أخبار السودان

هل التطبيع مع السودان ممكنٌ؟

معتصم علي

كمدافع عن حقوق الإنسان لا أهتم بالتعبير عن رأيي في المشكلة السياسية بين إسرائيل وفلسطين فلدي ما يكفيني. موقفي دائماً ثابت، فأتألم كثيرًا لمعاناة المدنيين العزل أينما وجدوا.

لم يتسن لي أن أكتب في الصحف العربية كثيراً لعدة أسباب، منها أنّ العربية ليست اللغة التي أجيدها بطلاقة لحد الكتابة، ثم أن هناك حاجزًا كبيراً لدي يجعلني لا أثق كثيراً فيما تنقله الصحف العربية عموماً، باعتبار المواقف العربية السلبية تجاه القضايا السودانية. قطر والسعودية نموذجان. أما بالنسبة للدول والشعوب العربية، فدعمها للسودان يرتبط بالعروبة أو الإسلام. تحدُّثي العربية وانتمائي الإسلامي لا يطمسان هويتي. بُذرت أفريقيٌا، وُلدتُ افريقيٌا، ترعرعتُ افريقيٌا، فأنا أفريقيٌ زنجيٌ.

ثمة شرفاء عرب متحررون يدعمون ثورات البسطاء والحقوق المدنية للشعوب المضطهدة، فلهم المجد والاحترام. ولكن في هذه النافذة قصدتُ أن أعلق قليلا عن تجربتي الشخصية وتسليط الضوء على ما يجري في الساحة السياسية السودانية.

ابتدأت تجربتي كلاجئ سياسي بعد فراري من الإقليم المنكوب، إقليم دارفور السوداني جرّاء التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الإثنيات الأفريقية بغرض طمس الهوية الأفريقية، واستبدالها بهوية عربية إسلامية وتأسيس بؤرة للإرهاب لزعزعة أمن العالم واستقراره.

في منتصف العام 2002 بدأ النظام الاستبدادي في الخرطوم بتجييش المجموعات العربية وحشدها ضد السكان الأصليين ذوي الأصول الأفريقية. وكان ذلك بهدف إحداث شرخ، وفتك النسيج الاجتماعي بين المكونات الدارفورية المتعايشة سلمياً والمتصاهرة. وهنا أريد أن أوضح نقطة في غاية الأهمية للقرّاء، وهي أنه ليست لدينا مشكلة مع الإثنيات العربية كأعراق، فكان التصاهر والتزاوج ? أخت أمي متزوجة لعربي فأنجبت حسناً وحسيناً سارة ومبارك وآخرين لا أعرفهم.

أنا أؤمن أن العرب في السودان أصبحوا جزءًا من التركيبة السكانية للوطن الكبير. فنحن نحتاجهم وهم يحتاجوننا والأهم من كل هذا هو أن الوطن يحتاجنا جميعاً أو بالأحرى لا يوجد هناك “نحن وهم”.

الاضطهاد المنهجي الذي يمارسه الحزب الحاكم “المؤتمر الوطني” أو اللا وطني للدقة، أجبر العديد و”المحظوظين” من أبناء وطني إلى الفرار بحثاً عن الملاذ الآمن، بدءًا بالكهوف وقمم الجبال مرورًا باللجوء إلى بلدان أخرى. وهناك من فقدوا حياتهم إمّا قصفًا بالأسلحة الروسية والصينية وإمّا ابتلعتهم أسماك القِرش في البحر المتوسط. أما الذين ما زالوا يكافحون داخل البلاد فهم إمّا معتقلون أو عرضة للاغتيال السياسي، والأبنوسي عاصم عمر نموذجا.

عاصم عمر الذي أدين بجريمة قتل ينعدم فيها اأحد أهم أركان قيام الجريمة، وهو جثمان المقتول ? كل مبتدئ في القانون يعرف ذلك. أتساءل مستغرباً: كيف تثبت جريمة قتل دون وجود جثمان المقتول؟ أي قانون هذا وأي عدل؟ إن محكمة عاصم لا تهدف إلى تحقيق العدالة، ولا لمنع الجريمة، إنما كانت لأن عاصم افريقيٌ زنجيٌ حر. محاكمته تمثل امتدادا للقمع والاضطهاد على أساس العرق والرأي السياسي، وإلاّ لماذا لا نرى محاكمة رؤوس الدولة؟ ابتداءً من رئيسها المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لإرتكابه جرائم حرب، وتطهير عرقي وإبادة جماعية؟ قضية عاصم هي امتحان حقيقي للشعب السوداني، ولأسفي فإن المشكلة السودانية لا تكمن في عمر البشير ونظامه وإنما المشكلة هي في “عمر البشير المجتمع”، فإذا انتهينا من “البشير الرئيس” يبقى “البشير المجتمع”. كيف لنا أن نعيش في بلد كهذا؟ لجؤنا هو نتاج طبيعي لذاك الواقع.

