أقول لجبريل ابراهيم ما قلته للمخلوع البشير في نوفمبر 2017، بالحرف!..

* من أين ستتدفق الأموال لشراء الشركات العسكرية التي تنتوي تخصيصها يا جبريل؟ من خارج السودان؟ أم من عامة الشعب السوداني؟ أم من أخوانك الكيزان؟ .
* رؤوس الأموال الأجنبية لن تأتي إلى السودان للإستثمار المباشر أو غير المباشر، طالما استقرار السودان في كف عفريت والعمل في الدواوين العامة لا يتحرك إلا بالرشاوى.. وفساد قادة البلد يؤجج فساد المنتسبين للمؤتمر الوطني الذين يديرون الدواوين الحكومية راهناً..
* وليس بمقدور أي أحد من الشعب السوداني أن يشتري (استثمار مباشر) شركة من تلك الشركات التي ستعرض للتخصيص ولا أحد من الشعب السوداني سيستغني عن جزء من مال شحيح، لا يملك غيره، لشراء سهم أو سهمين (إستثمار غير مباشر) في شركة عائد السهم فيها في كف الكيزان..
* أموال السودان كلها في (جيب) الكيزان، فرادى أو جماعات .. والكيزان وحدهم من يستطيع شراء الشركات المعروضة للخصخصة شركة وراء شركة أو الشركات مجتمعة بأسلوب من أساليب التنموية الكيزانية..
* وفي تقديري أن نيتكم في الخصخصة هي نية رائدها تسليم الشركات للكيزان؛ وهي نفس النية التي تطالبون، على أساسها، بإجراء إنتخابات مبكرة دون وضع متطلبات الانتخابات في الحسبان، فأموال الكيزان، المنهوبة من الشعب السوداني، جاهزة لعمل ما يلزم لمصلحة الكيزان..
* أقول ذلك وأدفع إليك يا د.جبريل مقتطفات من مقالة وجهتُ عبرها خطاباً للمخلوع في نوفمبر 2017، أتطرق فيها إلى القوة المالية للكيزان وإلى فسادهم واكتراثهم بتنمية أنفسهم ضد تنمية البلد؛ والفساد سوف يطال الخصخصة المرسومة ليطالها؛ وقد قلتُ عن ذلك الفساد للمخلوع:-
“لن أسألك، يا سيادة الرئيس، عن المائة مليار دولار المنهوبة من ريع البترول ، لكني أقول لك، ببساطة شديدة، أنكم غير جادين في تنمية السودان .. فكل امكانات التنمية متاحة بين يديكم وعلى ظهرانيكم .. لكنكم تجِّدُّون في تعمير بيوتكم وتخريب بيوتنا. وهذا ديدنكم منذ بدأتم فرض سطوتكم علينا .. فلا اعمار حقيقي للبلد ولا استثمار حقيقي فيه ..
خسئتم أيها الظالمون..!
أفكر أحياناً في سبب عدم استفادة السودان من مدخرات المغتربين السودانيين .. وهروب المستثمرين السودانيين الجادين للاستثمار في دول الجوار بدلاً عن السودان ..
أقول لك، يا سيادة الرئيس، أني، بحكم سابق عملي في وزارة الاستثمار، أحد الشهود العارفين بالأسباب والمسببات الخفية في لعبة (التلاتة ورقات) التي يجيدها اللصوص المنتسبون لحزبكم .. وهي اللعبة التي تنَفٍّر المستثمرين الجادين من الاستثمار في السودان..
إن مدخرات المغتربين السودانيين في الحفظ والصون في الخارج.. خوفاً عليها من لصوص نظامكم في الداخل يا سيادة الرئيس .. أما السودانيون المستثمرون في الخارج، فليسوا أغبياء كي يأتوا برؤوس أموالهم ليستثمرها اللصوص المتربصون داخل السودان .. وما أكثر اللصوص هؤلاء داخل عضويتكم قيادةً وقاعدة!
جاء في صحيفة الراكوبة عدد اليوم 10/11/2017، أن “.. رئيس القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، دكتور الماحي خلف الله، قال في فعالية بالعاصمة السودانية الخرطوم، إن جهات ترفض الانصياع لقرارات الاستثمار، لخدمة أجندات تقدم المصلحة الشخصية على مصلحة البلاد.”!! .
جهات نافذة في نظامكم توجٍّه كل ما يفيد السودان إلى جيوبها وجيوب ذويكم .. والبلاد تشهد خراباً يلِدُ خراباً، وتتجه البلد نحو الزوال، سيدي الرئيس..
