مقالات سياسية

بعد مرور شهر علي الحادث : يا وزير الداخلية من قتل بريمة ؟!! وما قصة التعذيب بالمسامير؟!!

بكري الصائغ 
 

١- اليوم الاثنين ١٤/ فبراير الجاري ، تكون قد مرت (٣١) يومآ بالتمام والكمال علي مقتل العميد شرطة/ علي محمد حامد بريمة، ولست هنا اليوم بصدد الكتابة عن جريمة الاغتيال التي يلفها الغموض والابهام الشديدين حول اسباب الاغتيال ومن قام بها؟!!، ومما زاد من حيرة المواطنين ان وزارة الداخلية التي ينتمي اليها العميد الراحل بريمة ، هي التي تعمدت مع سبق الاصرار ان تزيد الطين بلة وتدس نشر الحقائق عن المواطنين ، وتكمن قمة الماسآة ، ان وزارة  الداخلية تعمدت ايضآ ان تدس تفاصيل الجريمة عن اسرة بريمة التي يهمها بالدرجة الاولي ان تعرف كل شيء عن الحادث ، والا تتهرب الوزارة من تقديم كل التفاصيل ، وان لا تنفذ وعدها الذي قطعته من قبل للاسرة بتقديم كل الحقائق .
٢- التصرفات الغير مقبولة ولا مستساغة التي بدرت من وزير الداخلية وكبار المسؤولين في الوزارة وحرصهم الشديد اخفاء الحقائق حول اسباب مقتل زميلهم “رفيق السلاح” بريمة ومن هو القاتل رغم معرفتهم بكل التفاصيل الدقيقة ، اعطت الاشاعات فرصة كبيرة ان تنطلق في كل مكان وتنتشر وسط الناس مثل النار في الهشيم ، وتباينت آراء المواطنين حول الحادث :
(أ)- فئة اكدت ان القاتل من قوات “الدعم السريع” لهذا تخفي وزارة الداخلية اسمه او تقدمه للتحقيقات تحسبآ من غضب حميدتي وشقيقه عبدالرحيم !! .
(ب)- فئة اخري من الناس اكدوا ، ان السبب الرئيسي للاغتيال تعود الي كراهية جماعة سياسية تنتمي لقوات “دعم السريع” للراحل/ بريمة الذي كان دائمآ يشن الهجوم الضاري علي قوات حميدتي واتهمها انها وراء الفوضي في البلاد !!.
(ج)- فئة ثالثة اكدت ان التصفيات الجسدية في المؤسسة العسكرية شيء عادي للغاية، واغتيال بريمة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة.
٣- من غرائب ما حدث في وزارة الداخلية ، انها وبعد وقوع الجريمة في يوم ١٣/ يناير الماضي ، سارعت في نفس اليوم باصدار بيان رسمي اكدت فيه، ابأنها شكّلت فريقاً من الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية ، وبإسناد من الإدارات المختصة لكشف أسباب الحادث وإماطة اللثام عن الحقائق الغائبة عن الرأي العام بكل مهنية وشفافية ، والقبض على الجناة ، حيث تمكّنت القوات من ملاحقتهم والوصول إلى مخبئهم. وأضافت: “عقب القبض على عدد من المشتبه بهم وإخضاعهم للتحري، اعترف المتهمةن بارتكاب الجريمة . وتم إجراء طابور الشخصية للمشتبه بهم وتعرف شهود الاتهام على المتهمين في كل مراحل طابور الشخصية ؛ وقدم الشهود وصفاً دقيقاً للمتهمين والملابس التي كانوا يرتدونها والأدوات التي كانت بحوزتهم وقت ارتكاب الجريمة . وتم عقد مواجهة بين المتهمين ، وأكدوا على معرفتهم ببعضهم البعض ، وأن سكنهم بالخرطوم بغرض المشاركة في جداول التظاهرات والمواكب المعلنة بمرافقة آخرين. واعترفوا بطعن المجني عليه ، وأرشدوا على أدوات الجريمة وتم تحريزها كمعروضات”.
٤- وجاء خبر نشر في صحيفة “الراكوبة” في يوم الخميس ١٠/ فبراير الجاري تحت عنوان: “تفاصيل مثيرة عن تعذيب (توباك) وإعادة اعتقال متهمات بقتل العميد بريمة”، وجاء في الخبر :  قالت هيئة الدفاع عن المتأثرين بالاحتجاز غير المشروع إن مقبوض عليه بتهمة قتل مسؤول شرطي تعرض لتعذيب عنيف لإجباره على الاعتراف. وأفادت الهيئة في بيان الخميس إن السلطات سمحت الأربعاء لأسرتي محمد آدم “توباك” واحمد الفاتح الننة ومحاميهما بمقابلتهما بعد أسابيع من القبض عليهما بتهمة التورط في قتل العميد شرطة علي محمد حامد بريمة خلال موكب 13 نوفمبر الماضي . وأضافت “تبين في اللقاء بأنه تم تعذيب توباك بصورة وحشية وباستخدام المسامير في التعذيب البدني والنفسي لإجباره على الاعتراف بما لم يفعله – قتل العميد شرطة علي محمد حامد بريمة- ونُسب إليه ونفاه”..
٥- وهنا اطرح سؤال لل”جهابذة” في وزارة الداخلية: اذا كان هناك اعترف من المتهمين بالجريمة .. فلماذا اذآ التعذيب بالمسامير والضرب المبرح ؟!! .
٦- وتبقي الاسئلة مطروحة بشدة في وجه وزير الداخلية وكبار المسؤولين فيها:
(أ)- ما هذه الطلاسم والالغاز التي تدور في وزارتكم؟!! .
(ب)- الي متي اخفاء الحقائق؟!!، ولماذ؟!!، والي متي تعذيب المتهمين؟!! .

