الي النائب العام الفاتح طيفور : لماذا لم يتم اعتقال مرتكبي مجزرة الخرطوم بحري؟!!

بكري الصائغ
السؤال الموجود في العنوان اعلاه ليس بالجديد ولا هو وليد اليوم، هو سؤال طرح بقوة في وجه النائب العام/ الوليد سيد أحمد محمود بعد وقوع مجزرة فض الاعتصام في يوم الاثنين ٣/ يونيو ٢٠١٩م ، وكان وقتها الوليد سيد أحمد يشغل المنصب الدستوري الهام بقرار صدر من الفريق أول/ عبدالفتاح البرهان بصفته رئيس المجلس العسكري الانتقالي وعندما وقعت المجزرة الي راح ضحيتها (٢٨٤) قتيل ، والقاء جثث في اليل لطمس معالم الجرائم ، وجرح نحو (٩) ألف مصاب باصابات متفاوتة واغتصاب (٧٧) شخص من بينهم ذكور ، عنده طالبت الجماهير الغاضبة من النائب العام/ الوليد سيد أحمد كشف المتورطين في الجرائم.
وكم كانت دهشة المواطنين بالغة لدرجة الذهول عندما جاءت الأخبار في الصحف وافادت ، أن البرهان رئيس المجلس العسكري قد اطاح بالنائب العام/ الوليد سيد أحمد محمود ، ونشر موقع “شبكة الجزيرة الاعلامية” في يوم ٢١/ يونيو ٢٠١٩م ، خبر تحت عنوان : (السودان .. ماذا وراء إقالة النائب العام؟!!)، جاء فيه :
(…- لم يحظ النائب العام السوداني الوليد سيد أحمد محمود بشرف الاستقالة ، التي كان هدد بها في حال التدخل في صلاحياته المخولة له بموجب القانون فقد أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي قراراً بإقالته ، رغم أنه لم يمر على تعيينه أسابيع معدودة في ذلك المنصب.
وجاءت إقالة الوليد محمود ، وهو من المحسوبين على النظام السابق ، بعد استقالة والي الخرطوم ، وبعد إفادات كذَّب فيها الرجل تصريحات للناطق الرسمي للمجلس العسكري شمس الدين كباشي ، التي قال فيها إن النائب العام ورئيس القضاء كانا بين المشاركين في صنع قرار فض اعتصام الثوار أمام قيادة الجيش السوداني. تلك الإفادات يعتبرها المراقبون طعنة قوية في صدقية المجلس العسكري الانتقالي ، وأنها ربما تكون السبب المباشر في قرار الإقالة. مصدر بوزارة العدل -فضل حجب اسمه- قال للجزيرة إن ضجر قيادة المجلس العسكري من تكذيب النائب العام للفريق كباشي كشف عن عدم التوافق بينه وبين المجلس العسكري بشأن إجراءات التحقيق في أحداث الميدان. وأضاف المصدر أن قرار الإقالة يدل على احتكار المجلس العسكري سلطتي التشريع والتنفيذ ، وأنه يسيّر السلطة القضائية والنيابة العامة وفق ما يريد). -إنتهي-.
وجاء في موقع “شبكة الجزيرة الاعلامية”:
(…- يقول الخبير القانوني الشيخ فضل الله إنه ونظراً لحساسية المنصب ، فإنه لم يحدث طوال تاريخ القضاء السوداني أن أقيل نائب عام من منصبه ، وإن الاتجاه السليم في حالة إخلاء المنصب هو دعوة النائب للاستقالة ، فضلاً عن أن الإقالة إن حدثت -كما يقول فضل الله- يجب أن تتبعها حيثيات موضوعية “لأن الإقالة من هذا المنصب الرفيع ترمي بظلال سالبة على المشهد السياسي ، وتحدث هزة بالغة في سلك القضاء بالدولة”. ويشير فضل الله إلى أن نوعاً من الغرابة صاحب تعيين الوليد محمود وإقالته من النيابة العامة ، لأن الرجل رُفِّع للمنصب ولأجله تم تخطِّي كفاءات عديدة تزخر بها الهيئة القضائية. ويضيف أن النائب السابق تلقى النصح من مقربين له ، أن يبدأ عهده في المنصب بالتحقيق في “من قتل المتظاهرين” حتى يكسب ثقة الرأي العام السوداني ، لكنه لم يفعل حتى جاءته الإقالة التي ربما كان سببها المباشر تصريحاته التي نفى فيها أي مشاركة له في فض اعتصام القيادة.
ولكن هناك رواية أخري تقول، أن سبب الاطاحة بالنائب العام السابق مولانا/ الوليد محمود ، انه باشر التحقيق بجدية في أحداث فض اعتصام الخرطوم من أمام مقر قياد الجيش السوداني ، على يد عناصر قوات الدعم السريع “الجنجويد”.
وجاء في “شبكة الجزيرة الاعلامية”، الكاتب الصحفي سهل آدم يقول ، إن تكذيب النائب العام تصريحات الفريق كباشي تسببت في حرج سياسي وأخلاقي بالغ للمجلس العسكري. بناءً على ما صدر من تصريحات لأعضاء المجلس -كما يستنتج آدم- تصعب إدانةالعسكر لأنفسهم وهم في مواقع السلطة. ويربط بين إقالة النائب العام وفض الاعتصام ، بقوله إن قرار الإقالة يؤكد عدم رغبة المجلس العسكري في إجراء تحقيق ذي مصداقية تحت إشراف تحقيق دولي أو بمشاركة أفريقية ، وإن المجلس العسكري يريد من خلال ذلك القرار إتاحة الفرصة أمام الرُتب الكبيرة للإفلات من العقاب).- انتهى-
بعد إنقلاب البرهان في أكتوبر ٢٠٢١م وسقوط نحو (٢٠٨ قتيل برصاص الاجهزة الأمنية والشرطة -احصائية غير رسمية-) طالبت الجماهير الغاضبة للمرة الثانية من النائب العام فتح بلاغ ضد قتلة المتظاهرين ، الا أن المفاجأة التي لم يتوقعها أحد ، كانت في صدور قرار من البرهان إعفاء مبارك محمد عثمان من منصبه كنائب العام للبلاد!!، هذا الإعفاء جاء في اليوم الأول من شهر نوفمبر عام ٢٠٢١م- أي بعد ستة أيام من وقوع انقلاب ٢٥ أكتوبر-، الاطاحة بالنائب العام مبارك جاءت بعد مواجهة عنيفة بين المتظاهرين ضد الانقلاب والشرطة.
