مقالات وآراء

عصابة المطار !

ساخر سبيل – الفاتح جبرا

وصلت لبريد العبدلله عددٌ من الرسائل الاليكترونية ذات الموضوع والسيناريو الواحد يشتكي فيها أصحابها مر الشكوى من أنهم بعد قدومهم عبر مطار الخرطوم وإستلام (شنطهم) من (سير العفش) يفاجأون بأنها قد فتحت أو (شرطت) وتم الإستيلاء على أشياء قيمة منها.
ولقد كان العبدلله يعتقد بأن هذا المسلسل (البايخ) قد إنتهى بعد أن قمنا بتسليط الضوء عليه في عدد من المقالات التي أشرنا فيها إلى كمية من السرقات التي تمت للقادمين عبر المطار موضحين فيها إسم الراكب والشركة الناقلة ورقم الرحلة والتاريخ والوقت (ما فضل إلا فصيلة الدم)، ولكن للأسف الشديد (الحال في حالو) العرض لا يزال مستمراً وسط هذا الطناش التام والصهينة المريبة التي تمارسها سلطات المطار وهي تستقبل هذا الكم الهائل من الشكاوى اليومية والبلاغات التي يدونها الركاب القادمون .
لقد إستمعنا إلى أحد المسؤولين عن المطار قبل فترة وهو يصرح بأن المطار آمن تماماً بعد أن تمت تغطية كل أجزائه بكاميرات المراقبة (التي كلفت الشي الفلاني)، ولكن الحقيقة أن هذه الكاميرات التي يراها المواطنون هي ( ديكور ساكت) لأنك لو تعرضت لأي سرقة او مضايقة او معاكسة فلن تجد تسجيلاً مصوراً لما حدث!
ولو أن هذه الكاميرات التي ذكرها المسؤول تعمل بكفاءة لتم القبض على أفراد هذه العصابة المتخصصة والقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة المستفحلة وذلك عن طريق متابعة مسار العفش من لحظة انزاله من الطائرة وحتى وصوله الى المسافرين..؟ ولكن يبدو أن هنالك من لا يريد إيقاف هذا العبث الذي طال أمده على الرغم من السمعة السيئة التي يجرها على البلاد والخسارات الفادحة التي يكبدها للعباد.
يقول المواطن (عبدالله) القادم من (دبي) قبل أيام (22 فبراير) بأن (شنطته) قد إستلمها من السير وهي (مثقوبة) في أحد جوانبها وعند مراجعة محتوياتها فوجئ بسرقة جهاز آيفون وسماعة (أيربودز) وبعض (الأمانات) المرسلة عن طريقه ويؤكد بأن (السرقة) قد تمت بطريقة إحترافية حيث تم عمل ثقب (قصاد) المسروقات مما يعني أن (اللص) قد حدد مكانها بإستخدام الماسح الضوئي (Scanner) وكذلك بقية الضحايا الذين إتفقوا بأن المسألة (مدروسة) وتتم عبر تخطيط وهدوء تام (وبي مزاج) ودون خوف أو وجل.
ما يدهش في الأمر حقيقة هذا التلكؤ والصهينة التي تمارسها إدارة المطار إزاء هذا الأمر الخطير فسرقة هاتف محمول واحد فقط بهذه الطريقة في أي دولة متحضرة تؤدي الى استقالة مدير أمن المطار ، ومدير هيئة الطيران المدني ، ومدير الجمارك (لكن نقول لمنو؟) .
لقد بلغ السيل الزبى، كما يقولون، ولم يعد الأمر يمكن السكوت عليه وعلى سلطات مطار الخرطوم أن توضح لنا وتعطينا إجابات مقنعة للأسئلة التالية:
أليس الشكاوى اليومية التي يرفعها المواطنون لإدارة المطار كافية لإبراز حجم الظاهرة وإستفحالها مما يستوجب النظر إليها؟ وما هو مآل مئات البلاغات التي تقدم بها المواطنون؟ وماذا أسفرت التحقيقات فيها (ده لو في تحقيق)، وأخيراً هل تعجز سلطات مطار الخرطوم عن إيقاف هذه الظاهرة الخطيرة؟ ولماذا لا تقوم بحسمها بصورة نهائية؟ ومن هو المستفيد في إستمرارها؟ علماً بأننا سوف نتابع هذا الأمر بصورة لصيقة ولن نتركه حتى تتوقف (عصابة المطار) هذه عن نشاطها الإجرامي هذا وأهو يا (إدارة المطار) كلمناكم !
كسرة :
كان كمان دي برضو (الكائنات الفضائية) قولو لينا !
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ).
الجريدة

