
١- قبل ايام قليلة مضت – وتحديدآ في يوم الثلاثاء ١٥/ سبتمبر ٢٠٢٠، نشرت صحيفة “الصيحة” تصريح ادلى بها عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي ندى جوتار، أن المؤتمر العام “الثامن” القادم الذي يُعدُ له الحزب الآن سيحدد من يرأس الحزب بعد الإمام الصادق المهدي الذي حزم أمره تماماً لترك الرئاسة، واكدت ندى إن الإعداد للمؤتمر يجرى على قدم وساق، وبدأ تكوين مؤتمراته القاعدية، بجانب تكوين لجنة عليا له، وأضافت بأن الإمام لم يفرض نفسه على الحزب وإنما جاء رئيساً عبر مؤتمر عام، والمؤتمر العام هو من يحدد خليفته، واعتبرت ندي أن الإمام قدم ما يستطيع للحزب، ويرى ضرورة إفساح المجال لغيره، وأكدت أن الحزب زاخر بالقيادات والكوادر ولن يكون اختيار خليفته معضلة الكبيرة. – انتهى الخبر -.
٢- تصريح عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي ندى جوتار، خلا من ذكر توقيت قيام المؤتمر العام “الثامن”، واين سيعقد؟!!، وبعد هذا التصريح المبهم الذي صدر قبل خمسة عشر يوم الماضية، ظلت الجماهير في انتظار سماع تصريح جديد من حزب الأمة القومي حول انعقاد مؤتمره القادم، وحتي اليوم لم نسمع او قرأنا بنية اعضاء الحزب في عقد الاجتماع!!
٣- فجأة وعلي غير انتظار، فوجئنا اليوم الاثنين ٢٨/ سبتمبر ٢٠٢٠ بخبر نشر في صحيفة “الراكوبة” تحت عنوان “الصديق الصادق المهدي: جهات تمتلك ماكينات طباعة أموال “خارج سيطرة الحكومة ””، وجاء الخبر مصحوبآ بصورة الصديق الصادق المهدي الذي يحمل نفس الشبه والملامح من والده الصادق في سنوات الشباب في الستينات.
٤- الخبر في حد ذاته لا يهمني بكثير او قليل خصوصآ انه خبر اقتصادي – وما ادراك ما اقتصاد السودان؟!!، ولكن توقفت عند الجانب الاخر منه والذي يختص بظهور الصديق – ابن الصادق- لاول مرة علي الملأ خلال مداولات المؤتمر الاقتصاد القومي الذي انعقد في قاعة الصداقة!!، ولا احد من السودانيين وخاصة الصحفيين علي دراية تامة بشخصية الصديق الصادق، فهو شخص ممعن في الانزواء، وبدون تاريخ سياسي معروف ، ولم نسمع عن قيامه باي بصولات وجولات وكر وفر في الساحة السياسية مثل والده ، لم نقرأ من قبل في الصحف القديمة والحديثة اي اخبارعنه ولا عن نشاطاته واراءه في الحزب!!، هو تمامآ عكس شقيقه الضابط عبدالرحمن، وبشري الضابط السابق في جهاز الأمن ، والدكتورة مريم، الذين لمعوا في زمن حكم الرئيس المخلوع ، الصديق مثل بقية اخوته الاخرين: أم سلمة، رندة، زينب، رباح، طاهرة، محمد أحمد، الذين جنحوا للهدوء وعدم الظهور في الاجهزة الاعلامية والبعد عن الاضواء.
٥- بما ان الأمة القومي كما هو معلوم للجميع حزب طائفي اقطاعي (١٠٠%) ، ويعتبر بكل المقاييس حزب “قطاع خاص” مملوك بصورة كاملة لآل المهدي منذ فبرايرعام ١٩٤٥، وتم خلال كل هذه السنوات الطوال تداول رئاسة الحكم فيه بالوراثة من عبدالرحمن الجد للابن الصادق للحفيد الصادق، حكم وراثي لا مكان فيه لمن هم لايمتون بصلة لآل المهدي!!
٦- وايضآ بما ان الصادق المهدي الذي يحكم الحزب منذ عام ١٩٦٦ قد آن وقت رحيله بعد (٥٤) عام من سيادة مطلقة وديكتاتورية خربت الحزب ، اسال: هل سيؤول حكم الحزب من بعده للابن الصديق ؟!! ..هل سيكون الصديق هو رئيس حزب الأمة القومي حتي وان كانت نسبة الاعتراضات عليه من قبل المجتمعين في المؤتمر العام “الثامن” بنسبة (٩٩%)؟!!
