مقالات سياسية

هذا الصحفي يواصل السقوط ليبلغ قعر القاع!

? لن أسمي الصحفي بالاسم، لأن صحيفة الراكوبة الغراء لا تقبل نقد مقال لأي صحفي لا يستطيع الرد على ما يكتب فيها.. لذا سوف أكتفي بذكر صفته الصحفية..
? و قد حاول الصحفي السخرية من مشيعي جنازة الفقيدة فاطمة و الاساءة إليهم حين قال:- (( هنيئاً لكم جنازة “فاطمة”.. لقد سقط النظام!!)) لكنه أساء إلى نفسه بقوله ذلك و أكد، في نفس الوقت، ما لم يقصد ان يؤكد من حقيقة..
? فالحقيقة التي يعرفها الصحفي و يعرفها النظام و يعرفها كل سوداني، و هي حقيقة نقلتها وكالات الانباء العالمية، أن النظام فشل في الاستحواذ على جنازة فاطمة.. و أن النظام ساقط أصلاً.. و تشييع جنازته مسألة وقت ليس إلا.. و أن الفوضى و العشوائية هما اللتان تتحكمان في تسيير دفة أمور التشريع و الحكم في السودان!
? النظام سقط فعلياً و أضحى السودان في عداد الدول الفاشلة التي لا تستطيع اطعام سكانها إلا باستجلاب الخضر و الفواكه من الخارج لإطعام ( المحظوظين) فقط من السكان، و المصيبة أن ” النيل و خيرات الأرض هنا لك.. مع ذلك.. مع ذلك!” حسبما قال الشاعر/ صلاح أحمد إبراهيم- أخو فاطنة، يا الهندي..
? ثم تأملوا جملة (( هنيئاً لكم جنازة “فاطمة”.. لقد سقط النظام!!)) .. تأملوها بهدوء، و سوف تجدوا الحسد و الحقد الدفين ينِّز منها جراء عدم استطاعة النظام من ( الاستحواذ) على نقل جثمان المناضلة الأيقونة/ فاطمة من لندن.. و لعدم تمكن اللصوص من الاشراف على مراسم التشييع و من ثم الجلوس في الخيمة لتقبل العزاء من المعزين..
? و سوف تجدوا طابع الغيرة النسائية في الجملة حيث تقول الواحدة من نسائنا: ( مبروك عليها/ عليه) تقولها و الغيظ يهري كبدها.. و هذا ما فعل الهندي و الغيظ يهري كبده بعد فشل النظام في المتاجرة السياسية بالجثمان و قد تم اعداد المسرحية و تجهيز شخوصها بصورة يربح بعدها النظام قلوب ملايين السودانيين حسب سوء قراءته و تقديره لنبض الشارع السوداني..
? و أسقط الشارع السوداني مخطط اخوان الشياطيين حين صرخ: فاطمة دوغرية.. ديل الحرامية.. فانسحب النظام و بدا المنافقون يعوون عواءهم و يبثون فحيحهم في وسائل الاعلام..
? و يتساءل الصحفي في استنكارٍ، كَمَن فقد ذاكرته من شدة الضربات على الدماغ: ” متى كان الناس في السودان وفي غيره من بلاد الإسلام (يمنعون) المعزّين من أداء واجب العزاء لأهل المتوفى؟! متى حدث هذا.. وفي أي عُرف.. في أي دين.. وفي أي أيديولوجيا.. أيها المنبتّون عن إرث شعبنا.. وأعرافه.. وتاريخه.. ودينه؟!”
? الله! الله! الله! تااااني؟!… تاني جيت تتكلم عن الارث و الاعراف و التاريخ و الدين تااااني؟!، تااااني يا هذا؟!
? جاهل أنت، و محامٍ فاشل لأنك تدين الجماعة التي تدافع عنها بهذه الجملة و تثبت عجزها عن الايفاء بالكثير من المقاصد الشرعية و الحديث الشريف ” كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته..”.. و قد ركلت جماعتك المتشدقة باسم الشريعة هذا الحديث يوم منعت الطعام و الدواء و المسكن وكل مستلزمات الحياة الكريمة عن الرعايا.. بل و لم تترك للأعراف السودانية صفحة ترقد عليها و ذهبت الجماعة بعيداً في ذبح تاريخ الجندية في السودان فباعت جنودنا مرتزقة في اليمن.. و جعلت آيديولوجيا ( اكسح.. امسح ما تجيبو حي!) مرجعية لها..