‫8 تعليقات

  1. نقترح أن توكل مسؤولية عفش وأمتعة المسافرين لشركة أو جهة تقدم خدمات أمنية وتكون مسؤؤلة عن الكاميرات ومراقبة الصالات على المدار الساعة وتحمل مسؤولية أي فقدان يحدث.

  2. المشكله يا عم جبرا كلنا عايزين الامور تنصلح ونحن قاعدين خالفين (كرعينا)وما عندنا غير (النضمى) نعم بننضم كويس وعشان كده ما بنصل لنتائج ابدا وبنكرر الكلام كتير وشخصى الضعيف بيعتقد الاعلام المرئى والمكتوب والمسموع المفروض بمجرد استلامهم اى شكوى التحرك للجهة المشكوه ليستمع الى مرافعة دفاع المشكو ضده واخص بالذكر جهاز التلفزيون ولا ادرى ليه التلفزيون ما بيتحرك فى اتجاه مصادر الشكاوى الزى دى وهى ظواهر اصبحت معلومه بالضروره وانا بقول التلفزيون لانه الاكثر مشاهده من الصحف والاذاعه وغير كده المواطن عايز يحث بان تلفزيونه القومى بيساهم فى حلحلة مشاكلهم !!.

  3. شركات الطيران تتم متابعة العفش حتى نزولة واستلامه
    والمتبقي في حال عدم استلامه تخزنه الشركة الناقلة في مستودعاتها لحين وصول اصحابه

  4. أخونا الفاتح جبرأ حقيقة الأمر أن مشكلة السودان ليست فى الحكومات او الوزرأء وأنما هى فى الشعب نفسة وكما هو معلوم للجميع انه من السهل جدا اصلأح المدن والبنية التحتيةلأى دولةولكن من الصعب جدا اصلأح اخلأقيات البشر والذى يحتاج الى سنوات طويلة
    وكما قال احمد شوقى ” انما الأمم الأخلأق ما بقيت فان هم ذهبت أخلأقهم ذهبوا “

  5. يجب أن تكون هناك غربلة للمطار. .الذهب يهرب عن طريقه عيانا بيانا. .و شنط المسافرين تسرق و تمزق و الصحف تكتب كل حين و حين عن ذلك ..و الحال في حالوا..الواضح أن هناك من يحمي الفاسدين و الحرامية في المطار و من له مصلحة في استمرار هذا الوضع

  6. حرامية المطار هم جزء قوى وتساندهم قوى الدولة العميقة المتواجدة بالمطار وأرى ان نتعامل معهم بنظرية الهبوط الناعم لأن أي قرار برفتهم
    (هم معروفين) سيؤدي لاغلاق المطار مع وجود احتمال كبير ان يتم
    تعيينهم بالسلك القضائي ليستمتعوا بالعربات الجديدة وجلب الاثاث من الصين مثل اخوانهم في عصابة القضاة.

  7. والله ؟ يعنى عايز تبرىء لصوص الجمارك او ربما انت واحد منهم !! العفش يا عفش تفرغ من الحاويات عند الماسح الإلكترونى وفى الحته ديك عمال وضباط من الجمارك متمرسين فى السرقه بيقوموا بتمزيق الشنط بعدما الماسح يظهر محتويات الشنطه وده بيفسر ليك سبب تعطل الحقائب قبل تحميلها فى السير والطريف فى الموضوع الشنطه التى تتعرض لسرقة محتوياتها تمرر مهما كان ما بداخلها حتى ولو كانت ممنوعات عشان صاحب الشنطه ما يكتشف المسروق منها وانا من هنا بقول لاى مسافر عايز يهرب حاجه يضع موبايل داخل الحقيبه الما عايزه تتفتش وكل شى حيكون تمام وما تنسوا دعواتكم الصادقه لصاحب الفكره !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..