مقالات سياسية

حوار العصا … لمن عصى ..!

[CENTER][/CENTER]

عجبت لأمر هذا الشعب المسكين الذي يخرجه متعهدو المهرجانات الجوفاء من أي إنجاز إلا الخطابة الممجوجة التي يتكرر فيها ذات القول و تهتز فيها العصي و ترفع السبابات و يبح صوت الرئيس بالتهديد والوعيد ..ثم ما يلبث أن يبدأ رقصته الأثيرة على رأي الشاعر الراحل نزار قباني !
ما الذي أستوجب خروج كل هذه الأعداد .. هل هو التجييش المدفوع الآجر لمقاولي النظام .. أم القناعة بمخرجات أجزم أنك لو سألت ثلثي الذين خرجوا بالأمس في تلك الزفة الفارغة لن يستطيعوا أن يذكروا لك سطرين اثنين من سطورها التي لا زالت حبرا على ورق التسويف والخداع ولن تجد طريقها للتنفيذ .. أم أن الفاقة و عدم المسئؤلية في دواوين الدولة هي التي كانت حافزا لهذا الخروج عن النص !
وإذا كانت الإحتفالية بمجرد تسليم التوصيات الهلامية للرئيس الذي هو رئيس لجنة الحوار .. فكيف ستكون إحتفالات تنفيذ بنود المخرجات .. هذا لو إفترضنا أنها ستنفذ فعلا !
من يريد الحوار ..لا يلمح للرافضين بالعصا ..لآنه ينبغي أن يحترم مواطنة وانسانية من عصى !
الحوارات هي مسالة أخذ وعطاء تبني على حرية الراي لا جبرية السوط والفلقة ..!
فمن يقبل بتوقيع خارطة الطريق في أديس ابابا التي كانت محض تجزئة للحلول ولكنها خطوة في الإتجاه الصحيح ..لايوجد أمامه مبرر لرفص التمهيد للمؤتمر الدستوري ولو في عرض البحر !
مشاكل السودان إن كان المؤتمر الوطني جادا في حله وهو الذي زاد ركامات على كومها الذي كان صغيرا.. لابد أن توضع في سلة واحدة و يناقشها مؤتمر شامل .. بألية وطنية خالصة ومحايدة ..ولكن نظام الإنقاذ و حزبه ورئيسه هم حجر الثقل في تلك المشاكل ولا يمكن أن يؤتمنوا على حلها بالصورة المثلى التي تشكل خطرا على بقائهم و تجلبهم للمحاسبة التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم .. أو بمبدأ عفا الله عما سلف !
من يهز العصا في وجه خصومه ويتوعدهم بالملاحقة .. هو يدعوهم للحوار بالسلاح .. وهذا ديدن هذا النظام الذي ظل يضحك على هذه الأمة الطيبة طويلا .. ولكن الأيام ستريه من الذي سيضحك أخيراً !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صدقت يابرقاوى وهناك المتسلقين عديمى الضمير من ادعياء الثقافة واحد من هولاء وصف هذه الهيصه الفارغه ,( بانه اهم حدث يمر على السودان منذ الاستقلال)بربك ماذا تقول عن مثل هولاء النبت الشيطانى؟

  2. ألهيصة الفارغة دي دايرين يقنعو بيها أسيادهم الأمريكان و المحكمة الجنائية الدولية إنو هم محبوبين للشعب السوداني, الناس ديل ما خايفين من الله ولا من الشعب خايفين بس من أسيادهم الخواجات , ما شفتوهم دخلوا إسرائيل واسطة عشان أمريكا ترضى عنهم!!!!

    اللهم عليك بهم , خذهم أخذ عزيز مقتدر وأرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..