اللجوء إلى إسرائيل

ورد مصطلح اللجوء لأول مرة إبّان الحرب العالمية الثانية 1945. وكان تعريفه مختصر جدا ليشمل ضحايا النازية فقط، ولتوالي الكوارث والحروب، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة آنذاك على إعادة صياغة المصطلح ليصبح اللاجئون هم: “الذين يستحقون الحماية نتيجة للإضطهاد (persecution) بسبب العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة أو رأي سياسي”.

أثار اللجوء السياسي، تحديداً إلى إسرائيل، ضجة صاخبة. منهم من وصفنا بالخونة ومنهم من قال “هؤلاء عملاء لإسرائيل لأنهم يعتبروننا عربًا ومسلمين. انتقدوا لجوءنا إلى إسرائيل، ولكنهم صمتوا عند ترحيل وقتل السودانيين في مصر والأردن، هؤلاء تنقصهم الجرأة في أن يتحدثوا عن المجازر والملاحقة التي يتعرض لها هامش الشعب من دارفور، جبال النوبة، والأنقسنا في جنوب النيل الأزرق.

عادةً ما نُسْأَل عن موقفنا عن القضية الفلسطينية والتطبيع. كمدافع عن حقوق الانسان ليس من اهتمامي أن أعبر عن المشكلة السياسية في إسرائيل أو فلسطين فلدي ما يكفيني وأكثر وموقفي دائماً ثابت ? أتألم كثيراً لمعانة المدنيين العزل أينما وجدوا، فلسطينيين كانوا أم إسرائيليين، صوماليين أم بورميين. أتحدث دائماً عن العدالة والمساواة. أتحدث عن العنصرية في كل مكان حتى في إسرائيل، وفي المقابل أنا ممتن لإسرائيل لحمايتي وحضني رغم تجربتي وأمثالي في البحث عن الحرية والاستقرار.

لنا تجارب أقل ما نصفها بالقاسية مع مصر والأردن، لا تكفي المساحة لسردها. لا اقصد بكلماتي هذه النيل من العرب أو التمجيد لإسرائيل، ولكن هي تجربتي ورأيي. وهنا لا بد من التوقف قليلاً عما يدور الآن في الساحة السياسية السودانية والعربية فيما يتعلق بمسألة التطبيع التي أثارها وزير الاستثمار السوداني، مبارك الفاضل. تصريحات مبارك الفاضل وردود فعل الشارع السوداني يدل على تطور ملحوظ نحو التحررية والتقدمية (liberalism & progressiveness). مبارك الفاضل هو من البرجوازيين أبناء المركز الذين ساهموا في خلق وتعميق جراح الشعب السوداني. استفزني كثيراً حينما قال “أبناء دارفور يعيشون في إسرائيل فأين تكمن المشكلة؟”.

السودانيون في إسرائيل ليسوا فقط من دارفور، وإنما من كل بقاع الدولة السودانية بأكملها، الذين اشتد بهم الاستبداد والبطش ولَم يكن أمامهم خيار، سوى الفرار.

التطبيع مع اسرائيل حتمي وضروري وسنعزز من ذلك وهنا الفضل يرجع إلى المناضلين من أبناء وطني الموجودين في إسرائيل، أقول لهم افتخروا ? فأنتم دهستم الحاجز التاريخي المبني على العاطفة والبغضاء وليس على المنطق والسلام. اذا كان السودان دولة ذات سيادة فنحن السودانيون من نحدد مصالحنا ولا أحد غيرنا. علاقاتنا الدولية لا تبنى على الكراهية لأننا ضحاياها وإنما على التسامح و السلام اللذين نأمل إليهما.

