أخبار السودان

هل كرة القدم عقبة أمام التغيير ؟؟

عمر الدقير

في سرده لذكريات سنوات سجنه الطويلة، يقول نلسون مانديلا إنَّ كرة القدم كانت هي البهجة الوحيدة التي يحظى بها المسجونون وأنها كانت من العوامل التي ساعدته ورفاقه على الصمود وتحمل قسوة السجن وأبقتهم على قيد الحياة وعلى قيد الأمل، فهي تبعث في المرء ?روح المقاومة ورفض فكرة الهزيمة?، تلك الكلمات التي بقيت نشيداً على لسان مانديلا وهو يردد قصيدة ?الشخص الذي لا يقبل الهزيمة? حتى بعد أن منعته سلطات السجن من لعب كرة القدم وبنت حائطاً سميكاً لتشديد عزلته في زنزانته الانفرادية عن بقية رفاقه حتى لا يشاهدهم وهم يمارسون هذه اللعبة .. وبعد انتصار شعبه على نظام الفصل العنصري، رأى مانديلا أن كرة القدم يمكن أن تساعد في بناء مجتمع مترابط وخلق شعور وطني يتجاوز الاختلاف الإثني والثقافي ويجمع أمة جنوب أفريقيا التي سماها أمة قوس قزح.

ثمة نواحٍ أخرى إيجابية لكرة القدم، التي تتفوق بشعبيتها على كل الألعاب الرياضية في معظم أنحاء العالم، ومن ذلك ما يتصل بإقامة التوازن الحاذق بين عبقرية الفرد والعمل الجماعي وبين التنافس والتعاون بحيث لا يتعارض أداء الفريق بكامله مع تنافس أفراده على النجومية، كما أنها تتيح فرصاً متكافئة للأفراد الذين يمارسونها ليحصدوا مادياً ومعنوياً وفقاً لمهارتهم فيها وعطائهم في ميادينها بغض النظر عن منابتهم الإجتماعية أو الإثنية، مثلما تتيح لدولٍ صغيرة وليست ذات نفوذ سياسي أو اقتصادي أو عسكري كبير – مثل السينغال والأرغواي – أن تُلَقِّن الدول الكبرى دروساً في المهارة والبراعة والخطط الهجومية والدفاعية وتنزل بها الهزيمة وكأنها تنتقم من تهميشها على أرض الواقع.

غير أنَّ المفكر البريطاني تيري إيجلتون له رأيٌ آخر في هذه اللعبة الأكثر انتشاراً في العالم، إذ يعتبرها مؤامرة رأسمالية تجب محاربتها .. يرى إيجلتون أنَّ كرة القدم هي وسيلة فعالة لتشتيت انتباه الناس عبر أوقات فرحٍ زائف ونشوةٍ مختلسة عن واقع الظلم والفوارق الاجتماعية والاقتصادية وكل المشاكل التي تسببها سياسات النظام الرأسمالي، كما أنها تُوهم كل فردٍ من المشجعين بأنه أصبح خبيراً في خطط هذه اللعبة واستراجياتها ويستطيع أن يمارس حق التقييم والنقد ويتعرض لأداء ألمع نجومها من اللاعبين والمدربين بالقدح أو الثناء .. لهذه الأسباب وغيرها، يدعو إيجلتون إلى إلغاء كرة القدم أو ?أفيون الشعوب?، كما يصفها، ويعتقد أن دعاة التغيير السياسي لا بدّ أن يشعروا بالمرارة وهو يرونها تساهم في إبعاد الناس عن العمل من أجل من تحقيقه.

رغم أنَّ هذا الرأي قد لا يعجب مئات الملايين من الذين يدمنون عشق هذه اللعبة، إلّا أنَّ هناك شواهد تجعله جديراً بالاحترام .. فكثيرٌ من الحكومات تحاول أن تجد في كرة القدم تعويضاً عن افتقارها لأي مشروع تلتف حوله الجماهير – بعد سقوط مشاريعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في امتحان الواقع – وتستخدمها لإلهاء الجماهير عن همومها وقضاياها الأساسية وعن المطالبة بحقوقها المهضومة، ولهذا السبب تحديداً فإنَّ الحكومات المستبدة التي تضيق ذرعاً بأقل مساحة لحرية الرأي، تحرص على توفير هذه المساحة بكرم حاتمي لأجهزة الإعلام الرياضي لحشد أعداد هائلة من المشجعين بولاءٍ أعمى خلف فريقهم ضد عدوٍ وهمي وتبديد طاقاتهم في جدلٍ عقيمٍ لا ينتهي وحماسةٍ هستيرية تتواصل بتواصل المنافسات التي لا تتوقف إلّا لتبدأ من جديد، محلياً وإقليمياً ودولياً، بدلاً من توجيه هذه الطاقات وهذه الحماسة نحو تغيير الواقع الموسوم بأزمات تراوح مكانها ولا تحظى إلّا بهامشٍ محسوبٍ من الحرية لمناقشتها.

