دكتوراه النميري وماجستير البشير شهادة التاريخ وشهادة الكرتون!

دكتوراه النميري وماجستير البشير
شهادة التاريخ وشهادة الكرتون!
بقلم : د. لؤى المستشار*
[email][email protected][/email]
من سخرية الاقدار أن جزءاً كبيراً من رؤسائنا العرب الموقرين أصحاب الفخامات و برغم جهلهم المدقع وإضهادهم لشعوبهم ، تم منحهم شهادات دكتوراه فخرية , أشهرهم القذافى مروراً بعبد الناصر و ملك البحرين و حافظ الاسد وابنه بشار الاسد و محمد الخامس وابنه الملك الحسن الثاني و الحبيب بورقيبة إنتهاءاً بالمالكى وأخيراً الرئيس البشير. المدهش ان بعض ملوك العرب “الاميين” نالوا شهادات دكتوراه أيضا , أما اعظم شهاده دكتوراه حصل عليها زعيم عربى هو حسنى مبارك و زوجته سوزان مبارك الذين نالوا عدة شهادات دكتوراه أبرزها كانت من إسرائيل فى علوم الطاقة فى 2006 ! . ومن الطريف أن نذكر أن القذافى هو أكثر شخص فى العالم ينال درجة الدكتوراه فقد نالها 52 مرة !!
و للمفارقة العجيبة فإن الرئيس المجري بال شميت ألغيت رسالة الدكتوراة الخاصة به فى ابريل الماضى , حيث تم اكتشاف أن رسالة الدكتوراة التي قدمها شميت في عام 1992 مسروقة و هى ترجمة حرفية إلى حد كبير لرسالة كتبها الباحث البلغاري نيكولاي جيورجيف في عام 1987 مما حدا به الى تقديم استقالته و التنحى عن سدة الحكم !
أما بشأن الرؤساء السودانيين العسكريين فقد نال عبود الدكتوراه الفخرية من ديكتاتور مثله هو عبد الناصر ثم نالها النميرى ايضا و قد كانت فألا سيئا عليه فقد نالها عام 82 وأطيح به بعدها بثلاث سنوات , ثم الرئيس السودانى عمر البشير الذي نال شهادة الماجستير فى “تحديات تطبيق الشريعة الاسلامية” من جامعة الجزيره و هو ليس ماجستير فخري بالمعنى الحرفى وانما قال أساتذته أنه نالها بجده واجتهاده كما ان له عدة دراسات عليا فى العلوم العسكرية منذ السبعينات و الثمانينات يجب ذكرها لكى لا نغمط حق الرجل , أما فى شهادة الماجستير الاخيره فإن لى عدة ملاحظات:
أولا : من بديهيات القبول و الاخذ العلمى و المهنى من الرسائل و التعاطى معها هو الامانة العلمية و الاخلاقية , وهو ما أظن ان كلاهما يفتقده طالب الماجستير عمر البشير و بالتالى لا يمكن لعاقل ان يلوث معلوماته الشخصية بتجربة إنسان يفتقد هاتين الصفتين الضروريتين فى المقام الاول.
ثانيا : تحديات تطبيق الشريعه والاخذ بها تتطلب ان يكون الشخص المعنى قد قام بهذه التجربة , و مما لا ينتطح عليه عنزتان أن الطالب الرئيس عمر البشير لم يقم بتطبيق الشريعة الاسلامية و انما قام بتطبيق الشريعة الانقاذية على مذهب الامام نافع وفضيلة قوش , وعلى منهج بيوت الاشباح و الفساد و سفك الدماء و التعذيب و مطاردة الصحفيين.