بعد شهور طويلة من النضال الشعبي والمظاهرات التي لم تهدأ مصحوبة بسقوط مئات الشهداء في أغلب مدن البلاد ، ومع ازدياد السخط الدولي علي نظام البرهان الدموي وارتفاع اصوات دولية تنادي بمحاسبة القتلة في السودان أيا كانوا عساكر او مدنين ، اضطر البرهان مرغما في يوم ٤/ يوليو ٢٠٢٢م الي توجيه النائب العام/ خليفة أحمد خليفة ، بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث مسيرات ٣٠ يونيو الماضي برئاسة رئيس نيابة عامة ، وذكرت وكالة السودان للأنباء “سونا”، أن اللجنة تختص بالتحقيق في ملابسات الأحداث التي وقعت في ٣٠ يونيو ، وأدت إلى قتل وإصابة عدد من المواطنين ، وحصر الخسائر في الممتلكات العامة والخاصة والقبض على المتهمين وفق إجراءات القانون وقيد بلاغات جنائية في مواجهتهم ، وتقديم المتهمين للمحاكمة وتمثيل الاتهام وغيرها من المهام.
سخرت الجماهير كثيرا من التوجيه الذي اصدرة البرهان للنائب العام/ خليفة أحمد خليفة ، لانه توجيه كان الهدف منه تهدئة الشارع المنتفض الممتلئ بالغضب العارم ، وطمأنة المواطنين ان العدالة ستاخذ مجراها ، وحتي اليوم لم نسمع واعتقالات ومحكمات ، والسؤال الذي طرح في الساحو السياسية :-
(هل حقا يقوي النائب العام خليفة علي القيام بتنفيذ توجيه البرهان واعتقال الجناة الذين هم من ضباط وجنود المؤسسة العسكرية؟!!، ويقوي بالفعل علي توجيه تهم القتل لضباط الأمن وجنود “الدعم السريع”؟!!).
قمة المهزلة جاءت في يوم ٣١/ ديسمبر ٢٠٢٣م ، عندما اصدر البرهان قراراً بإعفاء خليفة أحمد من منصب النائب العام دون توضيح الاسباب وتعيين الفاتح محمد عيسى طيفور نائباً عاما!!، تكمن المهزلة أن خليفة لم ينجز كل ما كلف القيام به من مهام عاجلة كنائب عام.
شغل النائب العام الجديد “الفاتح طيفور” مهام المدعي العام لجرائم دارفور ، وهو من مواليد الولاية الشمالية ، منطقة المحس تخرج في كلية الحقوق بجامعة النيلين. وعمل مستشارا قانونيا بديوان النائب العام ثم وكيلا نيابة الثراء الحرام ، كما عمل مستشارا قانونيا لبنك النيلين، ووكيلا لنيابة حماية المستهلك ، كما تقلد منصب مدير إدارة بديوان النائب العام ، كما شغل وكيل أعلى نيابات الولاية الشمالية.
وشاء حظ النائب العام الجديد العاثر ، أن مجزرة الخرطوم بحري قد وقعت وهو في منصب كنائب عام وهي المجزرة التي طالت أروح نحو (١٢٠) مدنيًا من سكان منطقة الحلفايا ، جرى إعدامهم بالرصاص بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع ، التي كانت تسيطر على المنطقة.. مجزرة حتي الان لم تحرك أحد من مكتب النائب العام والذين عمهم صمت القبور وكيف لا يسكتون وهم يعرفون حق المعرفة إنه من رابع المستحيلات اعتقال اي متهم يرتدي الكاكي حتي وأن كان جندي مستجد؟!! .
النائب العام الجديد الذي قضي من مدة عمله فقط (٢١٠) يوم ودخل في شهره العاشر ، يعرف تماما أنه أن تجاسر وشمر عن ساعديه وصر علي اعتقال المتهمين في أحداث مسيرات٣٠ يونيو الماضي ، فانه حتما سيلحق سابقيه الوليد سيد أحمد وخليفة أحمد… ولانه لا يقوي علي القيام بكامل واجباته ، ولن يستطيع علي القيام بواجبه الوطني كنائب عام، ولن يتحرك ازاء مجزرة الخرطوم بحري ، أسأل : “هل حقا نحن في حاجة إلي نيابة عامة ونائب عام؟!!.
عنوان المقال اعلاه : الي النائب العام الفاتح طيفور”لماذا لم يتم اعتقال مرتكبي مجزرة الخرطوم بحري؟!!”، هو سؤال لن يقوى عليه حتي البرهان نفسه!! .
اخيرا ، هذا الإعتداء وقع في
ظل سكوت الفاتح طيفور:
١- أعتقلت الأجهزة الأمنية بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية لحكومة الأمر الواقع في السودان ممثل هيئة الدفاع عن قادة تحالف القوى المدنية الديمقراطية المدنية «تقدم» منتصر عبد الله المحامي منذ نحو شهر بعد تقديمه طلبا للاطلاع على يومية التحري. وقال بيان أصدرته هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات إن الأجهزة الأمنية بمدينة بورتسودان اعتقلت منذ يوم 7 سبتمبر الماضي المحامي منتصر عبدالله ممثل هيئة الدفاع عن المتهمين من قادة تقدم في البلاغ رقم 1613/ 2024م المقيد ضد الدكتور عبدالله حمدوك وقادة سياسيين وناشطين)- إنتهي-
٢- (…- يا طيفور، عينك في قتلة مجزرة الخرطوم بحري ، تقوم تعتقل زميلك في مهنة تحقيق العدالة وإحقاق الحق بلا سند قانوني السيد/ منتصر عبدالله المحامي؟!!).
