
الاخ المحترم مكين حامد تيراب
حتى لاتفشل مثل من سبقوك من الامناء الذين تعاقبوا على رئاسة سدة الجهاز ودرجوا على اطلاق التصريحات والاعلانات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية وبعضهم كان مغتربا لفترة طويلة ويعرف ماذا تعني الغربة ورهقها ومعاناتها الا انه فشل وأخفق بجدارة في بناء سياج الثقة المطلوب بين الدولة والمغترب السوداني نتيجة القيود القاسية التي كبلته وقتها بسبب انتمائه للنظام البائد وتنفيذ سياساته وعدم مقدرته الخروج على منظومة المصالح والتقاطعات الفاسدة التي كانت تدير شئون الوطن والمغتربين وقتها وكانها ضيعة ومملكة خاصة بها وحدها، وان المغترب السوداني كان في نظر وتوجه تلك المنظومة ومصالحها البائسة مجرد بقرة حلوب خلقت لتحُلب فقط.
وحتى لاتنضم كذلك لقائمة المغضوب عليهم من شريحة المغتربين التي قدمت للوطن الكثير في اوج محنته وازماته وكان لها القدح المعلى في ازكاء شرارة ثورة ديسمبر المجيدة حتى استحقت بجدارة ان يطلق عليها ايقونة الثورة ، وحتى لاتُسهم في خلق واحداث المزيد من الفجوة في جدار الثقة المفتقد اصلا بين المهاجر السوداني والدولة باطلاقك للتصريحات التي تصب في صالح المغتربين دون ان يعقبها تنفيذ فعلي على ارض الواقع مثل ماكان يحدث من الامناء السابقين للجهاز في العهد البائد حيث كان جهاز المغتربين بعيدا تماما عن هموم ومعاناة المغتربين ، وغريبا عنهم، ولاعلاقة له بهم ، ولايعرفون عنه سوى الصفوف والتزاحم والمعاملة غير اللائقة والجباية والتحصيل والزكاة والضرائب والمساهمة ورسوم الخدمات والتاشيرة وقيمة الارانيك وطلب أداء اليمين.
نعم لم تبدر من الجهاز في العهد البائد اي مبادرة او طرح ايجابي فعلي يصب في صالح المغتربين ولم يعرف المهاجر السوداني عنه سوى الوعود والكلام المرسل والامنيات والتنظير ومركز دراسات الهجرة ومسمى توطين الخبرات والكفاءات ومصفوفة متكاملة للمغترب.
نعم لم نرى لهذا الجهاز التعيس اي أثر ايجابي ينعكس خيرا على المغترب بل العكس فقد شهد الوطن في العهد البائد اعلى معدل هجرة من الخبرات والكفاءات ، وفقد خيرة شبابه وعلمائه، كما شهد اكبر معدل استنزاف للتنمية البشرية مما تسبب بصورة مباشرة في تعطيل الحياة والتنمية في الوطن،ورغم علم وادراك المسئولين عن الجهاز وقتها بتغير ظروف وبيئة الاغتراب في دول المهجر،وفرض بعض الدول التي تكثر فيها العمالة السودانية لرسوم باهظة لاقبل للمغترب السوداني بها ، بالاضافة لازدياد نسب التوطين والاحلال في الوظائف، الا أن ذلك قوبل من جانبهم بقدر وافر من الاستهتار وعدم الاكتراث حيث علق احدهم (ان الدولة غير ملزمة باستيعاب العمالة العائدة نتيجة الاوضاع الاخيرة في بلد الاغتراب) وعلقت إحداهنّ (يجب توفير معسكرات لجؤ لهولاء العائدين) نعم تلك كانت نظرتهم لمن افنوا زهرة عمرهم وشبابهم واروع سنوات عمرهم في المهجر فداء لوطنهم ومجتمعهم واسرهم.
لا أود الاطالة أخي مكين وانت أحدنا ومنا وفينا وكنت الى وقت قريب مغتربا في العاصمة السعودية الرياض وتعرف ماذا تعني الغربة ورسوم المضافين والتابعين ؟ وماذا تعني الجباية المرهقة في السفارات ،؟ وماذا يعني الحنين الى الوطن ، والشجن والذكريات التي تلازم أخوانك في دول المهجر ، وتعرف ايضا ان معاناة المغرب أمر تناولته الاقلام وقتلته بحثا ونقاشا وافردت له الصحف والميديا والوسائط نصيب معتبر، وان الغرض من هذا المقال هو تقديم مايلزم لدعمك ومساعدتك في مهمتك حتى تتمكن من استعادة الثقة المفقودة اصلا بين المغترب السوداني والدولة وتسهم على الاقل في تحقيق بعض احلام وامنيات المهاجرين السودانيين المشروعة والعادلة وصولا للتوازن المطلوب.
