والا قل لى اين قضية شهداء سبتمبر…اين التحقيقات…اين قضية مقتل طالب كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم…اين قضية مقتل طلاب جامعة الجزيرة…اين قضية سودانير….اين قضية التقاوى الفاسدة…اين قضية وكيل وزارة العدل…اين قضية سكر مشكور….اين قضية فساد حكومة الجزيرة…اين واين واين!!!!!! قضايا كثيرة يكتب عنها الاعلام ثم يتم شغله عمدا باشياء مثل حميدتى والجنجويد..الخ…… الصحافة يتم منعها من الكتابة ولكن يمكن لنفس الصحفيين الكتابة عبر الصحف الالكترونية والتى يقراها اصحاب المشروع الحضارى لان كل واحد منهم متوجس ان يطالع انكشاف فساده صباح يوم ما….اتمنى ان تكتب باستمرار وليكن منهجك لا لموت القضية…ولك تحياتى….

  3. قديما قالوا : اللي في يده القلم ما بيكتب على نفسه شقي

    بكل تاكيد ليس الوالي وحده متورط في اهذه القضية من الفساد لذا فلن يرغب شركاؤه في محاكمته.. خوفا من جرهم … و من حسن حظههم بل من سوء حظهم -اذا لم يرعووا- أن الشعب السوداني ينسى او يتناسى سريعا

  4. للعلم يااستاذ بكري الصائغ

    الملازم غسان تم تهريبه خارج البلاد في يوم 17/5/2014م على متن طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية وبجواز سفر مزور حتى ان احد الاشخاص انتبه له ونبه الضابط مما اضطر الاشخاص الذين احضروه ان يذهبو به عبر صالة كبار الزوار حتى لايشعر احد به وحتى العربة التي احضرته للمطار كانت مظللة وبدون لوحات ستموت مثل ما ماتت القضايا الاخرى وانا شاهد على هروب غسان خارج البلاد والله على ما اقول شهيد

  5. استاذ بكرى ، الحقيقة المرة فى سوداننا الحبيب ، انه ناس الأمن بتسمياتهم المختلفة منذ 30/06/1989 م وحتى تاريخ اليوم ، قد نالوا واستمتعوا بسلطات وامتيازات وحصانات لم يحلم بها عسكر من عساكر فراعنة مصر ، أو عسعس حمورابى فى بلاد الرافدين ، أو جنود أى طاغى من طغاة العالم عبر التاريخ ! . وتحت ظل شجرة هؤلاء يأكل ويشرب الفاسدون آمنين مطمئنين ، ولا يخافون الله ، ولكنهم يعملون ألف حساب لرضاء أولى نعمتهم .

    أين ملف شهداء كجبار وبورتسودان وطلبة الجامعات ، وشهداء سبتمبر 2013 فى الخرطوم ؟ ، وأين ملف قضية خط هيثرو ، و …………. ! ؟ .. بعد كل هذا ، نظن أنه حتى الانسان البليد الغبى ممكن يستنتج أين سيكون مصير ملف قضية مكتب والى الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر ! ، مش ؟ ..

    تحدث عن جبروت وظلم وفساد هؤلاء ، وعن احتكارهم السلطة أناس كانوا معهم فى تنظيمهم الشيطانى ، وانسلخوا منهم لأسباب خاصة بهم ! ، مثالآ وليس حصرآ ، دكتور التجانى عبدالقادر ، دكتور عبدالوهاب الأفندى ، والأستاذ المحبوب عبدالسلام . ودعك من أقوال خصومهم ! .

    قيل على لسان رئيس الجمهورية عمر البشير ، عن السلطة ( أخدناها بالبندقية ، والراجل يجى ياخدها مننا بالبندقية ، والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا ) .
    وعلى لسان النائب الأول على عثمان ( SHOOT TO KILL ) .

    وعلى لسان مساعد الرئيس دكتور نافع على نافع ، عن معارضيهم ( الحسوا كوعكم ، وسيسلم أهل الانقاذ حكمهم هذا الى عذرائيل ) .

    وعلى لسان العميد حميدتى الذى سلط عليه الأضواء الكاشفة فجأة بدون مقدمات ، ( الما بكاتل ما عندو رأى ) .

    الحبوب بكرى ، هل من الحكمة أن ننتظر من هؤلاء خيرآ للسودان ؟ .

    أستاذ بكرى ، خدام الحرمين الشريفين ، وأهل الخليج ، وأهل الكنانة ، وأهل ليبيا ، أعلنوا الحرب على التنظيم الارهابى ، تنظيم إخوان الشياطين ! ، جهارآ نهارآ .. ماذا ينتظر السودانيون وهم أكثر من إكتووا بنار الاخوان ؟ .هل سنبحث معهم عن مراقات بالتحلل ! ، أو بالحوار الوطنى !! … والله الناس دول بخرخرتهم ! ، كرهونا الويست ذاتو على قول الأستاذ الفاتح جبرا .