السيد النائب العام ادي فريضة الحج ويؤدي العمرة باستمرار وسيدعوا الله مخلصا ان يقتص ممن ارتكب الجرائم في بحري عاجلا غير اجلا الا يكفيك هذا
وهل غير ذلك تبغي
وهل انتبهت لغير هذا في تقصيك ياصحفي الغفلة
هذا هو السقوط الذي لاقاع له وهذا هو الافك الذي ولغت فيه وسيرتد اليك ولو بعد حين والله المستعان على ماتفعلون
الحبوب، علي، ALI، علي أحمد،
شالوم שָׁלוֹם עֲלֵיכֶם, ومساكم الله بالعافية التامة.
يا حبيب،
بكل أدب وإحترام لشخصك الكريم أعيد السؤال القديم للمرة العشرين:
(…- هل سبق لأعضاء حزب الامة القومي، او أحد فروعه الحزبية الأخرى الكثيرة المبعثرة في معسكرات اللجوء، باثبات تسديدها كل الديون لدولة إسرائيل والتي كانت على دفعتين وقيمتها (300 ألف دولار+ ١٠٠ ألف دولار) لاسرائيل ، وهي جملة المبالغ بالدولار التي استلمها الأمام الصديق المهدي من حكومة جولدا مائير عام ١٩٥٤، وقامت صحيفة “رصيف 24″ في يوم الجمعة ٣٠/ نوفمبر ٢٨ بكشف تفاصيل خبايا واسرار القرض الاسرائيلي، وجاء في تقرير الصحيفة:
(…- ووفقاً تقارير منشورة، تكثفت الاتصالات بين إسرائيل وحزب الأمة السوداني عشية العدوان الثلاثي الإسرائيلي-الفرنسي-البريطاني على مصر للضغط على القاهرة، وجرى الاتفاق على تقديم إسرائيل قرضاً لحزب الأمة السوداني قيمته “١٠٠” ألف دولار من غير ضمانات، وقرضاً آخر للمهدي قيمته “300” ألف دولار، مقابل ضمانات.)؟!!
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) [النساء:58].
يخبر تعالى أنه يأمر بأداء الأمانات إلى أهلها، وفي حديث الحسن عن سمرة أن رسول الله ﷺ قال: أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك رواه الإمام أحمد، وأهل السنن، وهذا يعم جميع الأمانات الواجبة على الإنسان من حقوق الله على عباده.
الزول ده جادي العدالة علاقة شنو بالحج والعمرة والله جننتونا دولة الظلم ساعة ودولة العدل الي قيام
ماذا كتبت الاقلام ، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية والأجنبية عن النيابة العامة في السودان؟!!
١-
النائب العام السوداني يأمر
باستجواب عمر البشير…
*****************
المصدر- “Deutsche Welle”- ٣/ مايو ٢٠١٩-
أمر النائب العام السوداني ببدء التحقيق مع الرئيس المعزول عمر البشير حول قضايا تتصل بقوانين تمويل الإرهاب والتعامل بالنقد الاجنبي، فضلا عن غسل الأموال. وذلك بعد أن ضُبطت بحوزة البشير مبالغ مالية ضخمة أثناء تفتيش منزله.
٢-
أعفى 7 وكلاء نيابة.. البرهان يوجه
بإعادة اعتقال رموز نظام البشير…
**********************
المصدر- “الخليج الجديد”-01.11.2021-
البرهان يطيح بالنائب العام من منصبه و(7) وكلاء للنيابة بسبب إطلاق سراح معتقلين سياسيين تابعين لنظام البشير. ويوجه بإعادة اعتقال رموز نظام البشير.
٣-
النائب العام يوجه تهمة “قتل” متظاهرين
إلى الرئيس السابق عمر البشير…
**********************
المصدر- “2024 فرانس 24”- 13/05/2019-
أفاد مكتب النائب العام الوليد سيد أحمد أن “النيابة العامة وجهت اتهاما للرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير وآخرين بالتحريض والاشتراك الجنائي في قتل المتظاهرين في الأحداث الأخيرة خلال الاحتجاجات ضد النظام.).
٤-
“اختطاف 80 فتاة”…
*************
المصدر- “الجزيرة مباشر”- 23/9/2024-
.. تصريحات للنائب العام السوداني تفجر غضب المنصات (شاهد): شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة عقب تصريح للنائب العام في السودان الفاتح طيفور أكد فيه حادثة اختطاف منسوبة لقوات الدعم السريع، لـ80 فتاة ونقلهم إلى إقليم دارفور. ورغم عدم تحديده للجناة أو تقديم تفاصيل دقيقة، فإن تصريحاته أثارت موجة استنكار واسعة ومطالبات بالمحاسبة. وكشف النائب العام عن تلقيهم تسعة بلاغات باعتداءات جنسية، وهو رقم يعتقد الخبراء أنه أقل من الواقع بسبب وصمة العار المجتمعية وقلة الإبلاغ.
ودعا طيفور الصحفيين والكتاب وقادة الرأي إلى أداء دور أكثر فعالية في رفع الوعي حول قضية العنف الجنسي ومكافحة الوصمة التي تمنع العديد من الضحايا من الإبلاغ.
جاء الرد الشعبي على تصريح طيفور سريعًا وغاضبًا، حيث عبّر العديد من المعلقين عبر الإنترنت عن سخطهم، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الفتيات المختطفات وتقديم الجناة إلى العدالة. وكتب حساب باسم محمد مخاطبًا النائب العام أصدر هذا البيان: “والله احترنا عشان نعرف، وظيفتكم شنو وأنتم تقولوا الكلام ده؟”.).