لا أحد يستطيع أن يمنع الناس من أن يحتشدوا بأعدادٍ غفيرة في مدرجات الملاعب أو أن يتسمّروا أمام أجهزة التلفاز لمتابعة مباريات كرة القدم .. لكن هل لدى السودانيين فائض من الوقت والرفاهية والدموع للإنشغال بهذه اللعبة عن قضاياهم الأساسية وأزماتهم المستفحلة، للدرجة التي تحولت فيها متابعة المباريات وردود الفعل على نتائجها إلى بديل عن الحراك السياسي بحيث تخرج المظاهرات الهادرة فرحاً بانتصار هذا الفريق أو ذاك، مثلما تحولت الأندية الرياضية إلى بدائل رمزية عن الأحزاب؟، وهل لدى السودانيين فائض من العملة الصعبة يتم صرفه على أنصاف المواهب – أو من يطلق عليهم بعض مشجعي الكرة السودانية “المواسير? – من اللاعبين والمدربين الأجانب؟

كانت كرة القدم هي البهجة الوحيدة التي حظي بها نلسون مانديلا ورفاقه في سجون النظام العنصري، ويبدو أنها أصبحت البهجة الوحيدة التي يحظى بها السودانيون في سجنهم الكبير .. لكنها بهجةٌ تُحاكي رقصة الطائر الذبيح.

أخبار الوطن

تعليق واحد

  1. يا استاذ لك الشكر وللكاتب الانجليزي قصب السبق في هذه الانتباهه التي قلتها من سنوات في مقالات رياضية بكفر ووتر وقلت فيما قلت ان الانقاذ حين فشلت وانفض سامر الجماهير العاطفية عنها لجات لهلاريخ وجاءت بجمال الوالي واغدقت المال عليه ليغير الهلال الذي استعصي بزعيمه الطيب عبد الله ولاحقا وقع الهلال مرغم اخاك لا بطل ثم كان كان الغناء هو الجناح الاخر لتطير الانقاذ بالالهاء وانفقت اموالا كانت كفيله بسد فجوات كبيره في هذا الانهيار الماثل ولكن من يقف امام طغيات الطاغوت الذي يري كما يري فرعون بكفره سبيلا للرشاد !!!حالة السودان مفهومه اول من قلت بها اكثر من مرة مع اسباب اخري جعلت من هذا الموات واقعا ماثلا ومعاشا !!!ما صرف علي هلاريخ في عقد ومصف كاف ان يبني دوله من العقد وبالنص قلت يعيد الصومال موحدة ومزدهره لكنه مال ذهب ادراج الرياح بفرحه نفخ فيها الاعلام الرياضي المرتشي وتكسب منها مما جعل بعضهم امبراطورا في المال وليس المآل !!!

  2. لعل احمد هارون أدرك هذه المسألة، فركز على أستاد الأبيض وهلاله.
    شر البلية ما يضحك.

    خوضوا الانتخابات وأحموها بسواعد الجماهير.

    النظام في أضعف حالاته لدرجة أنه عاجز عن التزوير.

    لا تمنحوه فوزاً مجانيا.

  3. في الحقيقة فان كرة القدم لعبة ديموقراطية تعددية شفافة بنسبة مائة في المائة وهي احدي اهم التطورات البشرية ولا علاقة لها بالوحدات السياسية والسياسة .

  4. كلام منطقى وصاح, أنظروا هذه الأيام ما تقوم به العصابه الكيزانية من إعلام يخرس الأذن عن دورى لكرة القدم لنازحين دارفور بدعم من قائدة الإرهاب الدولى دولة قطر, أنظروا لهذ الإستهبال واللعب على الدقون, النازحين لهم قضية لن تستطيع كرة القدم ولا أى شئ آخر أن تحيدهم عن هدفهم, أليس صرف هذه الأموال أولى تصرفوها على الجيوش الجراره من بنى كوز ومليشياتهم.

