
التحية والتقدير لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للسودان عبر الحقب والأزمان ، الحمد والشكر لله العلي القدير ثم لمجهودات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ولنائبه وولي عهده الامير محمد بن سلمان – حفظهما الله وأبقاهما – فسعيهما الحثيث لمساعدة السودان أثمر مؤتمر أصدقاء السودان ، في صمت وكعادة رجال المملكة تحملوا أعباء وتبعات المؤتمر وستنبئك قادمات الايام بالجبال الراسيات التي يتمخض عتها المؤتمر ، هي كما جبال شمر وجبال شارعاليات أعلام.
لبي الدعوة من لبي فمرحبا به ، تجاوزت الدول المشاركة السبع وعشرين دولة ، لهم جميعا أيضا الشكر أجزله والتقدير اللائق. أبت بعض حركات الكفاح المسلح السودانية إلا أن تشيح بعيدا عن الدعوة الكريمة ، لا يرد دعوة الكريم إلا اللئيم ، مقال تسير به الركبان . ولا أجد لحركات السودان المسلحة عذرا في التقاصر عن اللحاق بمؤتمرأصدقاء السودان متداعين لنصرة السودان البلاد والعباد.
تبلدت عقول بعض زعماء الحركات المسلحة وتكلس فهمهم عند نقطة الحرب ، هي معسكرات يحشر فيها الاهل ومسارات لتوزع الامم المتحدة الاغاثات ، وطائرات تنقل الزعماء بيت كاودة وجوبا ويوغندا ودولا آخري ، فنادق تجهز واعاشات تأتي ، تسدد فواتيرها جهات تطمح في قبض الثمن غاليا أجلا ، عقول حركات الضد المسلحة وهي تقاطع مؤتمر أصدقاء السودان يصدق فيها قول هاشم العطا (— يوما في أقصي اليمين ويوما في أقصي اليسار ويوما بلا اتجاه محدد) ، حركات مسلحة تعرف التضاد في المواقف ويغيب عنها أدب التحالف لدرء المخاطر وجلب المصالح العليا ، درس يؤخذ في التأريخ القريب من الرئيس أنور السادات عند محاصرة اسرائيل لجنوده في الدرفسوار وكان الجيش المصري بقيادة سعد الدين الشاذلي ، أطلق السادات عبارته الشهيرة (سأتحالف مع الشيطان من أجل مصر) ، تمكن من انقاذ جنوده من المذبحة بعد تدخل أمريكي وفتح ذلك الباب للقاء أخيه (بيغن).
حركات الضد لمؤتمر أصدقاء السودان لا تقف عند الحركات المسلحة ، سلطة دارفور بقيادة التجاني السيسي يلحقها وزر التخلف عن تلبية الدعوة الكريمة ، التحالفات في مؤتمر الدوحة لا تعفي جوقة ذلك المنبر السودانية من السعي بشتي الطرق لمواصلة حل مشاكل دارفور ومحو أثار دمل المعسكرات من وجه أرض القران وبلاد سافر منها المحمل يحمل كسوة الكعبة الشريفة.
شكرا جوبا ، تتحمل دولة جنوب السودان أيضا تبعات استضافة مفاوضات السلام بين الاطراف السودانية ، أقصي فترة زمنية منظورة للوصول لاتفاق وتوقيعه، كانت ستة أشهب علي أعلي تقدير، حركات الضد المسلحة لها رأي اخر ، الزعماء فيها تجار مفاوضات وحرب ، أصبحت مهنتهم التي برعوا فيها هي التقلب بين حالتي التفاوض والحرب ، حالة الوصول الي سلام وأرضا سلاح بعيدة يا ولدي ! وضع دولة جنوب السودان الاقتصادي والسياسي من الهشاشة بحيث لا يتحمل ضيوفا ثقلاء لأعوام لا يدرون أنفسهم أيما الاجال يقضون ، ما بقي من أعمار زعماء حركات الضد أم الي أن يشب عن الطوق أطفال المعسكرات ويعودون من كنف عوائلهم البديلة في أوربا وأمريكا وأسرائيل لتحرير عقول من بقي من أباء واقتلاع ورثة زعماء حركات الضد من أفكار بالية.
دولة جنوب السودان الناشئة الفتية تطمح الي اقامة علاقات مع دول أصدقاء السودان ، لكن موقف حركات الضد المسلحة بسير عكس دوران ذلك المسعي المشروع ، صورة توضيحية أخري لبيان أثر موقف حركات الضد المسلحة ، ضيف ثقيل وبتكلفة عالية تتحمله دولة جنوب السودان والي مدي غير منظور، والإجراءات العقابية علي حركات الضد المسلحة لا تستثني دولة جنوب السودان كمقر لتلك الحركات.
أكرر الشكر للملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة والشكر موصول لبقية الدول في مؤتمر أصدقاء السودان . وكلمة عتاب فوق الكيل لحركات الضد المسلحة ، معسكرات الاهل في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق لا تنتظر صحوة العقل والضمير عندكم فأنتم زعماء ضد مسلح تتقلبون بين حالتين فقط حرب في الميدان ومفاوضات في الفنادق والسلام لعلمكم هو من أسماء الله الحسني واجب التقديس والاحترام والوصول اليه مطلب أهل السودان.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
ليست حركات ضد مسلحة بل هي حركات الكرامة المسلحة حركات لها موقف واضح تمسكت به علي مر السنين حركات ليست للبيع يا ضي النعيم حركات لا ترقص مع كل طبل و بوق ام من شهدوا ما تراه فتحا ستبين الأيام مصداقيتهم رغم انها معروفة و الجواب يكفيك عنوانه