٥-
مذكرات توقيف وأحكام إعدام
وسجن المتهمين بالتعاون مع “الدعم السريع”…
****************************
المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية”- 13/8/2024-
(…- أعلن النائب العام، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في “جرائم الحرب” في السودان، الفاتح طيفور، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة أصدرت أمرا بتوقيف 16 من السياسيين المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع وتطلب من الشرطة الدولية (الإنتربول) القبض عليهم لمحاكمتهم مع 307 ممن قال إنهم قيادات وعناصر في الدعم السريع. وأوضح طيفور، خلال لقاء مع مجموعة من الإعلاميين السودانيين والمصريين في بورتسودان -العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد- أن المحاكم السودانية أصدرت أحكاما بحق عناصر من قوات الدعم السريع ومتعاونين معها في 79 دعوى قضائية أغلبها في الحق العام. وبينّ النائب العام أن الأحكام تفاوتت بين الإعدام والسجن 10 سنوات، إلى جانب شطب 30 دعوى لعدم كفاية الأدلة من 135 قضية اكتمل فيها التحري، في حين لا يزال التحقيق جاريا في 15 ألفا و868 دعوى جنائية أخرى.).
٦-
مشــــــروع قانـــــون النيابـــــــة العــــــامة لسنة 5102…
**************************************
https://moj.gov.sd/assets/uploads/other/2015v.pdf
ونواصل الرصد مع:
ماذا كتبت الاقلام ، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية والأجنبية عن النيابة العامة في السودان؟!!
٧-
كيف تعمل النيابة العامة
في ظل قانون الطوارئ؟!!
*******************
https://3ayin.com/public-prosecution/
٨-
النيابة العامة لجمهورية السودان…
***********************
المصدر- النيابة العامة لجمهورية السودان-
(…- النيابة العامة هي جهة الحق العام وهي جهاز قضائي مخول له تمثيل الحق العام والدفاع عن مصالح المجتمع من الناحية القانونية وتعتبر طرف رئيسي في الدعوى العمومية , فضلاً على أن فصل النيابة العامة عن مؤسسات العدالة هو الإتجاه السائد عالميا وإقليمياً ويحقق الاستقلالية والحياد لمسار الدعوى الجنائية وتعتبر الجهة الوحيدة المخول لها شطب الدعوى الجنائية أو وضعها أمام المحكمة للبت فيها ، هذا وقد عرفتها المادة (3) من قانون النيابة العامة لسنة 2017م : بأنها هي المنشأة .
وقد نظم المشرع النيابة العامة كجهاز قضائي حتى تدخل في تكوين المحكمة الابتدائية و الاستئنافية والمجلس الأعلى . جاء ميلاد النيابة العامة منفصلاً عن وزارة العدل بعد أن كانا رتقاً لردحاً من الزمان وفي العام 2016م تم إقرارات التعديلات الدستورية التي قضت بفصلها عن وزارة العدل وإنشائها لتحقيق العدالة القضائية فيما يخص الحق العام للدولة , وبدأت عملها بقانون الإجراءات الجنائية لسنة 1929 والقوانين الملاحظة, وتبع ذلك صدور قانون النيابة العامة لسنة 2017م بمرسوم مؤقت لينظم وضع النيابة العامة كسلطة مستقلة تتولى تمثيل الدولة والمجتمع في الادعاء والتقاضي في المسائل الجنائية , واتخاذ إجراءات ماقبل المحاكمة برئاسة النائب العام , وتحمي من أي تدخل أو تأثير من أي جهة تتمتع بالحياد اللازم لممارسة اختصاصاتها وإعطائها نفس قوة السلطة القضائية , كما جاء في نص المادة (3/1) من قانون النيابة العامة لسنة 2017م : (تنشأ سلطة مستقلة تسمى النيابة العامة ) , وتكون بها شخصية اعتبارية وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام . وجاء في نص ذات المادة في فقرتها الثانية : تكون النيابة العامة مستقلة في أداء وظائفها وممارسة سلطاتها ولا سلطان عليها في ذلك لغير القانون.).
٩-
البرهان يوظف النيابة العامة
السودانية لملاحقة مناهضي الحرب…
*************************
المصدر- “صحيفة العرب”- 2024/04/05-
(…- أصدرت النيابة العامة في السودان، والخاضعة لسيطرة قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أوامر بالقبض على رئيس الوزراء السابق، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، عبدالله حمدوك، و15 من قادة التنسيقية، بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام. وتشكل الخطوة ضربة جديدة لجهود استئناف المفاوضات المرتقبة في أبريل الجاري للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب التي شارفت على استكمال عامها الأول بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويرى نشطاء سودانيون أن استهداف قادة تقدم يعود إلى النجاحات التي حققتها التنسيقية في الفترة الأخيرة لجهة التسويق لنفسها كممثلة عن القوى المدنية في السودان، وهو الأمر الذي يقلق راحة فلول نظام الرئيس السابق عمر حسن البشير الذين عادوا إلى المشهد بقوة بتحريض الجيش على خوض الحرب والمضي بها قدما. ويقول النشطاء إن قرار النيابة لا يخلو من دلالات من حيث التوقيت، حيث أنه يأتي قبل أيام فقط من استئناف منبر جدة، والمفترض أن يجري في الثامن عشر من أبريل، وفق ما أعلن عنه المبعوث الأميركي للسودان توم بورييلو في وقت سابق.
وجاء قرار النيابة بناء على بلاغ دوّنته ما تسمى اللجنة السودانية للتحقيق في جرائم الحرب، ضد قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بتهم تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري والجرائم الموجهة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وتشكلت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، في أكتوبر الماضي، من عدد من التنظيمات والأحزاب السياسية والقطاعات المهنية، إلى جانب بعض الحركات المسلحة.).
١٠-
البرهان يوظف النيابة العامة
السودانية لملاحقة مناهضي الحرب…
**************************
المصدر- “صحيفة العرب”- 2024/04/05-
(…- في تصريحات صحفية قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة السودانية مرتضى نورين: “لكن للتاريخ البلاغات التي كانت تفتح في عهد المخلوع كانت أكثر احترافية رغم كيدها ولكن يبدو أن نظام النيابة العامة بعد انقلاب البرهان قد انحدر مستواه المهني لدرجة يرثى لها من حيث التلفيق والكيدية”.