? ثم هل من الاعراف تجريح مشاعر أسرة الفقيدة بترقية من قام بتعذيب زوجها الشهيد/ الشفيع أحمد ابراهيم قبل يوم من تشييع جثمانها؟ و هل كان من اللائق بعد عملية الترقية المشينة هذه أن يأتي متنفذو النظام للمشاركة في تشييع الجثمان؟
? يا لكم من أنذال!
? ما نعلمه أن ترقية الرائد/ أبو القاسم محمد ابراهيم إلى رتبة فريق تعكس الغيظ الناتج من منع النظام من الاستحواذ على الجثمان و المتاجرة به في سوق السياسة و الانحطاط الاخلاقي.. و لا عرف و لا دين و لا إرث و لا تاريخ كان داخل حساب جماعتك قبل و بعد الترقية..
? و نراك تغمز بالشك في إسلام الشيوعيين فتتساءل عن لماذا لا يصلون على جثمان فاطمة.. و تسخر حين تصفهم بالمتوضئين الأطهار..!
? إخرس! و ليخرس كل المنافقين الأفاكين!
? إخرسوا كلكم! أقولها لكم جميعكم، و أنا لست شيوعياً، لكنني أعرف، كما يعرف شرفاء الشعب السوداني ، أن الشيوعيين أطهار حقيقة و ( دوغريين) كما فاطمة الدوغرية.. و نعرف أنكم تتاجرون بالإسلام.. و نعرف أنكم تتهمون الشيوعيين بالإلحاد لكسب الشارع إلى جانبكم!
? تلك التهمة ( دقة قديمة)، لم يعد الشعب يقبلها و هو الشعب الذي لا يرى الاسلام في حضرتكم سوى كذبة كبرى لبلوغ مآرب لا علاقة لها بالإسلام..
? إن الغالبية الغالبة من الشعب السوداني هياكل عظمية تتحرك في الاسواق بحثاً عن طعام حال ارتفاع الاسعار دون الحصول عليه.. و أنت و جماعتك في نعيم و تخمة على حساب أطفال الشوارع و الجوعى في الأحياء الشعبية.. تعكس آيديولوجيا اسلامكم ببساطة!
? و يتساءل الصحفي عما إذا كان الشيوعيون توضأوا قبل أن يتسللوا ( كالحرامية) إلى ميدان الربيع و هو يعلم أن من كانوا في الميدان لم يتسللوا، بل أتوا زرافات و وحداناً من المطار على مرآى من الأمن و الشرطة، يعلم ذلك ثم يدعي أنهم تستروا ذلك النهار واحتموا بالنظام ليهتفوا، وأن من هتفوا كانوا موقنين أنه لا (أمن) سيمسهم ولا شرطة ستلقي القبض على أحدهم، ما دموا في (حماية جنازة فاطنة)..
? أضحكتني يا أيهذا الصحفي المتعالم، أضحكتني و أنت تحتمي بالنظام ثم تصف الشعب بالاحتماء بالنظام و أخيراً تأتي لتتحدث عن أن من هتفوا كانوا تحت (حماية جنازة فاطنة)..
? حديثك عن الاحتماء بالنظام يكشف مدى غبائك، أما الحديث عن الاحتماء بجنازة (الدوغرية) فله مدلول الاحتماء بالمبدأ و القيم و المثل و الاخلاق التي كانت تجسدها الفقيدة.. و بتلك احتمى و يحتمي المناضلون، و هذا ما لم يُكتب لك أن تفهمه.. لأنه احتماء لا يُلمس باليد و لا يشاهد بالعين و لا يقارن باحتماء النظام وراء الميليشيات من جنجويد و غير الجنجويد، فاخرس أنت و من معك من المطبِّلين من كتاب و علماء السلطان!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس:
    ——
    يتساءل الصحفي في استنكارٍ، كَمَن فقد ذاكرته من شدة الضربات على الدماغ: ” متى كان الناس في السودان وفي غيره من بلاد الإسلام (يمنعون) المعزّين من أداء واجب العزاء لأهل المتوفى؟!