أنتم تعلمون كل ما يحدث، أو ربما تعلمون جزءاً مما يحدث .. وفي الحالتين أنتم شركاء في صنع المزيد من الخراب والعبث بمقدرات السودان المادية و البشرية باسم (إنقاذه).. ونحن نراك تتقافز من شرم الشيخ إلى الرياض إلى دبي تستحث العرب لشراء المزيد والمزيد من أراضي السودان بادعاء الاستثمار فيه .. ونحن نرى الأراضي المباعة و لا نرى أثراً للاستثمار..
إن رحلاتك الدؤوبة إلى دول الخليج تكشف للعالم كله (عجز القادرين عن التمام) لسوء النية أو ضبابية الرؤية .. عجزٌ يمشي وراءك خطوة في إثر خطوة وأنت تمد اليد السفلى لرصفائك ولمن هم أدنى من رصفائك بكثير خارج السودان ..والحصيلة غالباً ما تكون صفراً أو أكثر قليلاً من الصفر..
? ويضحك العالم على السودان وعلى السودانيين غير القادرين عن التمام بسبب نظامكم العاجز .. وبسبب عجزنا نحن السودانيين عن اسقاط نظامكم العاجز الفاسد..!
? سيدي الرئيس، كم من مستثمر سوداني هاجر ليستثمر استثماراً مباشراً في الخارج وكان بوسعه الاستثمار في السودان لولا سوء سياساتكم في الادارة والاقتصاد و(تمكين) جماعات لا يعرفون عن الاستثمار سوى الثراء السريع بكل السبل.. جماعات تحيطونها بضمانات مهولة لا يجدها المستثمرون السودانيون الحقيقيون..
? هذا، وتُقدَّر مدخرات المغتربين السودانيين في الخارج بحوالي (60-40) مليار دولار، حسب ما ذكر جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، وأصبحت تلك المدخرات أصولاً تستمتع بها بعض الدول المُدَّخَر فيها..
? وليست مدخرات السودانيين العاملين بالخارج وحدها هي التي أصبحت أصولاً في بعض الدول الخارجية .. بل حتى مليارات الدولارات التي نهبها قياديو نظامكم الفاسد أصبحت أصولاً للعديد من الدول في الخارج .. أصولاً تُدار من مكاتب جماعتكم بالخرطوم..
? في مقال له بصحيفة سودانيز أونلاين الاليكترونية بتاريخ 30/11/2013، تحدث الباحث/ كمال سيف عن استثمارات السودانيين في بعض الدول و أفاد بأن جريدة News Straight Times الماليزية ذكرت في ملحقها الاقتصادي حول قضايا الاستثمارات في ماليزيا إن استثمارات السودانيين في ماليزيا تعد من الاستثمارات المهمة وتبلغ حوالي 7% من رأس المال الأجنبي المستثمر في ماليزيا .. ويبلغ أكثر من 13 مليار دولار ..
? و يقول الباحث أن السودانيين يستثمرون في العديد من المشاريع الماليزية .. أغلبها في مؤسسات البترول والصناعات التحويلية والعقارات و غيرها من الاستثمارات المختلفة .. وأن هناك العديد من السودانيين لديهم أسهم في الشركات الماليزية العابرة للقارات .. وان بعضهم يشترون أسهما في الشركات الماليزية المحلية وأن البنوك الماليزية تستقبل العديد من مدخرات السودانيين.. وأن هناك رأس مال سوداني كبير في كل من تايوان والصين وبالأخص في منطقة شنقهاي التجارية وسنغافورة و هونج كونج..
? و ذكر الباحث أن هناك مليارات الدولارات من الأموال السودانية مستثمرة في دبي والبحرين وأن البنوك البحرينية تدفع فوائد أكثر من 12% و لذلك نجد هناك مدخرات سودانية تفوق 600 مليون دولار تعمل (بنظام الفوائد/ الربا) .. وأن أغلبية أصحاب المدخرات من قيادات نظامكم الفاسد والذي أنقذكم من قيعان الفقر الحرمان .. وأودى بحياة السودانيين إلى الحضيض..
? وسمعنا قبل أشهر أن السيدة/ غادة ساتى، العضو المنتدب لشركة الخليج للصمغ العربى السودانية، وقعت عقدا مع سلطات الشارقة لإنشاء مصنع لانتاج بدرة الصمغ العربى بقيمة استثمارية تصل الى (15) مليون دولار فى المنطقة الحرة بالشارقة..
