لا زال النظام متصدرا قائمة الإرهاب .. وشئ عن عصام البشير؟!

(1)
سعيد لوضع النظام من جديد فى أعلى قائمة الدول الراعية للأرهاب طالما تبنى النظام واسس ودعم 5 مليشيات تحمل السلاح وتعوث فسادا فى أرض السودان وبدلا من أن تواجه النظام الظالم والقاتل والمجرم تتجه فوهات بنادقها نحو صدر الشرفاء الذين يواجهون النظام بصدورهم وأرواحهم.
وكلما أرتكبت تلك المليشيات ? مذبحة ? أو إنتصار متوهما محدود، ذهب اليها رئيس النظام وعدد من سدنته، مهللين ومكبرين ومرددين العبارات الإرهابيه المعروفة ” قش أكسح ما تجيبو حى” .. وحينما يصدر مثل هذا القرار تحدث (الجلبة) والولولة .. بحمد الله لم تنطل على المجتمع الدولى أكذوبة روجوا لها كثيرا بأن وضع النظام فى قائمة الدول الراعية للإرهاب يضر بالمواطنين، فالمواطنون اصلا لم يتذوقوا طعم الراحة والإحساس بالأمن والمعاملة الكريمة منذ 30 يونيو 1989.
نحن بوعى كامل نتمنى أن تتمدد تلك القرارات الى ما هو ابعد من ذلك، مثل حظر للطيران العسكرى فى جميع اجواء السودان وتجميد للأموال فى البنوك العالمية ومنع للسفر وحرمان من شراء الأسلحة.
فإذا كان بقاءكم ايها الفاسدون والفاشلون والمرتشون والأرهابيون يضر بالوطن، لماذا لا ترحلوا .. وهل تظنون أن المجتمع الدولى (غبى) مثل بعض ساستنا الذين يروجون الى أن ذهاب النظام عن طريق ثوره أو إنتفاضة يكلف الكثير من الدماء والأرواح، وماذا يعنى هذا غير أن النظام إرهابى وقاتل ومجرم، وهل يستسلم من كانت لديه ذرة نخوه لمجرم وإرهابى وقاتل وأن يقبل بشروطه ويبصم عليها؟
سعيد للغاية بإعادة وضع النظام فى قائمة الدول الراعية للإرهاب طالما طائراته تقتل أطفال ونساء وشيوخ جبال النوبه والنيل الأزرق، وطالما مليشياته تقتل وتغتصب نساء دارفور.
(2)
هل تجوز الصلاة خلف عصام البشير
فى شهر رمضان يتوقع الإنسان وجود (إسلاميين) نواياهم حسنة ، لكنهم مخدوعين ومغرر بهم، ربما يفتح الله عليهم وعلى بصيرتهم وابصارهم ليروا الحقائق واضحة وجلية، فيتوبوا الى ربهم وينسلخوا عن هذا التنظيم الفاسد الذى يتاجر بالدين ويرتدى ثوبه وأن يتوقف عن دعمه من يدعمونه وهم غير منتمين للتنظيم، ربما لأسباب لا نعرفها,
هذا نموذج أقدمه لمن لا يعرف من هم قادة وكوادر هذا النظام وسدنته.
نشر قبل مدة على مواقع التواصل الإجتماعى “فيديو تيوب” نقلا من إحدى القنوات الفضائيه الكويتية ذكرت فيه تفاصيل ما كان يتقاضاه الدكتور/ عصام البشير فى الكويت والذى يتحدث بلسان (لين) و(طاعم)، مرشدا وموجها.
حقيقة لم أكمل تفاصيل المبالغ التى وردت فى ذلك الفيديو لكثرتها، مرتب وحوافز وبدلات سفر ومن بينها بدل (مساج) مهما، ذكرت من مبررات لاحقة يبقى ذلك المبلغ كان عبارة عن بدل (مساج).
بالطبع لم ينشر ما يحصل عليه عصام البشير فى قطر التى كان يداوم على زيارتها.
