فضل الله برمة ناصر : السودان مرشح للتفكك لخمس دويلات لغياب الوعي الأمني لهؤلاء

نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر .
المعارضة لا زالت تعول على الشارع لإسقاط الإنقاذ
الشعب هو صاحب المصلحة والسلطة الحقيقية في الثورة
(الأمة) بريء من خلافات الجبهه الثورية ونداء السودان
عودة الصادق المهدي مرهونة بعودة السلام للبلاد
السودان مؤهل أكثر من غيره لإنهاء أزمة الجنوب
التاريخ لن يرحم أبداً خاصة من سعى لدمار وخراب السودان
عدم الاستقرار بالجنوب سيقود إلى آثار كارثية علي السودان
للأسف الحكومة والمعارضة في وادٍ وقضايا الوطن في وادٍ آخر
على السياسيين أن يعيشوا أيام الحرب ليتذكروا لحظات السلام
فقدنا حتى القيم التي كنا نتفاخر بها ولساننا يقول “يا حليل ” أيام زمان..
قال نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر ان المعارضة لازالت تعول على الشارع السوداني لإسقاط نظام الانقاذ برغم استمراره في الحكم لفترة 27 عاماً، وأشار إلى أنه مهما طال أمد النظام في الحكم فإنه سيسقط يوماً ما. وأوضح ناصر في حوار مع الصيحة ـ ينشر لاحقاً ـ إن القوى المعارضة هي مجرد مؤشر لذلك، وإن الذي يسقط الحكومات هو الشعب الذي وصفه بأنه صاحب المصلحة والسلطه الحقيقية في الثورة. وبرأ ناصر حزبه من التسبب في الخلافات التي ضربت تنظيم الجبهة الثورية بجانب نداء السودان، خلال الفترة الماضية، وقال إنها كانت خلافات معروفة للجميع وإن الأمة القومي ليس طرفاً فيها. بينما نبه برمة إلى أن تطميناتهم التي ساقوها لقوى نداء السودان بعدم توقيع الحزب كان مردها الدعوات المتكررة التي ظلت تطلقها الحكومة للإمام الصادق المهدي بضرورة العوده للبلاد، وقال إن عودته مرتبطة بعودة السلام للبلاد وتحقيقه على أرض الواقع.
ونبه برمة الى أن الإمام ظل ?مهموماً? بقضايا الوطن وأنه ظل يقدم التضحيات لأجل السلام والديمقراطية بالبلاد، وانتقد برمة حصر المسؤولين بالخرطوم أزمة الجنوب وآثارها على السودان في مسألتي تدفق اللاجئين وعبور النفط .
حوار: عبد الرحمن غزالي
*كيف ترون الراهن السياسي؟
-السودان الآن في هذه المرحلة الهامة من تاريخه السياسي تعد الأسوأ على الإطلاق منذ إعلانه الاستقلال فهو يعاني ما يعاني من أوضاع سياسية مضطربة وأوقات اقتصادية تكاد تصل الى مرحلة الانهيار وأوضاع أمنية في غاية التعقيد خاصة في إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وإن الحرب قضت على الأخضر واليابس، والمدنيون هناك لازالوا يعيشون في المخيمات ويعيشون أوضاعاً قاسية فهم يفتقدون الأمن والمأوى والمشرب، كما يعاني السودان من أوضاع اجتماعية بائسة قضت على كل القيم والأخلاق التي كنا نتفاخر بها في السابق ولسان الحال لدى الجميع يقول يا حليل أيام زمان، وهذه المقولة تعيد للذهن الأوضاع التي وصل إليها السودان وانحداره نحو الهاوية غير المأمونة الجوانب.