تحقيقا للهدف والغاية المطلوبة اوصيك بأن تبدأ بالاتي:
1. تكوين لجنة من ذوي الاختصاص لاعادة النظر في قانون الجهاز وقانون السودانيين العاملين بالخارج .
2. الغاء كافة الاجسام والمكونات الموجودة حاليا التي تنصب من نفسها ممثلة للمغتربين كالمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج مثلا .
3. عدم الاكثار من التصريحات والاعلانات واللقاءات التلفزيونية .
4. كن رجل عملي وعليك بالتنفيذ فقط وترجمة القرارات الى واقع يمشي على الارض.
5. أهمية القوة في الطرح والايمان بالمبدأ والشجاعة في التوجه والاصرار على ماتعتقد بصحته وقانونيته وتحقيقه للمصلحة العامة وانه يصب في صالح الجميع (الوطن والمجتمع والمغترب)
6. لقد جئت الى هذا المنصب من رحم الاغتراب ونيران المهجر ورهق الغربة وتدرك مقدار المعاناة التي يكتوي بها المهاجر السوداني فدافع فقط عن حقوقه وامنياته وتطلعاته المشروعة والعادلة بدون اي تقاطعات.
7. لاتقبل اي تدخل او املاء من اي جهة حتى لو كانت حاضنتك السياسية التي رشحتك واتت بك الى هذا المنصب اذا كان توجهها يخالف ماتعتقد بصحته أو يحدد اولوياتك ويتصادم مع قناعتك وتقديم استقالتك اشرف لك في هذه الحالة من الاستمرار في المنصب بلاقوة او ارادة حقيقية.
8. لتكن اول قراراتك التوصية الى رئاسة مجلس الوزراء بالغاء جهاز المغتربين والاستعاضة عنه بادارة في وزارة الخارجية وتسريح موظفيه وتدويرهم في منشآت القطاع العام الاخرى وتحويل مباني الجهاز الى مستشفى حكومي.
9. ادعم اقتصاد المهجر بتشجيع شركات المغتربين القائمة ومنحها الفرص الاستثمارية بعد مراجعة مايتعلق بها من النواحي القانونية والمالية وحث المهاجرين على تكوين الشركات المساهمة العامة متعددة الاغراض وان يكتمل كل ذلك من خلال نافذة ذكية واحدة بالادارة المعنية مع الوضع في الاعتبار إشراك الادارات والوزارات ذات العلاقة .
10. اصدر قرارا بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والادارت الحكومية ذات الصلة بمنح اي مغترب سوداني اعفاء جمركي لإدخال سيارة اي موديل بشرط تحويل مايعادل 5000 دولار امريكي في السنة عبر حساب بنكي وطني يتبع لوزارة المالية.
11. شجع المغتربين لانشاء شركة مساهمة عقارية عامة يكون غرضها الرئيس توفير السكن المناسب للمغترب السوداني مع العمل مع الوزارات ذات الصلة في توفير الاراضي اللازمة لقيام المشروع ومايرتبط به من خدمات .
12. التنسيق مع وزارة العمل والوزارات ذات الصلة لوضع نموذج استرشادي لعقد العمل الموحد للخبرات والعمالة السودانية بالخارج، ووضع ضوابط لاستقدام العمالة السودانية مع التوصية بالاسراع في تكوين الملحقيات العمالية بالسفارات السودانية في بلاد الاغتراب.
13. التوصية الفورية لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بالغاء تاشيرة الخروج النهائي وتمديد مدة صلاحية الجواز للمهاجر السوداني الى (10) عشرة سنوات بدلا من (5).
14. التوصية بالغاء الرسوم الباهظة المتعلقة بالمعاملات الهجرية في السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة كرسوم : ( اصدار الجواز واضافة الابناء وشهادات الميلاد ووثائق الزواج والتواكيل —الخ على سبيل المثال لا الحصر).
15. اعادة النظر في المساهمة الالزامية والزكاة والغاء جميع الرسوم الاخرى كرسم الخدمات وخلافها .
16. دعم الجاليات السودانية بدول المهجر لتكون دبلوماسية شعبية راشدة تسهم في تعزيز الثقة واطر العلاقة والتعاون بين الوطن وبلد الاغتراب وبين الشعوب الاخرى.
17. تكوين لجنة قانونية من الخبراء لصياغة نظام اساسي استرشادي يحدد اهداف وغرض الجاليات وهياكلها واجسامها وكيفية التمثيل فيها مع مراعاة انظمة وقوانين بلد الاغتراب بالاستعانة والاهتداء بالانظمة الحالية .
18- اوصيك بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المهاجرين السودانيين بمختلف الوان طيفهم.