وقال “كنا نتمنى من النيابة أن تقوم بفتح بلاغات ضد من قاموا بقطع الرؤوس وضد من قاموا بحرق مسجد الشيخ قريب الله في أم درمان أو فتح بلاغات ضد من ينشرون خطابات الكراهية والعنصرية ولكن يبدو أن فاقد الشيء لا يعطيه”، وأضاف “يبدو أن زمن محمد فريد وياسر أحمد محمد كان أكثر احترافية من زمن ياسر العطا”. ومن شأن هذه الخطوة أن تضفي المزيد من التعقيدات على الأزمة السودانية، لاسيما وأنها تستهدف مناهضي الحرب.).
ونواصل الرصد مع:
ماذا كتبت الاقلام ، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية والأجنبية عن النيابة العامة في السودان؟!!
١١-
المجلس العسكري يأمر بفتح تحقيق في حادثة
فض الاعتصام وينفي مسئوليته عن “المجزرة”…
*********************************
المصدر- “2024 فرانس 24” – 04/06/2019 –
(…- أكد البرهان أن المجلس العسكري يأمر بإجراء تحقيق بشأن ما حصل، قائلا “نعدكم في التحقيق في أحداث اليوم، وندعو النيابة العامة إلى تولي ذلك الأمر”. وتابع أن “القوات المسلحة والدعم السريع والقوات النظامية مسؤولة عن أمن وحماية الوطن، وما انحازت إلى هذه الثورة إلا لضمان حمايتها وحماية السودان، وليس من أجل أن تحكم لأنه ليس من حقها” فعل ذلك. وشدد على أن “السبيل الوحيد إلى حكم السودان، هو صندوق الانتخابات الذي يتحكم به الشعب السوداني وحده”. ونفى المجلس العسكري فض الاعتصام بالقوة، لكن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير قال إن قوات الدعم السريع والجيش قامت بفض الاعتصام السلمي، ونؤكد أن منطقة القيادة الآن لا توجد بها إلا الأجساد الطاهرة، واصفا ما تعرض له “الثوار المعتصمون” بأنه “مجزرة دموية”.).
١٢-
مصدر بالنيابة العامة يكشف تفاصيل التهم
الموجهة للموقوفين من لجنة تفكيك نظام البشير…
********************************
المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية”- 10/2/2022-
(…- أكد مصدر رفيع ومطلع بالنيابة العامة في الخرطوم -للجزيرة نت- أن أعضاء “لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام عمر البشير” الموقوفين بموجب المادة 177/2 الخاصة بخيانة الأمانة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، قد يواجهون 95 دعوى جنائية، وقد يصل عدد المطلوبين فيها إلى 206 متهمين، منهم أعضاء في اللجنة أو مرتبطين بعملها.
وأوضح المصدر أن الموقوفين قيدت في مواجهتهم إجراءات دعوى جنائية تحت المادة 177/2 من القانون الجنائي لسنة 1991 المتعلقة بمخالفة القوانين الخاصة بالنقد الأجنبي، ومخالفة الإجراءات المالية والمحاسبية، ومخالفة قانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه، وغيرها.).
١٣-
“الراكوبة” تكشف أكبر فضيحة في النيابة العامة.. ربكة في
محاكمة هشام السوباط وآخرين بسبب فساد داخل النيابة…
********************************
المصدر- صحيفة “الراكوبة”- 16 فبراير، 2023-
(…- في سابقة هي الأولى من نوعها قام النائب العام المكلف خليفة أحمد خليفة بشطب بلاغ بواخر المواد البترولية غير المطابقة للمواصفات ، المتورط فيها رجل الأعمال الشهير هشام السوباط ، حيث جاء قرار
الشطب قبل توجيه التهمة والإحالة للمحكمة. وكشف مسؤول رفيع في النيابة العامة للراكوبة ، عن أن النائب العام قام بشطب البلاغ بعد تدخل نافذين في السلطة ، واخفاء القرار من البلاغ من قبل نيابة أخرى . وعلمت الراكوبة أن النائب العام يحاول هذه الأيام اخفاء جريمته الكبرى ، حيث حولت النيابة المختصة البلاغ بالنمرة ٣٦ لسنة ٢٠٢٢ تحت المواد ٢١ ،٥٧أ ، ١٢٣ من القانون الجنائي ، المتعلقة بالتزوير ، وتخريب الاقتصاد القومي المتهمين فيه السوباط وآخرين ، حولته ال. المحكمة بعد توجيه تهمة بتاريخ ١ فبراير ٢٠٢٣ . وحددت المحكمة جلسة للإجراءات ، حيث ظهر محامي المتهم عبد الباسط سبدرات وهو يحمل قرار بشطب البلاغ بتاريخ ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢ من العام الماضي صادر من النائب العام المكلف خليفة ، وفي نفس التوقيت ظهر وكيل نيابة من نيابة الخرطوم شمال أمام المحكمة يحمل خطاب آخر يطلب أوراق البلاغ من المكتب التنفيذى للنائب العام. وأبلغ المسؤول الرفيع الراكوبة ، أن المحكمة لم تجد ما يفيد بشطب البلاغ من النائب العام ، ما يعني أن عملية فساد كبيرة وتلاعب في أوراق البلاغ جرت داخل النيابة أثناء مرحلة التحريات ، دون الرجوع لمحاضر البلاغات ، في وقت تحصلت فيه الراكوبة على معلومات تفيد بتورط وكلاء نيابة من نادي النيابة العامة حول النائب العام ، وتفيد المعلومات أن قيمة البلاغ حوالي ٨ مليون دولار.).