  5. الشعوب والمبدعون لا يمسكون عن إبداعتهم حتى تتهيأ ظروف أفضل للمارسة فنونهم والاحتفال بمباهج الحياة والا لتوقفت الحياة لاجل غير معلوم, ففي خضم أيام الحرب يغني الجنود ويلعبون, ومن آل على نفسه التغيير فليستثمر ايضا في هذه الفنون لايصال رسالته كما تفعل الجهات التي ترجو منها لهوا وحسب .

  6. لقد قال كارل مارس في نقده لفلسفة الحق لهيغل أن الدين هو أفيون الشعوب.

    Die Religion … ist das Opium des Volkes
    Religion is the opium of the peopel

    لقد دغدغت الإنقاذ عواطف الشعب السوداني بحديثها عن الدين والشريعة والجهاد، فلما تبينت عزوف المواطن عن هذه الشعارات لعدم صدق رافعيها، لجأت لديانة أخرى تعبد من دون الله، إلا وهي كرة القدم.

    لقد قام صلاح قوش في عام 2006 بإقامة الأندية ووفر الشاشات لمشاهدة كأس العالم مجاناً، وهاهو هارون الذي تعاني ولايته من المشاكل يقوم بنفس الشيئ،.

    إن الإنقاذ ليست بدعاً من الدول، فهناك السعودية، هذه الدولة الثيوغراطية التي تخصص مساحة واسعة لكرة القدم ومنافساتها وإخبارها، لإلهاء الجماهير عن حجم الفساد الكبير في الدولة السعودية، رغم تشدد النظام في مجالات أخرى تبدو أكثر محافظة من كرة القدم.

    لقد نجح نظام الإنقاذ في تحويل الطاقات المشحونة في الجماهير إلى مواجهات بينها، بدلاً من مواجهة النظام، فالمواطن على استعداد للموت من أجل فريقه ولكنه غير مستعد لمقارعة النظام لأجل وطنه. وأكثر من ذلك حاولت الإنقاذ السيطرة على هذه الكيانات الجماهيرية بتنصيب جمال الوالي على نادي المريخ لمدة خمسة عشر سنة كان يتم فيها الصرف من خزينة الدولة ومال المواطن.

    لقد تم تزييف وعي المواطن فأصبح على استعداد لدخول الاستاد في لظى شمس النهار انتظاراً لمباراة تقام في المساء، بينما هو غير مستعد للهتاف لنصف ساعة في وسط السوق العربي ضد النظام الجائر.