*هل الحكومة تتحمل ذلك وحدها؟
-أنا لا أبرئ المعارضة لكونها جزءاً من الخارطة السياسية، لكن بكل صدق الجميع يستهينون بمآلات الأوضاع إن لم يتم تداركها وهي كارثية للغاية السودان مرشح للتفكك لخمس دويلات بعد انفصال الجنوب وأن ذلك الأمر قد فتح شهية الآخرين بجانب المجتمع الدولي الذي لديه مبرراته وأطماعه التي يروج لها بمختلف الأشكال، وكذلك من هم بالداخل يساهمون في الأمر بعدة أشكال، وهؤلاء غير ملمين بالوعي الأمني ويعملون فقط على تحقيق مصالحهم الذاتية، ويجب أن لا نغفل هنا أيضاً بعض دول الجوار التي لديها أطماع ومصالح في تفكك وتشظي السودان.
*من تقصد من هم بالداخل؟
-أقصد كل الذين لا يفكرون إلا في أنفسهم وتحقيق مكتسباتهم حتى وإن كانت على حساب الوطن وهم يقرعون طبول الحرب ويدعون لها ولا يدرون مراراتها ولم يتذوقوا مأساتها سواء كان من ناحية انعدام الأمن أو النزوح أو التشرد، فالمدنيون هناك في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان هم يدفعون الثمن وعلى السياسيين في الحكومة أو المعارضة أن يعيشوا أيام الحرب ليتذكروا لحظات السلام.
ـ ألا ترى أن وحدة الصف باتت عصية؟
لا ليست كذلك، لكن البلاد الآن في مفترق طرق وقابلة للسقوط نحو درك سحيق وإن لم يستجب كافة أبنائها سواء كان حكومة أو معارضة لندائه ألا وهو أن هلموا إلي بكافة توجهاتكم وأطيافكم نحو جمع الكلمة ووحدة الصف التي هي غير عصية أو بعيدة المنال، فقط تتوفر الإرادة وبالتالي يكون قابلاً للخروج من مأزقه إذا استشعر الجميع حكاماً ومحكومين بأن البلاد في حاجة لجهود كافة أبنائها للأخذ بيده وإخراجه إلى بر السلام والأمان.
*ما هي الوصفة لتفادي الأمر؟
– صمام الأمان الآن في التصدي لانهيار البلاد وتشتتها وإحباط المخططات الاستخباراتية وكبح جماح الانتهازيين والمحتمين بالقبلية ومروجي الجهوية خاصة في النظام الحاكم هو مبدأ وحدة الصف الوطني والعمل سوياً على تأمين وحدة السودان وصيانة ترابه وحفظ سيادته، وهذا الأمر ليس بعسير إن تنازل الوطني عن برجه وتخلى عن تعنته وممارسته لسياسة فرق تسد، فالتاريخ لن يرحم أحداً أبدًا خاصة من يفرط في وحدة السودان ومن سعى لخرابه .
*التشظي والخلافات طالت الجميع؟
– من المؤسف أن المعارضة والحكومة يشهدان تشظياً وعدم اتفاق في الكثير من القضايا، وهذا أعتبره مرضاً أصاب السودان، وهم في جهة، وقضايا الوطن في جهة أخرىـ ومرد ذلك التشظي التطلعات غير المشروعة وتقديم المصالح الذاتية على الوطنية ووضع الحزب فوق مكانة الوطن والسعي الدؤوب للحفاظ على المصالح المكتسبة وإن ضاعت مصلحة الوطن.
*طيلة 27 عاماً تنادون بإسقاط النظام ولم يحدث؟
-مازالت الإنقاذ على سدة الحكم، وما زالت ايضاً المعارضة تنادي بإسقاطها ورحيلها وستظل تتمسك بالأمر وحتماً ستسقط الإنقاذ وإن طال بها الزمن، وهنا يتبادر لي سؤال هو ما هي الأوضاع التي وصل إليها السودان طوال حكم الإنقاذ وماذا أنجز أهل الإنقاذ والبلاد الآن محاصرة اقتصادياً وانتشرت فيها جرائم المخدرات وتجارة البشر ثم إن الفساد أصبح يمشي على قدمين بشوارع الخرطوم، وقد بح صوت المراجع وضجت تقاريره السنوية بعمليات الفساد والتجاوزات تلك. وأضيف ماذا أنجزت الإنقاذ والخرطوم يكاد يقتلها العطش ويشقها نيلان، سيول الخريف كل عام تحصد الأرواح وكذلك الحروب أقول 27 عاماً من حكم الإنقاذ والناس لا تستطيع أن تتعلم أو تنال العلاج والصحة إذن ما الفائدة من ذلك؟ يجب أن يكون هناك جرد حساب وهذا غير ما ارتكبته بانفصال الجنوب.