السؤال الآن ليس التطبيع مع إسرائيل، ولكن هل التطبيع مع السودان ممكنٌ السودان ليس دولة بمفهومها القانوني، ليس لها سيادة كمكون أساسي للدولة. مقاطعة السودان وفرض العقوبات الاقتصادية ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. إسرائيل استقبلت ضحايا إبادة جماعية وبالتالي لا يمكنها أن تطبّع مع مرتكبيها ? نحن الهامش من نحدد متى ومع من يتم التطبيع، عندئذٍ سنسمح لإسرائيل بفتح سفارتها جنبًا إلى جنب مع السفارة الفلسطينية والأردنية في الخرطوم ونكون وسيطاً للسلام بينها والدول العربية.

معتصم علي
ناشط حقوقي وطالب في كلية القانون وإدارة الاعمال ? جامعة رمات جان، إسرائيل

تعليق واحد

  1. الأخ معتصم لك التحية

    موقنا من التطبيع مع إسرائيل هو ليس نتاج من العاطفة الدينية و العربية فقط مع ان هدا وارد في كثير من الأحيان ولاكن بالنسبة لي هو نابع من موقف ثابت هو رفض الظلم و العدوان علي الغير علي أي كائن كان – انا أعيش في المملكة المتحدة و اتناقش مع انجليز لا تربطهم أي رابطه دينيه او عرقيه مع الفلسطينيين بل علي العكس يوجد حاله من التوجس من كل ما هو عربي بسبب الإرهاب و لاكن علي الرغم من هدا فان الكثيرين منهم علي المستوي الشعبي يدينون الاعتداءات التحية الإسرائيلية علي الفلسطينيين الشي الدي اربك الحكومة الإسرائيلية تماما وقد شهدت كل العواصم الأوربية احتجاجات هادره ابان الاعتداء علي غزه و لولا عمليات الإرهاب في اروبا من جانب المتطرفين المحسوبين علي الإسلام والعرب لشهدت الفضية الفلسطينية زخم شعبي ضخم – ان الإرهاب و الاعتداء الدي يقع علي الفلسطينيين لهو مماثل للاعتداءات التي وقعت عليك و علينا من جماعه الجبهة الإسلامية مع اختلاف المبررات –
    اما بخصوص الحجج الساذجة التي ساقها مبارك الفاضل من دعمه للتطبيع من أمثال وجود نماج من فلسطينيين اسااوا البي سودانيين في الخليج فهو لعمري كلام يمكن ان تستدل به في قعده شاي و لبس كلام يصدر من أي شخص يحترم عقله فأي شعب يوجد فيه الطالح و الصالح والخليج في هده الناحية لا يستدل به بمعرفه تكتل الجاليات الموجودة لحمايه مصالح ضيقه و توجد امثله علي العكس أيضا- اما بخصوص اخد الفلسطينيين لأموال الجمارك من إسرائيل و اعتمادهم علي كهربا منها فانه امر يثير الضحك و السخرية فمادا تريد من شعب تحت الاحتلال محاصر من كل الاتجاهات و ليس لهو حق في تجميع أموال الجمارك من المعابر فهده ليست عطيه من إسرائيل بل هي أموال في الأصل فلسطينية و هدا النوع من التفكير السطحي يبرز لك عقليه من كانوا يحكموننا و مازالوا يريدون
    اعلم انك تعيش في إسرائيل وهدا خيارك و من حقك ان تعيش اين شات ولاكن موقفنا الثابت من الحكومة الإسرائيلية هو مبادرة الملك عبد الله في مؤتمر القمه في بيروت التي رفضته إسرائيل وهو أقامه دوله فلسطينية دات سياده كامله
    رد الله غربتنا جميعا الي ارض الوطن و لك مني كل الود

  2. الغريب جدا في موضوع هذه المحاكمة هو عدم وجود أولياء للقتيل، فقد حضرت إحدى الجلسات ولم يكن هنالك أي أهل للقتيل المزعوم, وعزز شكوكي أيضا إفادات من حضروا بقية الجلسات بل حتى جلسة النطق بالحكم لم يكن هنالك أي أهل للقتيل أمر غريب فعلا !!!