  7. دعونا نعيد نشره لاهميته واطابقه مع واقعنا
    جمال احمد عثمان
    ?
    مقال لكاتب سنيغالي يستحق النشر على اوسع نطاق حتى يعم كل الشعب السوداني.
    ————————————-؛—–
    *حزاري من غفلة يداهمنا نموذج السودان و نحن نيام*:
    *الخوف كل الخوف من كارثة اصطفاف يجمع “ثالوث الكاهن و نصف المثقف و صعلوك المجتمع” و هم يتسربلون لبوس الدين و يتسلحون بوعي خرب*…
    …….من كتابات الصحفي و المعلق السياسي السنغالي الاستاذ
    *محمد صالح سيدو عثمان تال*
    ■ بالعنوان اعلاه يقارن الصحفي
    والمعلق السياسي السنغالي الاستاذ *محمد صالح سيدو عثمان تال (الملقب “عثمان تالو* ) الذي كرس جل كتاباته في نقد ظاهرة *الاسلام السياسي* و تداعياتها في افريقيا
    وهو يستشهد كثيرا بالنموذج *السوداني* في ظل حكومة *الانقاذ* الذي يصفه بوليدة الجبهة القومية الاسلامية و يصف نموذجه *بكارثة مؤسفة* و يضيف عليها تجربة دويلة *غامبيا* في ظل حكم رئيسها السابق *الحاج يحي جامع* التي يصفها بانها *تجربة اقرب الي عبث صبياني اكثر من حكم دولة بحالها*. و يمزج الكاتب كل تلك الحالات التي يصفها بحالة من *تراجيديا مؤلمة* و يقرأها مع اشارات من دراما دولة *مالي* و كيف ان المتطرفون الذين يستلهمون من تجربة السودان دافعا و قد دمروا مدينة *تمبكتو* بارثها الحضاري الفريد و يضيف اليها سلوكيات تنظيم *بوكو حرام* النيجيرية… يقارن الاستاذ *تالو* كل تجارب و تطورات هذه الظاهرة في افريقيا (مع قصرها كما يقول) بتجارب *أوروبا القرون الوسطي* التي كانت قد هيمن عليها حلف *ثالوث رجال الكنيسة و انصاف المثقفين و ما اسماهم بعصابات صعاليك من معدمي المجتمع الاوروبي* في ذلك الحين و يقول في مقارناته :
    *عندما يتم خطف عقائد المؤمنين و في غفلة من الزمن و يتم تحويلها بواسطة هذه الشرزمة و الرجرجة و الدهماء الي دروع واقية لتظل ترياقا لحماية سلطة الكهنوت و توسيع بطش البوليس الامني كل ذلك لغرض صيانة الجاه الحرام التي يتم تكديسه عن طريق النهب المنظم بتوظيف العقيدة المقدسة كوسيلة للفساد المالي و الإفساد الاخلاقي و جمع الثروة و ممارسة الطغيان و الاستبداد و نشر الخوف و بث الرعب في النفوس و قهر الضعفاء..عندما يتم هذا الاختطاف لا يمكن ان نتوقع غير حالة خراب الارض …ديارا
    ونسلا وحرثا كما هو ما يجري الان في السودان* ؟؟؟
    ■ يقول الاستاذ *تالو* ذلك في سلسلة مقالاته التي يعنونها( *عندما يصطف ثالوث الكاهن و نصف المثقف و الصعلوك في قمقم السلطة* )
    و يتساءل:
    – *ماذا نتوقع عندما تكون العقائد المقدسة أسيرة في قبضة ثالوث “مثقف أعرج” و “كاهن فاسد و شره” و “صعلوك معدم وغير مسؤول” و هم يطوعون “العقيدة المقدسة” عنوة الي عجينة سياسية سهلة التشكيل و يحولونها الي “درع واقي” لحماية السلطة و الجاه
    والفساد الاخلاقي وجمع الثروة
    وممارسة البطش والطغيان ونشر كل انواع الاستبداد من الرعب و الرذيلة والخوف في النفوس وقهر الضعفاء ؟…ماذا يحدث في الأرض في تلك الحالة غير “تاليه الطغاة”
    وانهيار منظومةالاخلاق وخراب الديار و موت الامم و الأمل* ؟؟؟
    – ثم يضيف الاستاذ *تالو* قائلا:
    *من المؤكد حينها يتم إستخدام عقائد المؤمنين لتبرير الكذب والنفاق والاباحية حيث تفقد العقيدة قدسيتها الفطرية..بئس التبرير
    والمبرر وبئس الاستخدام والمستخدم*.
    و يضيف في مكان اخر و يقول *في تلك الحالة من حالات موت الضمير وخراب الوعي يتحول القمع لدي ممارسيه الي نشوة و هواية
    وغواية وسلوك يومي وممارسة مقدسة حيث يطغي الاستعلاء في جباه المستخدمين وفي احاديثهم
    وممارساتهم…و يتحول التفكير الحر السليم عندهم الي نوع من دروب الكفر و الهرطقة كما يصبح النقد جريمة و الكتابة حرام والوعظ بلطجة محتكرة في الدور المقدسة…حالة يتحول فيه ضوء الشمس في منتصف النهار الي ظلام دامس*
    و يذكر الاستاذ *تالو* قراءه بملاحظة حيث يقول:
    *ان القاسم المشترك الذي يجمع عناصر هذا الثالوث الفاشي هو قساوة القلب وغياب الضمير
    والجشع المفرط والأنانية المطلقة
    والنزعة الوحشية كما هو الحال في السودان*. ويذهب ويضيف قائلا: *في مثل تلك الأجواء الفكريةالملوثة ينشط هذا الثالوث الطفيلي تحت شعار “لا طاعة الا للطاغية و لا فتوي تعلو فوق فتوي الكاهن ولا سطوة الا للصعاليك*.
    ويلاحظ الاستاذ *تالو*:
    *ان الفتاوي تتكاثر مثل خطب الجمعة و الجماعات لتبرر قمع المفكرين وإهانة الشرفاء من رجال الدين و كل النخبة المستنيرة و يعيد الي الاذهان حالة سيادة محاكم التفتيش الكهنوتي التي تفشت في أوروبا القرون المظلمة*
    ● و يحذر الاستاذ *تالو* من طغيان هذا الثالوث بالقول:
    *ما نخشاه هو ان هذه الظاهرة اللعينة بتجاربها البائسة و أمراضها الفتاكة قد تعم بلادنا الاسلامية في القارة الأفريقية طالما ان ذلك هو طموح تنظيم الجبهة القومية الاسلامية في السودان بقيادة
    الدكتور حسن الترابي الذي سطا علي السلطة تحت ظلام دامس حينما كان السودانيون نياما و دفع ببلادهم الي ما نراه من تهلكة الانقسام و حروب الابادة الجماعية
    و حول ما تبقي منه الي سجن كبير تحت يافطة الدين الإسلامي.*
    و يدعو بمقاله قائلا:
    *علي الانتلجنسيا و النخبة المستنيرة في افريقيا ان تاخذ العبرة من تجربة السودان و ان تنهض فورا و دون هوادة و تهب لإطفاء هذا الحريق المشتعل القادم من هذا البلد قبل ان يبتلعنا جميعا(مسلمين و غير مسلمين) و الوسيلة الي ذلك هو مقاومة الدمج بين مؤسسات الدين المقدسة وبين مؤسسات الدولة السياسية و هو مستنقع وقع فيه هذا البلد التعيس- السودان حيث أنسد أفق الخروج مع ظلام النفق و ظلت الدائرة تتوسع و تتعمق يكسوها ظلام ..هنا من حقنا ان نخاف و من واجبنا ان نقاوم*
    مقتطفات من مقال *محمد تالو*.
    منقول

