مقالات وآراء

مانحن فيه

د. الفاتح خضر رحمة  

 

يبدو أننا نسير في الاتجاه الخطأ ومايفسره الواقع من فوضى وغياب الدولة يبرهن سجامة مانحن فيه من تيه وضياع وما تجتره خطي الواقع من ازمات ومخاطر باتت تحيط بالوطن من كل صوب وحدب فأصبح انغلاق أفق الحل السياسي يبرهن عمق الفشل وماالت إليه الحال فلم تعد من آمال تبنى ولا من احلام تنتظر في ظل ضيق مواعين الحلول واتساع نطاق المشكلات .
التجارب المبنية على افتراضات غير واقعية لايكتب لها النجاح ولا تفرخ نتائج تقود إلى رضا والديمقراطية التي لا توضع في إطار حقيقي لا يمكن أن تستمر وكل التجارب السودانية كتب لها الفشل لضعف الأداء وعدم كفاءة الأحزاب في تدعيم وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد وتقديم انموذج واقعي يعالج جل الأزمات والمشكلات لقد انشغلت احزابنا بصراعاتها وتركت الحبل على القارب فكانت كل الأزمات صناعة لسجامة صراعاتها.
أن لم تتجرد الأحزاب من نزعة الخوف والشك وتضع صوب عينيها أن الأزمات والصراعات لا تقود الا لضعفها وتبني أساسها على ديمقراطية حقيقة يظل سيف الانقسام والتشت يمزق أوصالها والصراعات تعصف بها إلى الوهن ، وتصبح مجرد ديكور يصنع بهرجة ولكن لا يفضي إلى ثمرة ترفد الحياة السياسية بأثر وان واقع التجارب اثبت أن احزابنا هدفها السلطة بأي وسيلة وغايتها الحكم وان كان الهدف مشروع الا أنها دوما تسلك الوسيلة الأخطاء فتقع في فخ العسكر.
وخزة
الديمقراطية الحقيقة ترتقي بالحقوق وتعظم الواجبات وتصنع حياة مثلى للشعوب تنزع الخوف وترسخ العدل والحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..