الفداء والضحية و صلاة العيد في الكرمك .. !!ا

بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات .. !!
الفداء والضحية و صلاة العيد في الكرمك .. !!
الطيب رحمه قريمان /كندا
[email protected]
الأديان و الرسالات التي انزل الله سبحانه و تعالى و ارتضى لعباده هدفها واحد و رئيسي و هو تنظيم العلاقة بين الناس أجمعين بصرف النظر عن مللهم و نحلهم و بين الناس و كل ما حولهم من مخلوقات , حيوان و جماد حتى يؤدى كل دوره و تستقيم الحياة ..!!
و حكمة ذلك تجلت في كثير من المواقف و المحطات الإيمانية التي أرادها الله للناس و لقد لعب الأنبياء و الرسل و أتباعهم دورا محوريا في هذه المواقف حتى يعتبر الناس و يتعظون و يتبعون الهدى.. !! و أبو الأنبياء إبراهيم كان خير من قام بهذه الأدوار فكان أن رأى في المنام انه لا محالة ذابح ابنه العزيز إلى قبله “إسماعيل” و في صباح اليوم التالي لرؤيته و قد اعد العدة لذبح ابنه بعد أن رضي الابن بيقين بقضاء الله و لما كاد أن يضع السكين على نحر ابنه ليذبحه انزل الله عليه ” كبش فداء” من السماء فكان أضحية و نجاة لإسماعيل و بعد ذلك تحول الموقف إلى سنة تتبع .. !! و إلى يومنا هذا و في كل عام تقدم الذبائح “الأضحية” تقربا إلى الله و طاعة له لا من اجل لحومها و لا دمائها و لكن للتقوى.. !!
و أما الضحية التي سن الرئيس البشير و صحبه ممارسة نحرها منذ أن قدموا إلى سدة الحكم في انقلاب مشئوم فكانت قربانا من نوع آخر فكان أن بدأها البشير و زمرته بذبح ثلة خيرة من أبناء القوات المسلحة و مثلما تذبح “الكباش” و في ليل بهيم نحروهم و دفنوهم أو القوا بجثثهم الطاهرة في اليم , و لجبن و حقد دفين في نفوسهم لم تعرف قبور الشهداء المنحورين إلى يومنا هذا .. !! و لقد تلي ذلك ضحايا و قرابين كثر في الجنوب , و في الخرطوم , و في دارفور , و في كردفان , و في النيل الأزرق .. !! و مما لا جدال فيه إن الرئيس عمر البشير و فقهاؤه قد افرغوا الدين من محتواه الذي حدده الشارع و غيروا المعنى الذي من اجله نزل و أضاعوا جل مبادئه العظيمة و التي لو اتبعها البشير و من كان معه لما استولوا على السلطة و تأمروا على الديمقراطية التي ارتضاها الشعب .. !! و بالأمس القريب اطل علينا البشير متشدقا بنصر مزعوم ما درى أن الكرمك لم تكن إلا نهاية معركة و أن الحرب لم تنتهي بعد كما قال القائد ياسر عرمان .. !! و ما درى البشير أن الانسحاب من الكرمك ما هو إلا أمرا تكتيكيا مرحليا حيث أن في الحرب الخدعة و فيها كر و فر, وان سنامها المكيدة و أن التدبر في الحرب من ميزات العقل , و أن الاستعداد لحرب طويلة لابد له من نفس .. !!
و لا شك أننا نحن أهل الهامش قد سئمنا الحرب و الاقتتال و لقد شبع أهلنا في الهامش موتا لان القاتل و المقتول هامشى و لا بواكى عليهم , فهم قربانا و ضحايا يقدمهم البشير و صحبه مهرا لجمهوريته الثانية .. !! البشير لا يتورع و لا يتردد في ممارسة ذبح أضاحيه ليظل قابعا في الخرطوم ممسكا بذمام الأمر , و ليموت الهامشيون و ليذبح بعضهم البعض في الكرمك و في غيرها .. !! لكن المهم أن يكون البشير في قصره الجمهوري حاكما و ببرود يبارك نحر و إراقة دماء ضحاياه من الهامش.. !!
على الرئيس عمر البشير و من معه في الخرطوم وقف هذه الحرب فورا و الخضوع و الاستجابة لمطالب أهل الهامش و على فقهائه إن ينصحوه , إن كان هم من الناصحين أو كان هو من السامعين , بان القتل و الإسراف فيه و إراقة الدماء البشرية و نحر و قتل الأبرياء ليس من مبادئ الأديان في شيء و إن هذا أمر لم تحض عليه الرسالات السماوية السمحة و إنما نهت عنه بصراحة و منعته و حرمته و جعلته من الكبائر .. !!
