
لا أعتقد أن هنالك مواطناً واحداً راضياً عما قامت به حكومة الثورة في ما يختص بمحاسبة المفسدين وإستعادة أموال وممتلكات الشعب المنهوبة ، فبعد عام تقريباً من إندلاع الثورة لم يساق فاسد واحد إلى سوح العدالة (ما عدا رئيسهم) تحت تلك التهمة (الميتانة) وظل بقية القوم يسرحون ويمرحون (وكأنو مافي حاجة) !
في أحد الفيديوهات التي تبثها وسائط التواصل الإجتماعي لقاء تم من داخل مشروع أحد متنفذي النظام السابق وقد أبانت الكاميرا وهي تتجول العديد من الجرارات والآليات الضخمة والعربات الصالون ذات (اللوحة الحكومية) التي تقبع في ساحة مشروعه (الخاص) وقد أشار (حارس المشروع) بأن هنالك الكثير من المشاريع التي تتبع للرجل والتي تعج بالممتلكات الحكومية المختلفة .
ويذكر أن (الرجل) وهو يستضاف في إحدى البرامج التلفزيونية (قبل الثورة) قد قالها في العلن (أنا ما كيشه ، أنا عارف قانون كويس لو لقيتو حاجة بي إسمي حاكموني)!.
وأمثال هذا (اللص) كثيرون ممن تعاملوا مع أموال وممتلكات الشعب كممتلكات خاصة ، والملفات التي تحتوي على هذه (السرقات) على قفا من يشيل وظلت مرصودة من قبل قيام الثورة لكن يبقى السؤال لماذا هذا التلكؤ والتباطؤ في التعامل مع هذه الملفات، ولماذا لم نشهد ملفاً واحداً تم التعامل معه بجدية (مثمرة) حتى هذه اللحظة؟ رغم كبر حجم الأموال والممتلكات المنهوبة والتي من الممكن أن تساهم في حل هذا الإختناق الإقتصادي الذي تعانيه البلاد.
لقد توقع الشعب أن تتم محاكمات ناجزة وعادلة لكل فاسد إغتنى من أموال هذا الشعب الصابر المسكين وأن تستعيد السلطات كل ممتلكاته التي تجولت إلى أشخاص بعينهم ولكن تفاجأ الشعب بأن يد حكومة الثورة مغلولة إلى عنقها وأنها لا تجيد غير الوعود والتصريحات حيث لا إنجاز في هذا الإتجاه على أرض الواقع !
من الممكن أن يجد المرء أعذاراً للحكومة وهي تواجه إقتصاداً منهاراً وأزمات في الخبز والمواصلات بحكم أن هذه الأزمات أزمات معقدة وتحتاج إلى خطط وترتيبات وجهد هذا غير وجود (طابور خامس) من أعوان النظام المدحور وضعيفي النفوس ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نجد لها عذرا في هذا التعامل (اللين) والبطيئ في محاكمة هؤلاء اللصوص والحرامية..!
لا يزال الشارع يتساءل (دون أن يجد إجابة) أو يشهد للمتهمين وقوفاً أمام منصات القضاء عما تم في بيع بيوت السودان في لندن، وعن بيع خط هيثرو، وعن بيع الجواز السوداني وعن بيع المدينة الرياضية وعن ملفات الفساد والضرائب والأراضي والزكاة والأوقاف والحج والعمرة والكثير من حالات الفساد الموثقة.
إن أشد مفسدي النظام المدحور لم يكن يتوقع أن تأتي هذه الثورة برداً وسلاماً عليه كما هو حادث الآن فرغم ما نجده من تصريحات وتطمينات من سعادة النائب العام وأركان حربه إلا أن الأمور تكاد لا تراوح مكانها مما يفرغ هذه الثورة من محتواها وغاياتها القائمة على بسط العدالة وإسترداد ما تم نهبه بواسطة رموز وأذيال النظام المدحور وإعادته إلى حظيرة الشعب.
العبدلله يلتمس من سعادة الأخ النائب العام أن يعقد مؤتمراً صحافياً يقدم فيه (جرد) لما قام به ديوانه حتى اللحظة من إنجازات على أرض الواقع في مجال الفساد و(نهب الأموال والممتلكات العامة) بصورة مفصلة تشمل البلاغات المدونة وما تم من تحقيقات وقبض وما تمت إحالته للقضاء فالقصة (طولت) وكده !
