مقالات وآراء سياسية

عنف الـ(لافتات)..!ا

حديث المدينة

عنف الـ(لافتات)..!!

عثمان ميرغني

لفت نظري خبر عجيب نشرته إحدى الزميلات.. عنوانه (التفاصيل الكاملة لمخطط استدراج نائب الرئيس للمواجهة مع الجماهير في الدمازين).. ومضمون الخبر أن قيادات الحركة الشعبية في ولاية النيل الأزرق أعدوا كميناً “جماهيرياً” محكماً لنائب الرئيس خلال زيارته الأخيرة للولاية.. “الكمين!” عبارة عن حشود جماهيرية تحمل لافتات تطالب بالحكم الذاتي لولاية النيل الأزرق.. ثم حزمة هتافات يضج بها المكان حينما يعتلي الأستاذ على عثمان منصة الخطابة.. بحيث يغرق المكان في ضجيج المطالبة بالحكم الذاتي.. وأوضح خبر الزميلة.. تفاصيل ماكينة طباعة اللافتات التي أحضرت خصيصاً من الخرطوم لطباعة لافتات (الكمين).. وربما لأن اسم الحركة الشعبية وحدها ليس كافياً لإثارة الأحزان.. أضيف إلى مدبري المؤامرة الحزب الشيوعي.. بصراحة مثل هذا الخبر يسيء إساءة بالغة للأستاذ علي عثمان محمد نائب الرئيس.. فالحاصل أن نائب الرئيس وفي آخر لحظة ألغى المخاطبة الجماهيرية في ولاية النيل الأزرق وعاد للخرطوم مسرعاً.. وقيل في التفسير الرسمي إن أمراً طارئاً في الخرطوم استوجب عودة النائب وقطع البرنامج.. لكن مثل هذ الخبر يرسم صورة مرتجفة لنائب الرئيس.. تصوره وكأنه هرب من مواجهة الجماهير.. وأنه جبن من مقابلة بضع هتافات ولافتات أمامه في استاد الدمازين.. إذا كان نائب الرئيس يفر من ملاقاة لافتات وهتافات فهو بكل يقين ليس علي عثمان الذي كان مكتوباً تحت اسمه وصورته في الدعاية الانتخابية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1970م(خطيب سياسي مفوه..) في كثير من محكات الأزمات العاتية التي تتطلب اقناعاً جماهيرياً وخطاباً رسمياً مفتوحاً لكل شعب السودان.. كانت الحكومة تلجأ لـ(علي عثمان) ويخرج للإعلام ويواجه الأسئلة الصعبة.. فهل فقد (علي عثمان) لسانه وبيانه ومنطقه في مواجهة جماهير لا تطالب بأكثر من الحكم الذاتي.. ثم ما هي خطورة مثل هذه المطالبة.. فالأمر لا يخرج من خيارين.. إما أن المطلب معقول ومقبول.. ومن واجب الحكومة أن تسمعه من الجمهور كفاحاً بلا مظاهرات أو قنابل مسيلة للدموع.. أو أن المطلب خطير يلغم وحدة السودان ويفتح الباب نحو هاوية جديدة.. وفي هذه الحالة الأوجب مواجهة الجماهير واقناعها لا الهروب منها. وفي تقديري حان الوقت لإسقاط مسلمات مكتوب في جبينها (ممنوع الحديث).. من حق شعب السودان في كل مكان وليس الدمازين وحدها أن يطالب بأي مطلب طالما هو (مطلب) قابل للحوار والأخذ والرد.. وكلما اتسعت مساحة (الحوار) قلت الحاجة لاستخدام أساليب العنف الأخرى.. من عنف البندقية إلى عنف (إغلاق الشوارع).. كما حدث في شارع بشير النفيدي بالخرطوم. علموا الشعب السوداني كيف ينظم المظاهرات السلمية التي تعبر عن مطالبه. وارفعوا عنها ديباجة (الحرام).. وافتحوا الباب واسعاً للحوار باللسان أو اللافتات.. في ولاية النيل الأزرق ولسنين طويلة ظلت الأيدي الثائرة ترفع (البنادق).. أليس من الرشد أن تتحول إلى رفع الـ(لافتات)..

التيار

تعليق واحد

  1. بعد شنو …ويعملونا المسيرات !!!!.. هم منو حتى يعلمونا المسيرات ؟؟؟.. أظنك ما سمعت بثوراتنا …كل الدنيا تعلم أن هذه العصبة أجبن من أن ينازلوا الشرفاء في ميدان عام حتى لو كان بالكلام فهم يسيطرون بقوة السلاح والإغتصاب والرشوة ولكنها لن تصمد كثيرا في ظل هذا المد الثوري الجارف الذي لفظ الدكتاتورية في أوج عظمتها وما جهاز الأمن القومي ببعيد ..أنصحهم يا عثمان بأن يرحلوا ويذهبوا إلى شياطينهم في قطر أو غيرها ويعيشوا باقي عمرهم من مال السحت الذي اكتنزوهو من دم شعبنا … أقولها لك ابعد … ما نحن البعلمونا الثورات السلمية أو غير السلمية .. نحن أصلا من صنعنا أسمها ودوناهو على جدار التاريخ .

