مقالات وآراء

ما اشبه لجنة البرهان بلجنة البشير

معمر حسن محمد نور

 

لا ادري من اين يتأتي امثال هذه القرارات الني تشبه الجس بعد الذبح . فعندما شهرت اتهامات بالاشتراك في الابادة الجماعية في دارفور، وطلب مثول مسئولين في الدولة امام محكمة الجنايات الدولية، انكر نظام البشير كل الاتهامات.سيما وان المطالبة بالمثول امام محكمة الجنايات بدأت من رأس الدولة ودخلت ثقافتنا وثقافة العالم السياسية اقوال مثل (اوكامبو والمحكمة تحت جزمتي). عندها كون البشير لجنة قومية في التحقيق في المزاعم برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف .وهذه اللجنة اصافت الى قاموسنا السياسي ما عرف بحديث الغرباوية الذي اذاعة الترابي تحت العنوان الابرز لخلافات من اتوا بنظام الانقاذ وما عرف بالمفاصلة

ما اشبه الليلة بالبارحة.اتهام امريكي للجيش السوداني باستخدام اسلحة كيماوية محرمة دوليا وخرق لاتفاقية دولية بتجنب استخدام السلاح الكيماوي موقعة عليه الدولة .. الاتهام ليس ليس قولا متوقفا على اطلاقه،بل فعلا بجر عقوبات امريكية على الدولة تقيد حريتها المالية وحرية حركة مسئوليها ومؤثر بصورة كبيرة على الدولة وشعبها. وقد تجر العقوبات شبيهات لها.لنسأل عن جدوى تكليف اللجنة ،علينا السؤال عن تكوين اللجنة السابقة.فهل اوقفت النتائج التي توصلت اليها مطالبات تسليم المسئولين للجنايات الدولية؟ الاجابة بالقطع لا. اذن فما جدوى خروج اللجنة الحالية بنفي وتبرئة للجيش من الاتهام؟ .

الواقع ان مثل هذه القرارات، تصدرها عقلية لا تقيم وزنا لطبيعة وتوازنات القوى سيما في عالم ذي قطبية واحدة بصرف النظر عن صحة الاتهامات وعدمها. وتعبر عن غفلة عن تصريحات مبذولة في الميديا بواسطة قادة كبار في الدولة والجيش عن استخدام القوة المميته وما شابه ذلك.

وبعد،هل نتعلم ان نتقي المواقف المماثلة بالابتعاد عما يثيرها ونجعل عدم التجاوز فعلا ذاتي الدافع ،ام سنظل نقرأ من نفس الكتاب؟ .

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. الانكار صفة مرذولة صاحبت الحكومات العسكرية السودانية خاصة حكومتى البشير والبرهان فامر استخدام السلاح الكيماوى أشار اليه صلاح قوش فى معرض استعراضه لعضلات جهاز أمنه أمام بعض نواب دارفور العام 2003م حين قال ( شوية قبائل عاوزة تهزم لى القوات المسلحة والله حاضربهم بالكيماوى) نسى الرجل أنه كان يتحدث أمام ثلة من نواب المجلس الوطنى من دارفور وقد اعترضة النائب محمد بركة نورين القاضى المعاشى رحمه الله وقال له انت ( فرعون) مستشهدا بان امر الفناء بيد الله لا بيد احد لان القنبلة الذرية لم تفن الشعب اليابانى لكنها قتلت الالاف منهم.. ان الاعلان الامريكى واشهار سلاح العقوبات على اسماء بعينها يعيد للأذهان أن بعض هذه الاسماء تشملها قائمة بها واحدا وخمسين اسما لاشك أن البرهان وياسر العطا احدهم.. كما ان الكباشى هو من قاد عملية اقتحام معسكر قوات ابو القاسم امام فى غرب دارفور عقب اختلافه مع المركز ايام عمر البشير.. المهم لا جديد فى الامر فقادة جيشنا قتلة مارقون لكنهم يفتقرون للشجاعة والاخلاق للاعتراف بجرائمهم فهم على نسق تشاشة السوق العربى متعجلون للربح السريع والاختفاء طبعا ليس كل العاملين بالسوق العربى على هذا النسق فهناك التجار من ذوى السمو الاخلاقى الرفيع.. هذه العقوبات مقدمة لا نعرف اين ستكون نهايتها ولكن صور نهايات بشار الأسد وصدام حسين والقذافى أمامنا هل سيلحق البرهان ورفاقه بهم؟ هذا ما ستجيب عليه ىالايام أما لجنة تقصى الحقائق فما هى الا هروب الى الامام كما عهدنا فلم يحدث ان لجنة تشكلت فى السودان لتقصى الحقائق وقدمت تقريرها للاطلاع عليه ويحمد هنا للقاضى دفع الله الحاج يوسف فقد أعدت لجنته تقريرا ضافيا اشارت فيه الى اخطاء اقترفتها الحكومة فى معالجة الامر وقد استفادت محكمة الجنايات الدولية من التقرير بينما اهالت عليه حكومة الخليع المخلوع الراقص كما من التراب حتى اتاها امر الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..