مقالات سياسية

أين جامعات الأزهر والسوربون و أوكسفورد و كامبريدج و هارفارد يا حسبو؟!!

هذا السؤال ليس بريئاً كما تعلمون جيداً!..
قد لا تعلمون أن الأزهر أقدم جامعة عرفها العالم منذ القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى )، فلنقل سنة 100 ميلادية.. وكانت أساسا للنظم و التقاليد الجامعية التى عرفت بعد ذلك فى الشرق و الغرب.. و لا تزال تتوسع.. ما زالت تمارس دورها التعليمى و الفكرى و الثقافى حتى الآن..
تم جامعة أوكسفورد بين عامي 1167 ..
تم إنشاء جامعة كامبريدج عام 1209 ..
تم إنشاء جامعة السوربون 1253 ..
تم انشاء جامعة هارفارد عام 1636 ..
و كلها أقدم بقرون من جامعة الخرطوم.. و كلها تنشط في أكاديمياتها و ما يتصل بالأكاديميات.. و كلها يتم دعمها من دولها مادياً، حيناً، و معنوياً في كل الأحايين.. و من سوء حظ جامعة الخرطوم أن تولى الامساك بمقاليد السلطة في السودان متسلطون لا يراعون للعلم مكانتة و لا يحترمون العقول النيرة.. و كل غاياتهم تتمرس في التسلط بالسلاح و التسليح.. حتى و إن باعت منارة العلم في البلد..
أنتم تسبحون عكس التيار في كل مناحي السياسة و الاقتصاد و الدين.. الملك سلمان يبني امتداداً للأزهر.. و تنهال على مصر مشاريع بما يعادل 25 مليار دولار.. و لانحناءاتكم المعيبة للخليجيين لا تنالون سوى بضع ملايين من الدولارات في أقساط متقطعة.. أنتم تخططون الآن لجعل جامعة الخرطوم مزاراً أثرياً.. و الملك يزور جامعة القاهرة و يدعمها بما تطلب من دعم..
إن لعنة التاريخ تطاردكم و سوف تجر معها لعنات الدين الاسلامي لافترائكم الشديد عليه و الجغرافيا تلعنكم لفصل الجنوب..
سرقتموننا باسم الدين.. فشل مشروعكم الاسلامي في امتحان المصداقية العامة.. ف(لم يعد للدين مجده..) بل تراجع إلى فضاءات اللات و العزى و مناة.. متدثراً بإزار نيرون.. و تصرون على الأنكار.. و محاولة خداع الشعب..
و قد جاء في جريدة اليوم التالي العدد 1134 بتاريخ 12/4/2016 :-” قال عبد الملك النعيم مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة، إن حديث وزير السياحة عن وضع وزارته يدها على مباني الجامعة عار من الصحة، لافتاً إلى أن الحديث عن تحويل مباني الجامعة لم يطرح في جميع مؤسساتها مثل مجلس الجامعة أو مجلس الأساتذة أو مجلس الوكيل أو لجانها الاستشارية، مبيناً أن الجامعة تتبع لوزارة التعليم العالي لا لوزارة السياحة، لافتاً إلى أن وزير السياحة ليس مفوضا بالحديث عن الجامعة وتاريخها… ولن تبيع أو ترهن أو تتخلى عن مبانيها ومؤسساتها القائمة “!
وكان السيد/ محمد أبو زيد، وزير السياحة والآثار والحياة البرية قد ذكر في نفس الجريدة بتاريخ 11/4/2016 أن مباني جامعة الخرطوم في شارع النيل سيتم إخلاؤها وستحول إلى مزارات أثرية أسوة بوزارة المالية والقصر الجمهوري، كما قال إن الوزارة تضع يدها على هذه المباني باعتبارها آثارا، وأكد استمرار تفريغ شارع النيل من الوزارات والوحدات الحكومية واستغلاله سياحيا.. و ما ذكره السيد الوزير استند فيه على:- هذا قرار مجلس الوزراء و كنت عضواً لجنة فرعية للمواقع البديلة للوزارات و هذا قرار ساري المفعول..” .
و كأن السيد الوزير أراد أن يسبق السيد مدير إدارة الاعلام بالجامعة في حديثه المنطوي على ( العلاقات العامة) و لا شيئ غيرها.. فكل من استند مدير الاعلام عليهم لنفي القرار الصادر، سلفاً، كلهم ليسوا ممن يتخذون ذاك النوع من القرارات، لا مجلس الجامعة و لا مجلس الأساتذة و لا مجلس الوكيل أو اللجان الاستشارية لتلك المجالس.. لهم في اتخاذ القرارات ( الداخلية) في الجامعة ما يشاؤون، أما القرارات الخاصة ب( جسم) الجامعة و ما إلى ذلك فليس لهم أي قرار بشأنه.. اللهم إلا إبداء الرأي بعد أن يتخذ غيرهم القرار..
و نرجو من الأستاذ/ عبدالملك النعيم ألا يحاول تمرير ( سحره) على سيدنا موسى الذي يمثله الشعب السوداني اللماح..
و في نفس الموضوع، تقول مذكرة خريجي جامعة الخرطوم:- “… تعرضت الجامعة في 27 عاما إلى سياسات تهدف إلى تدميرها وحصارها وحرفها عن أهدافها بدأت من مصادرة الداخليات، التعريب العشوائي، تشريد الأساتذة الأكفاء، مصادرات النشاط الطالبي، وتنفيذ اعتقالات واغتيالات لمنسوبيها من طالبي العلم بدم بارد، ومنذ منتصف التسعينيات ظلت السلطة تطلق شائعاتها بتحويل الجامعة إلى سوبا، والسكن الطلابي إلى الكلاكلة، وشائعة اخرى عن تغيير اسمها إلى جامعة الشهيد؛ كل هذه الترهات تعكس كم هي كارهة لجامعة الخرطوم ، وإلى أى مدى تحسها خطرا يهدد وجودها؛ لهذا تبادرها بعداء محموم…”
و يقفز حسين خوجلي من ( الفرع) ليدخل على الخط:- ” شنو دي .. دي جامعة شنو دي ؟.. هو ذاتو جامعة الخرطوم دي وقت بقت كدا شيلوها من هنا ذاتا .. مش شلتوا مستشفى الخرطوم ؟؟ شيلوها هي ذاتا .. خلي الناس ديل يقعدوا في الخلا يتماوتوا هناك .. وكل حاجة تبقى واضحة ”
و ليس غريباً أن يقول حسين خوجلي ما قال و هو المشبع كراهيةً لجامعة الخرطوم.. و قد رددتُ على إحدى خطرفاته عن الاقتصاديين السودانيين في برنامجه الملئ أناً.. و ( أنا) و ( أنا) ما بين كل فاصلة و أخرى,, و النرجسية ترهق المشاهدين طوال الوقت.. و الأخطاء اللغوية تقتل سيبويه كل ما نطق بالفصحى.. و ” الما بتلحقو جدعو!”
أما جامعة الخرطوم، فهي التي سوف تقصم ظهر نظام الانقاذ.. إن أراد النظام أن ينتحر!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المدعو عبد الملك النعيم دا كارثة على الجامعة ولا ندري كيف تخرج هذا الدعي وهو لا يجيد فرنساوي ولا انجليزي وعامل فيها مؤثمر وثني وهو في ذات الوقت ناطق رسمي باسم الجامعة فماذا يرجى منه غير الاستهبال والعباطة ومصانعة أولياء نعمته فولاؤه لهم وليس للجامعة وإلا لما ظل يوماً ناطقاً باسمها!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..