مطلوب سكرتيرة حسناء!!

ماوراء الكلمات

(1)
يبدأ الحاكم حياته العملية باعثاً الأمل في نفوس الشعب ويُنهي حياته العملية باحثاً عن الأمل في الخروج الآمن من السلطة خروج لا فيه شق ولا طق ولا فيه هروب أو حريق أو حتى هلاك.
(2)
إني أرى أن الدنيا ما زالت بخير فقد شاهدت أحد الشباب يقوم من كرسيه في المواصلات العامة لأحد كبار السن ولكن الشاب عندما أراد النزول سمعته يقول (يا حاج أدفع معاك حق نفرين)!!
(3)
أعلنت إحدى الشركات الكبرى حاجتها الى سكرتيرة تُجيد قراءة كف المدير وترتب له جدول مواعيد السفر والسهر والراحة وأن تكون مقدمة الطلب جميلة المظهر أنيقة الدوخل سليمة القوام(المكعوجات يمتنعن) ولا يهم كثيراً الاخلاق وبعد أن تم نشر الإعلان تقدمت ثلاث إناث وسبعة عشر من الذكور!!
(4)
السودان الذي كان يساهم في كسوة الكعبة المشرفة عند كل موسم والسودان الذي كان يُطلق عليه صفة سلة غذاء العالم وبلادي أنا التي قال عنه الشاعر والمغني (حتى الطير يجيها جيعان ومن أطراف تقيها شبع) فهل أتى على السودان حين من الدهر فتحول الى أكبر متلقي معونات وإعانات وتبرعات العالم؟ فالسودان صارت أحواله وأوضاعه تحنن اصحاب القلوب الرحيمة وصار عزيز دول ذل فقد جاء في الأخبار أن (فاعل خير ) تبرع للسودان بمبلغ (قلت كم ياسعادة وزير المالية الاتحادي دكتور محمد عثمان؟) قال ليك تبرع (بـ55مليون دولار) ماشاء الله ربنا يخلف عليه ولكن نريد أن نسأل عن فاعل الخير هذا؟ هل له أي علاقة بأي قط من القطط السمان؟ ماذا وراء ذلك التبرع هل يبتغي وجه الله أم يبتغي وجه الحكومة؟ فقد علمتني الحياة الشك في كل شخص وفي كل شيء فمن حاتم طائي (الالفية الثالثة) الذي يتبرع لنا بـ55مليون دولار هل من أجل سواد عيوننا وبياض نياتنا؟ وندعو الله لا (غز) بركة في الذي أوصلنا الى هذه المرحلة والى متى نظل نمد(القرعة) للغاشي والماشي ليساعدنا؟
(5)
أحسب أن حكومة المؤتمر الوطني تملك كل ألوان النيات من حمراء وصفراء وسوداء وغبشاء ولا تملك النية البيضاء فهي دائماً تُشغل الناس بأمر ما وتبيت النية لفعل شيء آخر فمعلوم بالضرورة أن أزمة الوقود وهي أزمة مكررة (بالكربون) وتحدث في ذات التوقيت وفي ذات الأمكنة والمتسبب فيها ذات الاشخاص المسوؤلين (المبرراتية) مع توفر ذات العذر (صيانة مصفاة الجيلي) والجيلي شخصياً (شكا وبكا)من رمى اللوم عليه عند أزمة الوقود ولكن وعند كل أزمة فتش ما وراءها!! ولا تصدق ولا تكذب الحكومة إذا قالت لا نية لها لتحرير أسعار الوقود ولكن صدق (غداً لناظره قريب).
(6)
إن الثورة كانت على الثائرين كتاباً موقوتا فاذا حان وقتها واذن مؤذنها فعلى المؤمنين بها القيام لآداءها ولا تصح الثورة إلا بالنية السليمة واللهم تقبل منهم ثورتهم وعجل لهم بالنصر وبالفرج واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج
وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين وأدعوا لباقي إخوانكم المعتقلين بعاجل الحرية والعتق من السجن والسجان وهم الآن يحاسبون وما يحاسبون في كبيرة ولا جريرة ولا جريمة غير أنهم خرجوا يطالبون بعيشة آدمية كريمة.
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..