  2. كأني بك تمدح الرجل وتصفه بصفات البطولة والخطابة وتبرر له هروبه الذي لم يبرره هو أو من قام بتهريبه والكمين الذي قلته لا مفر منه ؟؟؟ وتطالب الحكومة بتعليم الشعب طريقة الاحتجاج والاعتراض وكأن الشعب السوداني لا يعرف كيف يطالب أو يتظاهر أرجو أن توجه النصيحة للحكومة لعدم استعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين وعدم استعمال اسلحة الدمار الشامل المستحدثة ضد حرائر وطني والمعني واضح ؟؟؟ فهم يستعملون أشد الاسلحة فتكا بالعروض وأنت تعلم ذلك وإذا لم تكن تعلم فأقول لك ضع القلم أنتهى زمن الاجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. الشعب خلاص يا استاذ عثمان زهج ومل وقرف من الكيزان وخاصة ال لا وطنيين منهم الذين يثبتون كل يوم بتصريحاتهم وافعالهم بانه يكرهون الشعب ويكرهون السودان الذي علمهم بالمجان وعالجهم بالمجان ومع هذا لم يحفظوا له الجميل ,,,
    نحن كشباب حزمنا امرنا وقررنا اسقاط ال لا وطنيين الذين لا يستحقون كلمة نظام لانهم اقرب للعشوائية في كل شيء يرموا اشارة يمين وينحرفوا شمال ,,,
    قررنا اسقاطهم بالاحتجاجات السلمية وبالخروج للشارع ,,,
    فان رفضوا هذا الاسلوب ستكون حتما المواجهة وستكون مواجهة اقرب للمواجهة الليبية ضد الطاغية الاخر المجنون القذافي ,,,
    لقد كرهونا اي شيء جميل في هذا السودان,,,,
    ولهم مليون حق ناس النيل الازرق في المطالبة بالحكم الذاتي ,,,,,,

  4. الظاهر الباشمهندس /عثمان ميرغني من الوزراء المرشحين في تشكيلة الحكومة ذات القاعدة العريييضهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

  5. انتا بتحلم ياعصمان انا اتحداك تجيب اي قيادي من قيادة الكيزان عشان يواجه الجماهير انهم اجبن من الفيران

  6. أشكرك ياسيد عثمان علي كتاباتك المحترمه الراقيه,لكن مشكلتك انك تكتب بصوره حالمه,كأنك تتوقع ان من حكمونا بالقهر طيلة هذه السنين وقدمو نموذجا مشوها وطاردا للدين السياسي,قد يتجاوبون مع مثل نصائحك المستنيرة هذه ونقدك البناء هذا.يجب أن يرحل هولاء المتخلفين ليتقدم السودان الذي أخروه كثيرا ومازالو.أرجوك أستيقظ !

  7. هههههههههههههههههههههه الكضب كمل يمكن يا استاذي الافضل وما كان فاضل معاهو ولااااااا حبة يصبر بيها الجماهير بيرتب حالو ويدبر ليهو كم كضبة علي كم وعد كــــــــاذب وبيرجع يواجه ده ما هروب ده انسحاب تكتيكي متحيزا لفئة المؤتمر البطني.

    *اخي (مدادي) انا ما عارفة ثوارتكم دي وما سمعت عنها وكل جيل من التمنينات جهلا بامجادكم في الثورات ما كدي ورونا واااااااااحــــــــــــــــــــــــــده بس منها.

  8. عمرو ديل ا……ما يتعدل
    يعني يا عثمان ميرغني جائي جاري ونفسك قايم علشان تقول لينا |أنو علي عثمان بطل وخطيب مفوه وأنو ما بهرب وقت الحارة ياخي انت من النوع الذي يدس السم في العسل بعد ما مدحت ولي نعمتك علي عثمان الكنت باريهو في كل زيارته جائي في النهاية تطلب لينا من الحكومة إنها تعلمنا كيف نعمل مسيراتنا وكيف أنها تسهل للإحتجاجات السلمية .
    زي ما بقولو ناس المنتديات ياخي قوم لف.

  9. في تقديري حان الوقت لإسقاط مسلمات مكتوب في جبينها (ممنوع الحديث)
    اي طبل لعلى عثمان المفوهة بعدين خليه ينفعك – افكرك يا هندسة حسين خوجلي خلاص زاغ شتت يافردة – ارحل – – قبل يفوت الآوان وبعدين من وين نجيب ليك العذر –

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..