كيف حولت الانقاذ السودان من قطر واعد الي رجل افريقيا المحتضر .

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف حولت الانقاذ السودان من قطر واعد الي رجل افريقيا المحتضر ١-٢

بولاد محمد حسن
[email protected]

التحد ى الحقيقى لأى أمة تريد أن تنهض هو بناء بنية تحتية من طرق ووسائل مواصلات وأتصالات ونظام صرف صحى وتأسيس نظام صحى وتعليمى لأنه يحتاج لعزيمة وبعد نظر وخطة وبرنامج ووضع دستور يحدد هياكل الحكم وعلاقة ا لحاكم بالمحكوم ومؤسسات السلطة من سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية وصحافة حرة ولكن كل هذا لم يكن فى يوم من ألأيام فى ذهن قادة ألأنقاذ ولراينا غرق العاصمة بسبب مياه ألأمطار ففى نفس عمر ألأنقاذ رفعت الصين حوالى مائة مليون صينى من خط الفقر وأصبحت البرازيل أكبر منتج للألمونيوم والهند أكبر منتج للحديد أضافة الى أنها أستثمرت رساميل ضخمة لأنشاء وصيانة مشروعات البنية التحتية من طرق ومدارس جامعات ومستشفيات فالنشاط ألأقتصادى فى عهد ألأنقاذ ما هو ألا نشاط طفيلى همه مص أى فائض أقتصادى للشعب السودانى ينحصر فى صناعة وتغليف ألأغذية الخفيفة وقطاع الخدمات الذى أستولت عليه الشركات الخاصة التى توظف العمالة ألأجنبية فى وقت يعانى فيه الشعب السودانى من العطالة وأوضح مثال أذا ذهبت لمطار الخرطوم وأصبحت البلاد سوق أستهلاكية للمنتجات ألأجنبية وخذ مثلا اليابان مغلقة أسواقها لدعم وتشجيع المنتج المحلى وفتح البلاد للمستثمرين ألأجانب بلا ضوابط ولا قيود ولا قوانين لصالح البلاد ولا ألأقتصاد السودانى ولا لمصلحة العمالة السودانية .الترهل السرطانى للجهاز ألأدارى للدولة أذ أصبح عدد الوزراء ووزراء الدولة والمستشارين والولاة وموظفى الدولة وألأجهزة ألأمنية المتعددة والجيش بما يقارب أربعمائة ألف يلتهمون حوالى سبعين فى المئة من الميزانية حيث كانت سلطات ألأستعمار ألأنجليزى تتكون من اربعمائة أدارى فقط حيث خلف ورائه أكفأ جهاز أدارى فى أفريقيا والعالم العربى.مع تصفية وتدمير الجهاز القضائى وتصفيته من القضاة ألأكفاء وملئه بالموالين وألأنصار هذا مع أحكام القضاة تاتيهم بالتلفون من القصر وفقد الشعب الثقة فى هذا الجهاز وسرقة ملفات القضايا وصور الفساد المتعددة مع ألأعتداء على حرية الصحافة وأسكات أى صوت معارض وسيطرتهم على الفضاء ألأعلامى للبلاد بالقنوات التلفزيونية والصحف التى تبيع الغش والكذب للشعب وأقناعه بأن السودان بدأ مع ألأنقاذ
.
أما السياسة الخارجية فلا استراتيجية توجهها فحاولوا أن يلعبوا دورا أكبر من حجمهم فكونوا ما يسمى بالمؤتمر الشعبى ألأسلامى يدعى للتحدث فيه جورج حبش وقلب الدين حكمتيار ومحاولة أغتيال حسنى مبارك وتدخل فى الشئون الداخلية للدول ألأخرى فنصبوا كلا من أدريس دبى وأسياس أفورقى ودعموا جيش الرب ألأوغندى فكان ذلك وبالا على السودان فى دارفور غربا وفى الشرق وفى الجنوب .تفريط فى وحدة وصيانة أراضى الدولة فأحتلت مصر حلايب وأحتلت كينيا مثلث اليمى وأحتلت أثيوبيا الفشقة ومن أكبر جرائم ألأنقاذ ولن يغفرها لها الشعب ولا ألأجيال القادمة هى أنفصال الجنوب وهو لا خير فيه لأحد وكيف أن الشعب الألمانى يعتبر بسمارك من أعظم قادتها لأنه موحد ألمانيا وهو بمثابة تحجيم للعمق ألأستراتيجى للوطن وهو ايضا بمثابة خيانة للأسلام ألذى خسر الكثير أذ أن معظم الجنوبيين يتحدثون العربية فلو صبرنا ووضعنا استراتيجية ودعوناهم بالتى هى أحسن لأسلم معظمهم ولكنه قصر نظر ألأنقاذ وتطرفهم ونسوا قول النبى (صلعم)بلغوا عنى ولو آية وما كانت الفتوحات ألأسلامية ألا لأدخال الناس فى دين الله وتوسيع رقعة الدولة ألأسلامية فسيكون الجنوب خنجر مسموم فى خاصرة السودان وستتبعه أقاليم اخرى فطاغية السودان مثل آخر خليفة عباسى كان كلما سقطت مدينة فى يد التتار كان رده بغداد تكفينى حتى أغاروا عليها ليلا وأحالوها رمادا وقتلوه وآخر تخبط السياسة الخارجية أختراق أسرائيل المجال الجوى السودانى ودفاعنا الجوى يغط فى نوم عميق للمرة الثالثة حيث أصبح السودان أرض معركة بين حماس وأسرائيل وكذلك السماح لقوات الناتو بأستخدام مجالنا الجوى لضرب ليبياوهذه السياسة الرعناء جعلت السودان دولة منبوذة .