  8. يا استاذ لك الشكر وللكاتب الانجليزي قصب السبق في هذه الانتباهه التي قلتها من سنوات في مقالات رياضية بكفر ووتر وقلت فيما قلت ان الانقاذ حين فشلت وانفض سامر الجماهير العاطفية عنها لجات لهلاريخ وجاءت بجمال الوالي واغدقت المال عليه ليغير الهلال الذي استعصي بزعيمه الطيب عبد الله ولاحقا وقع الهلال مرغم اخاك لا بطل ثم كان كان الغناء هو الجناح الاخر لتطير الانقاذ بالالهاء وانفقت اموالا كانت كفيله بسد فجوات كبيره في هذا الانهيار الماثل ولكن من يقف امام طغيات الطاغوت الذي يري كما يري فرعون بكفره سبيلا للرشاد !!!حالة السودان مفهومه اول من قلت بها اكثر من مرة مع اسباب اخري جعلت من هذا الموات واقعا ماثلا ومعاشا !!!ما صرف علي هلاريخ في عقد ومصف كاف ان يبني دوله من العقد وبالنص قلت يعيد الصومال موحدة ومزدهره لكنه مال ذهب ادراج الرياح بفرحه نفخ فيها الاعلام الرياضي المرتشي وتكسب منها مما جعل بعضهم امبراطورا في المال وليس المآل !!!

  9. لعل احمد هارون أدرك هذه المسألة، فركز على أستاد الأبيض وهلاله.
    شر البلية ما يضحك.

    خوضوا الانتخابات وأحموها بسواعد الجماهير.

    النظام في أضعف حالاته لدرجة أنه عاجز عن التزوير.

    لا تمنحوه فوزاً مجانيا.

  10. في الحقيقة فان كرة القدم لعبة ديموقراطية تعددية شفافة بنسبة مائة في المائة وهي احدي اهم التطورات البشرية ولا علاقة لها بالوحدات السياسية والسياسة .

  11. كلام منطقى وصاح, أنظروا هذه الأيام ما تقوم به العصابه الكيزانية من إعلام يخرس الأذن عن دورى لكرة القدم لنازحين دارفور بدعم من قائدة الإرهاب الدولى دولة قطر, أنظروا لهذ الإستهبال واللعب على الدقون, النازحين لهم قضية لن تستطيع كرة القدم ولا أى شئ آخر أن تحيدهم عن هدفهم, أليس صرف هذه الأموال أولى تصرفوها على الجيوش الجراره من بنى كوز ومليشياتهم.

  12. الشعوب والمبدعون لا يمسكون عن إبداعتهم حتى تتهيأ ظروف أفضل للمارسة فنونهم والاحتفال بمباهج الحياة والا لتوقفت الحياة لاجل غير معلوم, ففي خضم أيام الحرب يغني الجنود ويلعبون, ومن آل على نفسه التغيير فليستثمر ايضا في هذه الفنون لايصال رسالته كما تفعل الجهات التي ترجو منها لهوا وحسب .

