بحبك يا (خروف) !

عبد المنعم سليمان
في زيارتي الأخيرة للقاهرة ? سبتمبر الماضي – وفي شارعٍ رئيس (وسط البلد) وعبر جهاز استريو ذو بأس شديد تابع لأحد الباعة الجائلين ، إستمعت لأغنية صاخبة وفوضوية تلخص حال المدينة بعد (الربيع العربي) ! إسم الأغنية : (بحبك يا حمار) ، وما زلت أتذكر بعض كلماتها : (لا تقولى بقرة ولا جاموسه ، وحياة النعمه تستاهل بوسه .. ترم ترررم ، وبحبك يا حمار) ، وهكذا عليك أن تتخيل بقية (كوبليهاتها).
حقيقة خفت لحظتها ، وقلت في نفسي لا بُدّ أن الدور سيأتي علينا ، فالحمار يُستدعى عندما تتوارى القيِّم الإنسانية وتنهزم أمام القيم المتوحشة .. لا علينا ، ذلك حمار مصري لا شأن لنا به ، ودعونا نتحدث عن (خروفنا) ، ومن يرى مصيبة (خروفه) يهون عليه نهيق (حمير) الجيران !
خروفان شغلا السودانيين الأسبوعين الماضيين ، خروف رُكّبت له أعضاء تناسلية مزورة حتى يمثلنا خارجياً (بشرف) كتمثيل (مريخ جمال الوالي) ، وخروف ذلك الراعي الذي سهر الناس جراء أمانته وإختصموا .
جالت بخاطري أسئلة كثيرة وأنا أتابع الاحتفاء السوداني الكبير بذلك الراعي الأصيل ، ولا أعرف لماذا كل هذا الاحتفاء من طرفنا برجل فعل ما يجب أن يفعله أي سوداني سوي ؟ وما الغرابة في أن يرفض رجل سرقة مال الغير؟ ولماذا هذا الإستفتاء المجاني العلني على سقوط أخلاقنا ؟ فهل تمكنت العصابة منا هذا الحد وفرضت معاييرها البائسة علينا ؟
في تقديري لو أن أي سوداني كان محل ذلك الراعي لرفض خيانة تلك الأمانه ، ولما قبل ببيع (الخروف) لذلك الرجل ورفيقه أصحاب (المهمة الغريبة) التي تسمح لهم بالتلصص على حياة الآخرين وتصويرهم بأجهزة رقمية حديثة دون علمهم ، لا لشيئ إلا كي يقدموا لنا حديث صحيح عن (الأمانة) ، وبإسناد (تقني) حتى يصبح متفقاً عليه كأحاديث بن عباس رضي الله عنهما.
شخصياً أتفهم تعجب (المصور) ورفيقه من أمانة السوداني المحترم (الطيب الزين) ، وأتفهم ايضاً هبة ملايين العرب على الفيديو لمشاهدة المعجزة ? حسب نمط حياتهم ، ولكن ما لم أستوعبه هذا الاحتفاء الكبير من السودانيين أنفسهم ، وكأن الراعي قد أتى بمعجزة لم يألفها السودانيين من قبل ، مع أنني أجزم بأن أي بيت سوداني يوجد بينه أكثر من (طيب) واحد ، لا يأخذون (إبرة) غيرهم ، ناهيك عن (خروف) له مأمأة وقرون وأظلاف ! فماذا حدث لنا يا ترى حتى نُفرط في الإحتفاء بحالة عادية ؟ ولماذا لا نترك هذا المهرجان لمن هم في حاجة إليه ، ونجلس القرفصاء ونتابع إحتفاء الآخرين بنا زهواً وفرحاً ؟
في تقديري ان سماحنا بأن تسود معايير القلّة الإسلاموية الشاذة والفاسدة بيننا درجة أن تصبح خيانة الأمانة قاعدة ، بينما الأمانة ومكارم الأخلاق تصيران نشازاً يستحق الإحتفاء وتنظيم مهرجانات الفرح ، هو الذي أوصلنا لهذه الحالة الرثة.
وقبل ثلاثة أيام نظم مجرمو الإنقاذ وفي سابقة بذيئة ومستفزة مسابقة لـ ( أجمل فحل ماعز) استعرضوا فيها عوراتهم ، وفي الهواء الطلق بلا حشمة أو حياء ، ساء هذا المنظر المخذي أستاذنا القدير سيف الدولة حمدنا الله ، فكتب : لقد انقسمنا إلى شعبين ، شعب من الغلابى عليه تعبئة خزينة الدولة من عرقه وبالكرباج ، وآخر ينفق تلك الحصيلة في رفاهية نفسه .