١٤-
النيابة العامة توضح حقيقة اعلان هروب
وجدي صالح وآخرين من العدالة…
***********************
https://www.sudanakhbar.com/916959
وصلتني خمسة رسائل من قراء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الأولي:
(…- فات عليك يا حبيب أن النيابة العامة في السودان منذ زمن حكم الرئيس المخلوع حتي اليوم هي جهة ليست مستقلة تعمل بعيدا عن رئيس الدولة. وإنما هي في واقع الأمر- وهذا شيء واضح لا نقاش فيه- مجرد مكتب تابع لرئاسة الجمهورية مثله مثل عشرات المكاتب الأخرى في الدولة. رئيس القضاء المدني والعسكري بالقوات المسلحة، والنائب العام ومن معه في طاقم النيابة موظفين، كلهم كحبات السبحة في يد البرهان وقبله البشير.).
٢-
الرسالة الثانية:
(…- مقال غريب كل ما فيه لا يدخل العقل!!، يعني انت يا كاتب الكلام الفوق ده، عاوز النيابة العامة تصدر قرار باعتقال المتهمين بتهمة ارتكاب جريمة تصفية مواطنين عددهم 125 شاب في مدينة الخرطوم بحري مع علم النيابة أن القتلة هم جماعة تنظيم براء بن مالك التابعة للقوات المسلحة ؟!! ، عاوز النيابة تضع القتلة في الزنزانات وتباشر معهم تحقيقات قضائية؟!!. انت نسيت ولا شنو الحكم في السودان عسكري والكل في البلاد خاضعين لسلطة عسكرية حتي النيابة العامة؟!!.).
٣-
الرسالة الثالثة:
(…- مقال “تحصيل حاصل”!! وسيبقى كل شيء علي حاله القديم بلا تغيير. ولن تستطيع النيابات العامة الخروج من فلك البرهان ولا أن تجتهد في ارساء قواعد عادلة تهتدي بها النيابات العامة في بسط العدالة. العلة ليست في النيابات ولكن في سطوة ونفوذ عساكر السلطة عليها؟!!.).
٤-
الرسالة الرابعة:
(…- الشيء الوحيد الذي استفدت منه في المقال، عرفت أن كل من شغل منصب نائب عام في زمن البرهان خلال الخمسة سنوات الماضية انتهوا نهاية مرة وقاسية ومهانة شديدة.).
٥-
الرسالة الخامسة:
(…- من سنة ٢٠١٣ وكل يوم حتي الأن تقع مجازر واحدة بعد الأخري واغتيالات وخطف وحرق واغتصابات واعتقالات تمت بلا تهم محددة وتمت بلا أمر قضائي، كل هذا يتم تحت بصر النيابات العامة التي تطبق مقولة “لا أري..لا أسمع..لا أتكلم .”. حسبي الله ونعم الوكيل.).
ونواصل الرصد مع:
ماذا كتبت الاقلام ، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية والأجنبية عن النيابة العامة في السودان؟!!
١٥-
أمر قبض ضد مدير جهاز الأمن
السابق في السودان صلاح قوش…
**********************
المصدر- “قناة العالم”- ٢١ سبتمبر ٢٠١٩-
(…- كشف وجدي صالح القيادي بالحرية والتغيير عن تكوين لجنة قانونية من قوى الحرية والتغيير ستقوم بتقييد البلاغات الجنائية ودعاوى الفساد في مواجهة كل رموز الفساد، حتى تتحرك الإجراءات جنباً إلى جنب مع النيابة العامة. وقال صالح في مخاطبته للمتظاهرين أمام وزارة العدل إنهم ليسوا دعاة انتقام ولكنهم دعاة قصاص لدماء الجرحى والشهداء، ولكل من قتلته أيادي البطش والارهاب منذ ۱۹۸۹ . وأضاف وجدي صالح نحن لن نقتلهم كما قتلونا ولن نذبحهم كما ذبحونا لكننا سنقتص لشهدائنا عبر مؤسسات الدولة وعبر القانون، مؤكداً إنهم
لن يهدأ لهم بال إلا بتحقيق العدالة.).
١٦-
النائب العام السوداني يقرر رفع الحصانة
عن عدة ضباط بالأمن والمخابرات…
*************************
المصدر- “المشهد العربي”- 21 إبريل 2019-
(…- اتخذ النائب العام بالسودان، مجموعة قرارات في إطار محاسبة الفاسدين والمتسببين في وفاة متظاهرين، شملت رفع الحصانة عن عدد من ضباط جهاز الأمن والمخابرات للاشتباه بهم في مقتل مدرس، حسب رويترز. كما أمر النائب العام، بتشكيل لجنة عليا للإشراف على التحقيق في بلاغات الفساد والمال العام والدعاوى الجنائية الخاصة بالأحداث الأخيرة. وكانت النيابة العامة، قد فتحت بلاغين ضد الرئيس المعزول عمر البشير، بتهم غسل الأموال وحيازة أموال ضخمة دون مسوغ قانوني، حسبما قال مصدر قضائي لـ”رويترز”، السبت. وأضاف المصدر، أن وكيل النيابة الأعلى المكلف من المجلس العسكري بمكافحة الفساد، أمر بالقبض على الرئيس السابق باستجوابه عاجلا تمهيدا لتقديمه للمحاكمة.).
١٧-
“أوكازيون” النيابة العامة !!
*****************
المصدر- “سودانايل”- 19 November, 2018-
(…- منهج تفكير النائب العام الحالي الذي إنتهى به لإستصدار قرار جمهوري بإعتماد نسبة 20% من حصيلة ما تسترِده النيابة العامة من أموال عبر التسويات التي تجريها مع المتهمين في قضايا الفساد، يؤكد أن النائب العام يحمل عقلية سمسار لا رجل قانون يعرف واجبات الكرسي الذي يجلس عليه وطبيعة المُهمة المنوط بالنيابة العامة تحقيقها.