*ألم تيأسوا من الأمر؟
-لا لا أبداً ستظل المعارضة تتمسك بخيار إسقاط النظام ولابد من إدراك صبح الديمقراطية والحرية، ودعنا ندرس التاريخ جيداً منذ ثورة أكتوبر وإبريل الذي قاد تلك الانتفاضات هو الشعب السوداني، المعارضة هي مجرد مؤشر لذلك، وأن الذي يسقط الحكومات هو الشعب الذي وصفه بأنه صاحب المصلحة والسلطة الحقيقية في الثورة أكثر من غيره والمعارضة لازالت تعول على الشارع في الانتفاضة الشعبية، ومهما طال نظام الإنقاذ كما قلت فإنه سيسقط لا محالة وإرادة الشعب فوق إرادة الحكام.
*قراءتكم لأحداث دولة الجنوب؟
– أقول إن ما تشهده دولة الجنوب حالياً هو نتاج لعملية الانفصال عن الشمال فبعد إن كانت حرباً واحدة أصبحت حربين، كما أن عملية الانفصال فتحت المجال أمام إسرائيل والدخول لإفريقيا عبر البوابة الجنوبية وفي البال الجولة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والكل أصبح يبحث عن مصالحه فأين مصالح السودان في ذلك، هناك مخطط لأفرقنة السودان بعد الانفصال في ظل خطر الوجود الأجنبي الكثيف خاصة من الجوار الأفريقي ونعود ونقول إن الأحداث التي شهدتها جوبا مؤخراً تعد مؤشرًا خطيراً لانفلات الأمن ليس في الجنوب وحده لكن في المنطقة بأسرها وعلينا أن نتدارك الأمر .
*ما المطلوب من السودان؟
-على السودان أن يبذل الجهد أكثر من غيره لإعادة الأمن والاستقرار بدولة الجنوب خاصة وأن الرابط بين البلدين كبير جداً ولن تمحوه الحدود السياسية من ثقافات وعادات وعلاقة إثنية وعدم الاستقرار هناك دون شك سيهدد الأمن القومي للسودان، وبكل أسف فأن المسؤولين في الدولة بالخرطوم يختزلون الأمر فقط في مخاوف من تدفق اللاجئين الجنوبيين وكيفية معاملتهم إضافة لعبور النفط، لكن أقول إن الأمر أكبر من ذلك بكثير هناك مخاطر محدقة بالسودان من الحرب هناك، والسودان مؤهل أكثر من دول الإيقاد والاتحاد الافريقي وواشنطن لإنهاء الأزمة.
*نعود لنقف على الحوار الوطني؟
-الحوار الوطني أن المعارضة بمختلف كياناتها قالت في السابق بكل صراحة بأن الحوار هو المنهج الديمقراطي والحضاري وهو الوسيلة الأمثل لحل قضايا الوطن ونحن في حزب الأمة بصفة خاصة نعد أصحاب السبق في السعي لحل مشاكل البلاد وقلنا إنها أصبحت كثيرة للغاية ومعقدة وإن حملها بات ثقيلاً وإن الحوار وحده هو الوسيلة لتجاوزها وتخطيها وتجاوز عقبات ومشكلات المرحلة الراهنة.
