مقالات سياسية

عودة إلى (لصوص الخرطوم)..!

خروج:
* كاتب هذه السطور المتواضعة من (عشاق الشعر الفصيح والعامي) وليس من الناظمين المجيدين له؛ قال:
يا كافي البلا ويا حافظ المعمورهْ
من بلدٍ “حالها شين!” بالحصار مزروره
حاميها الحرامي ومعطّنة في التلاف والبورهْ
اسْتعلَى الكِضِب ركّ الضلال مُذ كسَّرو “السبّوره”!
لا شارع يكيل العين ولا فسحات ضاحكة زهوره
لا الصحة صاح لا “السد الوهم” وفــَّـرلو نورَه
الموية قاطعة وشاهِدَاْ الماسوره
ورغم المَطحنة اليوماتي؛ الدنيا جَت في الكوره
النص:
* ما يلي ليس بشعر نضج على “مناقد!” الفكرة والخيال واللغة؛ إنما سجع و”أنس عفوي” أخرجه واقع الحال؛ جمع بيني وبين المبدع متعدد المواهب طارق الأمين، وهو صاحب “بيت الفنون” الذي “شلَّعه” قباح السلطة في الخرطوم..!
ــ كيف لقبيح أن يحب مشتلاً للوعي والحُسن؟!
* طارق عنده حضور البديهة يماثل حضور ذلك النفير الشهير الجميل (عديل المدارس) حيث يعمل بيده الخضراء في تأهيل صروح التعليم ترميماً وتلويناً؛ متقدماً الشباب (العامل لوطنو وما داير ثواب)؛ ولطالما أفلح في رسم المسرّات على وجوه التلاميذ والأهالي، قبل سرور الحيطان الحزينة “الغبشاء” حين يرحمها الطلاء..!
* جمعني بطارق ما جمعني بشعراء وشاعرات أتحفونا بلمساتهم في (المجادعات!) بين هجاء وغزل..!
* النصوص ــ البسيطة ــ أدناه؛ كانت مجاراة بيني وبين ود الأمين في الأيام الفائتة.. أحببت أن أهديها إلى (قارئ) أوحشني؛ كما توحشنا طرقات السودان (الكيزاني) رغم المطر والأغنيات والناس..! وكما توحشنا (الراكوبة) حينما نغيب عن معاقرة سطور كتابها ومعلّقيها..!
* التحية إلى قراء وقارئات وكتاب وكاتبات في الخاطر دائماً.. ثم.. (للقارئ أفضال نراها بلا مزايدة!).. والخزي لتوابع السلطة أينما كانوا..!
* أتمنى أن تكون عودتنا خفيفة؛ في مقام (التسخينة) بالتعبير الدارجي.. والمشوار طويل جداً.
* هذه النصوص بما حملته من (إخوانيات!) أنشرها بناء على رغبة القلة الأعزاء (بكل صدق).. وهي (قطِع أخدَر) كما نقول..!
* البداية موجهة إلى السلطة الراهنة في السودان.. السلطة ربّة الإفك والإتجاه المُنحرِف المسمّى (المشروع الحضاري):
مشروعنا الحضاري متسامح شويهْ
ومشروعكم مكندك بالموت والأسيّه
مشروعنا الأغاني وشاي المغربيه
ومشروعكم جماجم ونيران داعشيهْ
(ود الأمين)
مشروع انحداري معمول للأذيهْ
لا بعرف حضارة ولا تهِمّو البريه
مشروع انتحاري والشعب الضحيه
بدل “بيت الفنون” ثكنة وبندقيه
(ود شبونة)
مرحب يا شبونة جر القوافي وزيد
وشوف كيفن صِبحنا وداخلين قبايل عيد
المشروع حضاري إلاّ الحضارة بعيد
والزمن انكشاري والساق دَرِبنا بليد
(ود الأمين)
شايف الزول دا قام لَىْ جنّو
وجن “العُقلا” مافي أجمل منو
متعنا طارق بى حلاوة فنو
نجاريهو في القافية ويوت يروينا دنو
(ود شبونة)
الجن يا شبونه انواع وكلّو بيان
جناً صاغوه ناس فرح الخليل رويان
ومتّعو فينا أجيالاً من امدرمان
وجناً من نيالا وكردفان وديان
وجناً من شرقنا وكسلا بورسودان
وجناً من شمالنا مع النخيل تريان
بس جناً يجينا يِقدِمُوْ الكيزان
أخير منّو القيامة ومنظر الشيطان
(ود الأمين)
الشيطان حليلو ما خلولو فرصَة وفرَقهْ
حاشاهو لا ذلّانا لا شالْ من خشُمْنا الطَرَقه
كيزان السجَم سَكّوهُ من غير سيوف أو دَرَقه
القيامة طالت.. راح البلد شمار في مَرَقه
(ود شبونة)
كل المصَايب جافله حتماً يا صديقي وجافله
مهما حِزِنّا ما بيفوتنا زمن القافله
لا تقول النفوس من المظالِم غافله
إلاّ فرِضنا بنصَلّيْ ونكمِّلو نافله
(ود الأمين)
طارق.. بعد صليت الفرِضْ والنافله
يا ستار عليك من عين الحسود السافله
شيّدت “العديل” رغم النفوس الجافله
لو الأمنيات جوّه البنوك القافله
نسحبْلك أماني ونشحَنِن في حافله
(ود شبونة)
فنان إنت يا صحفي وكريم زي حاتم
تفتش في الأسى وتلقى الظلم متراكم
كم جهجهنا أفكارو وصرعنا الحاكم
وكم حيرتهم إنتَ وكسبت محاكم
……….
زغردي يا حواري وقولي نضم الذات
عطشانين نضاري الدمعة بالضحكات
قنعانين غضب إلاّ الضمير ما مات
وعشمانين قريب نهَدِر نجِز الفات
(ود الأمين)
الفات ما بموت بأخوي واخوك وطول المُدّه
إلاّ علينا تنجيد العَشَم سواتو مخدّه
شدو العصب مطو الغضب هيَّاكُمْ نعِد العُدَهْ
لو ما اترصينا واتّحَدْ الرجال بالجِدّه
أقنعو من رحيل هذا “الحرامي” القِـدَّه
(ود شبونة)

