ساخر سبيل – عالجوهم بيها

(ديسكو) يعد من أظرف مواطني الحي وأكثرهم تهذيباً، في العقد الرابع من عمره، يعمل نجاراً في منزل الجالوص الصغير المتهالك الذي ورثه عن والده، لظروفه الخاصة لم يفكر في الزواج وعلى عكس من يدمنون شرب الخمر الذين يفتعلون المشاكل والصخب فإن ديسكو يمتاز بهدوء غريب وصوت خفيض يكاد لا يتحدث إلا إن سالته.
? يا أستاذ ما بلاقي ليا عندك شوية (قرض)؟
? إن شاء الله خير
وهنا أزاح (ديسكو) الجلابية وكشف لي عن ظهره الملئ بالجروح
? وقعتا في شنو يا ديسكو؟
? لا ما وقعتا.. ديل الجماعة كالعادة جلدونا لكن الزول الجلدني ده غتيت شوية… (بعد ما نزل الجلابية) إنتا يا أستاذ (الجلد) ده (حد من حدود الله)؟
? والله يا ديسكو ما في أي نص لعقوبة حدية في القرآن للخمر، والقصة بتاعة الجلد دي هي اجتهاد ساكت وظهرت في عهد سيدنا عمر بن الخطاب وبعد داك الناس أخدوها قياساً عشان الناس تتعظ وكده!
? طيب يا أستاذ والغرامة؟ ظهرت في عهد منو؟
? غرامة شنو؟ قاعدين يغرموكم؟
? كيف يا أستاذ وكمان ما ثابتة مرة مية ومرة ميتين وكان وقعتا ليك في قاضي مزاجو معكنن ممكن يغرمك خمسمية!
? والله شوف يا (ديسكو) الغرامة دي الناس ديل قاطعنها من رأسهم.. وأصلو ما ليها علاقة بالدين أهو عندك في (السعودية) القاعدة تطبق الشريعة دي الغرامة غير موجودة
? تعرف يا أستاذ يقولوا ليك يا ميتين جنيه غرامة يا شهر سجن؟ مع إنو الزول لو اتسجن الحكومة بتصرف عليهو أضعاف المبلغ ده (يسكت برهة).. إنتا يا أستاذ الحكومة بتودي القروش دي وين؟
? بتوديها وين؟ هي جات على دي يا ديسكو؟ بتكون بتوزعا بي معرفتا
? والله يا أستاذ حقو الحكومة تعمل لينا بيها مصحات لمعالجة الإدمان، في الأخير ده ابتلاء والهداية من رب العباد، الناس دي بتتعاطى الخمر عشان تنسى هموما بعد ما ضاقت عليها الحياة، حقو الحكومة دي تشوف ليهم بدائل تانية غير قصة الجلد والغرامة دي عشان تخلي الناس تسيبها، يعني يركزوا على التوعية والإرشاد بالحسنى وللا شنو؟ والله يا أستاذ ما فضل لينا لحم ذاااتو ننجلد بيهو؟
انتهى حديثي مع (ديسكو) وشال (قرضو) ومشى بعد أن جعلني أفكر ملياً في هذه الشريحة (المعتبرة) من المجتمع والتي ابتلاها الله بمعاقرة الخمر، هذه الشريحة التي تضم مختلف الفئات العمرية والمهنية والاجتماعية، هم بلا شك ضحايا لظروف أجبرتهم على سلك هذا الطريق الشائك فهل يقف المجتمع (متفرجاً)؟ أم (مساعداً) لهم في العودة إلى الحياة الطبيعية والإقلاع عن الشرب؟
الذي يشاهد الأعداد المهولة من (باغات) الخمر التي يتم (ضبطها) في (الكشة) الواحدة والتي تبلغ في بعض الأحايين الآلاف لا يمتلك إلا أن يخت (إيدو في قلبو) خوفاً على مستقبل شباب هذا البلد الما عارف يلاقيها من (الباغات) وللا (الحاويات) !
والحال هكذا لابد أن ندق ناقوس الخطر وأن ننبه الجهات المسؤولة (لو في) بالعمل على إجراء دراسة دقيقة لتنامي ظاهرة تعاطي الخمور بهذا الشكل الفظيع وتقديم حلول فعالة للحد منها ومراجعة القوانين السارية ومدى مساهمتها في الإقلاع.. وغايتو ما عارفين نلاقيها من وين وللا من وين.. قصتنا قصة !!
كسرة :
من الناحية الأخلاقية (قروش الغرامات) البتشيلوها من المدمنين ديل حقو (تعالجوهم بيها) وكده !!
? كسرة ثابتة (جديدة لنج) :
أخبار إجابة رئيس الجهاز القضائي بالخرطوم على (الاستئناف أبو يوم) شنو (و) !
? كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟88 واو – (ليها سبع سنوات و4 شهور)؟
? كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 47 واو (ليها ثلاث سنوات وحداشر شهر)
الفاتح جبرا
الجريدة
الحكومة اشطر من ابليس
الشيطان بغشك بفعل المنكر عشان تخش النار معاهو سوا سوا
الحكومه كان عملت اي شئ توديك النار وتشيل منك حق المشوار
يا جبرا ياخى جلد شنو وغرامة شنو – الخمر دى مباحة فى جميع دول العالم لأتها تدخل فى الحريه الشخصية . احسن حل يعملوا نايمين – ويسمحوا باستيرادها كمان عشان الناس تشرب نضيف بدل السم الهارى دا –
الحكومة اشطر من ابليس
الشيطان بغشك بفعل المنكر عشان تخش النار معاهو سوا سوا
الحكومه كان عملت اي شئ توديك النار وتشيل منك حق المشوار
يا جبرا ياخى جلد شنو وغرامة شنو – الخمر دى مباحة فى جميع دول العالم لأتها تدخل فى الحريه الشخصية . احسن حل يعملوا نايمين – ويسمحوا باستيرادها كمان عشان الناس تشرب نضيف بدل السم الهارى دا –
الآخرون (العالم الحر) يتعاملون مع الخمر كمشكلة يتعاون على حلها الجميع بمختلف تخصصاتهم حتى الأصدقاء والجيران لمساعدة من يحبون للخروج منها. فينشئون مصحات متخصصة ويخفضون التأمين على حياة المدمن. أما نحن فنتعامل معها كمصدر دخل يذهب معظمه لأفراد بعينهم حتى ليخال المرء أن الحال سيتوقف بالكثيرين إذا امتنع الناس عن شرب الخمر.
يعالجوا مدمني الخمر؟ طيب البدفع الغرامات منو؟
قصة حقيقية: بعد ان اصبح للقضاة نسبة من الغرامات قال ليك واحد قاضي بقى جنو كشات .. كل يوم و التاني يجي لناس البوليس ” اها الليلة مافي كشة؟ و لما تحصل الكشة يركب في عربة الشرطة مرافقا للكشة – خايف الجماعة ينقصوا العدد بعد المخارجات و كده –
اها مرة عملوا كشه و قبضوا عدد من بائعات الخمور و الزبائن طبعا ستات الصنف غراماتهم اكبر مع مصادرة العدة و اعادة بيعها لهن .. النسوان زهجن من قصة الكشات و الغرامات فقررن ما يدفعن و يقعدن في السجن … مولانا امر بحبسهن لحين السداد .. و بقى كل يوم و التاني يزور السجن ” اها النسوان ما دفعن؟” و لسه ما دفعن .. طلب ” مولانا” مقابلة النسوان و سال” اها قاعدات ليه؟ ما دايرات تدفعن؟ دايرات السجن” … واحدة قالت ليهو ” لكين يا مولانا ندفع من وين بضاعتنا اتصادرت و شغلنا وقف .. الا تدينا كم يوم كده نطلع ” نجازف” ليك القروش …
امر مولانا باطلاق سراح السجينات عشان “يجازفن” القروش
الآخرون (العالم الحر) يتعاملون مع الخمر كمشكلة يتعاون على حلها الجميع بمختلف تخصصاتهم حتى الأصدقاء والجيران لمساعدة من يحبون للخروج منها. فينشئون مصحات متخصصة ويخفضون التأمين على حياة المدمن. أما نحن فنتعامل معها كمصدر دخل يذهب معظمه لأفراد بعينهم حتى ليخال المرء أن الحال سيتوقف بالكثيرين إذا امتنع الناس عن شرب الخمر.
يعالجوا مدمني الخمر؟ طيب البدفع الغرامات منو؟
قصة حقيقية: بعد ان اصبح للقضاة نسبة من الغرامات قال ليك واحد قاضي بقى جنو كشات .. كل يوم و التاني يجي لناس البوليس ” اها الليلة مافي كشة؟ و لما تحصل الكشة يركب في عربة الشرطة مرافقا للكشة – خايف الجماعة ينقصوا العدد بعد المخارجات و كده –
اها مرة عملوا كشه و قبضوا عدد من بائعات الخمور و الزبائن طبعا ستات الصنف غراماتهم اكبر مع مصادرة العدة و اعادة بيعها لهن .. النسوان زهجن من قصة الكشات و الغرامات فقررن ما يدفعن و يقعدن في السجن … مولانا امر بحبسهن لحين السداد .. و بقى كل يوم و التاني يزور السجن ” اها النسوان ما دفعن؟” و لسه ما دفعن .. طلب ” مولانا” مقابلة النسوان و سال” اها قاعدات ليه؟ ما دايرات تدفعن؟ دايرات السجن” … واحدة قالت ليهو ” لكين يا مولانا ندفع من وين بضاعتنا اتصادرت و شغلنا وقف .. الا تدينا كم يوم كده نطلع ” نجازف” ليك القروش …
امر مولانا باطلاق سراح السجينات عشان “يجازفن” القروش