ثالثا : الرئيس نفسه إعترف بأنه قد عزم على عمل دستور اسلامى لتطبيق الشريعه و قد قال ذلك بعد انفصال الجنوب فى تصريح لقى عاصفة من الانتقادات و الجدل , لأنه إذا كان الرئيس قد عزم على تطبيق الشريعة الاسلامية فما هو الشيء الذى كان يطبقه الرئيس خلال سنوات الانقاذ الثلاث والعشرين العجاف ؟؟
رابعا : قامت جامعة الخرطوم بسحب الدكتوراه الفخرية لجعفر نميرى بعد الاطاحة به و قامت أيضا بسحبها من القذافى نظراً لسجله البائس فى حقوق الانسان وقالت حينها فى بيان لها : ” إن القرار يهدف إلى إدانة ما ارتكبه النظام الليبي في حق شعبه” . بينما منحت جامعة الجزيرة درجة الماجستير لشخص سجله أيضا عليه إستفهامات كثيره و بينهما وجه شبه فى أن كليهما مطلوب للعداله الدولية و لو استعرنا عبارة مجلس جامعة الخرطوم فى حق القذافى ووضعنا اسم البشير لصحت الجملة ايضاً , و بغض النظر عن إتفاقنا حول حقيقة الاتهامات الدولية للرئيس السودانى الذى هو لا يزال فى عرف القانون مجرد “متهم” و لا يمكن فى العرف القانونى تسميته بـ”المدان ” بعد و لكنها أشياء لا يمكن إغفالها ويجب وضعها فى الإعتبار.
خامسا : كنت سأحترم الرئيس جداً و أقولها بصدق كنت سأقدر لو أنه كتب رسالة بعنوان ” أسباب فشل المشروع الحضارى” وكنت سأسعى الى قراءتها من الغلاف الى الغلاف وسأضعها ضمن مكتبتى الخاصة لأنها فعلا حينها ستمثل تجربة غنية لتجربة إنسانية طويله مدتها ربع قرن من الزمان فى هذا المضمار و سينال شرف ان تكون هذه اول رساله فى هذا الموضوع مما سيستفيد منه كثير من المؤرخين والباحثين خصوصاً أننا فى زمن صعود الاسلاميين فى العالم العربى كمصر و تونس وليبيا والمغربعلى الاقل لكى لا يقعوا فى نفس الاخطاء.
سادسا: لقد كان الدكتور الترابى أشجع من الرئيس البشير حين أرخ لتجربته الفاشله فى الحكم فى كتاب ” عبرة المسير لاثنى عشر السنين ” و قد نقد فيه نفسه نقدا لاذعاً _يستحق التأمل فى نظرى_ وقال عن ما حدث فى فتره حكمه عن نظامه الذى كان هو عرابه : “غايته متاع الدنيا الأعجل والأكثر ولو إسرافاً وحراماً و وسيلته المنافسة المطلقة لا يضبطها عدل ولا تقوى”, وقال ايضا عن نظامه ” حتى تورم وتضخم و أصبح يغشاه الفساد … ومقامرات التمويل والتأمين والضرائب الفاحشة.. وتحدث عن فشل تجريته فى العداله بين الاقاليم فقال ” مسلك العدالة بين حظوظ الأقاليم والطبقات في متاع الثروة كان شعاراً و احتدت واشتدت وطأة الضرائب والرسوم وقست بوقعها غير المباشر النافذ إلى فقراء الناس و تحدث الترابى عن الوطء على الحريات واستبداد الرأي وباحتكار المال العام وتصريفه فساداً, كما اعترف الترابى فيه بأن الانقلاب كان خطيئته الكبرى . و بغض النظر عن صدق د.الترابى من عدمه الا اننى ضربت هذا المثال لاقارن بين سلوك المقر و المعترف بخطأه و بين من يعتبر فعائله السوداء المظلمة منارة على الطريق .