أى دولةمسئولة من أكبر همومها بناء وترقية وتحسن قطاعى الصحة والتعليم ولكن ألأنقاذ بعقليتهم ألأجرامية دمروه لسببين ألأول يكلف الحكومة أموالا ضخمة ومسئولية كبيرة والمواطن السودانى لا يستحق هذا وثانيا هما مجالين استثماريين يدران على مليونيرات ألأنقاذ عائدات مهولة فرأينا كل صاحب مال أفتتح له مستشفى وعيادة خاصة وأستوظف أطباء ويفرضون على المرضى فواتير عالية ليس فى أستطاعة أحد لقاء خدمة طبية متدنية وكم مريض توفى بسبب عدم كفاية الطبيب ومات مئات الآلآف من السودانيين بسبب أمراض بسيطة كالملاريا ومرض الكلازار الذى يسببه الفقر المدقع .أما التعليم فبدأو بتغيير السلم التعليمى الفاشل حسب تقييم خبراء التعليم وبدأو سياسة تعريب التعليم الجامعى بدون خطة وبرنامج وتدخلوا فى أستقلالية جامعة الخرطوم التى كانت مفخرة للسودانيين ثم ألأخلال بمعايير القبول لأستيعاب أبناء المغتربين ثم أدخال الخصخصة من الروضة حتى الجامعة وأطلاق ألأسماء ألأسلامية البراقة مع عدم وجود جهة حكومية تراقب كفاءة ألأساتذة وصلاحية المبانى ولا معقولية المصاريف ولا المناهج الدراسية ووصلت الفوضى أن الطالب غير المؤهل أكاديميا ولكن قادر ماديا يمكن أن يدخل كلية الطب ويصير دكتورولذا رأينا أن دول الخليج أصبحت تطلب أجتياز أمتحان كفاءة لمزاولة المهنة وتبع ذلك الأعتداء على ممتلكات وأراضى تابعة للجامعة وأشرف على بيعها وزير الداخلية الفاسد بمبالغ ضخمة لمستثمرين ولا يعرف أحد أين ذهبت هذه ألأموال وأشرف قبل عامين على بناء مستشفى تخصصى من عدة طوابق فأنهار ت فور أتمامها, أكمالها ولم يسأل لأن قادة ألأنقاذ لا يسألون عما يفعلون وأنتشرت ألجامعات والمعاهد أنتشار الجراد ومدراءوعمداء ليسوا أهل لهذه المناصب وسيطرت على هذا المجال الحيوى الرأسمالية الطفيلية ويفرضوا المصروفات الدراسية على هواهم بلا ضابط ولا رقيب حيث كان السودان يتمتع بنظام تعليمى قوى حيث بخت الرضا يتولى مهمة أعداد وتأهيل ألأساتذة و سماحة وكرم وعدالة الشعب السودانى حيث كان نظام الداخليات الذى يستوعب أبناء القرى البعيدة وكان التعليم عالى من الكفاءة ألأكاديمية حل محل هذا تعليم خاص فكل رأسمالى يفتح روضة اوجامعة او كلية طب والطالب فيها من لديه قدرة الدفع مع مناهج متضاربة وهذا سيؤدى الى خلق أجيال متباعدة فى الثقافة وطريقة التفكير وفى ألأنتماء للوطن ولولا سماحة أهلنا الطيبين لأصبح رئيسنا الحالى تربالا ونائبه عامل فى حديقة الحيوان وأصبح الفاقد التربوى كبيرا وأعدموا من الوجود الطبقة الوسطى طبقة الموظفين ورجالات الجيش وألأطباء والمهندسين والمحامين ورجالات الخدمة المدنية والمعلمين وأساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدنى فهى أساس كل تقدم وتنمية وأستقرار فى كل مجتمع حيث أصبح أجر الشغالة أكبر من مرتب دكتور حديث التخرج مما أفقد الرغبة لدى ألأجيال الصاعدة من الدراسة والتحصيل ألأكاديمى حيث أثبتت كلا من ماليزيا وسنغافورة بالنظام التعليمى المتطور والكفء أنتقلت من دول عالم ثالث متخلفة الى دول وشعوب متطورة ومتقدمة أقتصاديا وثقافيا.

تعليق واحد

  1. هسع لو اعداء السودان و الاسلام قالوا ليهم اعملوا العملوه ناس الانقاذ فى السودان من اهدار للموارد و تمزيق البلاد و العباد من فتن و تمزيق النسيج الاجتماعى و احياء القبلية و الجهوية بصورة فظيعة و تفتيت الاحزاب و تكريه الناس فى الاسلام و اصابة الناس بالقشعريرة عند ذكر الشريعة الاسلامية و كانها غول مع انها عدل و رحمة و اطعام من جوع و امن من خوف و القوى ضعيف حتى يؤخذ الحق منه و الضعيف قوى حتى يؤحذ الحق له!!! لعجز اعداء السودان و الاسلام عن هذا الذى قامت به الانقاذ!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..