  13. لقد قال كارل مارس في نقده لفلسفة الحق لهيغل أن الدين هو أفيون الشعوب.

    Die Religion … ist das Opium des Volkes
    Religion is the opium of the peopel

    لقد دغدغت الإنقاذ عواطف الشعب السوداني بحديثها عن الدين والشريعة والجهاد، فلما تبينت عزوف المواطن عن هذه الشعارات لعدم صدق رافعيها، لجأت لديانة أخرى تعبد من دون الله، إلا وهي كرة القدم.

    لقد قام صلاح قوش في عام 2006 بإقامة الأندية ووفر الشاشات لمشاهدة كأس العالم مجاناً، وهاهو هارون الذي تعاني ولايته من المشاكل يقوم بنفس الشيئ،.

    إن الإنقاذ ليست بدعاً من الدول، فهناك السعودية، هذه الدولة الثيوغراطية التي تخصص مساحة واسعة لكرة القدم ومنافساتها وإخبارها، لإلهاء الجماهير عن حجم الفساد الكبير في الدولة السعودية، رغم تشدد النظام في مجالات أخرى تبدو أكثر محافظة من كرة القدم.

    لقد نجح نظام الإنقاذ في تحويل الطاقات المشحونة في الجماهير إلى مواجهات بينها، بدلاً من مواجهة النظام، فالمواطن على استعداد للموت من أجل فريقه ولكنه غير مستعد لمقارعة النظام لأجل وطنه. وأكثر من ذلك حاولت الإنقاذ السيطرة على هذه الكيانات الجماهيرية بتنصيب جمال الوالي على نادي المريخ لمدة خمسة عشر سنة كان يتم فيها الصرف من خزينة الدولة ومال المواطن.

    لقد تم تزييف وعي المواطن فأصبح على استعداد لدخول الاستاد في لظى شمس النهار انتظاراً لمباراة تقام في المساء، بينما هو غير مستعد للهتاف لنصف ساعة في وسط السوق العربي ضد النظام الجائر.

