
١-
لقد اصبح مصيرنا وقدرنا في السودان منذ ثلاثين عام مضت حتي اليوم، انه لم تعد الاحداث الغريبة، والاخبار المحبطة التي تتحفنا بها وزارة الخارجية في كل مرة تثير في المواطنين اي ردود افعال ايجابية او سلبية، واصبح واجب علي كل فرد- شاء ام ابي- ان يتقبل ببرود شديد وعدم مبالاة واهتمام كل ما يصدر من هذه الوزارة، وان نتعامل معها كانها احداث واخبار لا علاقة لها بالسودان.
٢-
انهيار وزارة الخارجية ونهاية الدبلوماسية الواعية، بدأت مع بداية انقلاب الانقاذ عام ١٩٨٩، حيث جرت فيها “مذبحة الدبلوماسيين” المعروفة التي قام بها الوزير السابق/ علي سحلول، ونفذ باتقان شديد التوجيهات العسكرية العليا بتخليص الوزارة من احسن الكوادر، واحالة الدبلوماسيين والسفراء والموظفين.. بل وحتي العمال للصالح العام، وقتها خلت الوزارة من أهل الخبرة والكفاءات الذين خرجوا للشارع ، وحل محلهم في الوزارة مجموعات الاسلاميين التابعين “الحركة الاسلامية السودانية”، شغلوا المناصب الكبيرة فيها لا بشهاداتهم الجامعية ، وانما عن طريق “الولاء قبل الكفاءة”!!
٣-
من راقب بدقة شديد واهتمام بالغ تاريخ وزارة الخارجية منذ عام ١٩٨٩، وحتي الامس القريب (الثلاثاء ١٨/اغسطس الحالي ٢٠٢٠) يجد، ان الحال المزري لم يتغير او تعدل وظل كما هو في نفس الحال القديم طوال ال(٣١) عام الماضية!!، ولان وزيرة الخارجية السابقة السيدة/ اسماء محمد عبدالله لم تستطع القيام باي اجراءات حاسمة في الوزارة من اجل اعادة الهيبة المفقودة، واعادة وجه الوزارة القديم المشرق تم الاطاحة بها، ولا احد نادم علي خروجها.
٤-
اعرف سلفآ، ان كل ما هو مكتوب اعلاه معروف للقاصي والداني، وانه لا جديد في المعلومات، ولكن الجديد والمثير للدهشة الي حد توسيع حدقات العيون، ذلك الخبر الغريب الذي اثبت ان وزارة الخارجية تعيش عالمها الخاص بها، ولا تنتمي لجهاز الخدمة المدنية!!، ولكن رغم كل شيء لا يعتبر شيء غريب لانه خرج من الخارجية!!
٥-
نشرت صحيفة “آخر لحظة” ـ اليوم الثلاثاء ١٨/ اغسطس الحالي مايلي:
في سابقة الاولى من نوعها رد الناطق باسم الخارجية السفير حيدر بدوي على بيان وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين والذي كذبه بشأن التطببع مع اسرائيل وكان حيدر صرح في وقت سابق وقال ان السودان يتطلع لعلاقات مع اسرائيل.
فيما يلي نص بيان السفير:-
صرحت لوسائل إعلام عديدة، سودانية وغير سودانية، بخصوص التطبيع مع إسرائيل كمواطن سوداني حر مكنته ثورة شعب حر أن يصدح برأيه، لا كسفير مسؤول في الخارجية فحسب، أعادته الثورة إلى موقعه ليساهم في البناء الوطني. ذلك لأنني شعرت بأن وزارة الخارجية مغيبة ومتروكة في الظلام فيما يتعلق بهذا الملف.وكل تصريحاتي لم تجافي الدقة المطلوبة في مثل الحالة الملتبسة التي وضعتنا فيها الحكومة كموظفي خدمة مدنية. ظلت وسائل الإعلام تطلب مني تصريحات بخصوص ما صرح به وزير الاستخبارات الاسرائلي. وظلت الحكومة صامتة. ولَم أقل أكثر من كون أن الرئيس البرهان وضع السودان في المسار الصحيح بلقائه برئيس الوزراء الإسرائلي. وعدم خروج أي مسؤول سوداني لنفي ما صرح به رئيس المخابرات الإسرائيلي جعلني استنتج أن خط التطبيع هو الذي تسلكه الدولة. وعلى ذلك بنيت تصريحاتي التي نفتها الوزارة في تصريحها المقتضب.
السفير حيدر بدوى
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية.