نعم يا مولانا سيف الدولة ، لقد إنقسمنا ، إنقسمنا بعد أن ضربنا زلزال يونيو 1989 المشؤوم ، فسقطت القيّم والأخلاق رسمياً من أضابير الدولة وحلت مكانها وبمرسوم (إسلامي) عسكري القوانين (الكلبية) المتوحشة السائدة الآن ، حتى أصبحنا نبحث عن توازننا النفسي في البراري وسط قطيع الماعز والخراف ، تماهياً مع السلطة التي تبحث عن الفحولة بين الماعز نزولاً إلى معايير (التيس) صاحب اليد العليا ، وتنزع الخصية من (الخروف) وتمنحها لـ (النعجة) تقليداً لمشيته الجديدة ، بعد أن أصبح يمشي (كما يمشي الوجي الوحل).
هذا التماهي المريض مع (التيس) جعلنا تحت رحمة (الخراف) ، (خروفا) يفرحنا ويرفع روحنا المعنوية ويشعرنا بآدميتنا ، وخروفاً آخر مزور يدين لنا النظام ويبشرنا بزواله ! وحتماً سيحفظ أولادنا وأحفادنا جميلك هذا يا (خروف) ، يا واهب السعادة والأمل إلى حياتنا ، وسيغنون أغنيتك المفضلة : بحبك يا خروف .
جميييييييييييييل يا استاذ
تسلم لينا
بس ما عصرت علينا شوية في حكاية المريخ دي هههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههه
فعلا والله بقت تفرحنا خصية مزورة وراعي مسكين
في تقديري لو أن أي سوداني كان محل ذلك الراعي لرفض خيانة تلك الأمانه ، ولما قبل ببيع (الخروف) لذلك الرجل ورفيقه أصحاب (المهمة الغريبة) التي تسمح لهم بالتلصص على حياة الآخرين وتصويرهم بأجهزة رقمية حديثة دون علمهم ، لا لشيئ إلا كي يقدموا لنا حديث صحيح عن (الأمانة) ، وبإسناد (تقني) حتى يصبح متفقاً عليه كأحاديث بن عباس رضي الله عنهما.
سلمت وسلم قلمك
ما فض فوك استاذ عبد المنعم فقد كفيت ووفيت ،( الفجر آتٍ ).
أصبحنا نبحث عن توازننا النفسي في البراري وسط قطيع الماعز والخراف ، تماهياً مع السلطة التي تبحث عن الفحولة بين الماعز نزولاً إلى معايير (التيس) صاحب اليد العليا ، وتنزع الخصية من (الخروف) وتمنحها لـ (النعجة) تقليداً لمشيته الجديدة ، بعد أن أصبح يمشي (كما يمشي الوجي الوحل).
اقتلو هذا التيس لو اردتم الراحة وعودة الاخلاق بدلا من التواري خلف هذا الراعي المسين بدموعكم الكاذبة>
شكرا الراكوبة
شكرا الاستاذ عبد المنعم سلمان
التيس والعنب
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
و ما قلت الا الحقيقة و ما ثبت عنا من امانة و حسن خلق و وعي شهد به الناس منذ قدبم الزمان ..
هي صدمة انتالت البعض الذي تفتح على (عفن) هذ العهد ..
سلمت و سلم قلمك
تيسنا ورد المزرعة يا ليلا .. قطع قناديل العنب يا ليلا
يسقط يسقط حكم التيس
يسقط يسقط حكم التيس
يسقط يسقط حكم التيس
يسقط يسقط حكم التيس
يسقط يسقط حكم التيس
الشعب يريد اسقاط التيوس
الشعب يريد اسقاط التيوس
الشعب يريد اسقاط التيوس
الشعب يريد اسقاط التيوس
الشعب يريد اسقاط التيوس
الشعب يريد اسقاط التيوس
الشعب يريد اسقاط التيوس
رُكّبت له أعضاء تناسلية مزورة حتى يمثلنا خارجياً (بشرف) كتمثيل (مريخ جمال الوالي)
موباااااااااااااااااااااااااغة
ياخي والله انت فنان كنت وين الزمن ده كلو
شعبنا يمر بمرحلة نفسية خطيرة وظروف اقتصادية قاهرة كفرنا بالقيم والمثل والتي اصبحت في حكم العدم بما نشاهده ونقراءه ونسمعه يحدث من حكامنا فاصبح الفساد بشتى انواعه هو الطاغي على مسار حيانتا اليومية انستنا قيمنا وتقاليدنا وحينما نسمع او نرى مشهد الاصالة والامانة نتعجب ونندهش فقد صارت من النوادر النفيسة وكل هذا من حكامنا ظلمونا بعد ان ظلموا نفسهم
خروفان شغلا السودانيين الأسبوعين الماضيين ، خروف رُكّبت له أعضاء تناسلية مزورة حتى يمثلنا خارجياً (بشرف) كتمثيل (مريخ جمال الوالي) ، وخروف ذلك الراعي الذي سهر الناس جراء أمانته وإختصموا .