  3. اتعاطف معك جدا كمواطن سوداني اجبر علي ترك بلده ولا اري في وجودك داخل الكيان الصهيوني مشكلة ، لكن سؤال، هل السودان يعني شي ل دولة ك اسرائيل ؟ هل انتم كلاجئين افارقة مرحب بكم ؟ لا اعتقد ! اسرائيل دولة مؤسسات ولذلك وجودكم غصبا عنهم ، مشكلتنا كسودانيين اصبحنا في وضع اسواء من الفلسطينين مشردين ومشتتين

  4. من هذا المنبر ندعوا كل مواطن سوداني يسلم جلد الأضحي للنظام أن يعلم تماما بأن نقود حصيلة المباعة من الجلود هي شراء طلقة أو ساطور أو سكين ليقتل بها طالبا من دارفور، فاحذروا وادفنوه في الأرض لا تسلموا شعره منه للنظام

  5. لم يتسن لي أن أكتب في الصحف العربية كثيراً لعدة أسباب، منها أنّ العربية ليست اللغة التي أجيدها بطلاقة لحد الكتابة،
    ===============================================
    انت عاوز تكتب احسن من كدا كيف ؟؟ مقالك واضح وفصيح وبليغ .. وسيبك من الصحف العربيه وخليك معانا فى راكوبتنا الظليلة .

  6. مبروك يا عاصم علي انك لقيت جامعة تاويك في اسرائيل
    يا ريت يا شاب لو كانت المشكلة بهذه البساطة والسطحية .فتج سفارة وعمل وساطة
    المشكلة اعمق من هذا بكثير وحتى تكمل القانون وتتخرج سوف يبين لك اشياء قد تجهلها الان

  7. مشكلة السودان الحقيقية ومعضلته فى الهوية من عمق ذلك من يدعون انهم متعلمون اذ بدلا من ان يركزوا على السودانوية مالوا للسهل وهى العنصرية والجهوية وغير ذلك الامور التى تقود للتفرقة .عليه لامفر من ان نعود وننبذ كل ما يقود للتفرقة والسودان بلد يسع الجميع ولا فرق الا بالتقوى والعمل الجاد لمصلحة السودان الواحد الموحد

  8. محاولة باستدرار العواطف وإيجاد مبرر لوجودك فى دولة هى نفسها تمارس كل ماقلت من تطهير عرقي وقتل والاسواء احتلال مقنن. المبادئى لاتتجزاء المجرم مجرم . المشكلة أن الضمير يانب وان العقل الباطنى يبحث عن الحلول التى تريح الضمير المتعب. نفس الطريقة التى يدار بها السودان لتبرير فساد المسؤولين وإيجاد مبرر لفشل الحكومة فى أن تقضى على الفساد علمنا من الكذب واللعب بعواطف الشعب

  9. المقال من أفضل المقالات التي تناولت موضوع التطبيع الذي كان ينبغي أن يكون موضوع عادي ولكنه صار قضية بسبب سياسة الحكومة القائمة على الإلهاء .
    ولكني شخصياً أوجه صوت لوم قوي للكاتب لأنه استجاب لمؤامرات الكيزان الداعية إلى تمجيد العنصرية ، وهذه نقطة خلافنا مع أخواننا في الحركات المسلحة إذ دائماً ينتلقون من مبدأ عنصري تمييزي يفرِّق بين العرب والزنوج مع علمهم التام أنه لا وجود للعنصر العربي كعرق في السودان أو في سائر أفريقيا . متى تفهمون أن عروبة السودانيين ما هي إلا لسان عربي ، وأن مَنْ تسمونهم عرب هم سودانيون أصلاء مكونون وبناء العنصر الأفريقي والسواني خاصة منذ لبناته الأولى ما قبل التاريخ . وأنتم باتجاهكم هذا تضيعون علينا نحن العامة حق المقاومة تجاه العدو المشترك لأن عدونا ( الجبهة الإسلامية ) هو مكوِّن فكري ضلالي وليس عرقي ولا عقدي ولا لساني . هذه الحقيقة التي ترفضون استيعابها بدرجة تجعل أغلبنا يشكِّك في نواياكم الخالصة تجاه وحدة السودان ووحدة مصيره .
    كان لك أن تبدأ بقولك :
    (السودانيون في إسرائيل ليسوا فقط من دارفور، وإنما من كل بقاع الدولة السودانية بأكملها، الذين اشتد بهم الاستبداد والبطش ولَم يكن أمامهم خيار، سوى الفرار.)
    ويكون هو المدخل والمظلة التي ينضوى تحتها فكرة المقال ، لكان مقالاً وحدوياً فاعلاً مؤثراً ، ولكن
    ثم تأتي لمسألة إدعاءك عدم معرفتك بالعربية وعدم اجادتها ، إن كنت كذلك فلست جديراً بالكتابة عن السودان ، وأقول أدعائك لأنك حقيقة تجيد العربية أحسن من أهلها في جزيرة العرب وذلك بسبب كونك سودانياً اصيلاً . فادعاءك عدم معرفة وإجادة العربية أفتراء وكذب صراع لأني أتحداك أن تكتب بأي لغة أخرى عالمية ( إنجليزية ، فرنسية ، إلمانية، اسبانية ) بنفس مستوى دقة تعبيرك بالعربية . وهذه ليست مشكلتك أنت وحدك بل مشكلتنا نحن سائر المثقفين السودانيين فنحن نقف موقفاً غاية السلبية تجاه العربية مدعين تخلفها ونحاربها بكل الطرائق وليس لدينا غيرنا ولا نجيد أي لغة اخرى غيرها !!!!!
    ماذا تُسمي ذلك .
    شيء طبيعي أن تجد في إسرائيل ما افتقدته في وطنك السودان وفي الدول العربية التي مررت بها إلى إسرائل ، والسبب بكل بساطة هو أن إسرائيل دولة ديمقراطية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، دولة مؤسسات دولة قانون دولة نظم راسخة أصيلة موصع احترام من قبل الجميع ، وليست دولة فرد أو حزب أو فكر احادي ، ويا ليتنا كنا مثل إسرائيل!!!!!