[email protected]

‫12 تعليقات

  1. وصلتني سبعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
    ١-
    الرسالة الاولي:
    (…- كان منتظر وزير الداخلية في الخرطوم ولا واحد من ناس وزارتو يرد علي استفساراتك يبقي حتنتظر الي يوم الدين!!، يا أخي ديل صنف اخر من البشر قال عنهم الكاتب الراحل الطيب صالح “هؤلاء من هم؟!! ومن اين جاءوا؟!!”… ديل بسببهم ألف الكاتب الراحل السفير الأديب سيد أحمد الحاردلو كتاب “ملعون ابوكي بلد”!!، ديل الجنود المخلصين في المؤسسة العسكرية القمعية،…هم اول من بدأوا سلسلة الاغتيالات في السودان عام ١٩٦٤ واغتيال طه القرشي ومنها وليو الليلة ما اتوقفت الاغتيالات والتصفيات والتعذيب بالمسامير!!.).

    ونواصل…

  2. وصلتني سبعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
    ٢-
    الرسالة الثانية:
    (…- يا عمي الصائغ انت لسه متذكر بريمة؟!!، ياعمنا بعد اغتياله وقعت اغتيالات كثيرة والواحد بقي ما عارف يتذكر منو؟!! وينسي منو؟!!… وبعدين عاوز اذكرك، المرحوم بريمة قتل يوم ١٣/ يناير، وبعد الحادث ده بثلاثة ايام وبالضبط في يوم ١٧/ يناير تمت عملية اغتيالات ماتوا فيها سبعة شهداء!!، اشمعني اتذكرت بريمة ونسيت السبعة؟!!.).
    ٣-
    الرسالة الثالثة:
    (…- كل وزارات الداخلية في الدنيا بتعمل توضيحات للرأي العام متي وقعت احداث لها علاقة بوزارات الداخلية، ويستحيل ان تتجاهل وزارة داخلية في الدول الراقية اصدار بيان رسمي بشآن حادث اغتيال او تصادم سيارات، لكن هنا لسه النظام في وزارة الداخلية من سنة 1956 غير مفهوم حتي بالنسبة للعاملين فيها!!.).
    ونواصل…
    بكري الصائغ
    [email protected]

  3. وصلتني سبعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
    ٤-
    الرسالة الرابعة:
    (…- سكوت اسرة المقتول بريمة علي عدم مداومة طلبهم بخصوص توضيح من وزارة الداخلية حول الحادث، يدل علي ان شيء ما قد حدث ما بين وزارة الداخلية والاسرة!!.).
    ٥-
    الرسالة الخامسة:
    (…- انا من مدينة وادي مدني، واسال وزير الداخلية لماذا سكتت الوزارة عن تقديم نتيجة التحقيقات حول مقتل حول مقتل الثائر محمد “شعيرية” شهيد و د مدني اثناء مشاركته في مليونية ١٧/ يناير؟!!.).
    ونواصل…

  4. وصلتني سبعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
    ٦-
    الرسالة السادسة:
    (…- يا بكري، الخرطوم مدينة ما بتعرف الاسرار وكل شيء واضح عند الشعب، الناس عارفه منو الكتل بريمة؟!! ولشنو؟!!، والمعلومات السرية بتطلع من وزارة الداخلية زي السلام عليكم!!.).
    ٧-
    الرسالة السابعة:
    (…- الله يرحم الراحل بريمة، ويرحم المقتولين بكرة وبعد بكرة.).

    1. الحبوب،Mohd.