– انتهي الخبر ـ
٦-
علي الفور سارعت وزارة الخارجية ونفت ماجاء على لسان نطاقها بخصوص العلاقات مع اسرائيل. وافادت انها تلقت بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق الناطق باسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع اسرائيل، وأوجدت هذه التصريحات وضعا ملتبسا يحتاج لتوضيح. وتؤكد وزارة خارجية جمهورية السودان أن أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن.
٧-
كل ما يهمنا في هذه (الدربكة) وعدم الانضباط ، ان الحال في وزارة الخارجية مازال علي حاله القديم في الزمن البائد، لم يتعدل اي شي رغم مرور (١٦) شهر علي التغييرات الايجابية التي طرأت في كثير من الوزرات والمرافق الحكومية..الا الخارجية!!!!!، واكبر دليل علي بقاء الخارجية في مكانها بلا تغييرات، وجود السفاح/ كمال حسن علي في منصبه بالجامعة العربية حتي اليوم!!
٨-
ما قام به السفير/ حيدر بدوى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، يجعلنا نطرح السؤال الهام للغاية، هل خضع حيدر بدوى للكشف الطبي قبل تعيينه في وزارة الخارجية، كما نصت قوانين الخدمة المدنية؟!!
بكري الصائغ




لكى لا ننسى، فالذكرى تنفع … وقد ابدع الاسلامويين فى جهادهم الدبلوماسى، الحق يقال لقد ابلوا شر بلاء …
نذكر الدبلوماسى الاسلاموى الذى ضبط فى زحمة خمارة نيويورك يتحرش جسدياً بامرأة ..
والاسلاموى الدبلوماسى الآخر الذى عبر عن تأييده للمنهج الرسالى بالتلويح للمحتجين بعورتة -وبينهم اطفال- امام سفارة النظام المنحل فى اوروبا
اما عن الوزراء فلا بأس من التذكير بالمستوى الهابط وقاع الانحطاط الذى بلغه مستوزرى العهد المباد …
فى لقاء أجراه اسكوت سيمون من الإذاعة الوطنية العامةالامريكية فى واشنطون (ان بى آر) مع مصطفى عثمان اسماعيل…
كشف الوزير عن الوجه الحقيقى للمشروع الحضارى وحقيقة ما وراء قناع ورع اخونجية السودان والسودان والاسلام منهم براء …
فى هذا اللقاء عندما اخد الوزير راحته بلغت به السفاله ان شبه ضحايا المجازر فى دارفور بالقمل ..”… Lice”،
نتجاوز هفوة الوزير العضير بان دارفور تعادل فرنسا من حيث السكان وحجم سكان فرنسا 66 مليون !! … ست اضعاف دارفور.
الى اللقاء
المذيع اسكوت سيمون:
عندما نتحدث الحكومة عن الدعم …. هل يشمل ذلك استخدام الهليكوبتر، الأسلحة، وهل يشمل مركبات الدفع الرباعى ..
لانه وفقا لمصادر اخبارية مختلفة هذه تم استخدامها في تقتيل الناس في دارفور ..- استخدم اسكوت كلمة slaughter
مصطفى اسماعيل:
عندما تواجه بمتمردين يسيطرون على المدن الواحدة تلو الأخرى يرفعون فيها راياتهم ، فالحكومة إما ان تتفرج وتتركهم يتحكموا في كل شيء أو ترد على ذلك ..
واصل السيد الوزير -وليته لم يفعل-
اسلوبى هو الآتي:
كما صورالامر الرئيس أوبسانقو، لو وجدت قمل في ملابسك وقررت تنظيف ذلك القمل، فانك تحتاج أن تستخدم أصابعك ..
فاذا فعلت ذلك للتخلص من القمل، فستجد فى النهاية بعض نقاط الدم …
المذيع:
عندما تقول “قمل” من هم “القمل” في تقديرك؟
مصطفى اسماعيل -ملتعثماً ومرتبكاً-:
حاولت أن اعطيك مثالا عمليا ..
رابط اللقاء:
http://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=3936353
هذا التافه مصطفي عثمان اسماعيل طبيب الأسنان الذي أخطا طريقه للدبلوماسية ظل يهين الشعب السوداني كلما أتيحت له الفرصة مرة قمل و مرة شحاذين
هذا التافه المدعو مصطفي عثمان اسماعيل طبيب الأسنان الذي أخطا طريقه للدبلوماسية ظل يهين الشعب السوداني كلما أتيحت له الفرصة مرة قمل و مرة شحاذين