خروقات الهُدنة الفائتة ومآلات “الهُدن” القادمة بعد إعلان الحركة الإسلامية دخولها الحرب علانية

(رصد- علي أحمد)
على الرغم من صمود هُدنة الثلاثة أيام، والتي اقترحتها الوساطة الأمريكية السعودية – نسبيا – بعد دخولها حيز التنفيذ الأحد الماضي، إلا أن عدداً من الخروقات حدثت. كان أشهرها الاعتداء على بعثة (الصليب الأحمر)، بإطلاق النار عليها أثناء إجلاءها لجرحى من الجيش، وبمرافقة عدد من ضباط الدعم السريع. وسط اتهامات من الجيش للبعثة بعدم الالتزام بالبروتوكول المتوافق عليه، وللدعم السريع بأنه من قام بالهجوم.
أعمال عنف بنيالا جنوب دارفور:
تم انتهاك هدنة الثلاثة أيام في يومها الأول، حيث هاجمت قوة تابعة للجيش، قوات الدعم السريع في (نيالا) – بحسب قوات الدعم السريع – عاصمة ولاية جنوب دارفور، وقامت قوات الدعم السريع بصدها، في أول خروقات الهدنة.
إطلاق النار على بعثة الصليب الأحمر:
وفي اليوم الثاني للهُدنة، أعلنت مؤسسة (الصليب الأحمر) الدولية، عن تعرض فريقها العامل في السودان لإطلاق نار أثناء نقله لجنود جرحى إلى المستشفى، بناء على طلب من طرفي النزاع، مما اضطرهم لإيقاف العملية. وكشفت قوات الدعم السريع، في بيان لها في التاسع عشر من يونيو، عن تعرض قُواتها التي كانت ترافق بعثة الصليب الأحمر لهجوم – وصفته بالغادر- شنته عليها قوات الجيش.
وبحسب البيان فقد كانت بعثة الصليب الأحمر الدولي تُجلي جرحى من قوات الجيش، كانوا بطرف قوات الدعم السريع، والتي طلبت من الصليب الأحمر نفلهم للعلاج، وتعرضت لهجوم أسفر عن إصابة أحد الضباط المُشرفين على عملية الإخلاء.
من جانبها اتهمت قوات الجيش (قوات الدعم السريع) بشن الهجوم على بعثة (الصليب الأحمر)، واتهمت البعثة بعدم الإلتزام بالبروتوكول المتفق عليه، بشأن تفاصيل عمليات الإخلاء، فضلاً عن إصرارها – أي البعثة -على إصطحاب ممثل للدعم السريع في عمليات الاخلاء، وهو أمر مخالف للبروتوكول المشار إليه، بحسب الجيش.
أصل الحكاية:
وبحسب مصادر في الدعم السريع، فإنه وقبل ثلاثة اسابيع، تقدم الدعم السريع بـ(مُبادرة) إلى (الصليب الاحمر)، وافق فيها علي نقل جرحي الجيش من مناطق سيطرته ومستشفياته، إلي مستشفي السلاح الطبي. وخاطب (الصليب الاحمر) الجيش رسمياً، ولكن لم يجد رداً. ومُنذ ذلك الحين – بحسب المصادر- ارتفع عدد جرحي الجيش بطرف الدعم السريع إلى أضعاف. كما أنه وخلال هدنة الـ(24) ساعة الماضية، جاء الجيش بكشف آخر من الجرحى ليس من بينهم الذين قام الدعم السريع باجلائهم، ووافق الدعم السريع علي ذلك. ولكن بسبب مشاكل فنية، لم تتمكن اللجنة الدولية من نقلهم، اثناء الهدنة.
وحول ما حدث في ثاني أيام الهدنة، أفادت المصادر انه وقبل تحرك الصليب الاحمر للدخول الي مناطق الجيش حول سلاح الاشارة، ووجهوا بوابل من الرصاص بمُختلف أنواع الأسلحة، وقناص. وأصابوا ضابطاً من الدعم السريع كان مرافقًا للبعثة إصابة كبيرة. وتمكنت بعدها قوات الدعم السريع من سحب البعثة الي منطقة آمنة، وقرر الصليب الاحمر الغاء المهمة.