المبدأ الذي لا جِدال حوله، أن أيِّ طرف في عملية العدالة (القضاء والنيابة والمحاماة) لا ينبغي أن تكون له مصلحة في نتيجة القضية التي يكون طرفاً فيها، ولهذا السبب ينص قانون المحاماة السوداني على عدم جواز أن تكون أتعاب المحامي نسبة مئوية من حصيلة القضية التي يوكّل فيها (المادة 34 من القانون)، وإستصدار النائب العام لمثل هذا القرار من رئيس الجمهورية، يعني دون أدنى شك أنه يفتقر لمعرفة الحكمة التي جعلت هذا النص يرد في قانون المحاماة، وهي أن ربط أتعاب المحاماة بحصيلة الدعوى من شأنه أن يجعل المحامي صاحب مصلحة شخصية في كسب موكِّله للقضية، ويرى المُشِّرع أن ذلك فيه مفسدَة لذمة المحامي ومُجانبة لأخلاق المهنة، لأن المحامي حينما تكون له مصلحة شخصية في كسب القضية يُشجِّعه ذلك على إنتهاج أساليب فاسدة تؤثر على عملية العدالة، مثل إختلاق البينة أو تلقين الشهادة للشهود … إلخ.
والقانون في أيِّ بلد ترفع لنفسها علم، لا يوجد نص يمنع حصول القضاء أو النيابة على نسبة مئوية من حصيلة القضايا التي يُباشرونها، بإعتبار أن ذلك من القواعِد البدهية والمُستقرّة التي لا تحتاج إلى نص، ووجه الفساد في هذا القرار أن النيابة حينما تكون لها مصلحة في الحصول أموال تُصرف على تحسين بيئة العمل و “دعم تكافل أعضاء النيابة” بحسب نص القرار، فإن ذلك يؤدِّي إلى ميل النيابة وجنوحها نحو إجراء التسويات المالية مع المتهمين عِوضاً عن القيام بالدور الحقيقي للنيابة الذي يفرض عليها إختصام المتهم أمام المحكمة والمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة يكفلها القانون بحسب طبيعة الجريمة.
ذلك أن فلسفة القوانين العقابية لا تقوم فقط على فكرة إسترداد الأموال موضوع الجريمة، والأولى منه هو تحقيق “الردع العام” بإنزال العقوبة المناسبة (السجن أو الإعدام أو خلافه) على المُذنب حتى يكون عِبرة لغيره بما يمنع أو يُقلّل من إرتكاب الآخرين لأفعال مُماثِلة للجريمة خشية من مواجهة نفس المصير، ثم يأتي بعد ذلك (من حيث الأهمية) تحقيق الردع الخاص وهو إسترداد المال المسروق كاملاً وما تحقق من ورائه من عوائد وفوائد.
ثم، أن التسويات المالية نفسها، بخلاف ما ورد، قد يترتب عليها ظلم للمتهم الذي تُعرض عليه التسوية، ذلك أن التسوية لا تجري بين طرفين في مركز قانوني متكافئ، فالذي يعرِض التسوية هو الطرف الذي يحتفظ بالطرف الآخر في السجن، ويكون تحت رحمته وسلطانه، وقد يُمارس عليه أساليب الضغط والترهيب، كما أن هناك من الأفراد من يقبلون بالتسوية (مع قناعاتهم بصحة موقفهم القانوني) لمجرد الرغبة في قفل القضية لاعتبارات شخصية. وهذا ما حدث بالفعل في السابق، فحينما هدأت العاصفة بعد الثورة الشعبية في أبريل 1985 التي أطاحت بحكم الرئيس نميري وجاءت حكومة الأحزاب (إئتلاف حزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي)، تقدم رجل الأعمال خضر الشريف وكان قد أجرى معه النائب العام عمر عبدالعاطي (ويرجع إليه بذر هذه الجرثومة في الحياة القانونية بالسودان) تسوية مالية دفع بموجبها الشريف مبالغ طائلة، ثم عاد وتقدم بطلب لإسترداد أموال التسوية بإعتبار أنه كان مُذعناً في قبولها.
ثم، أن حصول أعضاء النيابة على عشرون بالمئة من حصيلة التسويات فيما يُسمّى بقضايا القطط السمان هو الآخر محل نظر، فهي نسبة عالية فوق الوصف، ويكفي النيابة إجراء تسوية واحدة من جنس التي تمّت قبل أسابيع مع شخص مثل نائب رئيس مجلس إدارة بنك الخرطوم أن تجعل كل أعضاء النيابة من الأثرياء وأصحاب رفاهية، إذ بلغ مقدار التسوية (في مجملها) حوالي 80 مليون دولار، بما يعني أن نصيب النيابة يبلغ حوالي 16 مليون دولار (أي حوالي 880 مليار جنيه بسعر السوق اليوم).
لقد ظلّ الأمل عند كل أهل القانون أن يأتي اليوم الذي يتحقق فيه إستقلال النيابة العامة عن جهاز الدولة بحيث لا يكون للجهاز التنفيذي سلطان عليها، بإعتبار أن النيابة جهة قضائية يستلزم حُسن أدائها أن يكون في إستطاعتها مُجابهة ضد جهاز الدولة، بالنيابة وتُعرف بأنها الخصم العدل عليها أن تقف مع المتهم المظلوم بنفس القوة التي تسعى فيه لإدانة من ترى أنه مذنب. ولكن، ما يؤسَف له أن هذا الحلم قد ذهب مع الريح، بفعل ما نراه من مواقف تكشف عن الضعف والاستسلام والافتقار للمعرفة.
صحّ من وصف هذا القرار بأنه “أوكازيون” النيابة العامة.).
١٨-
اتهامات تقدح في مصداقية واستقلالية النيابة العامة…
***********************************
المصدر- “راديو دبنقا”- 05/04/2024-
https://www.dabangasudan.org/ar/all-news/article/%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84
١٩-
لماذا تأخر صدور قرار النائب العام (١٢٤)
يوما باعتقال (٤٦) شخصا ؟!!…
***************************
النيابة العامة تصدر لائحة اتهامات
بـ”جرائم حرب” ضد حميدتي و45 شخصا.
“الراكوبة”- 18 أغسطس، 2023-
أصدرت النيابة العامة السودانية، أمس الخميس، لائحة اتهام بحق 46 شخصا قالت إنهم ارتكبوا جرائم حرب ضد السودانيين، من بينهم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) و3 من أشقائه. وقالت النيابة العامة، وفق التلفزيون السوداني الرسمي إن “النائب العام للبلاد أصدر لائحة اتهام ضد 46 متهما تشمل اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات وممارسات ضد المواطنين والدولة السودانية من أبرزهم: قائد قوات الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو “حميدتي” ونائبه عبد الرحيم محمد دقلو والقوني حمدان دقلو وعادل حمدان دقلو، وأمر الجهات المعنية باعتقالهم”.).