كسرة :
قال أيه ؟ أنا ما كيشه ! .. بالله ده إسمو كلااام ؟
كسرات ثابتة :
- أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
- أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
- أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
- أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الفاتح جبرا
الجريدة
(أنا ما كيشة)
سبق نشرها في الراكوبة في 18/01/2015م
بسم الله الرحمن الرحيم
( جماعة) الترابي اثروا الساحة بعبارات من غير العربي المبين فمن ( لحس الكوع) الي ( موصوها وأشربو مويتها) الي غير ذلك واذا أخذنا( أنا ما كيشة ) التي يتحفنا بها المتعافي عند كل لقاء تلفزيوني نجد ان أحدا في الجماعة كيشة وأكيش كيشة عندهم هو الترابي الذي اخذ من صحف حسن البنا وسيد قطب المصرية المنبت اخذ منهاولم يخضعها للواقع السوداني ونسج منها بيت العنكبوت التي سقط حوله المتعافي وهو طبيب عمومي يملك امر الزراعة في اكبر بلد زراعي في العالم ( طبعا مساحة)كما تلقف الشرك نافع وامين حسن عمر وعلي عثمان وبقية سيئ الذكر.
نعم انت ( ما كيشة)— ولكن الكيشة هو الترابي الذي مكنكم علي رقاب الشعب السوداني ودفع بعمر البشير ليصطاد له السودان ويقدمه له في طبق من فضه ليتحكم فيه وطبعا طلع البشير ( ما كيشة) واستولي علي الصيد والطبق ولكنه سار علي ذات الكياشة فولاك انت واليا علي عدد من الولايات واسند مهمة بيوت الاشباح والقتل فيها الي المزارع نافع والخارجية الي طبيب الاسنان مصطفي اسماعيل وبعد ازاحته عنها خلق له وزارة خارجية بمسمي وزارة الاستثمار لزوم الاستمرار في مقابلة الشيوخ وتصليح الشركات الخاصة.
نعم انت ( ما كيشة) لانك لا تترك اثرا للشركات التي تختبئ خلفها فمثل خال امين حسن عمر لك ايضا اخوال واخوان وابناء عمومة (جوكية) يتصدرون الشركات ويحصلون علي العطاءات من هنا وهناك وانت فقط بطرفة عين او بلمسة حنون تضغط الزر هنا وهناك لينساب الماء حيثما شئت فأنت الوزير او الوالي.
نعم انت ( ما كيشة) ولكن الكيشة هو الترابي الذي صمم هذا الصنم وتحلقتم حوله دون استفتاء اهل السودان في الجنوب القديم او في الجنوب الجديد.
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.
الظاهر والله اعلم نحن الطلعنا (الكيشه) ومادرسنا خطط الكيزان بشكل جيد!! الكيزان عادة بيشتغلوابعدة خطط مش خطه احده زينا وبيكونوا عاملين حسابهم لكل شارده ووارده وبالتآكيد كانوا عاملين حسابهم ليوم زى ده والامثله كتيره فمثلا فى مصر الشقيقه داهنوا نظام حسنى مبارك بالخطه (أ)وكانوا مع نظامه سمن على عسل فى الوقت الكانوا بيحفروا ليهو ولما الشباب ثاروا على نظام مبارك فعلوا الخطه(ب) واجهزوا عليه ولما ضمنوا نجاح الخطه (ب) فعلوا الخطه(ت) واستطاعوا خداع اليسار واعتلوا السلطه دون كثير جهد !! ده فى مصر وطبعا كلنا عارفين الحصل فى السودان بعد سقوط نظام مايو ثم النظام (الديمقراطى) والبيفتكر ان ثورة الشباب فى ديسمبر كان بمعزل عن مشاركة الكيزان فيها بشكل فاعل فهو واهم وقالوها ورددوها عشرات بل مئات المرات كان بتصريحات من كوادر الوطنى او الشعبى والهدف اصلاً كان عمر البشير فى شخصه!! وقادة التنظيم كانوا عارفين ان نظام البشير انتهى وكان لا بد لهم من وضع الخطط اللازمه والان الخطه (ب) قيد التنفيذ المتمثله فى بقاء المجلس العسكرى ممسكا بتلابيب كافة السلطات والاحتفاظ بحق الفيتو فى كل ما تصدره السلطات التنفيذيه الى ان يهداء الجو تماما ويشغلوا الشعب بنفس المتاعب والمعانات السببوها ليهم وإبقاء الحال على ما هو عليه فمثلا الاصرار على بقاء السيد وزير الداخليه ضمان لبقاء كل كوادر الكيزان داخل وزارته وقيسوا على ذلك بقائهم فى كافة المرافق بتركيز آكثر على المرافق التى لا تتحمل إزالة منسوبيهم منها كوزارة الخارجيه، وعلى فكره ليس عليهم اسهل من شراء الانفس وعروضهم مغريه جدا وعادة بتكون بالدولار مع التعهد بالتزام السريه التامه!! عشان كده لازم تراجعوا الوليتوهم السلطه وراغبوا ادائهم جيدا !!.