  10. ايهاالعزيز
    موقفك الاخلاقي هنا تعبان جدا ،
    اللجؤ للكيان الصهيوني الشقيق هههه وانت مدافع عن حقوق الانسان -في اى مكان – بعيدا عن المسائل السياسية هوقضيةخاسرة ان كنت تسعى لتسويقها هنا .
    التطبيع موقف سياسي واللجؤ موقف سياسي .
    مفهوم جدا هروبك من جرائم النظام السوداني في دارفور ، ومفهوم احتمائك باي جهة ، ولست مطالبا بان تبرر لاحد اختيارك لاسرائيل والتطبيع معها ، ولكن ليس مفهوما ابدا ان تنظر الى مشكلتها السياسية مع العالم باعتبارها كيان مغتصب محتل ويمارس اضطهاد لمجموعة اثنية محددة ومجموعات دينية محددة دون ترى ان لذلك النوع من الظلم علاقة بما حدث لاهلك وتتحدث وكانك جزء من المجتمع الصهيوني الذى قرر نتنياهو تطهيره من الافارقة باعتبارهم محتلين لمنطقة جنوب تل ابيب كما قرأنا
    هذا لاينفي ان الكيان الصهيوني واحة ديمقراطية ولكن لليهود فقط
    وهذا لاينفي اندعوات التطبيع الاسلاموية الحالية هي مجرد دعوات انتهازية لاعلاقة لها باي مبدئية

  11. للتأكد من ديمقراطية الكيان السرطاني الصهيوني لا المواطن اليهودي عليك بالتبرع بدمك و الانتظار و بإصرار حتي يتم لإعطائه ليهودي أشكنازي أكرر أشكنازي لا سفارديم او يهود الاسلام ( هجروا من دول عربية ) لتعرف مصيرك دمك الذي سينتهي الي مجاريها ، أتدري يا حسن لماذا ؟؟ لأنك اسود نعم لأنك اسود و دمك سيلوث دمهم النقي ، عليك البحث بما حدث عندما تبرع ابناء الفلاشا بدمائهم و اريقت في مجاري تل ابيب و فضحت الامر نائبه برلمانية من الفلاشا مِمَّا أدي الي اعمال عنف .
    يمكنك اللجوء الي أدوات البحث للتأكد من ذلك !
    اذاً انت اداة إعلامية و بوق لهم حيث المصلحة بينكما متبادلة .
    اود ان أوضح لك شيً الخلاف مع اسرائيل ليس إسلامي عربي لانهم كفَّار (كما يعتقد ذو الأفق الضيق، حيث يؤمنون بقول بوش من ليس معي فهو عدو، متناسين الايمان بالرسل و الكتب ) ليس اليهودية بل الصهيونية حيث تضطهد اليهودي الذي يرفض احتلال فلسطين ( طائفة ناطوري كرتا التي تعاني من اضطهاد الدولة الصهيونية أيضاً ) .