لو لم اقل غيرها لكفتك عن باقي المفال .. لخصت حالنا في هذين السطرين .. مشكور يا مبدع
فقط أو القول أن أغنية بحبك يا حمار ليست وليدت الربيع العربي وإنما هي من قبل ذلك.
شجر العنب ياناس.خائف.عناغيدو.
با الله. عليكم.دي.طراريم. فقوس.ﻻ.اقصد.عنب.
ولك التحيه. استاذ.عبد المنعم.
تأخذنا دائماً الى عمق الحقيقة وقلب المواجع ….. تجلسنا دائماً على الكلمات الدافئة بين السطور الفارهة
لنتابع على شاشات الحياة قدرنا البائس المكلوم المأزوم بمتطلبات الحياة وصراع الاحياء …فلك التحية والتقدير
كله عزيزنا عبدالمنعم ……
خروفان شغلا السودانيين الأسبوعين الماضيين ،
1/خروف رُكّبت له أعضاء تناسلية مزورة حتى يمثلنا خارجياً (بشرف)
2/خروف ذلك الراعي الذي سهر الناس جراء أمانته وإختصموا .
*** هذا وقد أكد(التيس الفحل) في بيان صحفي أمس بأنه ليس (تيسا) بل هو (خروف أبا عن جد) حيث قام الجماعة الما بخافوا الله ديل (بتتييسه) حسب طلب الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس !
** لذا اطالب بشدة وضع الامور في نصابها وضمى الى الخروفين اعلاه.. وتقبلوا تحياتي…
اسمح لي استاذ سليمان مقالك ( مكوجن ) شديد .. تمسك الموضوع وتمشي معاهو كويس تلقى نفسك عايز تطلع من الكلام بخلاصة .. ما تلقاها
شكرا لك اخي عبد المنعم على هذا الحديث الطيب وفعلا يجب ان لا نؤخذ بجريرة اهل الانقاذ ورغم زلزال الانقاذ الا ان الامانة موجودة بيننا وانا اعيش بالمملكة ويمكن ان احكي مئات القصص حدثت لمعارفي واهلى واصدقائي واثبتو فيها معدننا الاصيل .
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك وفي ذريتك
انظرو للفرق في تناول الاستاذ عبد المنعم هنا للقصة وتناول صحفي الانقاذ الظافر
هذا الفرق في التناول هو الفرق بيننا وبينهم بين اخلاقهم المتعفنة التي يريدون بسببها تبخس اخلاقنا وبين اخلاقنا السمحة التي يمثلها هنا الكاتب عبد المنعم واشادته بالراعي ووصفه بالمحترم
شكرا لك فقد علمتنا درسا في الفرق بيننا وبينهم
شكرا كثيرا
مقال رائع يثبت امانتنا وامانةالكلمة الراقية فشكرا لك
عارف يا بشبش لو عاوز تيقي غتي جد جد..العنقود ده اعصرو…ما انت عارف..انا حاقولك…
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
كرشوا ملاها قروش الشعب المغلوب المغيب
وملاها عنب بس كيف يوم الحساب
فعلا نحن ما بنحتاج لقصة زي دي عشان نثبت بيها اخلاقنا اخلاقنا معروفة برغم المحن والمتغيرات
شكرا يا استاذ
بالنسبة للصورة أعلاه نقول بلداً ما فيها تمساح إقدل فيها الورل .. فتمتع إلي حين ياسفاح و الحساب ولد ولكل أول آخر و أخرك خر……….!!!!!!!
يا جماغة الخروف ما ركبوا له أعضاء تناسلية لكن العكس نعجة ركبوا ليها خصيتين لتهريب الإناث
وما تفضحونا
متى يقيمون مسابقة لعرض أعضاء ذكورة و أنوثة الأسلاميين و الأسلاميات؟ أليس حلالا عرض متاع هؤلاء الملائكة التي تمشى بيننا؟؟ أعرضوهم و سوف يحضر الشعب بالحجارة لرجمهم
وتنزع الخصية من (الخروف) وتمنحها لـ (النعجة) تقليداً لمشيته الجديدة ، بعد أن أصبح يمشي (كما يمشي الوجي الوحل).
يا Abu Mohammed ما تفضحنا انت . بتقرا باضنيك ما شايف الكاتب قال شنو فوق ؟
يكون الخروف الفكو خصواتو …….. وادوها ….. وحدة من نسوانو الاتنين
كل شي جايز ……… وبعدين ؟؟؟؟
والله مقال ممتع –بس ماعارف المقصود بالتيس—-التيس الشايل العنب ولاجمال الوالى–تشابهة علينا التيوس