*برغم ذلك رفضتم المشاركة؟
-نحن لسنا ضد مبدأ الحوار لكن في المعارضة قلنا إن الأمر لابد من التوافق حوله وأن ذلك يتطلب أن يستوفي متطلبات واستحقاقات جدية ومهمة للغاية وأن الحوار الشامل لابد أن تتوفر فيه تهيئة المناخ الصالح للحوار، وأن الحوار الجاد لن يتأتى بتجزئة القضايا الملحة والقفز من فوققها وأنه يجب أن تسبقه عملية بناء الثقة بين كافة الأطراف التي هي مفقودة الآن، إضافة لعملية وقف إطلاق النار والسماح بمرور الإغاثة لمناطق النزاع بجانب كفالة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين كافة وكفالة الحريات. وأشير إلى أن هذه المتطلبات تعد إجرائية لخلق المناخ الصالح وتهيئة الأجواء لانطلاق الحوار وبداياته بالطريقة المثلى دون عثرات ومعوقات تعترض طريقه.
*وما التالي إذن؟
– يجب أن يتم بعد ذلك كله لقاء أولي بين الحكومة وأطراف المعارضة لاستيفاء متطلبات الحوار وبناء الثقة المفقودة كما أسلفت ثم تأتي المرحلة المقبلة وهي مرحلة انتقال الحوار للداخل وبما أن الجزء الأهم في عملية الحوار والخطوات الإجرائية هي مسألة الحرب باعتباره القضية الأساسية التي تنبني عليها عملية الحوار والتفاوض خاصة وأن الذين يحملون السلاح هم خارج السودان، وليس داخله فإنه في هذه الحالة لابد من ترتيبات لإجراءات منحهم الضمانات الكافية التي تمكنهم جميعاً من الدخول الى الوطن لمناقشة قضايا السلام.
*لكن لازالت الثقة معدومة بينكم والحكومة؟
-نعم هناك عدم ثقة بين الأطراف لكن ما يؤخذ علي الحكومة تعنتها وسلوكها بأنهم لن يغيروا “شولة” فيما يتعلق بالخطوات الإجرائية، وبما أن القضية هي قضية وطن فإن حديثهم هذا مرفوض تماماً من جانبنا والوطن وقضاياه يجب أن يغير لها الشولات والجولات وأن الأهداف يجب أن تكون سامية وعدم التقيد بصغائر الأمور التي تنهانا عن الرؤية الشاملة لحل القضايا الأساسية، وفي مقدمتها الحرب
*إذن الكل مطالب بالتنازلات؟
– أنا أعتقد أن التنازلات من أجل مصلحة الوطن ليست خسارة وأن الحوار مهم للغاية في حال أردنا تجنيب البلاد ويلات التشتت والتشرزم والدمار وتجنيبها مرارات القتال وأنه لابد لجميع الأطراف أن تتمسك به ولا ترضى بغير بديل وأن على الإخوه في الحكومة أن يعلموا جيدًا أن الذين حملوا السلاح كان بسبب المطالب المشروعة لأؤلئك، والظلم الذي وقع على عاتقهم في السابق وعلى أقاليمهم ولابد من الاعتراف بالأمر وإن لم نعترف ونقر بذلك فإننا سنكون أبعد من الوصول الى حلول ترضي الجميع .
*رأيكم في مخرجات الحوار؟
– ما يهمنا نحن رؤيتنا كحزب منذ البداية وقلناً مراراً وتكراراً أن حوار أكتوبر لا يعنينا في شيء وغير مشاركين فيه برغم ان الأمة القومي كما يعلم الجميع كان أول من نادى بالحوار وهو دائماً صاحب المبادرات التي تكفي الوطن شرور التمزق والاقتتال وعمل على نجاحه، لكن الوطني لا يريد ذلك وارتكب أخطاء وانقلب على من مد له يده، لكن نحن برغم ذلك نجد أنفسنا مهتمين بمخرجاته فإن أحسن المجتمعون وتناولوا قضايا السودان الحقيقية وحلحلة مشاكله كافة ومخاطبة جذورها فإننا نقف معهم خاصة ونحن مع الحوار، وبالفعل أخيرًا تحصلنا على تلك المخرجات ولابد أن نشكر الأمانة العامة للحوار الوطني على ذلك الجهد وأشير الى أن رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي كان قد اطلع عليها وقال إنها حوت الكثير من الإيجابيات التي تسهم في إنهاء الأزمة السودانية.