فما هو العمل الذى كان يقوم به عصام البشير، مقابل تلك الأموال الضخمه؟
هل عمل فى الكويت مهندسا أو طبيبا أو معلما أو نجارا أو عاملا أو ترزيا … الخ من المهن الشريفة التى من حق أى إنسان أن يحصل من ورائها على مال؟
عصام البشير .. معروف أنه (داعية)، يتحدث عما قال الله وما قاله الرسول، فهل كان فى زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم) طبقة تسمى بطبقة (الدعاة) تخصص لها مرتيات وحوافز وبدلات؟
وهل الدعوة للدين بمقابل؟
الم يكن فى زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم) دعاة ومسلكين، يعملون فى مهن خاصة بهم ويقومون فى ذات الوقت بواجب الدعوة، الم يعرض على عبد الرحمن بن عوف حينما هاجر مالا من أخيه فى المدينه الذى أخاه مبلغا من المال، فرفض وقال له (أرنى طريق السوق)؟
الى متى ينخدع البعض ويضلل وهو يتابع من يتقاضون مالا من أجل (الحديث) عن الإسلام، وليتهم كانوا يقدمون خيرا ويطرحون حلولا لمشاكل الناس وينصحون أنفسهم ومن يوالونهم بالرحيل بعد ان فسدوا وأدمنوا الفساد واصبحت معالجتهم اصعب من علاج مريض السرطان فى مراحله الأخيره.
هل إطلع (المخدوعين) والمغرر بهم هذه الاية وتوقفوا فيها مليا: (وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) ولتأكيد الأمر نزلت آية أخرى “فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً”.
فماهو افضل ما يقدمه عصام البشير فى أحاديثه فى الكويت وقطر وغيرهما من أماكن اليست هى آيات الله وقرآنه الذى نهى رب العزة أن يشترى بها ثمنا قليلا؟
أعلم سوف يخرج (المطففون) والمغرر بهم للدفاع عن هذه الأموال الحرام.
فعندهم آيات الله التى يشترى بها ثمنا قليلا ، هى فقط التى يرددها الدجالون وحدهم لا التى يرددها دجالون أكبر منهم.
فالإسلام دخله (ابوبكر الصديق) فأفتقر بعد أن كان من أغنياء “مكة”، وتاجر بإسمه الدجالون الكبار فاصبحوا من الأغنياء والأثرياء.
ذلك كله يحدث وعلماء (السلطان) لا عمل لهم غير الإنشغال بالأمور الفارغة والتافهة.
أقرأ هذا التصريح للزبير محمد الحسن (مرشد) الحركة الإسلامية يقول فيه:
” أجور الأئمة ضئيلة”!
متى كان الأيمة يحصلون على أجور لكى يصلون بالناس؟
وما هى المشكله فى أن يعمل الطبيب فى مستشفاه والمهندس فى مصنعه والتاجر فى متجره والعامل فى ورشته والمزارع فى مزرعته وحينما يأتى وقت الصلاة، يصلى بهم من هو مؤهل للقبام بدور الإمام حتى لو كان يحفظ آياتين فقط؟
لقد اضاعوا الدين منذ أن خصصوا مالا لمن يقوم بدور فيه ، حتى لم يبق لهم الا أن يدفعوا حافزا وبدل سهر، لمن يؤدى صلاته أو يصوم.
في جانب آخر بدلا من أن يتحدث إمام (مسجد) عن أن السودان كما ذكر شيخ – غير سودانى ? كان حتى وقت قريب يتصدق على دولة (عربية) كبرى خلال شهر رمضان، الآن يستقبل (الصدقة) للفقراء والمساكين من دولة الأمارات العربية المتحدة!
بدلا عن ذلك إستنكر ذلك الإمام كما ورد فى الخبر دون أن يعرف حققة ما يدور:
مشاركة فريق كرة قدم نسائي من السودان في دورة سيكافا، وقال: “أعوذ بالله من غضب الله”. ودعا الحكيم من أسماه بولي أمر المسلمين بالبلاد بوقف “هذا العبث الذي لا يشبه ديننا وأعراضنا”.
لم يهتم ذلك الإمام لأمر اهم وأعظم، هى المبالغ الضخمه التى تقاضها عصام البشير فى الكويت .. ولم يهتم حتى فى موضوعه الذى تناوله هذا بأن الدولة قد حصلت على اموال من (الفيفا) من أجل الرياضة النسائيه وإذا لم توافق على الرياضة النسائيه فسوف تعاقب وسوف تتوقف تلك الأموال.
للأسف الحديث فى الأمور الدينية دون معرفة بثقافة العصر وما يدور فيه، جهل ما بعده جهل.
قبل الختام .. صدق من قال “ينصر الله الدولة العادلة وإن كانت كافره، ولا ينصر الدولة الظالمه وإن كانت مسلمة”.
ختاما .. “فى الدولة الدينية ? الإسلاموية والطائفية ? يصنف الناس الى، مسلمين وكفار، وإسلاميين وعلمانيين وسنة وشيعة، أما فى دولة (المواطنة) مثل الهند، يعيش الهندوسى الذى يأكل البقر، فى محبة ومساواة وإحترام للقانون، الى جانب أخيه المسلم الذى يأكل لحم البقر”.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]