أخيرا: قد يقول قائل لماذا هذا الحكم الجائر دون ان تقرأ حتى مضمون الرساله مما يشكل تحيزاً فاضحاً فى ميلك ضد هذا الباحث مما يخل بميزان العدالة و يدحض من رأيك و يجعله غير ذى قيمة إستدلالية ومجروحٌ فيه ؟ . وهنا أقول أن الرد بسيط إذ أنه من منكم يود قراءه رسالة ماجستير لجورج بوش بعنوان ” القول الطروب .. فى حفظ ارواح المدنيين أثناء الحروب ؟!” , أو رسالة دكتوراه لأبى جهل بعنوان ” فصيح البيان… فى تذوق حلاوة الايمان؟!” , أو رسالة لمسيلمة الكذاب عن ” القول المستنير … فى الصدق و راحة الضمير ؟!” , أو رسالة دكتوراه للسيد جعفر الميرغنى بعنوان ” كيف تسقط النظام .. بالمشاركة فى النظام…لتعيش بسلام ؟!” , هذا كله مجرد هراء , ففاقد الشيئ لا يعطيه . رجاءاً خذوا ما تشاؤون من شهادات فقط أطلقوا لنا سراح الوطن !
رسالة أخيرة لجامعة الجزيرة التى أعتز بالانتماء إليها , أرجو منكم سحب الدكتوراه الفخرية التى منحتموها للمخلوع على عبدالله صالح عام 2002 , فمنارتكم أطهر من أن يلوثها الديكتاتوريون !
————-
* كاتب مستقل
لو كانت جامعة الجزيرة فى أيدى أمينة و مستقلة لما حدث هذا العبث المشين.
مبررررررروك رئيسنا نال ( الشهادة )وعقبال الباقين .
حكمة الله يا مستشار يا ود 15 من بتين بقيت تعرف العدل وقيم الاخاء والمساواة والعداله وانت وسيئ الذكر نزار 14 ولا 15 مامتاكد كنتو واتربيتو ورضعتو ثدي الحركه الاسلامية .. اتذكر زمن التشكيلات العسكرية في الاعدادية وزمن نفرات الجهاد بي ساوندسيستم وانتي بتقعد تبكي ومابتمشي معاهم الجهاد … هسع جاي تنكر وتقدح بعد وفرو ليك حتي البعثه الانت هسع فيها بالاعاشه بتاعتها في الاسكندرية … تفوووووووووووو عليكم ..جزم
أما نحنا فخلاص جامعة الجزيرة سقطت من نظرنا حتى لو سحبتها لأنو الموضوع ظاهر إنو غش وفسااااااد على رؤوس الأشهاد فعادة عند التحضير يتناقش الدكتور المشرف على الرسالة مع الطالب حتى تبدأ الكتابة بعد كل المراحل التي يتم بها تقديم العمل في صورته النهائية ولكن هذا الموضوع والرئيس البشير من البداية إذا كنت الدكتور المشرف على الرسالة لنصحته بالإبتعاد عن اللعب بالنار
الدين النصيحة فلا الدكتور نصحه ولا هو واعي وعلى جامعة الجزيرة السلامإحترموا عقولنا يا بشر حرام عليكم وصلت الحكاية حتى النخاع بطريقتكم دي مسختوها عديل
وثورة ثورة حتى النصر
د. لؤي كل تحية طيبة وعيد مبارك..
مقارنة بسيطة محزنة ..قبل 48 عاما السودان كان كيف والأن كيف ؟؟
السياسةإسماعيل الأزهري كان أستاذ رياضيات محمد أحمد محجوب كان مهندس وقاضي ومحامي وأديب وشاعر..والبقية تأتي.
الفن حسن عطية ,عثمان حسين ,الكاشف , الفلاتية الشفيع ,وردي ,بادي وغيرهم من مبدعي ذالك الزمان
الأدب عبدالله الطيب ,الطيب صالح ,صلاح أحمد إبراهيم ,صديق مدثر , علي المك وغيرهم من المبدعين
الرياضة جقدول, المحينة ,ترنة جكسا ,أمين زكي, برعي قرعم, سري وغيرهم من المبدعين
النضال عبدالخالق محجوب,محمود محمد طه ,قاسم أمين, محمد إبراهيم نقد, التجاني الطيب,إبراهيم زكرياوغيرهم من شرفاء ذالك الزمان.