*إذاً الكرة الآن في ملعبكم؟
– في اعتقادي أن هذه خطوة متقدمة وأمينة تعكس أننا نتناول قضايا السودان بكل تجرد وواقعية وأن على الإخوة المتحاورين أن يأخذوا من المخرجات والجلوس مع الطرف الآخر والاستماع لآرائه وأن يؤمن الطرفان على كل ماهو إيجابي ويطرحوا ما اختلفوا فيه للنقاش والتفاوض بكل سعة صدر واحتمال الآخر دون إقصاء طالما أن المسألة حساسة وتتعلق بمستقبل السودان وأبنائه.
الخطوة الأخرى هي ما ذكره الأخ الرئيس عمر البشير في أنه تعهد به قبل الحوار بأنه ملتزم بكافة المخرجات وبالتالي لابد من أن يتم بلقاء بين الطرفين داخل الحوار ومن هم خارجه يتم تناول المخرجات تلك بكل أمانة ووضوح ومن ثم يتم استكمال الخطوات الإجرائية الأولية التي تطرقنا إليها سابقاً، والتوافق على مرحلة انتقالية لا تعزل أحداً ولا تخضع لهيمنة أحد والتشديد على ما تم الاتفاق عليه جملة وتفصيلاً، كما يجب أن يتم تحديد أمد لتلك الفترة الانتقالية .
*حزبكم متهم بالتسبب في خلافات الجبهة الثورية ونداء السودان؟
– أولاً، لابد من الإشارة الى حقيقة مهمة للغاية وهي أن حزب الأمة القومي هو من طرح فكرة تشكيل قوى نداء السودان وبالتالي هو الأشد حرصاً على وحدتها وتماسكها لتنفيذ خططها وبرامجها بشأن عملية السلام والتحول الديمقراطي، وقد سبق ذلك تكوين الحزب لنداء باريس وأن الأمة القومي قام بإقناع حملة السلاح بأن الحوار والتفاوض هو الطريق الأمثل لحل قضايا الوطن وليس البندقية وحينها استجابة تلك الحركات وأعلنت وقف إطلاق النار ووحدة السودان وأن إعلان باريس كان مقدمة لجمع الصف الوطني وما يقال بأن الأمة القومي هو سبب الخلافات فهذا قول غير صحيح على الإطلاق ومردود والكل يعلم تماماً أسباب تلك الخلافات وهي حول منصب الرئيس والأمة لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد بل إنه سعى لتقريب شقة الخلافات تلك وترميم الجدار حفاظاً على تماسك التنظيم.
*هناك من يرى بأنكم تتجهون للتوقيع منفردين على الخارطة؟
– لا على الإطلاق حزب الأمة لن يفكر يوماً ما بإحداث حلول فردية وصفقات بعيداً عن حلفائه وهو الآن معهم في باريس ولن يوقع منفرداً على خارطة الطريق مهما كلف الأمر خاصة وأن قضايا الوطن فوق احتماله واحتمال المؤتمر الوطني وأنها تحتاج للتعاون لا التشاكس والتشظي صحيح أن اجتماع المكتب القيادي الأخير كان قد ساق تطمينات لقوى نداء السودان بأننا في حزب الأمة القومي لن نوقع منفردين على خارطة الطريق وأن تلك التطمينات كان مردها الدعوات المتكررة التي ظلت تطلقها الحكومة للإمام الصادق المهدي بضرورة العوده للبلاد، لكننا نفتكر أن عودته تلك مرتبطة بعودة السلام للبلاد تحقيقه على أرض الواقع والمؤثرون فيه هم حملة السلاح.
*تحركات الإمام الخارجية ماذا حققت الى الآن؟
– الإمام ?الصادق? مهموم بقضايا الوطن وضحى بكل غالٍ ونفيس من أجل الوطن،، يجب أن نعترف بها وحتى الحوار الذي خرج من أجله وتغرب لم يطالب جزاء ذلك أي ثمن بل إن كل ما قام به وضحى من أجله كان في سبيل الوطن وأن ينعم بالأمن والسلام والاستقرار وهو في تحركاته الخارجية تلك حقق الكثير الكثير من النقاط الإيجابية لكن هناك الكثيرون الذين لا يروق لهم تحركات الإمام بالخارج وأنهم قلقون من كل خطوة يخطوها خاصة وأنه يدرك تماماً ماذا يفعل لأجل السلام بالسودان .
