المزارعون.. (البلوى) والقهر..!

عثمان شبونة
* لولا أن (المُر) يجبر الإنسان على الذي (أمَرَّ) منه؛ لما فكّر المزارعون في السودان بتشتيت بذورهم ليحصدوا (الندامة!) ما بين العطش وتكاليف الإنتاج؛ ثم خزائن الحكومة المشرعة لتمتلئ (مجاناً) بحق الناس وعرقهم..!
* تظل الزراعة من أكثر الحِرف التي سيتأهل لها السودان عن جدارة لو تهيّأت له أسباب الفلاح؛ وأولها وجود حكومة فاعلة (غير صورية).. حكومة ليست لديها قابلية التربُّع الطويل فوق ذرى (الفساد ــ الفشل) كأبرز ثنائي عرفه السودان الراهن؛ فالمزايا الزراعية عديدة (للوفرة والجودة) لكن مقوماتها الكبرى من ماء وخصوبة تذهب سدى مع الغشامة السياسية المدمرة والبَلَه (الإداري) الوخيم..! فالذين اعتادوا على الجاهز (من المال والأكل!) لا يرجى منهم النهوض (بشتلة) ناهيك عن النهوض بمشروع الجزيرة العملاق.. هذا الذي تكاثرت عليه النِصال و(المُفشِلات) من قبل السلطة الحالية؛ فانتهى (نهاية بطل)..!
* عبر المواسم الممتدة مع حُلكة النظام الحاكم لم تنقطع شكاوى المزارعين في ولاية الجزيرة من العطش (حتى لو ارتفع ماء النيل!!).. وتصيبهم التكاليف المادية للزراعة في مقتل؛ كما توضح الأخبار التي يرسلها الزميل النشط مزمل صديق لصحيفة (الجريدة) بين حين وآخر..!
* الأسبوع الفائت نشرت الصحيفة المشار إليها “أن مزارعي مشروع الجزيرة لوحوا بالإحجام عن زراعة القمح في الموسم الشتوي، وذلك لارتفاع تكاليف التحضير والمدخلات الزراعية من أسمدة؛ مبيدات وغيرها، مع ثبات السعر التركيزي، بجانب تخوفهم من عمليات الري. وأشار المزارعون في تصريحاتهم لـ(الجريدة) الى إمكانية الاستعاضة عن محصول القمح بالبقوليات؛ خاصة الكبكبي الذي يصل سعره إلى (2000) جنيه (للجوال)، ولفتوا الى أن العطش في محاصيل الموسم الصيفي أدى الى تأخير زراعة محاصيل الموسم الشتوي”. انتهى الخبر.. ويا للفاجعة..!
* هذا البؤس (التاريخي) للمزارعين في الجزيرة؛ سيؤدي إلى زهد و(قنعان) الكثيرين من فلاحة الأرض؛ مع حالة التفكيك للمزارعين؛ فالأنباء تشير إلى عدم وجود أي جسم يدافع عنهم أو يؤازرهم في محنتهم مع العطش الزرع؛ زائد حالة جنون الأسعار لمدخلات الانتاج وبقية تكاليف العمل..!
* ما يحدث في مشروع الجزيرة يزيد عن (الفضيحة المدوية) وهو شيء متوقع بعد أن وصل الأمر إلى (سقاية الأرض بالجراكين) بدلاً عن القنوات التي أصابها الإهمال الفظيع أولاً؛ ثم الطَمِي..! وها هي المآسي تترى بوصول مشروع الجزيرة إلى درجة استبدال (الكراكة) بالمنجل..!! ففي خبر حزين أشارت (الجريدة) إلى لجوء بعض المزارعين إلى الاستعانة بالمُنجل لتنظيف قنوات الرى من الحشائش التي تعرقل انسياب المياه (إن وُجِدَت)..!
* في رصد حملته (الجريدة) أمس؛ يضيف الزميل حسين سعد أرقاماً مهمة تعكس مدى صبر مزارع الجزيرة على (بلواه)؛ إذ تقصم الخسائر ظهره؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ يكلف إنتاج جوال من الذرة أكثر من (200) جنيه؛ بينما يباع المحصول بمبلغ (250) جنيه للجوال.. (التكلفة محسوبة منذ المراحل الأولى للزراعة مروراً بمرحلة النظافة؛ وصولاً لعمليات الحصاد).
* مع ما ذكرناه وما لم نذكره: ماذا يتبقى للمزارع من المكاسب؟!
* أيها المزارعون الشرفاء: هذه الحكومة (العاطلة عن العمل) لن تستريح إلاّ بزيادة عدد (العاطلين) وإشاعة (القهر) لأسباب معلومة..!!
أعوذ بالله
الجريدة
يا شبونة اهلنا ناس الجزيرة احسن ليهم ما يزرعوا الكبكبى لانه الطعمية تانى زول بقرب ليها مافى لانه الرغيفة بقت بجنيه عشان كده يستحسن ان يهجر اهلنا المزارعين الزراعة ويكبر كوم العواطلية وبعدها تنقد الرهيفة عشان مزيد من الجوع والفقر واكيد النار حتولع وسيهرب الرقاص الى ويبقى جوار زميله بن على ومعه وداد طرابلسى وكان الله فى عون فاطمة خالد التى ستعود ادراجها الى حوش بانقا لان قصر كافورى سيكون مستشفى لمرضى الفشل الكلوى ومزرعة الرقاص سيتم تسليمها لكلية الزراعة شمبات
يا شبونة اهلنا ناس الجزيرة احسن ليهم ما يزرعوا الكبكبى لانه الطعمية تانى زول بقرب ليها مافى لانه الرغيفة بقت بجنيه عشان كده يستحسن ان يهجر اهلنا المزارعين الزراعة ويكبر كوم العواطلية وبعدها تنقد الرهيفة عشان مزيد من الجوع والفقر واكيد النار حتولع وسيهرب الرقاص الى ويبقى جوار زميله بن على ومعه وداد طرابلسى وكان الله فى عون فاطمة خالد التى ستعود ادراجها الى حوش بانقا لان قصر كافورى سيكون مستشفى لمرضى الفشل الكلوى ومزرعة الرقاص سيتم تسليمها لكلية الزراعة شمبات
فالذين اعتادوا على الجاهز (من المال والأكل!) لا يرجى منهم النهوض (بشتلة) ناهيك عن النهوض بمشروع الجزيرة العملاق..
اصدق وصف لنظام الحاكم . حفظك الله ياشبونة.
و ايلا عالمه لينا مهرجان سياحة و غناء و رقيص
و مستشفي مدني التعليمي يسكنه المرض و الباعوض
و الذباب و الكدايس و الفئران
اعوذ بالله منك يا كيزان اعوذ بالله
تحياتي أبو نبيل شبونة الرجل و القلم الرجل
فالذين اعتادوا على الجاهز (من المال والأكل!) لا يرجى منهم النهوض (بشتلة) ناهيك عن النهوض بمشروع الجزيرة العملاق..
اصدق وصف لنظام الحاكم . حفظك الله ياشبونة.
و ايلا عالمه لينا مهرجان سياحة و غناء و رقيص
و مستشفي مدني التعليمي يسكنه المرض و الباعوض
و الذباب و الكدايس و الفئران
اعوذ بالله منك يا كيزان اعوذ بالله
تحياتي أبو نبيل شبونة الرجل و القلم الرجل