جاء يوليو شهر الاحزان والبلايا السودانية: الانفصال، مصرع قرنق، اعدام عبدالخالق!!

بكري الصائغ
مقدمة:
(١)- لقد اصبح قدرنا ومصيرنا ومكتوب علينا نحن -السودانيين-، شئنا ام ابينا ان نتحمل في صبر شديد تبعات كل ما جاء من احداث ومحن ومصائب سابقة لا تحصي ولا تعد وقعت في يوليو من أعوام مضت ، هو الشهر المعروف عند السودانيين انه لا يمر مرور الكرام، ولا تنقضي ايامه الا يقع فيه حدث سوداني مؤلم يهز الارجاء ، يوليو شهر ندر ان مر علي السودانيين بسلام دون عكننة وانقضت ايامه اليوم دون ان يترك خلفه (وجع) سوداني كبير، هو شهر الكوارث السودانية (المتلتلة)، بالازمات الطاحنة والانقلابات والأحداث الدامية المحبطة للحد البعيد، وقاسية مؤلمة.
(ب)-
حتي لا اتهم انني ظلمت يوليو وافتريت عليه، في السطور القادمة رصد مجموعة من الأحداث الكبيرة التي وقعت سابقآ في هذا الشهر الكارثة، وسيكون ترتيب الاحداث بحسب اهميتها.
١- تم الاعلان علن عن انفصال الجنوب رسميًا في يوم ٩ يوليو عام ٢٠١١ في حفل كبير بعاصمة الجنوب جوبا وبحضور الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير وعدد من زعماء الدول. والشئ الملفت للنظر، ان تاريخ انفصال الجنوب عن الشمال رسميا يوم ٩ يوليو صادف نفس يوم دخول جون قرنق للخرطوم لأول مرة عام ٢٠٠٥ بعد غياب (٢١) عام، واستقبله احسن استقبال أزعج السلطة الحاكمة والتي ماكانت تتوقع ان يتم استقباله بمليونية زحفت للمطار لتحيته.
٢- انفصال جنوب السودان عن شماله
تم رسميًا في يوم ٩ يوليو ٢٠١١:
(أ)- في حفل كبير أقيم في عاصمة الجنوب جوبا -يوم ٩ يوليو٢٠١١- بحضور عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير وحضور عدد كبير من زعماء الدول الذين جاءوا ليشاركوا الجنوبيين بعيد ميلاد دولتهم الجديدة ، في هذا اليوم وبعد نزول علم السودان (الشمالي) من علي سارية الحفل عم حزن مكبوت في قلوب ملايين السودانيين بكل ارجاء الشمال السوداني ، وعلي العكس تمامآ كان هو يوم الفرح العارم في الجنوب بولادة دولة السودان الجنوبي، سافر البشير بوفد كبير لجوبا للاحتفال مع الجنوبيين بفرحتهم بالدولة الجديدة ، وهناك بالساحة الرئيسية تم انزال علم السودان “العربي” من علي السارية الرئيسية، وتم رفع علم جنوب السودان ” الجنوبي” وسط تهاليل وبكاء الملايين. وتم تطبيق علم السودان الشمالي وتسليمه لمدير المراسم المرافق لوفد البشير، أعرب الرئيس سلفاكير عن رغبته بالاحتفاظ بعلم السودان الشمالي ليضعه بالمتحف، عاد البشير من جوبا بدون علم بلده والذي اصلا لم يوضع بمتحف لعدم وجود متحف في جوبا!!
(ب)-
خريطة السودان تغيرت بالانفصال مع تناقص عدد الجيران..فقدان 75% من النفط و80% من الغابات و25% من الأرض..حدود السودان الجديد الجغرافية مشتركة مع 7 دول بدلا من تسع.
(ج)- من الدول التي ستكون له معها حدود: إريتريا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر، وجمهورية السودان الجنوبي، كما أن حدوده مع إثيوبيا تقلصت من 1605 كيلومترات إلى 727 كيلومترا، أما حدود السودان مع أفريقيا الوسطى فتراجعت من 1080 كيلومترا إلى 448 كيلومترا. وصار طول الحدود 6.780 كم، جاءت مصر مشتركة بالحدود بطول 1.273 كم، وإريتريا 636 كم، وإثيوبيا 727 كم، والسودان الجنوبي 1973 كما أطول حدود مشتركة، وأفريقيا الوسطى 448 كم، وتشاد 1.340 كم، وليبيا 383 كم، بينما شكل طول الساحل البحر الأحمر 875 كم، وهو في العرف الدولي لا يعتبر حدودا مباشرة.