19. ضرورة العمل على حل مشكلة تعليم ابناء المغتربين بالتوصية الفورية للوزارات ذات الصلة بالغاء نظام المعادلة والكوتة الحالي ومساواتهم برصفائهم بالداخل في القبول بمؤسسات التعليم العالي.
20. العمل على انفاذ المصفوفة المتكاملة الخاصة بدعم اقتصاد المهجر ودعم الاقتصاد الوطني بالاستفادة من مدخرات المغتربين عبر الية مناسبة وضمانات كافية تشجعهم على تحويل استثماراتهم ومدخراتهم واموالهم عبر القنوات الرسمية. 19- تحديد الالية المناسبة لتوطين الخبرات والكفاءات المهاجرة بدلا من الكلام المرسل فاقد القيمة والجدوى.
وأخيرا أخي مكين ان استطعت القيام ببعض مااشرت اليه او كله فثق تماما انك قد حققت ماعجز عنه من سبقوك ، وتأكد ايضا انك واجد الاحترام والتقدير والدعم الكامل من كل اخوانك المهاجرين ، وان اسمك سيسجل بمداد من ذهب في سجل الشرفاء والشامخين والحادبين على مصلحة بلادهم ، وان الثقة التي تسعى وتتطلع اليها قد رجعت بالكامل بالفعل.
طارق الأمين علي ادريس
[email protected]
موضوع السيارات الخاصة بالمغتربين سهلة الحل وذلك في الآتي
(1) أي مغترب أشترى أو سوف يقوم بشرائها مباشرة من الوكالة وليس من طرف ثالث يقوم بسداد جماركها في سفارة السودان في الدولة التي يقيم بها .
(2) يتم سداد الفواتير على أقساط شهرية دورية لإدارة الجمارة في السفارة ويستلم إيصال بذلك.
(3) يجوز سداد القسط على أقل تقدير بمبلغ لا يقل عن 375 ريال ( مئة دولار) ويجوز في الشهر ويجوز لصاحب السيارة السداد بأكثر من هذا المبلغ فقط مبلغ ال 375 ريال(مئة دولار) هو الحد الأدني.
(4) لا يحق لمالك السيارة الذهاب بالسيارة الى السودان ا
إلا بعد إكتمال سداد جميع الأقساط.
(3) لا يجوز بيع السيارة لأي طرف ثالث سواء داخل الدولة التي يقيم بها المغترب أو السودان.
(4) في حالة بيع السيارة لأي طرف ثالث أو شراء سيارة من طرف ثالث خلاف الوكالة لا يستفيد من هذا الوضع.
(5) في حالة بيع السيارة لطرف ثالثأو تلفها كليا (Total loss) يجوز إسترجاع الأقساط التي تم سدادها ولا يستفيد الطرف الثالث من سداد بقية الأقساط وفقا للفقرة (4)
(6) في حالة سداد جميع الأقساط تقوم إدارة الجمارك أو القنصلية بحسب الحالة بإصدارة شهاد إعفاء جمركي ومخاطبة المرور بموجب خطاب صادر من القنصبية بترخيص السيارة بعد إستيفاء الرسوم المقررة ويجوز إستيفاء هذه الرسوم في السفارة .
(7) يظل المغترب إستعمال سيارته طيلة وجودة بدولة الإغتراب وعند العودة النهائية يحق له إخذ سيارت ( تصدير) مع كافة المستندات بغض النظر عن موديل السيارة .
(8) قبل التصدير يجب على المغترب عمل فحص دوري قبل تصدير السيارة للتأكد من صلاحيتها للسير.
(9) عند وصول السيارة الى السودان وإبراز كافة المستندات يجوز تخليص السيارة في الميناء أو في الخرطوم ولا يجوز أخذ أي رسوم إضافية بحكم أن صاحب السيارة سدد كافة الرسوم بالعملة الصعبة وليس على الجمارك إلا أن فرج عن السيارة فورا دون أي إجراءات مالية .
(10) عند ترخيص السيارة يقدم مالك السيارة المستندات الضرورية وعمل إجراءات الفحص المعتاد بالسودان
(11) لا يجوز التصرف بالسيارة الى أي طرف آخر إلا بعد مرور سنة أو سنتين حسب ما تنظمه الدولة منعا للإتجار.
هذا بإختصار مقترح للمغتربين يستفيدوا إمتلاك سيارات في السودان وإرسالها لأسرهم وبالتالي تستفيد الدولة من العائد بالنقد الأجنبي
وبارك الله في من نفع وإستنفع
مستعد لأي إستفسار
لقد اصبت كبد الحقيقة
ياريت السيد رئيس جهاز المغتربين أن يطلع علي هذه النقاط المهمة
ممتاز .. وكلام عقل ونقاط جديرة بالمناقشة والوضع في الاعتبار