  14. دعونا نعيد نشره لاهميته واطابقه مع واقعنا
    جمال احمد عثمان
    ?
    مقال لكاتب سنيغالي يستحق النشر على اوسع نطاق حتى يعم كل الشعب السوداني.
    ————————————-؛—–
    *حزاري من غفلة يداهمنا نموذج السودان و نحن نيام*:
    *الخوف كل الخوف من كارثة اصطفاف يجمع “ثالوث الكاهن و نصف المثقف و صعلوك المجتمع” و هم يتسربلون لبوس الدين و يتسلحون بوعي خرب*…
    …….من كتابات الصحفي و المعلق السياسي السنغالي الاستاذ
    *محمد صالح سيدو عثمان تال*
    ■ بالعنوان اعلاه يقارن الصحفي
    والمعلق السياسي السنغالي الاستاذ *محمد صالح سيدو عثمان تال (الملقب “عثمان تالو* ) الذي كرس جل كتاباته في نقد ظاهرة *الاسلام السياسي* و تداعياتها في افريقيا
    وهو يستشهد كثيرا بالنموذج *السوداني* في ظل حكومة *الانقاذ* الذي يصفه بوليدة الجبهة القومية الاسلامية و يصف نموذجه *بكارثة مؤسفة* و يضيف عليها تجربة دويلة *غامبيا* في ظل حكم رئيسها السابق *الحاج يحي جامع* التي يصفها بانها *تجربة اقرب الي عبث صبياني اكثر من حكم دولة بحالها*. و يمزج الكاتب كل تلك الحالات التي يصفها بحالة من *تراجيديا مؤلمة* و يقرأها مع اشارات من دراما دولة *مالي* و كيف ان المتطرفون الذين يستلهمون من تجربة السودان دافعا و قد دمروا مدينة *تمبكتو* بارثها الحضاري الفريد و يضيف اليها سلوكيات تنظيم *بوكو حرام* النيجيرية… يقارن الاستاذ *تالو* كل تجارب و تطورات هذه الظاهرة في افريقيا (مع قصرها كما يقول) بتجارب *أوروبا القرون الوسطي* التي كانت قد هيمن عليها حلف *ثالوث رجال الكنيسة و انصاف المثقفين و ما اسماهم بعصابات صعاليك من معدمي المجتمع الاوروبي* في ذلك الحين و يقول في مقارناته :
    *عندما يتم خطف عقائد المؤمنين و في غفلة من الزمن و يتم تحويلها بواسطة هذه الشرزمة و الرجرجة و الدهماء الي دروع واقية لتظل ترياقا لحماية سلطة الكهنوت و توسيع بطش البوليس الامني كل ذلك لغرض صيانة الجاه الحرام التي يتم تكديسه عن طريق النهب المنظم بتوظيف العقيدة المقدسة كوسيلة للفساد المالي و الإفساد الاخلاقي و جمع الثروة و ممارسة الطغيان و الاستبداد و نشر الخوف و بث الرعب في النفوس و قهر الضعفاء..عندما يتم هذا الاختطاف لا يمكن ان نتوقع غير حالة خراب الارض …ديارا
    ونسلا وحرثا كما هو ما يجري الان في السودان* ؟؟؟
    ■ يقول الاستاذ *تالو* ذلك في سلسلة مقالاته التي يعنونها( *عندما يصطف ثالوث الكاهن و نصف المثقف و الصعلوك في قمقم السلطة* )
    و يتساءل:
    – *ماذا نتوقع عندما تكون العقائد المقدسة أسيرة في قبضة ثالوث “مثقف أعرج” و “كاهن فاسد و شره” و “صعلوك معدم وغير مسؤول” و هم يطوعون “العقيدة المقدسة” عنوة الي عجينة سياسية سهلة التشكيل و يحولونها الي “درع واقي” لحماية السلطة و الجاه
    والفساد الاخلاقي وجمع الثروة
    وممارسة البطش والطغيان ونشر كل انواع الاستبداد من الرعب و الرذيلة والخوف في النفوس وقهر الضعفاء ؟…ماذا يحدث في الأرض في تلك الحالة غير “تاليه الطغاة”
    وانهيار منظومةالاخلاق وخراب الديار و موت الامم و الأمل* ؟؟؟
    – ثم يضيف الاستاذ *تالو* قائلا:
    *من المؤكد حينها يتم إستخدام عقائد المؤمنين لتبرير الكذب والنفاق والاباحية حيث تفقد العقيدة قدسيتها الفطرية..بئس التبرير
    والمبرر وبئس الاستخدام والمستخدم*.
    و يضيف في مكان اخر و يقول *في تلك الحالة من حالات موت الضمير وخراب الوعي يتحول القمع لدي ممارسيه الي نشوة و هواية
    وغواية وسلوك يومي وممارسة مقدسة حيث يطغي الاستعلاء في جباه المستخدمين وفي احاديثهم
    وممارساتهم…و يتحول التفكير الحر السليم عندهم الي نوع من دروب الكفر و الهرطقة كما يصبح النقد جريمة و الكتابة حرام والوعظ بلطجة محتكرة في الدور المقدسة…حالة يتحول فيه ضوء الشمس في منتصف النهار الي ظلام دامس*
    و يذكر الاستاذ *تالو* قراءه بملاحظة حيث يقول:
    *ان القاسم المشترك الذي يجمع عناصر هذا الثالوث الفاشي هو قساوة القلب وغياب الضمير
    والجشع المفرط والأنانية المطلقة
    والنزعة الوحشية كما هو الحال في السودان*. ويذهب ويضيف قائلا: *في مثل تلك الأجواء الفكريةالملوثة ينشط هذا الثالوث الطفيلي تحت شعار “لا طاعة الا للطاغية و لا فتوي تعلو فوق فتوي الكاهن ولا سطوة الا للصعاليك*.
    ويلاحظ الاستاذ *تالو*:
    *ان الفتاوي تتكاثر مثل خطب الجمعة و الجماعات لتبرر قمع المفكرين وإهانة الشرفاء من رجال الدين و كل النخبة المستنيرة و يعيد الي الاذهان حالة سيادة محاكم التفتيش الكهنوتي التي تفشت في أوروبا القرون المظلمة*
    ● و يحذر الاستاذ *تالو* من طغيان هذا الثالوث بالقول:
    *ما نخشاه هو ان هذه الظاهرة اللعينة بتجاربها البائسة و أمراضها الفتاكة قد تعم بلادنا الاسلامية في القارة الأفريقية طالما ان ذلك هو طموح تنظيم الجبهة القومية الاسلامية في السودان بقيادة
    الدكتور حسن الترابي الذي سطا علي السلطة تحت ظلام دامس حينما كان السودانيون نياما و دفع ببلادهم الي ما نراه من تهلكة الانقسام و حروب الابادة الجماعية
    و حول ما تبقي منه الي سجن كبير تحت يافطة الدين الإسلامي.*
    و يدعو بمقاله قائلا:
    *علي الانتلجنسيا و النخبة المستنيرة في افريقيا ان تاخذ العبرة من تجربة السودان و ان تنهض فورا و دون هوادة و تهب لإطفاء هذا الحريق المشتعل القادم من هذا البلد قبل ان يبتلعنا جميعا(مسلمين و غير مسلمين) و الوسيلة الي ذلك هو مقاومة الدمج بين مؤسسات الدين المقدسة وبين مؤسسات الدولة السياسية و هو مستنقع وقع فيه هذا البلد التعيس- السودان حيث أنسد أفق الخروج مع ظلام النفق و ظلت الدائرة تتوسع و تتعمق يكسوها ظلام ..هنا من حقنا ان نخاف و من واجبنا ان نقاوم*
    مقتطفات من مقال *محمد تالو*.
    منقول