٣- محاولة انقلاب فاشلة وقعت في يوم ١٩/ يوليو ١٩٧١، وحركة يوليو التصحيحية هي حركة تصحيحية عسكرية في السودان قامت بانقلاب عسكري ضد نظام نميري واستلمت السلطة لثلاثة أيام ثم انقلب عليها النميري ، تم تنفيذ الانقلاب في الساعة الثالثة ظهرا، بقيادة الرائد هاشم العطا ونجح انقلاب العطا في السيطرة على السلطة تمامًا واعتقال كل قادة انقلاب نميري والتحفظ عليهم في مكان آمن، وهذا عندما كانت مدينة ولاية الخرطوم هادئة نسبيًا بسبب تقاعد العديد من السودانيين من شمس الظهيرة الحارقة ليلتقطها قيلولة.
٤- في يوم/ ٢٢يوليو١٩٧١وقعت مجزرة في “قصر الضيافة” راح ضحيتها (١٦) ضابط في القوات المسلحة وثلاثة جنود، وكانوا برتب عسكرية مختلفة. والقتلى هم:-(القتلى هم : عقيد/ مصطفى عثمان أورتشي ،-عقيد/ سيد أحمد محمد حسين حمودي، -عقيد/ محمود عثمان كيلة،- مقدم/ سيد المبارك،- مقدم/ عبد العظيم محمد محجوب،-رائد/ عبد الصادق حسين،- نقيب/ سيد أحمد عبد الرحيم،- نقيب/ تاج السر حسن علي،- نقيب / كمال سلامة،- نقيب/ صلاح خضر، – ملازم/ أول محمد يعقوب،- ملازم/ أول محمد صلاح محمد، – ملازم أول/ الطاهر أحمد التوم،- ملازم/ محمد عمر،- ملازم/ محمد حسن عباس “شقيق اللواء خالد حسن عباس نائب رئيس الجمهورية والقائد العام لقوات الشعب المسلحة”،ـ ملازم/ محمد الحسن ساتي،- رقيب/ دليل أحمد، ١٨-عريف/ عثمان إدريس، – وكيل/ عريف الطيب النور.).
٥- قرصنة القذافي:
قامت السلطات الليبية وبتوجيهات من الرئيس معمر القذافي بعملية قرصنة جوية وأجبرت طائرة الخطوط الجوية البريطانية (B.O.A.C) ،التي كان علي متنها الرائد فاروق حمدنا الله، و المقدم بابكر النورعلي النزول في مطار طرابلس، وتم اعتقالهما، ثم تسليمهم لنميري.
٦- محاكمات “معسكر الشجرة”:-
بعد فشل محاولة انقلاب ١٩ يوليو١٩٧١، تم اعتقال قادة المحاولة الانقلابية وكانوا: هاشم العطا، بابكر النور، فاروق حمدنا الله، محمد احمد الريح، محجوب ابراهيم، معاوية عبدالحي، محمد احمد الزين، احمد جبارة، الحردلو، بشير عبدالرازق، عبدالمنعم محمد احمد، والجندي حمد ابراهيم، واعدموا بعد محاكمات سريعة جرت في معسكر “الشجرة”، في الفترة من ٢٣ يوليو وحتي ٢٨ منه ، وكان النميري قد تدخل في اعمال المحكمة بصورة سافرة واستفزازية، قاضي المحكمة كان العقيد/ احمد محمد حسن، شغل وقتها منصب رئيس القضاء العسكري، وهو من أصل مصري، ونفذ توجيهات النميري واصدر احكام الاعدامات بالجملة علي المتهمين في محاكم كانت بحق وحقيق مهزلة خلت من ابسط ابجديات المحاكمات النزيهة ،اعدامات الضباط والجنود تمت رمياً بالرصاص في معسكر “الشجرة”، بعد ان رجع العقيد احمد محمد حسن الي القاهرة، أصابته “لوثة عقلية” حادة فشلت معها كل انواع العلاجات الطبية.
٧- كيف تمت الاعدامات؟!!
