
? لماذا الشكوى من مماطلات المؤتمر الوطني في تنفيذ مخرجات الحوار يا تاج الدين نيام.. و أنتم من سلَّمْتُم البشير لِجامَ أحزابكم، طوعاً و اختياراً.. و أنتم من أصررتم على أن يكون هو الضامن ( الوحيد) للمخرجات..
? الساسة العقلاء لا يرتكبون أمثال ذلك التفريط الشديد، و كأنهم يدخلون سنة أولى سياسة.. و ما فعلتم يؤشر إلى بساطة و سذاجة شديدتين.. و إلى عدم اهتمام بالمسئولية الوطنية و الحزبية يا نيام؟
? ألَم نقل لكم، قبل الحوار، أن المؤتمر الوطني يجرُّكم إلى حبائله؟ و قد نجح في ( دردقتكم) إلى قاعة تتحاورون فيها، و تقتلون ( الأفكارَ) حواراً.. و مضى بكم إلى آخر الخط.. و ترككم هناك حيث لا تدرون أنه آخر الخط الذي بعده يبدأ تنفيذ مخططاته بدهاء الذكي مع الأغبياء..
? ألم نحدثكم عن استحالة حدوث أي تنازل من قِبَله عن أي شيئ ذي قيمة.. و أنكم سوف تقبضون الريح بعد سنوات مهدَرة في حوار يتم افراغ مخرجاته من محتواها في النهاية؟
? ألم نقل لكم لا تنتظروا قدوم الديمقراطية على طبق يقدمه لكم البشير، لكنكم لم تسمعوا الكلام؟
? فضوا سيرة ( مخرجات الحوار) يا تاج الدين نيام.. و لا تهاجموا المؤتمر الوطني و تتهموه بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق رغبته.. لا تهاجموه فتعطوا د. أحمد بلال عثمان أعظم فرصةٍ للدفاع عن المؤتمر الوطني بغرض إبانة الإمعان في ولائه لأولياء نعمته..
? و نتعجب من قولك أن طريقة تنفيذ المخرجات لا تعجبكم كثيرا.. و قولك أنك تكون كاذباً لوقلت غير ذلك.. فمعنى ( لا تعجبكم كثيراً) أنها تعجبكم.. بالرغم من تشككم في بلوغ نسبة التنفيذ 40% .. و بالرغم من عدم معرفتكم بالطريقة التي تم بها تنفيذ نسبة ال 40% التي تتشكون في أن التنفيذ قد بلغها..
? إن تشككم في نسبة التنفيذ.. و عدم معرفتكم بكيفية التنفيذ دليلان على أن التنفيذ تم وفق رغبة المؤتمر الوطني الذي قال لكم بأن النسبة المئوية قد بلغت ذلك الرقم.. بينما كان التنفيذ في وادٍ و كنتم أنتم مشغولون في وادي المحاصصات.. حيث كنتم تبصمون على قرارات التنفيذ التي يؤتى بها إليكم.. و تأخذون أجوركم مقابل ذلك..
? يا لخيبتكم و خيبة من تمثلون!
? ألم نقل لكم أن الدرس إنتهى منذ دخولكم قاعة الصداقة للحوار يا أغبياء.. و نكرر لكم الآن أن الدرس إنتهى يا أغبياء! إنتهى الدرس لكن انتهازيتكم تدفعكم للتمسك بالحوار و مخرجاته بالرغم من أن التنفيذ ( لا يعجبكم كثيراً) و قد مرت أربع سنوات منذ بدأ الحوار.. و لا زلتم تعشمون في ضامن الحوار أن ينقذكم من ورطة أوقعتم أنفسكم فيها..
? نصب لكم البشير ( ضامن الحوار) فخاً و كسب المزيد من الزمن في ( التوحُط) على الكرسي المسروق.. و اكتفى كلٌّ منك بأخذ قطعة من كيكة السلطة و الثروة.. و يا للدناءة!
? ألم تصفكم بدرية الترزية، قبل عام تقريباً، بأن العديد من أحزابكم المشاركة في الحوار أحزاب لا وزن لها و أنها أحزاب انضمت للحوار طلباً للمناصب..
? إن المؤتمر الوطني يعلم نقطة ضعفكم.. و كلنا نعلمها.. و نعلم السبب في معاملته لكم بأسلوب ( شئتم أم أبيتم) لأنكم أحزاب على الورق فقط.. أحزاب لا جماهير لها و لا تأثير لها.. و إذا غضبَت، فسرعان ما تبحث عن وسيلة تبرر بها مواصلة الخنوع و الخضوع لمشيئة المؤتمر الوطني.. و يكتفي ممثلوها بقول: ” تنفيذ مخرجات الحوار لم يعجبنا كثيراً!” تقولونها و أنتم في غاية عدم الرضا عن التنفيذ..
? أما د. أحمد عثمان بلال، المتحمس أكثر من حامد ممتاز لتنفيذ مخرجات الحوار وفق أجندة المؤتمر الوطني، فانتهازي بدرجة كبير المنافقين ..
? لقد سرق المؤتمر الوطني الحوار، قبل سرقة مخرجاته.. فلا تشكو، يا نيام، لأن الشكوى، لغير الله، مذلة في مثل حالكم.. و أي مذلة يا نيام..
عثمان محمد حسن
[email][email protected][/email]