تعليق واحد

  1. عثمان شبونة … يا رائع .. حمد لله علي سلامتك ..يا راجل خفنا عليك ..التحية عبرك
    للمبدع طارق الامين ..

  2. حمداً لله على السلامة أيها المبدع عثمان شبونة ،، وحشنا قلمك يا رجل ،،
    التحية للإنسان الجميل طارق ( اللمين ) .

  3. لكما التحيات المباركات .. ونحن الان بصدد برنامج الاصلاح الحكومى .. بعد 26 عاما
    من الخراب .. تصلحوا شنو وتخلو شنو( شلعوها الابالسه)

  4. اولا حمد لله علي السلامه حفنا سؤالنا يكشف الحب الماخافي والجوه الجوف تظهره العيون من الخوابي وانت مشتول فينا زي زهر الروابي …عبقك فريد دعاش رذاذ برقو عبادي هين ولين قلبا حلو ما بعرف يعادي …..شالع نورو ضو السهول لي غادي عاصر الوجعه المدده فوقنا حدادي مدادي ليك ولي طارق نمد قلوبنا حديقة قبل الايادي عودا حميدا كتلتنا القريفه ها زول وين انت ليك مدة ما بنت (بتصرف محمد احمد وابوسريع ود حسنين ) هذا وطن معطون بالحب والشجن !!!شكرالك

  5. الأخ عثمان ,,, تحية حارة ولو سمحت اكتب لى جوال المبدع طارق الأمين على الراكوبة???شكرا للرائعين وسحقا لداعش السودان,,,,

  6. ابو نبيل منووووور و الله عودا حميدا مستطااااااااااب
    و التحية عبرك لطارق الامين الفنان

  7. عودا حميدا ايها المناضل الجسور عبر الحروف لك التحية والتجله والتقدير وللرائع طارق الامين

  8. عوداً حميداً .. والعود أحمد *** طال غيابك يا فارس الصحافة الأوحد ,

    كل التحية لك و التقدير يا أستاذ عثمان شبونة , كما التحية و جل التقدير للأستاذ طارق الأمين على هذه (التسخينة) الأدبية الرائعة ..

    الابيات التالية عجبتنى و قمت بنقلها الى هنا من الفيسبوك , صراحة لا أعرف من قائلها:

    الليلة البلد نهبوها بالزندية ,
    راقدة مقسمة بالكيمان حدود الميه ,

    يا بلد الملاقيط الكُلهم شوارعية ,
    لا خلّت حرامي لا كضاب عديم مسئولية ,
    انعل ابو كل البسميك دولة اسلامية ,

    دجال آخر الزمن الساكن المنشيه ,
    يحرق فى البخور و ينافق صباح وعشيه ,

  9. حمدلله علي السلامة من بين انياب الدواعش العضا …ونقول عودا حميدا لعازة ديل شبابك شدا..منهم شبوتة وطارق الامين بين العصار جدا هزا …لي سيوف النضال والكرامة من جيبهم انسلا
    ونواصل مشوار نصرة عازة

  10. عموما بغض النظر عن ما كتب أعلاه ولكن والله الذى لا إله إلا هو فرحانيين بعودتك شد الفرح وإنشاءالله المانع كان خير وربنا مايحرمنا منك ومن كتاباتك الشجاعه والنابضه بحب الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..