(أ)- عندما نزل الرائد فاروق عثمان حمدالله من الطائرة في مطار الخرطوم وهو معتقل بصحبة حرس الليبي، قال للضباط والجنود السودانيين الذين حضروا لاستلامه : (ازيكم يا شباب ، الغريبة انو الليبيين حاقدين علينا اكثر منكم)، ثم ضحك، ونقلوه بعدها الى معسكر الشجرة، وخلال حديث نميري معه ، قال للنميري بصوت عالي:”يا نميري انت في يوم ٢٥ مايو كان دورك صفر وما كان عندك أي دور، نحن نظمنا ٢٥ مايو، وجبناك عشان رتبتك، وكان ممكن نجيب غيرك كنا حنجيب محمد الشريف الحبيب او مزمل غندور لكن وزير دفاعك خالد حسن عباس الجالس جنبك دة قال يا جماعة مزمل غندور طموح و يسيطر علينا افضل نجيب نميري لانه بليد ونقدر نمشيه زي ما عايزين” ، قبل تنفيذ الاعدامات حاول النميري ان يساوم الرائد/ فاروق عثمان حمدالله يتبرأ من صلته بجماعة ١٩يوليو الانقلابية، رفض فاروق العرض، وطلب منه النميري ان يدلي بما لديه من معلومات عن انقلاب هاشم العطا، فرفض فاروق ايضاً طلب النميري وامتنع عن الكلام، وعندما اقتادوه الى منطقة الحزام الاخضر لاعدامه قام النقيب محمد إبراهيم باستفزاز فاروق، فرد عليه فاروق بصوت عالي: (“يا”..انت كمان تقول لي انا “يا”..شوف الرجال يموتوا كيف الليلة ، لما يجيبوك محل الموت اثبت زيهم) ، ثم التفت الى الجنود وقال لهم : “الراجل ما بضربوه في ضهره وانا ما بديكم ضهري” ، وظل فاروق يتراجع في خطوات ثابتة للخلف فاتحا ازرار القميص، كاشفا عن صدره للرصاص وهو يهتف بحياة الشعب السوداني وسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية.
(ب)-
المقدم بابكر النور، تمت محاكمته في البداية برئاسة العميد تاج السر المقبول ، وأصدرت المحكمة حكمها عليه باثني عشر عاما سجن ، ورفض النميري الحكم واعاد الاوراق مرة اخرى، ثم اعيدت المحاكمة، وصدر الحكم ٣٠ عاما ، وعندما اعاد نميري الحكم للمرة الثالثة رفض العميد تاج السر ان يترأس المحكمة، ورفض كل الضباط الذين كلفوا برئاسة المحكمة على اعتبار ان نميري يريد فرض حكم الإعدام بالقوة، بدليل انه أعاد أوراق الحكم ثلاثة مرات، اتصل نميري المقدم صلاح عبد العال تلفونيا فحضر وتسلم اوراق المحكمة ، وحكم على الشهيد بالإعدام ، وعندما اقتيد لتنفيذ حكم الاعدام ، كادت كلمة بابكر النور وخطبته في الضباط والجنود ان تعطل تنفيذ حكم الاعدام، عندها اضطر النميري الي التدخل لاستعجال التنفيذ، وفي ساحة الاعدام تراجع بابكر النور بخطواته للوراء كي لا يطلق الرصاص على ظهره، وكان الشهيد قد ارسل قبل يوم من اعدامه خطاب صغير في علبة سجائر لأسرته يؤكد فيه ان نميري سيقوم باعدامه.
(ج)-
جرت ايضاً اعتقالات لبعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وكان اشهرهم:عبدالخالق محجوب، الشفيع احمد الشيخ، جوزيف قرنق المحامي، وبعد محاكمات عاجلة صدرت الأحكام بإعدامهم شنقاً حتي الموت، ونفذت الأحكام في سجن كوبر.
(د)-
تكشفت كثير من الحقائق حول اعدام القيادي الشيوعي الشفيع احمد الشيخ ، الذي اصلاً لم يكن علي علم بقيام الانقلاب، ولم يشارك فيه سواء بالتخطيط أو بالتنفيذ، وتكشفت الحقائق ايضاً، ان وراء اعدامه كان معاوية سورج، واحمد سليمان وبعض من اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذين انشقوا عن الحزب وشاركوا مع نظام نميري في السلطة.