? وتقول صحيفة (حريات) الاليكترونية أن ” غادة ساتى واجهة لمن يسمون بـ(عينات الفساد).. وأن عينات الفساد جماعة تبدأ أسماء أفرادها الاولى بحرف العين .. وهم : على حسن البشير وعباس حسن البشير وعبد الله حسن البشير (اشقاء عمر البشير) .. معهم عبد العزيز عثمان وعبد الباسط حمزة وعماد الدين حسين .”
? وثمة شركات عديدة في الخليج أنشأها قياديون في نظامكم، يا سيادة الرئيس، شركات رأسمالها مئات ملايين الدولارات .. وهناك شقق مشتراه بعشرات ملايين الدولارات في المناطق السكنية الأرقى في دبي و غيرها.. مناطق مثل منطقة (النخيلة) التي هي منتجع أثرياء العالم بمن فيهم أشهر نجوم هوليوود..
? سيدي الرئيس، إن مرؤوسك في جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج يغرد داخل قفصكم وهو يتحدث عن مدخرات المغتربين السودانيين في الخارج! .
? إن المغتربين يعلمون أنكم لا تخططون على أساس الدولة تكسب والمغتربون يكسبون بل تخططون على أساس أن تكسبوا أنتم ويخسر السودان ويخسر المغتربون كما خسروا عندما اشتروا الوهّم الكبير في مشروع سندس الزراعي ..
? و مع الفساد، يخشى المغتربون قراراتكم الفجائية التي تنزل على الرؤوس دون مقدمات، فتطيح بكل ما يبنونه.. فالمغتربون لا يثقون في قراراتكم بل و لا في نظامكم بأكمله .. ولا أبالغ إن قلت إن 95% من السودانيين لا يثقون فيكم و هم يرون الفساد يمشي عارياً أمامكم بينما أنتم تطالبون الناس بالإتيان بما يثبت وجود الفساد يا سيادة الرئيس! .
? لابد من اجتثاث الفساد لاقناع مدخرات المغتربين بالهرولة إلى السودان .. لكن اجتثاث الفساد مرهون باجتثاث نظامكم .. لأن نظامكم هو أُس الفساد .. وهادم اقتصاد السودان .. ولا بد من اجتثاثه قبل أي شيئ!”
إنتهى المقال..
عشان كده رحبنا بالثورة واعتبرناها فرصة حقيقية للتحول الديموقراطي وما يتبعه من شفافية ونذاهة في الحكم لكنكم ببساطة حولتم الثورة الي مطالبات علمانية وتغيير جذري وحقوق مثليين وكلام فارغ ذي ده حتى ظننا انكم في يوم وليلة عايزين تحولوا محمد احمد وادروب وآدم الي مايكل وجورج وشارلس.
أنت يا Mohd ما أكثر من جدادة كيزانية تعليقها نمطي وذو اتجاه واحد وأصلاً تعليقك الردئ جاهز في حقيبتك تضعه قبل ما تقرأ إن كنت تعرف القراءة
بالمناسبة انت كوز وقح
وعاد الامنجي (جليطة) لممارسة الدعارة الاعلامية الكيزانية المكشوفة بتعليمات من اسياده الكيزان الارهابيين الانجاس قتلة الانفس البريئة
اللهم اهلك جميع مليشيات الكيزان الارهابية المسلحة واهلك العنبج البرهان والكيزان زناة نهار رمضان عديمي الرجولة اصحاب الفكر الشاذ تجار الدين والمخدرات واهلك جدادهم الالكترونى تربية المال الحرام
لا فض فوك يا عثمان. كتبت واوفيت وكفيت. والشكرا كل الشكر ياكات الحقيقة والحق ابلج.
لا فض فوك يا عثمان. كتبت واوفيت وكفيت. والشكرا كل الشكر ياكات الحقيقة والحق ابلج.
لا لا لم اكتب هدا التعليق من قبل اطلاقا
احسنت … وما شبه اليوم بالبارحة .. نظام الفساد لم يتزحزح قيد انملة ولعبة الخصخصه هذه لعبة مكسوفة للشعب وتمويل جيوش التمرد هي السبب الرئيسي لسرقة اموال ثمرات وهي كذلك وراء الخصخصة المزعومة .. ولماذا لم تتم ايام حكومات الثوار رغم المطالبة الملحة..
الاختشوا ماتوا .. والله اعلم.