  12. اولا لك التحية الاخ كاتيب المقال .
    ثانياً رغم تعاطفنا الكامل مع كل مكونات دارفور بمختلف اثنياتهم فيما يعانوه من ويلات الحرب إلا اني اختلف معك في حصر المشكل السوداني بين مكون عربي ومكون افريقي فالمشكلو ليس عرقية وانت تعلم ذلك ومنطقة دارفور العريضة يعيش فيها جميع السودانيين دون اي مشاكل عنصرية تذكر ، وبالتالي لو كان تكلمت عن مشكلة مركز وهامش كان خدمة قضيتك وقضيتنا أكثر من هذا خاصة ان جميع الحركات المسلحة لا تخلو من اشخاص ينتمون للقبائل العربية والعكس ثلاث ارباع القوات المسلحة التي تحارب فيهم هم من العنصر الافريقي ، رغم اني لا افضل حتى التسمية القائلة ( عربي ، وافريقي ) فلا يوجد عربي في السودان بدرجة 100% ولا افريقي بدرجة 100% فجميعنا خليط من بعض وينبغي علينا ان نتكلم عن سوداني دارفور وسوداني الشرق وهكذا دون تسميات في حد ذاتها عنصرية بغيضة ،
    اما بخصوص موقفنا من اسرائيل فانا شخصيا لا مانع لدى من التطبيع مع اسرائيل مع الاحتفاظ بحقنا كمسلمين بمقدساتنا الاسلامية بالقدس فهذه لا مساومة فيها اما فلسطين الدولة فلا تهمني كثيرا اللهم إلا من ناحية انسانية كما ذكرت . لذلك نتمنى منك ومن جميع مثقفي دارفور تغيير مصطلح زرقة وعرب الى هامش ومركز او شعب وحكومة فهذا افضل لنا كسودانيين .

  13. الغريب جدا في موضوع هذه المحاكمة هو عدم وجود أولياء للقتيل، فقد حضرت إحدى الجلسات ولم يكن هنالك أي أهل للقتيل المزعوم, وعزز شكوكي أيضا إفادات من حضروا بقية الجلسات بل حتى جلسة النطق بالحكم لم يكن هنالك أي أهل للقتيل أمر غريب فعلا !!!

  14. اتعاطف معك جدا كمواطن سوداني اجبر علي ترك بلده ولا اري في وجودك داخل الكيان الصهيوني مشكلة ، لكن سؤال، هل السودان يعني شي ل دولة ك اسرائيل ؟ هل انتم كلاجئين افارقة مرحب بكم ؟ لا اعتقد ! اسرائيل دولة مؤسسات ولذلك وجودكم غصبا عنهم ، مشكلتنا كسودانيين اصبحنا في وضع اسواء من الفلسطينين مشردين ومشتتين

  15. من هذا المنبر ندعوا كل مواطن سوداني يسلم جلد الأضحي للنظام أن يعلم تماما بأن نقود حصيلة المباعة من الجلود هي شراء طلقة أو ساطور أو سكين ليقتل بها طالبا من دارفور، فاحذروا وادفنوه في الأرض لا تسلموا شعره منه للنظام

  16. لم يتسن لي أن أكتب في الصحف العربية كثيراً لعدة أسباب، منها أنّ العربية ليست اللغة التي أجيدها بطلاقة لحد الكتابة،
    ===============================================
    انت عاوز تكتب احسن من كدا كيف ؟؟ مقالك واضح وفصيح وبليغ .. وسيبك من الصحف العربيه وخليك معانا فى راكوبتنا الظليلة .

  17. مبروك يا عاصم علي انك لقيت جامعة تاويك في اسرائيل
    يا ريت يا شاب لو كانت المشكلة بهذه البساطة والسطحية .فتج سفارة وعمل وساطة
    المشكلة اعمق من هذا بكثير وحتى تكمل القانون وتتخرج سوف يبين لك اشياء قد تجهلها الان

  18. مشكلة السودان الحقيقية ومعضلته فى الهوية من عمق ذلك من يدعون انهم متعلمون اذ بدلا من ان يركزوا على السودانوية مالوا للسهل وهى العنصرية والجهوية وغير ذلك الامور التى تقود للتفرقة .عليه لامفر من ان نعود وننبذ كل ما يقود للتفرقة والسودان بلد يسع الجميع ولا فرق الا بالتقوى والعمل الجاد لمصلحة السودان الواحد الموحد

