مقالات سياسية

قال: حلايب و شلاتين في ستين داهية!

قال: حلايب و شلاتين في ستين داهية!

· ماذا تفعل إن اقتحم جارُك جزءً من بيتك عنوة و ادعى أن ذاك الجزء من بيتك تابع لبيته.. و هو لا يحمل شهادة اثبات ملكية ذاك الجزء مثل التي تحمل أنت.. و يرفض اللجوء إلى القضاء لحسم الأحقية.. بينما التقاضي يتطلب قبول الطرفين على المثول أمام قاضٍ ؟!

· و لا يتوقف جارك من التعدي على حرمة أجزاء أخرى من بيتك، و كل مرة يتوعد أبناءك و هم يلعبون في ساحة الدار، بل و تبلغ به الجرأة أن يأخذهم إلى بيته و يحبسهم و يصادر لُعبهم…

· أتذهب إليه تستجديه فك أسر أبنائك و لُعبهم؟ أم ماذا؟

· ربما تقترح على جارك ( في خيابة) أن يكون ذلك الجزء المغتصب من بيتك منطقة تكامل بين بيتيكما لتأصيل الاخوة الأزلية و حسن الجوار!

· هذا ما يحدث بين النظام في السودان المعتدَى على أراضيه و بين مصر المعتدية..

· “حلايب في ستين داهية!”

· قالها أحد تابعي التابعين لنظام البشير حين حدثته عن قتل حرس الحدود المصري 4 مواطنين سودانيين في منطقة أوسيف.. و مصادرة سيارتي بوكس في منطقة قراروريت في نفس اليوم.. و عن التضييق المستمر من قِبل المصريين
على المواطنين المتمسكين بسودانيتهم في حلايب و عن التضييق الذي ازداد حدة عقب زيارة والي البحر و أدائه صلاة العيد بالمنطقة. و عن اعتقال 41 معدِّن سوداني في وادي العلاقي..

· ” حلايب و شلاتين في ستين داهية!”

· قالها، و بدأ يتحدث عن انشغال نظام البشير بالبحث عن حلول للمشاكل الداخلية التي لا حصر لها و عن الخطر المحدق بالسودان من كل اتجاه.. و يقول ان النظام مشغول بمشاكله الداخلية عن أي ( مغامرات) خارجية..

· ثم كرر:” حلايب و شلاتين في ستين داهية، ياخي!”

· نسي تابع التابعين هذا أن النظام الذي يتبع تابعيه هو الذي غرس بذور المشاكل الداخلية و تولاها بالرعاية باعتقاد انها سوف تطيل آماد حكمه.. لكن انقلب عليه السحر في كل مكان في الداخل…

· نشر العداء بينه و بين مختلف الجماعات في الداخل.. و غرس الفتن بين المجموعات.. و رعاها بعناية.. و انقلب السحر عليه.. و لن يجرؤ على مواجهات خارجية.. بعد أن غيّب الوحدة الوطنية في زمن تقضم فيه الدول المجاورة السودان من أطرافه…

· و النظام يحرص على الحفاظ على كرسي الحكم.. و لن يدافع عن البلد حين يتعارض الدفاع عن البلد مع الدفاع عن بقائه في السلطة.. و حين يطالب النظام باسترجاع حلايب، يستجدي المصريين أن تكون حلايب ( منطقة تكامل!) تابعة للسودان و مصر..

· و تتكرر تعديات الجنود المصريين على السودانيين داخل الاراضي السودانية- غير حلايب و شلاتين- و يتكرر أخذهم إلى داخل مصر و تتكرر معاملتهم بعنف و ازدراء، و لا يملك الدكتور/ غندور، وزير الخارجية، غير أن يصرح بأن تلك المعاملات تسبب للنظام ” إزعاجاً وهو أمر غير مقبول”.. ياخي!

· و من سياق تصريح غندور نفهم أن ما سبَّب له الانزعاج هو عدم مراعاة السلطات المصرية ما توصلت إليه لجنة التشاور السياسي بين الدولتين نحو حلحلة الكثير من الخلافات خاصة “التأشيرات والمعابر”

· الله يخرب بيتك يا غندور! و يخرب بيت كل من يقول:- حلايب في ستين داهية! و يتعلل بالمشاكل الداخلية .. أو بأي مبررات لا تراعي حقوق السودانيين في الاحساس بالطمأنينة و الحرية و الكرامة و هم يتجولون في حدود بلادهم!

· تمكن النظام من الاستحواذ ( قهراً) على كل ما في السودان من أصول عينية و نقدية ، و بقوة المال تمكن من شق الاحزاب و تفتيتها و اضعافها و شراء بعض العناصر الانتهازية بالمناصب و الثروات.. فصار ولاء المنسبين إليه ولاءً مشروطاً بالمال و الثروة فحسب..