  6. والي الخرطوم دا زول علي عثمان، وأي واحد جابو الشيخ دا طلع ماسورة كبيرة بلغة هذا العصر، ليه يا أستاذ؟
    والخدر دا كما علقت كثيراُ مكانه هو أن يكون في محطة غزالة جاوزت البيطرية حتى يدفع ضريبة تعليمه علي حساب المواطن المسكين

  7. عقبال عندك استاذ بكري…والي الخرطوم الي تركيا علي درجة رجال الاعمال باموال الشعب المنهوب ومعه حاشيته…لتقديم العزاء لضحايا المناجم والتهنئة بفوز الحزب الحاكم في تركيا… شفت كيييييف !!!!؟؟؟؟؟

  8. عزيزى بكرى الصائع . انت صحفى كيف فات عليك خبر تهريب غسان خارج الديار . هربوهو كما هربوالضابط الذى قتل عوضية .

  9. والله ياأستاذ الصايغ أنت دايماً تضع أيدك علي المواضيع ال هي شكراً ووفقك الله
    نأمل منك أن تكشف لنا جوانب من أخبار المتورطين في إغتيال الصحفي ( محمد طه محمد أحمد )يرحمه الله

  10. الحبيب بكري– لك التقدير والتجلة علي جهدكم– ولعلك اغفلت كارثة فصل الجنوب عمدا لحكمة وهي تمت بعنصرية شديدة قامت علي اثرها دولة مسيحية من احشاء دولة مسلمة وصار الاسلام دين الدولة غريبا في الجزء الجديد وصار اتباعه اقلية سيظل التاريخ يذكر ل( الجماعة) فصل الجنوب واقامة دولة مسيحية ولا تشفع لهم مبرراتهم الفطير— ولك التقدير

  11. اولآ:
    ـــــ
    تعليقات وردت من القراء الكرام عن هروب الملازم غسان للخارج سرآ بواسطة ناس كبار في الحزب الحاكم وبجهاز الأمن:
    *******************

    اين هو غسان الان؟!! هل بالداخل ام تم تهريبه؟!! واين الاخر مدير المكتب?!!

    الملازم غسان تم تهريبه خارج البلاد في يوم 17ظ5ظ2014م على متن طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية وبجواز سفر مزور حتى ان احد الاشخاص انتبه له ونبه الضابط مما اضطر الاشخاص الذين احضروه ان يذهبو به عبر صالة كبار الزوار حتى لايشعر احد به وحتى العربة التي احضرته للمطار كانت مظللة وبدون لوحات ستموت مثل ما ماتت القضايا الاخرى وانا شاهد على هروب غسان خارج البلاد والله على ما اقول شهيد!!

    عزيزى بكرى الصائع، انت صحفى كيف فات عليك خبر تهريب غسان
    خارج الديار هربو هو كما هربو الضابط الذى قتل عوضية؟!!

    غسان تم تهريبه من زمانالى دولة خليجية!!

    ثانيآ:
    ــــــــــــــــــــــ
    الكرة الأن في ملعب وزارة الداخلية، عليها ان تنفي او تؤكد خبر تهريب غسان للخارج، والسكوت لن يجدي، ومصير الحقائق ان تظهر عاجلآ او اجلآ ــ

  12. مافعله هؤلاء الأبالسة فى جسد الوطن أسوأ مما فعله الخمير الحمر فى كمبوديا..ومصيبتنا الكبرى أنهم يفعلون مايفعلون وبكل دم بارد يدعون إنهم حماة الوطن والدين الذى هو برىء منهم ومما يفعلون ..
    وما زلت متفائلة بأنهم بإذن الله ذاهبون .. فقد تساقطت أوراق شجرة مشروعهم وتآكل جذعها وحان وقت سقوطها
    أينما ذهبوا أو هربوا سوف لن نترك حقنا ولابد من الحساب العسير
    اللهم زلزل أركانهم وهدم بنيانهم ..وارنا قدرتك فيهم

  13. أختي الحبوبة،
    بنت الناظر،

    مساءك افراح ومسرات باذن الله تعالي عليك وعلي الجميع، وسعدت بعودتك الكريمة، وايضآ بمشاركتك المقدرة،

    ووصلتني رسالة من أخ عزيز يقيم في الخرطوم ويستغرب فيها لماذا يخاف وزير الداخلية اعتقال المخالفيين للنظام في الخرطوم ـ وتحديد عصابة حميدتي؟!! ولماذا رفضت مراكز الشرطة قبول شكاوي وبلاغات المواطنيين المتضرريين من سلوكيات الجنجويديين، الذين قاموا بسرقة “الموبايلات” منهم بالقوة وتحت تهديد السلاح؟!!، واين بوليس النظام العام؟!! ولماذا اختفي تمامآ بعد دخول حميدتي وعصابته الخرطوم؟!!

  14. شخصيات سودانية اختفت تمامآ، فاين هم الأن؟!!

    ************************************
    1ـ حسن الترابي،
    2ـ علي عثمان محمد طه،
    3ـ محمد عثمان الميرغني،
    4ـ جعفر محمد عثمان الميرغني،
    5ـ صلاح عبدالله “قوش،
    6ـ قطبي المهدي،
    7ـ النافع علي النافع،
    8ـ غسان عبدالرحمن بابكر ـ

  15. ومازالت وزارة الداخلية تمتنع عن الرد وان كان الملازم شرطة غسان معتقلآ وتجري معه التحقيقات، ام انه قد غادر البلاد؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..