  19. محاولة باستدرار العواطف وإيجاد مبرر لوجودك فى دولة هى نفسها تمارس كل ماقلت من تطهير عرقي وقتل والاسواء احتلال مقنن. المبادئى لاتتجزاء المجرم مجرم . المشكلة أن الضمير يانب وان العقل الباطنى يبحث عن الحلول التى تريح الضمير المتعب. نفس الطريقة التى يدار بها السودان لتبرير فساد المسؤولين وإيجاد مبرر لفشل الحكومة فى أن تقضى على الفساد علمنا من الكذب واللعب بعواطف الشعب

  20. المقال من أفضل المقالات التي تناولت موضوع التطبيع الذي كان ينبغي أن يكون موضوع عادي ولكنه صار قضية بسبب سياسة الحكومة القائمة على الإلهاء .
    ولكني شخصياً أوجه صوت لوم قوي للكاتب لأنه استجاب لمؤامرات الكيزان الداعية إلى تمجيد العنصرية ، وهذه نقطة خلافنا مع أخواننا في الحركات المسلحة إذ دائماً ينتلقون من مبدأ عنصري تمييزي يفرِّق بين العرب والزنوج مع علمهم التام أنه لا وجود للعنصر العربي كعرق في السودان أو في سائر أفريقيا . متى تفهمون أن عروبة السودانيين ما هي إلا لسان عربي ، وأن مَنْ تسمونهم عرب هم سودانيون أصلاء مكونون وبناء العنصر الأفريقي والسواني خاصة منذ لبناته الأولى ما قبل التاريخ . وأنتم باتجاهكم هذا تضيعون علينا نحن العامة حق المقاومة تجاه العدو المشترك لأن عدونا ( الجبهة الإسلامية ) هو مكوِّن فكري ضلالي وليس عرقي ولا عقدي ولا لساني . هذه الحقيقة التي ترفضون استيعابها بدرجة تجعل أغلبنا يشكِّك في نواياكم الخالصة تجاه وحدة السودان ووحدة مصيره .
    كان لك أن تبدأ بقولك :
    (السودانيون في إسرائيل ليسوا فقط من دارفور، وإنما من كل بقاع الدولة السودانية بأكملها، الذين اشتد بهم الاستبداد والبطش ولَم يكن أمامهم خيار، سوى الفرار.)
    ويكون هو المدخل والمظلة التي ينضوى تحتها فكرة المقال ، لكان مقالاً وحدوياً فاعلاً مؤثراً ، ولكن
    ثم تأتي لمسألة إدعاءك عدم معرفتك بالعربية وعدم اجادتها ، إن كنت كذلك فلست جديراً بالكتابة عن السودان ، وأقول أدعائك لأنك حقيقة تجيد العربية أحسن من أهلها في جزيرة العرب وذلك بسبب كونك سودانياً اصيلاً . فادعاءك عدم معرفة وإجادة العربية أفتراء وكذب صراع لأني أتحداك أن تكتب بأي لغة أخرى عالمية ( إنجليزية ، فرنسية ، إلمانية، اسبانية ) بنفس مستوى دقة تعبيرك بالعربية . وهذه ليست مشكلتك أنت وحدك بل مشكلتنا نحن سائر المثقفين السودانيين فنحن نقف موقفاً غاية السلبية تجاه العربية مدعين تخلفها ونحاربها بكل الطرائق وليس لدينا غيرنا ولا نجيد أي لغة اخرى غيرها !!!!!
    ماذا تُسمي ذلك .
    شيء طبيعي أن تجد في إسرائيل ما افتقدته في وطنك السودان وفي الدول العربية التي مررت بها إلى إسرائل ، والسبب بكل بساطة هو أن إسرائيل دولة ديمقراطية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، دولة مؤسسات دولة قانون دولة نظم راسخة أصيلة موصع احترام من قبل الجميع ، وليست دولة فرد أو حزب أو فكر احادي ، ويا ليتنا كنا مثل إسرائيل!!!!!

