هل ستلغي طفلة السلام ملالا اعلان باريس ؟

فوز ملالا يوسف و الناشط في حقوق الأطفال المهندس كايلاش ساتيارثي بجائزة نوبل للسلام رسالة واضحة للمسلمين و العرب بشكل خاص المتورطين مع داعش و المنظمات الإرهابية.. الناشط ساتيارثي دوره فاعل و ملهم داخل المجتمع الهندي و قد ساعد علي تحرير اكثر من 80 الف طفل من اشكال العمالة، لكن ملالا بعد ان تلقت رصاصات طالبان الإرهابية نيابة عن المرأة المسلمة في دولة الخرافة تحولت الي رمز للصمود و الاستمرار، و حيث نحن مجتمعات لا تتردد في الاعتداء علي الأطفال، و قمة سوءاتنا ظهرت في داعش المنظمة الاخوانية المجرمة المعتدية و المغتصبة للأطفال، ذهبت ملالا الي الغرب لتواصل تعليمها و في رأسها رصاصة الإرهاب بينما دفعت داعش المراهقات الصوماليات لترك الدراسة في الغرب لتنجب كل واحدة علي الأقل عشرة من الدواعش، لا نريد معرفة كيف يربي الصوماليين أطفالهم لكن نتمنى ان يهتموا بأنفسهم و معالجة مأساتهم بدل تصديرها للأخرين، و الملفت للأمر في جائزة نوبل للسلام ان العرب يهتمون فقط بالأعضاء الذكرية في صورة تكاتف الاخوان المتعرين من الخطايا فحققوا السلام فيما بينهم.

السيد الامام الصادق، في الأعوام الأخيرة، اظهر رغبة جامحة في الحصول علي تكريم لائق، و في تقديري ان اعلان باريس الذي وقعه مع الجبهة الثورية ليلوح به امام ترشيحات جائزة نوبل للسلام، خرج محتويا لإيقاف الحرب في دارفور و مناطق المشورة التي لم تتم حسب اتفاقية نيفاشا للسلام، الطرف الأكثر إصرارا علي استمرار الحرب و بموجبها قسم فصول السنة في السودان الي فصل للخريف و فصل للحرب غائب عن الاتفاقية بل تعمد معاداتها و شغل آلته الحربية استعداد لموسم الحرب، فعمل السيد الصادق علي تسويق اتفاقيته في دول اعتقد انها مؤثرة و ستقدمه كمرشح لنيل جائزة نوبل للسلام ام () ظاهر، و من الطبيعي ان تسأل لجنة اختيار الفائزين عن خلاصة اعلان باريس و نتائجه الملموسة علي ارض الواقع، و حيث يقف الصادق لا توجد نتائج فكيف له الحصول علي جائزة باسم سلام يحتاج الي خمسين عام اخري حتي يتحقق و الي مائة عام لإزالة اثار الحرب؟! مع العلم ان الصادق المهدي كلما تحرك او تحدث يضيف عام لاستمرار بؤسنا و شهور لاستمرار السفاح في الحكم.

لم يحقق الصادق مقصده كم لم يصبح الحليف المدني المناسب للحركة الشعبية، فبدلا من الاستمرار في ترديد مفردات اعلان باريس لنا الحق في معرفة الإجابة عن سؤال الجبهة الثورية، كيف يحكم السودان؟ فأي حوار او اتفاق يغفل الإجابة عن السؤال القائم سيزيد معاناتنا و يجعلها ابدية مالم تحدث معجزة، المعروف عن الصادق انه منبع الانانية، لا يقدم حلا و لا يسمح بكل الحلول لأنها دائما تعارض وجهات نظره، و لا ادري الي متي سنظل عالقون بين أو و أو، يالرغم من خطابه الي كينياتا و المفهوم بأنه معاداة للسفاح البشير الا انه لم يحث مصر بالعمل علي القبض عليه بدل استقباله و لم يعلن حتي الان بداية العمل المدني لإسقاط النظام، و بدون الحديث عن العدالة و المناداة بتحقيق الديمقراطية و الحريات بدون شروط و العمل علي إيقاف الحرب لن تكون هنالك أسباب كافية لمنح السيد الصادق المهدي أي جائزة و خصوصا جائزة نوبل للسلام.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اول مرة اشوف لي زول يالف كضبه من راسو ويصدقا وينسج حولها مقال
    وصيتي للزول دا يحصل روحو لانو المرض دا اذا تطور بنلقاه مطير عينو ومتكرفس في ركن يهزي بانو الناس عايزين يضرو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..