الصيحة
نعم، السودان مرشح للتفكك إلى خمس دويلات صغيرة ضعيفة لا تقوى على صد أي عدوان لأن هذه هي رسالة المؤتمر الوطني التي كلفته بها الإدارة الأمريكية وينفذها المؤتمر اللاوطني بإخلاص رغم أن السودان تحت حكم البشير وعصابته دويلة صغيرة ضعيفة لا تقوى على صد أي شيء – ناهيك عن صد عدوان مخطط ومبرمج له من أي دولة، وما ضربة اليرموك منا ببعيدة وما ذهاب حلايب والفشقة وإرهاصات انفصال غرب السودان إلا مجرد “مناظر” قبل بدء الفيلم الحقيقي! هذا النظام العميل يرفع الأسعار يومياً ويطبق سياسة الغلاء الطاحن لكي تقتنع جهات السودان الأربعة أن الأفضل لها أن تنفصل من المركز حتى يستطيع المواطن في أي جهة منها العيش عيشة كريمة، وما السرقات المليارية التي يتغاضى عنها طرطور الكيزان عمر بشير وكيزانه بالإضافة إلى المخصصات الطائلة التي يتلقاها سفهاء الإنقاذ – لا بل يسرقونها بمختلف المسميات إلا لكي يبرروا رفع الأسعار بحجة أن خزينة الدولة “فاضية” رغم أن استعادة المليارات المسروقة ليست مستحيلة.
خمسة دي طلعت معاك كيف ؟
لي ساعة بجمع و بطرح و بقسم و ما ظابطة معاي
و ما أخفيك سر اخوك قادي رياضيات
بس القسمة بتخلينا ذي دويلات الخليج يكون خير و بركة
خمسة دي طلعت معاك كيف ؟
لي ساعة بجمع و بطرح و بقسم و ما ظابطة معاي
و ما أخفيك سر اخوك قادي حساب و كدة
بس القسمة لو بتخلينا ذي دويلات الخليج يكون خير و بركة
و احسن من الموت المجاني البنشوفه كل يوم
للاسف البشير اخر من يعلم بالمخططات التقسيمية التي يقودها علي عثمان مثلها مثل قميص مسي
شعب جعان وحبان
السودان مؤهل أكثر من غيره لإنهاء أزمة الجنوب. حل مشاكلك يالوح في الاول وبعدين حل مشاكل الغير
كلامك يكون صحيح
لو انك سمعت ان الصادق قام بتسليح
اهل حبوبته مقبولة ..
قالوا الفأر وقع من أعلى أمام القط
فقال له القط بعد أن صار بين يديه :- انت بخير
فرد عليه الفأر :- اتركنى انشاالله اجن (اي افقد عقلى)
اتركونا ايها العسكر و الطائفية والديناصورات
خشمك مليان ملح يا برمة انت خشوكم دي لا تاتي إلا بتقسيم البلد قسمكم الله لالف قطعة وانت حي :
نسال الله ان يقطع جسد كل من يتكلم عن تقسيم البلد بعد قسمته بين شمال وجنوب : ماذا كسبوا اخواننا من الجنوب من التقسيم وماذا كسب الشمال ايها الابلة برمة برمك الله مع عجل الحديد .
انت وكل من يتكلم بهذا الحديث :
تكلموا عن التوحد وكيف نخرج الشعب من الازمات التي يعيشها الآن حكومة ومعارضة واحزابا : انتم سبب التقسيم يا ساسة السودان الجهلاء وليس الشعب ؟
ان شاء الله اتقسم عشرين دولة .