قصف مبنى رئاسة جهاز المخابرات العامة:
وفي اليوم الثالث للهدنة، قصف الجيش مبنى رئاسة (جهاز المخابرات العامة) – بحسب بيان لقوات الدعم السريع – بالطائرات المُسيرة، والمدافع، ما أدى لاحتراق المبنى بالكامل. ووصف البيان القصف بـ(المُمنهج)، لجهة استهداف فلول النظام البائد المستمر للمنشآت العامة والخاصة، في سعيهم لتدمير البنية التحتية للبلاد. وجاء في البيان:(إن قصف وحرق رئاسة جهاز المخابرات العامة، إنما هي محاولة مكشوفة لطمس آثار وثائق أعمالهم القذرة، التي كانت تُمارس طوال عهدهم البغيض). واتهمت قوات الجيش قوات الدعم السريع باحراق المبنى بواسطة (قذيفة)، هذا على الرغم من سيطرة الدعم السريع على المبنى، الذي يقع في محيط القيادة العامة، منذ الخامس عشر من أبريل الماضي وكانت تتواجد به مجموعة من أفراد الدعم السريع:
دور فلول النظام السابق في اجهاض أي وقف لإطلاق النار:
تأتي انتهاكات الهدنة هذه المرة وسط ارتفاع صوت الحرب ، ومطالبة فلول النظام السابق برفضها والمناداة باستمرار الحرب، وفي ظل ظهور أدلة ملموسة وواضحة هذه المرة، تؤكد اشتراكهم المباشر في الحرب الدائرة حاليًا، والكشف عن وجود كتائب جهادية تحارب مع الجيش من داخل القواعد العسكرية التابعة له، كما ظهر مؤخرا وتم الكشف عن وجود كتيبة (البراء بن مالك) الجهادية، التابعة للحركة الإسلامية داخل سلاح المدرعات الذي تتخذه مقرًا لها، وتنطلق من داخله في الحرب ضد قوات الدعم السريع. كما تم الكشف عن وجود مجموعات إسلامية من قيادات النظام السابق تقيم داخل القواعد العسكرية التابعة للجيش.
مآلات “الهدن” القادمة:
وتوقع بعض المراقبين فشل “الهدن” القادمة، بعد ان أعلنت عناصر تابعة للحركة الإسلامية – ولأول مرة- عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، عن دخولهم الحرب لأول مرة علانية، وذلك اعتبارًا من اليوم الأربعاء 21 يونيو، رغم انهم كانوا يخوضون الحرب في السابق من وراء ستار، منذ ان أشعلوا شرارتها الأولى في 15 ابريل، كما اتضح بعد ذلك من خلال سير الأحداث والقرائن والاعترافات والأدلة.
وكتب “محمد السر مساعد”، وهو من القيادات الإسلامية، مقيم بتركيا، على صفحته بالفيسبوك: ( لا توجد هدنة بعد هذه الهدنة، هذه آخر هدنة يقدمها الجيش.. دفاع الكيزان لا يحتاج إذن من أحد.. بعد انتهاء هذه الهدنة آلاف الكيزان سيدخلوا المعركة..).
كما انتشرت الكثير من المناشير التي تؤكد هذا الأمر. ويأتي هذا الاعلان الصريح بعد الكشف عن وجودهم داخل سلاح المدرعات، وانتشار إعلانات النعي لقتلى المعارك من “المجاهدين” بواسطة الأسر والأهالي، واعلانات النعي التي تصدرها الحركة الاسلامية نفسها.
واعتبر مراقبون هذا الأمر يعد تحولًا خطيرًا ، يمكن ان يساهم في طول أمد الحرب، خصوصًا وان الحركة الاسلامية تعتبر هذه الحرب فرصتها الأخيرة من أجل العودة إلى السلطة.
ولم يستبعد محلل سياسي تحدث إلينا من الخرطوم دخول حركات جهادية متطرفة في حرب الخرطوم، مشيرًا إلى تنظيم (داعش) الارهابي – فرع السودان، الذي تعتقل قوات الدعم السريع زعيمه محمد علي الجزولي منذ منتصف مايو الماضي. مضيفًا “ربما سيدخل مسنودا بعناصر من (داعش) ليبيا، الذين تربطهم روابط تنظيمية وثيقة بدواعش السودان، خصوصًا وان هناك تسريبات بهذا الخصوص عن اتصالات تتم بين الجانبين.
وتوقع المحلل السياسي في ختام حديثه، حدوت تحولات نوعية خطيرة في ميدان المعارك، ربما تصل إلى التفجيرات بواسطة الأفراد والسيارات المفخخة.
انت قلت اعلاه:
(وكتب “محمد السر مساعد”، وهو من القيادات الإسلامية، مقيم بتركيا، على صفحته بالفيسبوك: ( لا توجد هدنة بعد هذه الهدنة، هذه آخر هدنة يقدمها الجيش.. دفاع الكيزان لا يحتاج إذن من أحد.. بعد انتهاء هذه الهدنة آلاف الكيزان سيدخلوا المعركة..).
يعني من تتهمه بانه كوز وصف نفسهم و تنظيمهم ب(الكيزان) وهذا يدل علي كذبك و غباءك الشديد. الا تعرف ياجنجويدي ياجهلول بانهم يسمون انفسهم (اسلاميين) و ليس (كيزان). يعني يامغفل لمن تكذب شغل مخك الفاضي شوية فراعي الضان في الخلاء(يمكن الا رعاة ضان الرزيقات و المسيرية) يعرف انو الكيزان مابيسموا نفسهم كيزان بل يسموا انفسهم اسلاميين.
تبا لكم حيثما كنتم تف، اقيف علي حيلك و ما اظنك بواقف.
هاك البل دا!
ان كان الأمر كذلك فلماذا لا يعجل الطرفان بابرام تسوية توقف الحرب ام ان المطلوب دخول الكيزان وغير الكيزان وحتى الدول المجاورة في المعركة لتدمير البلد كليا..نسأل الله أن يجعل كيدكم في نحوركم جميعا.
انت جنجويدي ولا تستحق حتى شرف الرد على منشورك