الأن السودان كيف؟؟
السياسة عمر البشير وعصابتة ماجستير في نكاح نساء الأموات والفسق
الفن فرفور , تمتام ,محمود عبدالعزيز , وسميرة دنيا وغيرهم من السخلان والسخلات
الأدب الموجودين اليوم يعتبروا من الجيل القديم ناس محجوب شريف وكمال الجزولي والبقية من المبدعين وهنا نترحم علي المبدع عمر الطيب الدوش علية رحمة الله
الرياضة رحمة الله عليها
النضال بقه خشم بيوت
رحم الله شعب السودان الطيب والسودان البلد العظيم الذي دمرتة عصابة أخوان الشيطان..
فعلا يفترض ان يمنح البشير ماجستير فى التدمير الممنهج للانسان والاوطان. ونافع دكتواره فى بذائة اللسان وقلة الاحسان…وبقية العقد.. النهب الصريح باسم الدين والنبيح….وطبعا قالوا الجنة محجوزة حصريا لشهداء المشروع الحضارة…. كما قال كبيرهم فى عرس احدهم .تالله رايت الشهيد فى رؤية ينافس ابن الخطاب فى باب الجنة.ز
شهادة ماجستير المشير الراقص في الشريعة ليست بدعا من الشهادات التي توزعها جامعات المؤتمر الوطني… التعليم العالي بعد التمكين اصبح اقطاعية اخرى من اقطاعيات المؤتمر الوطني يمرح فيها كما يشاء و يقدل في جامعاته اورال المؤتمر… ماجستير المشير في الشريعة و للمفارقة المشير لا يفرق بين الحدود و التعزير في الشريعة!
ماجستير المشير ليس هو المشكلة الوحيدة، بل كل الدرجات العلمية التي منحت لمتنفذي النظام و وزرائه و ولاته اثناء عهد التمكين… يجب مراجعة جميع هذه الدرجات العلمية التي اصبحت توزع على اهل المؤتمر كما توزع عليهم المناصب!
مقارنات موضوعيةورأي معتبر.
لا تبخسوا الناس اشيائهم
والله الدكتوراة اصبحت اي كلام في السودان اي انسان ممكن ياخدها واخر حاجة اتوقعتها من عمر البشير ياخد ماجستير …
أمانة الدنيا دي ماضيقة قال مستقل قال التاريخ مابيندسة فما تكسرو لينا رأسنا بإدعاء البطولة كلكم في الحركة ألا إسلامية شرق ورحم الله أيام زمان .
هذا زمن الاقزام….
هذا زمن التطبيل ومعسول الكلام فمن يريد أن يجلس في كرسيه آمن على نفسه وعياله فاليطبل مادام كل مديري الجامعات وغيرهم يطبلوا فلماذا يكون (حرام ) عليه و(حلال ) لغيره والتاريخ نفسه غيره الناس بمثل هذه الافعال والله المستعان وحينما يمضى الرئيس وهو غير ماأسوف عليه تخرج الحية من جحرها قصدي (اللسان) ويخرج أقبح الكلام وفي الماضي يتغزل في شخصه بمقالات لم يقدر جميل بثينة على وصفها في محبوبته هل ياتري هل هو المجون وصل الى درجة اللا وعي ام الهزيان بعد الاسراف في الاكل والشرب معاً .
وعلى الجامعات ان تكون بعيدة عن هذه المجاملات فالعلم لا يأخذه جاهل ولو كان ملكاً
والامانت العلمية شي مقدس لا ينال إلا بالجد والتعب .
ماجستير – قال ماجستير- مثل مسجد العارف بالله حسن احمد البشير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