وهل نجاح الدول بكبر المساحة
سنغافورة مساحتها اقل من مساحة ام درمان ومع ذلك اقتصادها أقوى من السعودية
سنغافورة ليس لها بترول وأرضها صخرية وتستورد كل المواد الخام
في عقول تفكر وعقول تنفذ ولم يسمعوا بالتمكين او الفساد
نعم، السودان مرشح للتفكك إلى خمس دويلات صغيرة ضعيفة لا تقوى على صد أي عدوان لأن هذه هي رسالة المؤتمر الوطني التي كلفته بها الإدارة الأمريكية وينفذها المؤتمر اللاوطني بإخلاص رغم أن السودان تحت حكم البشير وعصابته دويلة صغيرة ضعيفة لا تقوى على صد أي شيء – ناهيك عن صد عدوان مخطط ومبرمج له من أي دولة، وما ضربة اليرموك منا ببعيدة وما ذهاب حلايب والفشقة وإرهاصات انفصال غرب السودان إلا مجرد “مناظر” قبل بدء الفيلم الحقيقي! هذا النظام العميل يرفع الأسعار يومياً ويطبق سياسة الغلاء الطاحن لكي تقتنع جهات السودان الأربعة أن الأفضل لها أن تنفصل من المركز حتى يستطيع المواطن في أي جهة منها العيش عيشة كريمة، وما السرقات المليارية التي يتغاضى عنها طرطور الكيزان عمر بشير وكيزانه بالإضافة إلى المخصصات الطائلة التي يتلقاها سفهاء الإنقاذ – لا بل يسرقونها بمختلف المسميات إلا لكي يبرروا رفع الأسعار بحجة أن خزينة الدولة “فاضية” رغم أن استعادة المليارات المسروقة ليست مستحيلة.
خمسة دي طلعت معاك كيف ؟
لي ساعة بجمع و بطرح و بقسم و ما ظابطة معاي
و ما أخفيك سر اخوك قادي رياضيات
بس القسمة بتخلينا ذي دويلات الخليج يكون خير و بركة
خمسة دي طلعت معاك كيف ؟
لي ساعة بجمع و بطرح و بقسم و ما ظابطة معاي
و ما أخفيك سر اخوك قادي حساب و كدة
بس القسمة لو بتخلينا ذي دويلات الخليج يكون خير و بركة
و احسن من الموت المجاني البنشوفه كل يوم
للاسف البشير اخر من يعلم بالمخططات التقسيمية التي يقودها علي عثمان مثلها مثل قميص مسي
شعب جعان وحبان
السودان مؤهل أكثر من غيره لإنهاء أزمة الجنوب. حل مشاكلك يالوح في الاول وبعدين حل مشاكل الغير
كلامك يكون صحيح
لو انك سمعت ان الصادق قام بتسليح
اهل حبوبته مقبولة ..
قالوا الفأر وقع من أعلى أمام القط
فقال له القط بعد أن صار بين يديه :- انت بخير
فرد عليه الفأر :- اتركنى انشاالله اجن (اي افقد عقلى)
اتركونا ايها العسكر و الطائفية والديناصورات
خشمك مليان ملح يا برمة انت خشوكم دي لا تاتي إلا بتقسيم البلد قسمكم الله لالف قطعة وانت حي :
نسال الله ان يقطع جسد كل من يتكلم عن تقسيم البلد بعد قسمته بين شمال وجنوب : ماذا كسبوا اخواننا من الجنوب من التقسيم وماذا كسب الشمال ايها الابلة برمة برمك الله مع عجل الحديد .
انت وكل من يتكلم بهذا الحديث :
تكلموا عن التوحد وكيف نخرج الشعب من الازمات التي يعيشها الآن حكومة ومعارضة واحزابا : انتم سبب التقسيم يا ساسة السودان الجهلاء وليس الشعب ؟
ان شاء الله اتقسم عشرين دولة .
وهل نجاح الدول بكبر المساحة
سنغافورة مساحتها اقل من مساحة ام درمان ومع ذلك اقتصادها أقوى من السعودية
سنغافورة ليس لها بترول وأرضها صخرية وتستورد كل المواد الخام
في عقول تفكر وعقول تنفذ ولم يسمعوا بالتمكين او الفساد