  15. يا باشمهندس عمر ياخي أنت راجل محترم و مهذب ، هذا ما نشهد به صادقين نحن زملائك في الجامعه .
    نشهد الله أننا لم نشاهدك في ملاعب الكره لاعبا أو مشجعا هههههه فيا أخي أترك الخلق لخالقها ، يعني الناس لو خلت تشجيع الكورة ، تمشي وين ؟؟؟ تمشي المكتبات العامة أم المسارح أم دور السينما أم …… بعدين في دول أفريقية مثل غانا ، تونس ، تنزانيا و أثيوبيا حققت اصلاحات سياسية و أقتصادية ممتازة و تمارس فيها كره القدم .
    المقال دليل واضح على الأزمة الشاملة التي أقعدت بالوطن و قلة حيلة المعارضة ..

  16. من منكم يتذكر ما كتبه المفكر المجنون معمر القذافي في ليبيا عن كرة القدم في كتابه الأخضر الذي أطلق عليه((النظرية العالمية الثالثة))؟ ومن منكم يذكر الرئيس السوداني الأسبق عندما ألغى كرة القدم في السودان في إزعاناً لرأي القذافي فيها الذي كان يرى أن كرة القدم ينبغي أن تكون رياضية((جماهيرية))كي يلعبها كل شخص بنفسه ويستمتع بها بنفسه وليس كي يعلب شخص آخر بالنيابة عنه داخل إستاد كرة القدم.ومن يومها لم تقم لكرة القدم في السودان قائمة.أعتقد أن القذافي قد نجح في طرق باب الحقيقة ولكنه عندما فتحت له أبوابها رأى صورة مقلوبة لها إنعكست على أرضها اللامعة أوالسيراميك فظن أنها الحقيقة.

  17. يا باشمهندس عمر ياخي أنت راجل محترم و مهذب ، هذا ما نشهد به صادقين نحن زملائك في الجامعه .
    نشهد الله أننا لم نشاهدك في ملاعب الكره لاعبا أو مشجعا هههههه فيا أخي أترك الخلق لخالقها ، يعني الناس لو خلت تشجيع الكورة ، تمشي وين ؟؟؟ تمشي المكتبات العامة أم المسارح أم دور السينما أم …… بعدين في دول أفريقية مثل غانا ، تونس ، تنزانيا و أثيوبيا حققت اصلاحات سياسية و أقتصادية ممتازة و تمارس فيها كره القدم .
    المقال دليل واضح على الأزمة الشاملة التي أقعدت بالوطن و قلة حيلة المعارضة ..

  18. من منكم يتذكر ما كتبه المفكر المجنون معمر القذافي في ليبيا عن كرة القدم في كتابه الأخضر الذي أطلق عليه((النظرية العالمية الثالثة))؟ ومن منكم يذكر الرئيس السوداني الأسبق عندما ألغى كرة القدم في السودان في إزعاناً لرأي القذافي فيها الذي كان يرى أن كرة القدم ينبغي أن تكون رياضية((جماهيرية))كي يلعبها كل شخص بنفسه ويستمتع بها بنفسه وليس كي يعلب شخص آخر بالنيابة عنه داخل إستاد كرة القدم.ومن يومها لم تقم لكرة القدم في السودان قائمة.أعتقد أن القذافي قد نجح في طرق باب الحقيقة ولكنه عندما فتحت له أبوابها رأى صورة مقلوبة لها إنعكست على أرضها اللامعة أوالسيراميك فظن أنها الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..