      تحية طيبة، ومشكور علي التعليق الجميل.
      ١-
      من مهازل ما يحث في سودان اليوم، ان الرئيس البرهان – الذي مفروض عليه ان يكون علي علم تام بكل صغيرة وكبيرة في بلده يجهل من هم الذين قاموا بالاغتيالات؟!!، من يصدق ان البرهان الذي صرح في يوم السبت ١٢/ فبراير ٢٠٢٢ انه لا يعرف القتلة… بعد يومين من تصريحه – وتحديدآ في يوم الاثنين- ١٤/ فبراير سقط شهيدان جديدان!!
      ٢-
      سخرت الجماهير من البرهان الذي لا يعرف من قتل المحتجين، فاستعان بالمخابرات المصرية التي ارسلت له وفد استخباراتي علي مستوي عالي لاطاعه علي ما لا يعرف عن الحال في بلاده !!

  5. ١-
    – الجديد في الاغتيالات التي لم تتوقف منذ ١٩/ ديسمبر ٢٠١٨-
    اهداء الي وزارة الداخلية:
    مليونية 14 فبراير.. مطالبة بالحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين (فيديو)-
    (صحيفة “الراكوبة” – الاثنين ١٤/ فبراير ٢٠٢٢:- قالت مصادر طبية للجزيرة مباشر إن شخصًا قُتل بالرصاص في الخرطوم، اليوم الإثنين، أثناء احتجاجات تطالب بالحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين. وخرج آلاف السودانيين مجدّدًا، الإثنين، إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة وعدد من الولايات للتظاهر ضد إجراءات الجيش العام الماضي والمطالبة بحكم مدني، في احتجاجات تصدّت لها قوات الأمن قرب القصر الرئاسي بقنابل الغاز المسيل للدموع.).جرت التظاهرات في الخرطوم ومدينتها التوأم أمّ درمان وولاية القضارف ومدينة بورتسودان الساحلية (شرق) وإقليم دارفور (غرب). وحمل المحتجون في الخرطوم الأعلام السودانية وبالونات حمراء اللون ولافتات كُتب عليها “اليوم عيد حب الوطن” بسبب تزامن تحركهم مع عيد الحب.).
    ٢-
    يا كافي البلاء… حتي في “عيد الحب” الاغتيالات تلاحق العزل!!

  6. الاهداء الي وزارة الداخلية مع باقة ورد سوداء:

    السودان الان • السودان عاجل – الاثنين ١٤/ فبراير ٢٠٢٢
    مقتل متظاهرين اثنين خلال مليونية “عيد الحب” بالسودان
    (- المصدر-“العين”:- أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين، مقتل متظاهرين اثنين بطلق ناري خلال مشاركتهما في احتجاجات الخرطوم. وقالت اللجنة، في بيان، إن عدد المتظاهرين الذين قتلوا خلال حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي ارتفع إلى 81 قتيلا وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية، الإثنين، مظاهرات حاشدة تطالب بالحكم المدني، وذلك استجابة لدعوة لجان المقاومة للخروج في مواكب احتجاجية أو ما أطلقت عليها “مليونية عيد الحب”.).

  7. الاهداء الي عبدالفتاح البرهان الذي قال انه لا يعرف
    من يقتل المحتجين!! -(الاثنين ١٤/ فبراير ٢٠٢٢) –
    ١-
    مقتل متظاهر في الخرطوم جراء
    مواجهات بين الشرطة السودانية ومحتجين
    https://www.youtube.com/watch?v=2UeZUXXMA3s
    ٢-
    تظاهرات تحت اسم “حب الوطن” في الخرطوم وأمدرمان
    https://www.youtube.com/watch?v=NlLvzltbURE

    1. يمكن يكون القاتل ابليس، والابالسة كثر هذه الايام من حميدتي مرورا بفكي جبريل وعطفا مني والفلول والتوم هجو وبرطمان.

  8. توثيق:
    مظاهرات – الاثنين ١٤/ فبراير ٢٠٢٢-
    في يوم “عيد الحب”…
    ١-
    السودان .. السلطة العسكرية تواصل سياسة القمع وسقوط قتيلين في صفوف المحتجين…
    https://www.youtube.com/watch?v=8nTJObKHri8
    ٢-
    مقتل متظاهر في الخرطوم جراء مواجهات بين الشرطة السودانية ومحتجين…
    https://www.youtube.com/watch?v=2UeZUXXMA3s
    ونواصل..

  9. ألاهم أيها الصحفى الكبير ان تخبرنا هل أدى العميد المغدور مناسك الحج أم لا
    اليس هذا تخصصك
    اليس هذا ما يثير اهتكامك
    الست وكيل لله فى ارضه
    لن ننسى ولن نغفر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..