بالأمس القريب طالعنا اللواء صلاح كرار عضو مجلس قيادة ثورة البشير “المجيدة” ?الإنقاذ” و قال انه نادم لمشاركته في الإنقاذ و لو أن عقارب الساعة عادت إلى ذلك التاريخ لما شارك في ذلك الانقلاب.. !! و سبقه إلى ما مقالته بصورة أو أخرى الدكتور إبراهيم احمد عمر احد المنظرين للإنقاذ و ما خفي بين أعضاء حزب البشير “عصابته” كان أعظم ” يا تحت السواهى دواهي” .. !!
إن ما قام به البشير من فصل للجنوب السوداني لا زال جرحا غائرا و نازفا لم و لن يبرأ أبدا .. !! و من واقع حال اليوم , أنى أرى أن البشير و صحبه يكررون نفس أفعالهم الشنيعة التي ارتكبوا في جنوب السودان مرة أخرى في كل من جنوب كردفان و النيل الأزرق .. !! ان دعوة الرئيس عمر البشير إلى صلاة العيد في الكرمك , هي عين الفتنة و إنها دعوة حق أريد بها باطل , و هي تماما مثل تلك المتاجرة الرخيصة بالدين من اجل أغراض دنيوية بغيضة و التي ظل البشير و صحبه يمارسونها منذ 1989.. !! فكان كلما ما انسحب الجيش الشعبي لتحرير السودان آنذاك من مدينة أو قرية و تركوها خلفهم , دخلتها قوات و مليشيات البشير فاتحة و نحرت الأبرياء و العزل و اغتصبت النساء و فرحت و هللت و كبرت و بموت “الكفرة” .. !! و ها هم هؤلاء يعيدون و يكررون نفس السينارهات القديمة و ظنوا أنهم غنموا الكرمك و كل ما/من فيها .. !!
و كذلك افرغ البشير المؤسسة العسكرية من أغراضها المناط بها و حولها إلى مليشيات و قوات خاصة بحزبه و تحت إمرته و رهن إشارته .
هذه الممارسات حتما سوف تؤدى إلى تقرير مصير مناطق كثيرة في السودان و أن في ذلك تفتيت و تقسيم لما تبقى من السودان.. !!
ليعلم البشير و رهطه أنهم ليسوا أهل دين و لا أهل تقوى و لا صلاح لهم أو إيمان و أن دعوة البشير إلى الصلاة في الكرمك مجرد خداع للناس باسم الدين .. !! أن أهل الكرمك هم أهل رسالة سامية و مبادئ وأخلاق قويمة و قد عرفوا بذلك من زمن بعيد إن أهل الكرمك لا يريدون إماما من قبل البشير ليتقدم صفوفهم للصلاة بهم في يوم العيد , فدعوة البشير للصلاة في الكرمك هي نفاق محض و زرع للشقاق و الفتنة بين أهل النيل الأزرق .. !!
في مشهـد خجول مشى القائد العام للقوات المسلحة بحاله تاركاً والدته في العاصمة وتاركا حاشيته ومسجده والده ومشى يصلي الظهر اقصـد صلاة العيــــــــــــــــد
خمسة من رجالات الكرمك العمده وجاره وجار جاره واحد اصدقاءه دي كل الرجال الظاهرين من الكرمك خمسة عمم فقط والبقية هم حراس البشير وحراس عبد الرحيم وحراس قائد الامن منو ما عارفه وزي 50 عسكري مرابطين غلابا ما عيدو مع اهليهم ..
انا شخصياً كنت متوقع يكون في نصف مليون شخص يصلي مع البشير يشاركوه الفرحـة هذه لكن وينهم الناس ولا حتى الاطفال ما ظاهرين وين الناس ديل خطفهم عقار ولا شنو وإذا كانو في مكان الواجهه وخط النار ياهم ديل فقط العساكر اللي حرروا الكرمك وطائرات حربية سودانية ولا لس مرابطين دي المناظر فقط منهم لان المنطقة ما اتحررت كويس بس حرروا قدر ميدان يسع 100 شخص بالكتير يصلوا فيه وبعدين يرجع مالك عقار لمكانه.
الضحكني من البشير قال عقار فاز بـ الانتخابات مزورة إنتخابات ( مزورة ونذيهة )
وكما عودنا في خطاباته التحرش العسكري واشعال الحرب واستمرارها شاف روحه قريب لي سلفاكير وكزة بي كلمة كدا ما وقتها بتزيد حدة الحرب في المنطقة الملتهبة
يا البشير تقبل الله صلاتك وياريت توقف هذه النبرة اللي انتو ما قدرها وخلي المواطن يعيش بامن وأمان التفت للتنمية شوف ناس المعارضة انفسهم يخجلو من انفسهم وينضموا ليك لكن الحرب دي انتو ما قدرها ما عندكم ليها فلوس ولا عتاد دحينن اقعد في الواطا دي انت واللي معاك وكمان ناس ياسر عرمان وغيره وغيره كفايا حروب عايزين تصلو لي شنو الله ينعل ابو السلطة اللي جهجهتو بيها البلد