  21. ايهاالعزيز
    موقفك الاخلاقي هنا تعبان جدا ،
    اللجؤ للكيان الصهيوني الشقيق هههه وانت مدافع عن حقوق الانسان -في اى مكان – بعيدا عن المسائل السياسية هوقضيةخاسرة ان كنت تسعى لتسويقها هنا .
    التطبيع موقف سياسي واللجؤ موقف سياسي .
    مفهوم جدا هروبك من جرائم النظام السوداني في دارفور ، ومفهوم احتمائك باي جهة ، ولست مطالبا بان تبرر لاحد اختيارك لاسرائيل والتطبيع معها ، ولكن ليس مفهوما ابدا ان تنظر الى مشكلتها السياسية مع العالم باعتبارها كيان مغتصب محتل ويمارس اضطهاد لمجموعة اثنية محددة ومجموعات دينية محددة دون ترى ان لذلك النوع من الظلم علاقة بما حدث لاهلك وتتحدث وكانك جزء من المجتمع الصهيوني الذى قرر نتنياهو تطهيره من الافارقة باعتبارهم محتلين لمنطقة جنوب تل ابيب كما قرأنا
    هذا لاينفي ان الكيان الصهيوني واحة ديمقراطية ولكن لليهود فقط
    وهذا لاينفي اندعوات التطبيع الاسلاموية الحالية هي مجرد دعوات انتهازية لاعلاقة لها باي مبدئية

  22. للتأكد من ديمقراطية الكيان السرطاني الصهيوني لا المواطن اليهودي عليك بالتبرع بدمك و الانتظار و بإصرار حتي يتم لإعطائه ليهودي أشكنازي أكرر أشكنازي لا سفارديم او يهود الاسلام ( هجروا من دول عربية ) لتعرف مصيرك دمك الذي سينتهي الي مجاريها ، أتدري يا حسن لماذا ؟؟ لأنك اسود نعم لأنك اسود و دمك سيلوث دمهم النقي ، عليك البحث بما حدث عندما تبرع ابناء الفلاشا بدمائهم و اريقت في مجاري تل ابيب و فضحت الامر نائبه برلمانية من الفلاشا مِمَّا أدي الي اعمال عنف .
    يمكنك اللجوء الي أدوات البحث للتأكد من ذلك !
    اذاً انت اداة إعلامية و بوق لهم حيث المصلحة بينكما متبادلة .
    اود ان أوضح لك شيً الخلاف مع اسرائيل ليس إسلامي عربي لانهم كفَّار (كما يعتقد ذو الأفق الضيق، حيث يؤمنون بقول بوش من ليس معي فهو عدو، متناسين الايمان بالرسل و الكتب ) ليس اليهودية بل الصهيونية حيث تضطهد اليهودي الذي يرفض احتلال فلسطين ( طائفة ناطوري كرتا التي تعاني من اضطهاد الدولة الصهيونية أيضاً ) .

  23. اولا لك التحية الاخ كاتيب المقال .
    ثانياً رغم تعاطفنا الكامل مع كل مكونات دارفور بمختلف اثنياتهم فيما يعانوه من ويلات الحرب إلا اني اختلف معك في حصر المشكل السوداني بين مكون عربي ومكون افريقي فالمشكلو ليس عرقية وانت تعلم ذلك ومنطقة دارفور العريضة يعيش فيها جميع السودانيين دون اي مشاكل عنصرية تذكر ، وبالتالي لو كان تكلمت عن مشكلة مركز وهامش كان خدمة قضيتك وقضيتنا أكثر من هذا خاصة ان جميع الحركات المسلحة لا تخلو من اشخاص ينتمون للقبائل العربية والعكس ثلاث ارباع القوات المسلحة التي تحارب فيهم هم من العنصر الافريقي ، رغم اني لا افضل حتى التسمية القائلة ( عربي ، وافريقي ) فلا يوجد عربي في السودان بدرجة 100% ولا افريقي بدرجة 100% فجميعنا خليط من بعض وينبغي علينا ان نتكلم عن سوداني دارفور وسوداني الشرق وهكذا دون تسميات في حد ذاتها عنصرية بغيضة ،
    اما بخصوص موقفنا من اسرائيل فانا شخصيا لا مانع لدى من التطبيع مع اسرائيل مع الاحتفاظ بحقنا كمسلمين بمقدساتنا الاسلامية بالقدس فهذه لا مساومة فيها اما فلسطين الدولة فلا تهمني كثيرا اللهم إلا من ناحية انسانية كما ذكرت . لذلك نتمنى منك ومن جميع مثقفي دارفور تغيير مصطلح زرقة وعرب الى هامش ومركز او شعب وحكومة فهذا افضل لنا كسودانيين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..