(هـ)-
كل الذين تم إعدامهم (سواء كانوا من الضباط او المدنيين)، دفنوا سراً في مقابر مجهولة، سويت من علي سطح الارض لاخفاء معالمها، أسر الشهداء لم يتعرفوا علي أماكن دفن الشهداء إلا بعد نجاح انتفاضة ٦ ابريل ١٩٨٥…اعدامات الضباط والجنود تمت رميا بالرصاص في معسكر “الشجرة”، اما اعدام عبد الخالق محجوب، والشفيع احمد الشيخ، وجوزيف قرنق فقد تمت في سجن “كوبر” شنقا حتي الموت.
(و)-
عبدالخالق محجوب، وتم تنفيذ الحكم في سجن (كوبر) يوم السبت ٢٨ يوليو١٩٧١ الساعة الرابعة صباحا.. الشفيع احمد الشيخ، ونفذ فيه حكم الإعدام شنقا في يوم ٢٦ يوليو ١٩٧١.. المحامي/ جوزيف قرنق، أعدم في يوم ٢٦ يوليو ١٩٧١.
(ز)-
صرح وزير خارجية مصر السابق محمد حسن الزيات-وقتها- في عام ١٩٧١، تصريح خطير نشر في صحيفة (الاهالي) في الثمانينات، انه قال “قال لى الرئيس السادات ان السوفيت طلبوا منه التوسط لانقاذ الشفيع لكنى طلبت من نميرى ان يخلص عليه، المذكرات موجودة ومطبوعة الان فى كتاب”.
٨- الوشاية:
من وشي عبدالخالق محجوب وسلمه المشنقة ?!!في تحقيق صحفي قيم أجراه الصحفي عادل سيد احمد بجريدة (الوطن) مع السيدة نعمات مالك زوجة الراحل عبدالخالق مجوب، دار الحوار بينهما حول: (من قتل عبدالخالق محجوب, وكيف اعتقل?!!) ، فقالت السيدة نعمات بالحرف الواحد: (نحتفظ بإسم الشخص الذي بلغ عليه للتاريخ)!!
٩- حركة ٢/ يوليو ١٩٧٦:
(أ)- دخل يوم الجمعة ٢ يوليو ١٩٧٦ كواحد من أسوأ الايام في تاريخ السودان ، حيث شهدت الخرطوم وامدرمان علي مدي اربعة ايام احداث دامية كلفت البلاد نحو (٣) ألف قتيل سوداني واجنبي، وذلك بعد ان دخلت (قوات حركة ٢ يوليو) الي العاصمة وامدرمان ، بالرغم من انها احداث قديمة قد وقعت قبل (٤٧) عام، إلا ان الكثير من خفاياها وأسرارها مازالت خافية ومجهولة.
(ب)-
تصريح ابراهيم السنوسي وقال “الصادق المهدي هو السبب في فشل حركة ٢/ يوليو ١٩٧٦”،… كانت خيانة متعمدة اودت بحياة نحو (٥) ألف قتيل!!.والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي سيد أبو علي روى قصة فشل ثورة الثاني من يوليو، وقال “خيانة الصادق المهدي ضربت عملية الثورة، وهذا ما فعله مبارك الفاضل هذا الرجل غيّر الخطة وأرسل المسؤولين إلى ماموريات وهمية المهدي اختلف مع الشريف حسين”.
(ج)-
الصادق المهدي وقع اتفاق المصالحة الوطنية مع الرئيس جعفرمحمد نميري من خلف حزبه وبدون علم الأعضاء فيه ، وأدي لاحقاً قسم الولاء للاتحاد الاشتراكي…
١٠- البشير ومحكمة الجنايات الدولية:
في يوم ١٢/ يوليو ٢٠١٠- أصدرت الدائرة التمهيدية الاولى في المحكمة الجنائية الدولية أمراً ثانياً بالقبض على الرئيس السوداني، عمر حسن أحمد البشير، حيث رأت أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه مسؤول جنائياً عن ثلاث جرائم إبادة جماعية بحق الجماعات الاثنية الفور والمساليت والزغاوة ، وهي الجرائم التالية: القتل، إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم، وإخضاع الجماعات المستهدفة عمداً لأحوال معيشية يُقصَد بها إهلاكها الفعلي. أمر القبض الثاني هذا لا ينقض ولا يحلّ محل الأمر الأول بالقبض على البشير، الصادر في الرابع من مارس ٢٠٠٩، والذي يظل سارياً. في أمر القبض السابق، رأت الدائرة أن هنالك اسباباً معقولة للاعتقاد بأن البشير مسؤول جنائياً عن خمس جرائم ضد الإنسانية (القتل، الإبادة ـ وهي غير الإبادة الجماعية ـ النقل القسري، التعذيب، والاغتصاب ) وعن جريمتي حرب (تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم تلك أو على مدنيين لا يشاركون مشاركة مباشرة في الأعمال العدائية، والنهب).