٢٠-
رئيس “العدل والمساواة” السودانية لـAWP:
اتهامات النيابة في بورتسودان لقيادات (تقدم) باطلة ولا قيمة لها…
*********************************
المصدر- “وكالة أنباء العالم العربي”- ٤/ أبريل ٢٠٢٤-
(…- قال سليمان صندل رئيس حركة العدل والمساواة السودانية يوم الخميس إن الاتهامات التي وجهها وكيل النيابة الأعلى في مدينة بوتسودان ضد قيادات من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) باطلة وسياسية وإن المتهمين لن يسلموا أنفسهم للقضاء. وكان التلفزيون السوداني أفاد يوم الأربعاء أن النيابة طالبت 16 من قيادات (تقدم) بتسليم أنفسهم في مدة لا تتجاوز أسبوعا لاتهامهم “بالتحريض والمعاونة والمساعدة والاتفاق والجرائم الموجهة ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري وجرائم الحرب والإبادة الجماعية”. وأكد صندل لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن أحداً من قيادات (تقدم) لن يسلم نفسه وأن الاتهامات الموجهة لهم باطلة ذات طابع سياسي. وقال “لن يسلم أحد نفسه، هي اتهامات باطلة صادرة من جهة ليس لديها شرعية، ولا عندها سلطة قانونية ولا نعترف بها .. النيابة غير محايدة، وتنفذ التعليمات الصادرة من السلطة الموجودة في بورتسودان”. وقال رئيس حركة العدل والمساواة إن الاتهامات الغرض منها “ترهيب” المعارضة السياسية وإن هذه الأساليب ليست بالجديدة.
وأضاف “يعاني السودان من عدم استقلال القضاء، و(الرئيس السوداني الأسبق) عمر البشير وظف النيابة العامة (في مرات سابقة) لإرسال رسائل عبارة عن ترهيب للمعارضين السياسيين، لكن الشعب لديه وعي ويعلم أن مثل هذه الاتهامات هي اتهامات باطلة”. وأكد صندل أن الاتهامات لا تنتقص من عملهم ولن تحد من النشاط السياسي لقوى المعارضة. وأوضح “الشعب لن يعير هذه التهم أي اهتمام، هي لا تنقص من العمل السياسي لـ(تقدم)، ولن تنال هذه الاتهامات الباطلة من الهمة السياسية والقدرة السياسية لتنسيقية (تقدم).”، وأضاف “سنظل نعمل مع شعبنا من أجل وقف الحرب ومع كل القوى السياسية السودانية من أجل استرداد النظام الديمقراطي وإنهاء الحرب بعملية سياسية صالحة وحقيقية تلبي رغبات الشعب السوداني”.).
اذا قدر للنايم العام أن يجيب على سؤالك الذي صدرت به مقالك هذا لقال لك : لانه لم يتقدم أحد ببلاغ
و اذا تقدم أحد ببلاغ فسيتم اعتقاله فورا بتهمة التعاون مع الدعم السريع أو تقويض النظام الدستوري و اذا استحوا و خجلوا سيلفقون له تهمة ازعاج السلطات في زمن الحرب و عدم تقديم شواهد على ادعائه بحجة انه ربما كانت هذه الفديوهات من قبيل الذكاء الاصطناعي مثل الذي تم استعماله مع البعاتي
لو داير تعرف حكاية البعاتي اسال مبارك الفاضل او سفيرنا العبقري الالمعي فريد عصره و جوهرة زمانه في طرابلس حاضرة الجمهورية الشعبية الليبية الاشتراكية
سؤال للنائب العام طيفور،
نشرت صحيفة “الراكوبة” اليوم الثلاثاء ٨/ أكتوبر الحالي ٢٠٢٤، خبر تحت عنوان:
(…- تهديدات “إخوانية” بتصفية المدنيين تشعل الوسائط في السودان.) جاء فيه:
(تحولت وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، مساء الأحد، إلى ساحة احتجاج حاشدة شارك فيها الآلاف بتغريدات ناقدة لمقطع فيديو يظهر فيه أحد عناصر تنظيم الإخوان الناشطين يطلق فيه تهديدات، متوعدا بقتل أي سوداني يطالب بالحكم المدني . وتزامن نشر المقطع مع تقارير تتحدث عن تصفيات في منطقة الخرطوم بحري خلال الأيام الماضية، وحملات اعتقال مستمرة تطال عدد من الناشطين والرافضين للحرب. خرج أحد العناصر الإخوانية مساء الأحد متوعدا السودانيين بالموت ومرسلا تهديدات خطيرة، لكنه اضطر تحت ضغط التغريدات الناقدة لنشر مقطع ثاني ينكر فيه تلك التهديدات. وناقض العنصر الإخواني نفسه في التسجيل الجديد مدعيا أن كلامه في التسجيل الأول تعرض للتحريف في حين أن العبارات فيه كانت واضحة بشكل جلي وتضمنت تهديدات صريحة. وقال العنصر الإخواني في تسجيله الأول “هذه الحرب مات وأسر فيها رجال تاني ما نسمع واحد يقول مدنية وفوضى فارغة(…) سنوديه إلى الله (نقتله)”.).
انتهى الخبر الذي كان مرفق معه صورة صاحب التهديد وأسمه “محمد الشكري”.
واسأل:
هل ستقوم النيابة العامة باعتقال الارهابي/ محمد الشكري وفتح بلاغ ضده.. ام كالعادة ستغض النظر عنه وعن ما قاله لانها نيابة لا تملك الجرأة والشجاعة اعتقال المتطرفين الاسلاميين مهما بدرت منهم من أفعال شائنة او أقوال تهدد سلامة الوطن وشعبه؟!!