أزمة وقود.. أم أزمة ضمير..؟!!

مفارقات

*بضعة أيام.. محكات الوقود في أنحاء العاصمة المثلثة (والمكرشة) أصبحت ممتلئة بالخامات وكل وسائل النقل العام.. وفي جولة سريعة تذكرنا العجب.. ورأينا (الأعجب)..!!
*تذكرنا البترول واكتشافه والوعد بالرخاء والوفرة في كل شيء.. وفجأة اختفى كل شيء حتى مال البترول يقال أنه في مكان (ما) على سطح كوكب الأرض.. أين؟! (قلة) فقط نعرف والباقي ظهر في هذا الثراء العريض الذي (توسم) به (البعض) في أرجاء المدينة وخارجها.. وحتى في خارج السودان ولو كان في أصقاع بعيدة.. أحوالهم الحالية (جداً) تدل عليهم وعلى ما هم فيه من رغد عيش بعد (بلاوي) الفقر.. والأسرار حتى الشخصية منها (لا تخفى في السودان) خاصة في الخرطوم التي لا تعرف الأسرار أبداً..؟!
*مواقف المواصلات مكتظة بالبشر نساء ورجال وأطفال وطلاب مدارس وجامعات.. وحتى البائعين لهم جولات هنا.. الحافلات القليلة وذلك (الأخضر) الوالي ملئ حتى السلم الأرضي والفتيات أصبحن يجدن التسلق والحياء يمنعهن من النوافذ مثل الشباب..
*الزحام على أشده داخل الحافلة.. (اختلط الحابل بالنابل) وحتى بالحامل..؟!
*صوت (سارينا) يأتي من بعيد وقت الذروة وخروج (البشر) إلى ديارهم موكب ضخم يسير عكس اتجاه السير (المسؤول) مستعجل.. ربما لغداء عمل أو أحد منازل الزوجات..!؟
*العرق يتصبب من الجميع داخل الحافلة والكل شارد وزائغ النظرات.. قليل من يفكر في مستقبل السودان.. أو حتى كيفية نهاية الأزمات المتتابعة..!؟
*نريد أن نعرف وهذا من حقنا لماذا عند نهاية كل سنة مالية.. وعند إعداد الميزانية تحدث الأزمات وغلاء الأسعار بعد ذلك؟ أما كان الأجدر أن تأتي الزيادة مباشرة لأننا تعودنا على ذلك.. دون خلق أزمة أو تعذيب المواطن أكثر من هذا الذي يدور.. أم أن افتعال الأزمة صار (هواية) استعداداً لثراء البعض وموت (المرضى) كما مات الضمير منذ أزمان بعيدة ويا له من ضمير (حكومي).. خاصة أن البرلمان الاتحادي جاهز للتوقيع والتصفيق والتهليل ثم (البصمة)..
*ترى هل تريد الحكومة من المواطن أن يجلس في منزله أم يسير في الطرقات إبان الأزمات دون وسيلة نقل.. ولكن كيف تجد الحكومة إيرادات وجبايات (لفشخرتها) وهناء ورغد عيشها.. وكيف يسير المواطن على (بطن) خاوية..!؟!
*يقول المثل (أكلوا إخوان وتحاسبوا تجار) ونقول أحكمونا (إخوان) وحاسبونا تجار.. فمنذ حوالى ١٩٩٨م ظهر البترول.. وتم التسويق بسعر مرتفع يفوق (١٠٠) دولار للبرميل.. وقبل انفصال الجنوب..؟!!
*(قروووووشنا وين) يا حكومة الطهر والعفاف.. هل طارت إلى أعلى أم غابت في آبار عميقة كما قال (الشيخ العراب) رحمه الله..!!
*أزمة الوقود والمواصلات لن تنبت شعراً على (صلعة) كما قيل.. ولن تحي موات ضمير مهما ثقلت الأعباء.. ما دام هناك فشلاً وفاشلين..!!
*الضمير لن يوقظه إلا صوت الشعب.. فقط.؟!؟ ولكن متى؟!
الجريدة

تعليق واحد

  1. “الضمير لن يوقظه إلا صوت الشعب.. فقط.؟!؟ ولكن متى؟!”

    الشعب مغلوب ع امره ومافي زول غالبو يطلع لكن خايفين من القناصة زي ما حصل قبل كدا
    صحيح لابد من تضحية لكن دا نظام ما عندو دين مستعد يسك الناس بالدبابات مافارقه معاهو

    والشي البطمم البطن المعارضة كلها منتظرين الشعب يطلع طيب كان عندها وطنية قدر دا ما تجي تنزل الشارع وتقود التغيير علي الاقل نحس انو في حزب او جهة لسه همها الوطن والمواطن العينو طلعت من كل شي

    نحن بلدنا ما عندنا قيادة رشيدة لا حكومة لا معارضة من الاستقلال لي هسه الدول حولينا بقو ناس ونحن لسه شغالين بسياسة المركز والهامش ياجماعه في حاجة اسمها هامش والله ما سمعت بيها الا في السودان
    في زول في الدنيا بقسم بلدو بالطريقة دي

    لي يوم الليلة بنتحسر علي خروج الانجليز ونتمني انهم يرجعوا عشان يحكمونا تاني معقولة بس في دولة بتتمني يعود استعمارها تاني بعد ما تستقل!!!!

    ما قلت ليكم ماعندنا قيادة رشيدة

  2. انتا دا العاجبك المقال دا معناتو انتا معارض
    اَي انتا دا
    وانا كمان معارض
    والمعارضين كثر
    طيب اللوم فوق ما عندنا معارضه وطنيه دي شنو
    المعارض ما هو انتا وانا ديل
    طيب عندنا دخل زي الحكومه وعندنا قروش عشان نعارض ونصعد قضيتنا!!؟
    أكان عندنا عندنا قروش وسوينا كان زمان اشتروا ذمتنا زي باقي المعارضين
    أكان منتظرين جماعه الصادق والمرغني الهواء ضربنا هُم ذاتم انحنا بنمرق ضدهم وبنطالب بمصادره اموالهم لصالح الوطن
    يدي في يدك وايدين كل الأحرار لكنس الكيزان والانتهازيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..