· النظام صنع العداء في الداخل.. و استقوى بالخارج للدفاع عن نفسه في الداخل… فخسر الداخل و لم يستفد من الخارج إلا في حدود بقائه حياً ليمد الانتهازية الخارجية بأسباب المزيد من النماء و الاستيلاء على أراضي السودان

· الكاتب المصري/ محمد إبراهيم الدسوقي كتب في جريدة حزب الوفد في عام 2014 بخصوص حلايب أن المصريين لن يفرطوا في ذرة واحدة من التراب الوطني، وأن وراؤهم قوات مسلحة قادرة عند اللزوم علي ردع من يفكر في المساس بسيادة مصر وأراضيها..

· و للعجب و الطيابة السودانية فقد ( منح) الرئيس/ البشير مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة في الولاية الشمالية لحزب الوفد الذي ينتمي إليه الكاتب/ ابراهيم الدسوقي.. و كأن المليون فدان ملك للبشير ورثها من أسلافه!

· النظام لا يخاف منازلة مصر بل يخاف على كرسيه الذي سوف (يتهاوى) من الداخل، حتماً، إذا دخل في معركة مع مصر.. ليس لأن الشعب السوداني سيقف ضده وقتئذ بل لأن الشعب سوف يقف ضده و ضد مصر في نفس الوقت… و سوف
يطول أمد المعارك.. و مصر هي التي سوف تخسر أكثر- أقول عن ثقة..

· و المصريون لا يعلمون أنهم خسروا السودانيين، و للأبد، و لن يكسبوا حلايب مهما طالت سنوات احتلالهم إياها.. و سوف تتكرر أحداث الألزاس و اللورين بين فرنسا و ألمانيا في النهاية.. و تعود حلايب إلى حضن السودان..

عثمان محمد حسن
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله ياعثمان ياود محمد حسن مامودى السودان فى ستين داهية غير امثالك والله والله واله حلايب وشلاتين فى ستين داهية.لماذا الان يابن محمد حسن تتباكى عليها وهى ماخوذة حمرة عين منذ اكتر من 20 سنة يامافون كنت وين كنت نايم على صناخ وضنك انت وكيزانك الافاقين الجبنا ولمذا الكل يتحدث عن حلايب وهى مجرد ارض صحراء قالحة وتركنا الفشقتين ينعم بها ويتلذذ بها الحبش ويعبثون برجالها ونسائها من سلب وقتل ونهب واغتصاب وما ولك عن الجنوب وما قولك عن التشاديين والاريتريين الم يقتطعوا اراض سودانية ويحتلونها وماذا اراض اخرى .فالسودان ياود عحمد اصبح كالمراة العاهرة الفاجرة المومس ال فاتحة فرجها على الاخر لمن يستطيع ان يصيبها ويتلذذ بفرجها ويعود كلما اشتاق اصبح السودان بسبب اهله الجبناء الضعفاء مطمع للجميع من اجل ذلك نقول حلايب وشلاتين وحتى الخرطوم فى ستين الف داهية

  2. والله ياعثمان ياود محمد حسن مامودى السودان فى ستين داهية غير امثالك والله والله واله حلايب وشلاتين فى ستين داهية.لماذا الان يابن محمد حسن تتباكى عليها وهى ماخوذة حمرة عين منذ اكتر من 20 سنة يامافون كنت وين كنت نايم على صناخ وضنك انت وكيزانك الافاقين الجبنا ولمذا الكل يتحدث عن حلايب وهى مجرد ارض صحراء قالحة وتركنا الفشقتين ينعم بها ويتلذذ بها الحبش ويعبثون برجالها ونسائها من سلب وقتل ونهب واغتصاب وما ولك عن الجنوب وما قولك عن التشاديين والاريتريين الم يقتطعوا اراض سودانية ويحتلونها وماذا اراض اخرى .فالسودان ياود عحمد اصبح كالمراة العاهرة الفاجرة المومس ال فاتحة فرجها على الاخر لمن يستطيع ان يصيبها ويتلذذ بفرجها ويعود كلما اشتاق اصبح السودان بسبب اهله الجبناء الضعفاء مطمع للجميع من اجل ذلك نقول حلايب وشلاتين وحتى الخرطوم فى ستين الف داهية

  3. سؤال ياسودانى ممكن تقولى العداوه شكلها هيكون كيف ؟ وهل تعتقد اننا سنترككم تتمادوا فى عداوتكم ان اصبحت مضره لنا

  4. سؤال ياسودانى ممكن تقولى العداوه شكلها هيكون كيف ؟ وهل تعتقد اننا سنترككم تتمادوا فى عداوتكم ان اصبحت مضره لنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..