٧- واسال ايضآ، لو افترضنا ان المجتمعين في المؤتمر العام “الثامن” قد رفضوا بشدة ان يتولي امورهم الصديق الصادق، فهل هم مجبورين علي تعيين شخص اخر ايآ كان شريطة ان يكون من آل المهدي !!
٨- اخيرآ، بعد طول انتظار ومخاض طويل ، و”كنكشة” الصادق في الحكم، ظهر وجه جديد (لم يلمع بعد بصورة واسعة) لرئاسة حزب الأمة القومي، فهل ياتري، لو وقع علية الاختيار سيكون علي شاكلة والده عملآ بالقول المعروف “من شابه اباه فما ظلم”؟!!، ام سيعيد بقوة وشجاعة ما افسده الديكتاتور ويعيد للحزب المنهارهيبته المفقودة وكرامته الضائعة ؟!!…
لا يبقي علينا الا انتظار انعقاد المؤتمر العام “الثامن” وقراراته، دون ان نتوقع اي مفاجآت فيه!!
٩- من هو الصديق الصادق المهدي؟!!
ولد في الملازمين بأم درمان، ودرس في بيت المال الإبتدائية ثم الأهلية العامة فمدرسة المؤتمر الثانوية، كما درس لمدة عام بجامعة الخرطوم، ثم تنقل بين جامعتين أخريين، وبعدها نال درجة البكالوريوس في هندسة النفط من جامعة “تلتا” بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتخرج منها في العام (1996)، ثم تراجع عن دراسة الماجستير واضطر للعودة إلى السودان أيام “تهتدون ” وهجرة الإمام في ديسمبرمن ذلك العام . يعمل تنظيمياً كرئيس للجنة الاقتصادية في المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، أما عمله اليومي فهو المدير العام لشركة “الصديقية” المحدودة وهي شركة خاصة بأسرة الإمام “الصادق المهدي” تتولى العمل الاستثماري.
بكري الصائغ
[email protected]




طبعا دى عادي عند الصادق المهدي سوف يقول بأنه حلم و رأي فيما يرى النائم بأنه يبارك ابنه الصديق لقيادة الحزب لكي يجدد طريق جده الصديق والد الصادق الذي توفى مغلوب بسبب انقلاب عبود و كان ضد رأي ابيه عبد الرحمن و هكذا تسير الرواية الى قرأة جزء من راتب المهدي و تنتهي المسألة بس الصادق دايما غافل عن العوامل التي تقع خارج سيطرته و هي ان الدنيا لم تعد مهدية. و بعدين الأبن سوف يقبل وراثة ابيه لانهم يعتقدون انهم اسرة نهرو السودانية و طبعا مريم سوف تكون انديرا قادمة بدلا من المنصورة.
راجع معلواتك حول الامام عبد الحمن المهدی اما الصدیق فقد صار امام بعد وفاة والده ,فهل کان رٸیس الحزب ؟ یجب مراجعة ذلك.وبعده الامام الهادی وبعد مقتله علی ید نظام مایو خلی المقعد,ودار الصراع المعروف بین الصادق وعمه احمد حول الامامة,التی حصل علیها الصادق باسالیبه المعروفة.وشق الصادق لحزب الامة وتکوبنه لجناح ضد عمه الهادی کان بسبب حبه الجم للزعامة.
حسب علمي المتواضع، فإن مؤسسي حزب الأمة في فبرائر 1945، هم :
عبد اللّه خليل، حسن الزين، أحمد عثمان القاضي، وآخرون، وكان بيت عبد اللّه خليل مقراً للحزب !!!!!!
في 1945/04/01 إنضم السّير عبد الرحمن باشا تحت رقم عضوية 4901، ودفع رسوم خمسة قروش مصرية، وعن طريق التآمر والتخابر مع المستعمر، قام بسرقة حزب الأمة، ليتحول إلي حزب اللّمَّة !!!!!!!!!!!!!!!!!
انا من معارضي حزب الامه ،،، لكن الحق لله الصديق الصادق يمثل حضورا دائما في في اجهزة الاعلام
،،لا يمر يومان او ثلاثة الا واستضيف في التلفزيونات السودانيه او العربيه !!!! احساسي تجاهه ان شخصي غاية التهذيب والموضوعيه بدليل مشاركته في برنامج لتابين المرحوم ابراهيم منعم منصور علي الرغم من هجومه العنيف علي الصادق المهدي في قناة سودانية ٢٤ قبل ايام من وفاته !!!
وقد انصف المرحوم واشاد بمساهماته المقدره ! لا يجرمنكم شنآن قوم ان لاتعدلو !!