    تعليـق:
    ———–
    (أ)-
    عندما قام نظام البشير باعدام الطالب الراحل مجدي في ديسمبر عام ١٩٨٩، قام الرائد ابراهيم شمس الدين بمنع اسرة الاحل من اقامة العزاء!!
    (ب)-
    ومنع ايضآ اقامة اي صيوان عزاء سواء داخل المنزل او خارجه!!
    (ج)-
    منع دخول المعزين الي داخل الدار!!
    (د)-
    نشر ضباط وجنود من القوات المسلحة ليراقبوا الدار!!
    (ز)-
    قام الرائد ابراهيم شمس الدين باستفزاز الجيران لانهم قدموا الطعام لاسرة مجدي!!

  2. بشهادة الغالبية يعتبر الهندي أحط و أرذل من مشي علي شارع الصحافة السودانية .. بل هو عار عليها ..
    و نسأل أين كان يوم أن منع النظام اقامة سرادق العزاء في بيوت ضباط مجزرة رمضان ؟ بل حتي أين قبروا ؟ ؟

  3. اخونا الاستاذ عثمان سعد

    اسعد الله صباحكم وكل اوقاتكم بقدر ما اسعدتنا بهذا المقال التأديبي الضافي

    فقليل الادب والتربيه هذا الذي يدعي الصحافه وهي منه براء المدعو الهندي

    يملاء الارض نباحا كلما وجد فرصه ليتقرب بها لاسياد نعمته من الامنجيه علي

    حساب المستضعفين من الشعب السوداني ولا يبالي كقدوته سئ الذكر قبيح السيرة

    والسريره اسحاق والارزقي المرتزق الرزيقي فهؤلاء وامثالهم في مزبلة الصحافه

    وليس منها فلا يجوز اطلاق صفة صحافي عليهم جميعا

  4. اقتباس:
    ——
    يتساءل الصحفي في استنكارٍ، كَمَن فقد ذاكرته من شدة الضربات على الدماغ: ” متى كان الناس في السودان وفي غيره من بلاد الإسلام (يمنعون) المعزّين من أداء واجب العزاء لأهل المتوفى؟!

    تعليـق:
    ———–
    (أ)-
    عندما قام نظام البشير باعدام الطالب الراحل مجدي في ديسمبر عام ١٩٨٩، قام الرائد ابراهيم شمس الدين بمنع اسرة الاحل من اقامة العزاء!!
    (ب)-
    ومنع ايضآ اقامة اي صيوان عزاء سواء داخل المنزل او خارجه!!
    (ج)-
    منع دخول المعزين الي داخل الدار!!
    (د)-
    نشر ضباط وجنود من القوات المسلحة ليراقبوا الدار!!
    (ز)-
    قام الرائد ابراهيم شمس الدين باستفزاز الجيران لانهم قدموا الطعام لاسرة مجدي!!

  5. بشهادة الغالبية يعتبر الهندي أحط و أرذل من مشي علي شارع الصحافة السودانية .. بل هو عار عليها ..
    و نسأل أين كان يوم أن منع النظام اقامة سرادق العزاء في بيوت ضباط مجزرة رمضان ؟ بل حتي أين قبروا ؟ ؟

  6. اخونا الاستاذ عثمان سعد

    اسعد الله صباحكم وكل اوقاتكم بقدر ما اسعدتنا بهذا المقال التأديبي الضافي

    فقليل الادب والتربيه هذا الذي يدعي الصحافه وهي منه براء المدعو الهندي

    يملاء الارض نباحا كلما وجد فرصه ليتقرب بها لاسياد نعمته من الامنجيه علي

    حساب المستضعفين من الشعب السوداني ولا يبالي كقدوته سئ الذكر قبيح السيرة

    والسريره اسحاق والارزقي المرتزق الرزيقي فهؤلاء وامثالهم في مزبلة الصحافه

    وليس منها فلا يجوز اطلاق صفة صحافي عليهم جميعا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..