مقالات سياسية

سردية الإيقاع الشعري مصطفي سند نموذجا

كل شاعر له مدرسة شعر ومنحي خاص في كتابة القريض لكن تختلف إيحاءات و إنفعالات المفردات الكلامية الشعرية ودرجة تحديد زوايا الرؤي والأفكار الشعرية التي تتفاوت بين كل شاعر واخر ، هذه المصفوفة الإبداعية   تسمي بالإيقاع السردي ، كل صاحب قلم كتب المقفي من الشعر  إن كان موزونا او مدرسة التفعيلة أو المنهج الحر  ، الإيقاع السردي الشعري لايحسه ولا يقرأ نوتته الموسيقية إلا محب للشعروالشعراء وكثير الإطلاع علي مابين سطور البيوت الشعرية ومدارس النقد المختلفة
الشاعر الراحل المقيم مصطفي سند أحد فحول الشعر السوداني الفصيح والعامي له مدرسة فصولها العصف الشعري الراقي والمفردة الجزلة والتعابير السهلة الإستيعاب والنطق ، هو  من شعراء مدرسة الغابة والصحراء شعره فيه النبرة الغنائية السردية العالية ومفرداته مليئة بالتصاوير والأخيلة حينما يسرد الجمال قائلا:
ماصد جنح يراعه تلهو وما حبس الفراش…
والملم الحاكي وارفع زورق التحف الانيقة والرياش  ،مايمكن الإشارة اليه أن صياغة مصطفي سند لنصوصه الشعرية  أضفي علي مفرداتها الحيوية الايقاعية (المدوزنة)  ، القصيدة عند سند كلماتها تمنح التوهج والأ لق لدي المتلقي  وتحفه بتلقائية مكتسبة وجاذبة
قصيدة البحر القديم الفسيفساء التي بداخلها شكلت شخصية مصطفي سند الإيقاعية في الشعر وأظهرت مقاطع  ايقاعية ظاهرة وواضحة حينما أنشد:
ماذا ؟يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة ويعود للارض الخراب …
شبق الجروف البكر والامطار  حين تصل قيعان السراب
هم البسوك دثار خز ناعم الأسلاك منغوم الحفيف وهنا ظهر الإيقاع المرتفع …ودعوك تاج العز …فخر العز…عز العز …شمس العز ..صبوا في دماك عصارة الكذب المخيف
الشعر العامي الغنائي الذي كتبه مصطفي سند كان سهلا لكل الملحنيين ولم يجتهدوا في صناعة لحنه لأن الكلمات التي يختارها سند فيها هارمونية لحنية جاهزة مثال لذلك اغنية اكتب لي ياغالي الحروف كلمات نبعت من وجدان سند الشعري جاهزة وعشان خاطرنا ترجع ومن الاعماق ياحبيي ياغالي
تمتاز أشعار سند  بالإيقاع الموسيقي الصاخب وقاموسها المتفرد من حيث اللفظ أو الصورة التي يرسمها اللفظ مثل مفردات اختارها  «البحر القديم» و «إبرتان وخيط ماء». كما يمتاز بالجزالة والإفصاح ووضوح الفكرة التي تحملها. أما موضوعاتها فقد كانت تدور حول التأمل في الوجود وتطورت في أيامه الأخيرة إلى التأمل الوجداني الصوفي الذي فيه ايقاعات روحية عدة
الشاعر الراحل المقيم مصطفي سند شاعر من بلادي جمع بين الكلمة وحلاوة الإيقاع وغاص عميقا في بحر السلالم الموسيقية الشعرية واخرج من قاعها لؤلؤء الابداع ومرجان التميز الشعري الفصيح والعامي ، ألا رحم الخالد المقيم فينا شعرا ونعما وجمالا واسكنه الجنة مع الصادقين .

‫5 تعليقات

  1. انت طبعا اليومين قاعد لا شغل لامشغلة لانو تجارة الدولارات مسكوها ناس تانين ما كل زمان برجاله.
    المهم حبيت اقول ليك مصفى ده درب صعب عليك لانو الله يرحمه كان فنان ملتزم بقضايا شعبه وما قاعد يعملها بالدس وكمان ما بجامل أظنك ما بتعرف مصطفى كان راجل نضيف. يعني بصراحة كدة انت ما من ناسه لانو الله يرحمه كان جنوا وجن الفساد بتاع تجار العملة والدولار
    وهاك واحدة من اغنياته

    كتلوك الناس القصر
    الناس المأفونين
    الناس البالة مغطى
    والساسة المبيوعين
    كتلوك خدم الراسمال
    يا زول يا عاتى يا زين
    الفرحو الامريكان
    والربحو تجار الدين.

    1. يا زول ده بيتكلم عن مصطفى سند وليس مصطفى سيد أحمد.
      بعدين يا اخوانا مصطفى سند كنت مازلت من المعجبين بشعره منذ كنت في الثانوي وفتح لجيلنا آفاق شعرية جديدة وجميلة ولكنه في آخر عمره تحول وصار انتهازيا ودخل أول مجلس تشريعي في أوائل التسعينات.

  2. قارع طبول الحرب تاجر العمله سمسار الدين هذا الكوز المأفون يكتب عن المناضل الوطنى الجسور مصطفى سند، وأنا اكاد أجزم لو كان مصطفى سند لا يزال حياً وعرف بأن هذا الطفيلي يكتب عنه ولو بشكل ايجابي لترك الشعر وهجر القلم وتبراء من كل قصائده التى نظمها من قبل لا لشىء سوى انه كان رافضاً لكل أشكال التملق محارباً بقصائده وأشعاره كل انواع الرأسماليه الطفيليه التى تتغذى من دماء الفقراء واقفاً فى وجه الظلم الذى انتجته حركه الاسلام السياسي وافرازاتها السامه من البيوتات الطحلبيه والعوائل الأخطبوطيه المتشرنقه داخل القصور الفارهه بينما تمتد اذرعها السامه لتتغذى من دماء الغلابه
    ياهذا الشئ دعك من سيره الشرفاء الأنقياء فقلمك الملوث بما كتبته وتكتبه عن تيوس اللجنه الامنيه اعجز من ان يكتب عن القامات الكبيره. فأنت وقلمك وفكرك اقزام لا يتجاوز ارتفاعها نعل مصطفى سند، وإمكانياتك الفكريه الملوثه بوسخ الجبهه الاسلاميه تناسب فقط التطبيل للمجرم البرهان فى حربه ضد الشعب السودانى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..