١١- اتفاق السودان ٥/ يوليو ٢٠١٩:
(أ)- اتفاق السودان، هو اتفاق جرى التوصل إليه في ٥/ يوليو٢٠١٩ بعد الوساطة الأفريقية الإثيوبية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، وذلك بعد نحو(٧) أشهر من بدء الاحتجاجات الشعبية في السودان وأقل من (٣) أشهرعلى الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس السوداني السابق عمر البشير. جرى توقيع الوثيقة الأولى للاتفاق في ١٧/ يوليو، فيما تأخر توقيع الوثيقة الدستورية حتى 4 أغسطس، وقد أقيمت مراسم توقيع رسمية في ١٧أغسطس بحضور رؤساء دول وحكومات وشخصيات من دول عدة، وشهد على التوقيع رئيسا وزراء مصر ورئيس المفوضية الأوروبية، ووقع الاتفاق أحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير، ومحمد حمدان دقلو عن المجلس العسكري.
(ب)-تفاصيل الاتفاق:
يقضي الاتفاق السوداني بتقاسم السلطة بين طرفي النزاع خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات على الأقل، على أن يبدأ بتشكيل مجلس سيادي يتكون من خمسة عسكريين وخمسة مدنيين، إضافة لعضو مدني، ومجلس وزراء تشكله قوى الحرية والتغيير، ويقوم المجلسان بالمهام التشريعية لحين تشكيل المجلس التشريعي.وجرى الاتفاق على أن يرأس أحد العسكريين المجلس السيادي لمدة (١٨) شهرا، ثم يخلفه شخص مدني لإكمال المدة المتبقية من الفترة الانتقالية.
١٢- يوليو ٢٠٢٣:
فرار أكثر من (2.6) مليون شخص من منازلهم خلال شهرين ونصف من الصراع في السودان… مع استمرار حرب السودان.. مليون طالب جامعي “في مهب الريح”…(70%) من سكان مدينة الجنينة فروا الى أدري أبشي التشادية… رسميآ…السودان يسجل (452) حالة اختفاء قسري… الجيش يمنع وصول المساعدات إلى الخرطوم والأزمة الإنسانية تتفاقم… استشهاد (٣٧) من منسوبي جمعية الكشافة بغرب دارفور وفقدان حوالي (2) ألف.
عناوين اخبار لها علاقة بالمقال:
أحداث اليوم الاثنين ٣/ يونيو ٢٠٢٣:
١-
الدعم السريع تسيطر على مراكز للشرطة في دارفور وسط مخاوف من حرب أهلية… قصف مدفعي متبادل و الدعم السريع تسيطر على مقر الشرطة ومخازن الأسلحة في نيالا… نزوح أكثر من 14 الف شخص من منواشي بمحلية مرشينج جنوب دارفور اثر اشتباكات الجيش والدعم… بدون مقاومة الدعم السريع يستولي على مقر الاحتياطي المركزي بنيالا… ارتفاع حالات الاغتصاب في الخرطوم والجنينة ونيالا إلى 88 حالة.
٢-
جريدة لندنية : أزمة متصاعدة تنذر بالأسوأ..عربات الدعم السريع تتقدم نحو منطقة الشجرة وتحذيرات من تحول المعارك إلى عنف عرقي.
٣-
مدينة الأبيض.. حكاية مدينة استراتيجية تحت حصار قاسٍ من قبل الدعم السريع منذ أسابيع.
٤-
اشتداد معارك أم درمان والجيش السوداني يعلن تدمير رتل لقوات الدعم السريع… قتلى وجرحى في معارك عنيفة بمدينة أمدرمان… غارات عنيفة وقصف مدفعي بمناطق في امدرمان والخرطوم بحري… بالفيديو قصف للجيش يدمر مبنى حلويات الطيب سيد مكي في واد نوباوي…
٥-
احباط تهريب كميات من الأسلحة والمتفجرات في طريقها للدعم السريع.
٦-
بأسلحة ثقيلة وخفيفة.. تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم… معارك عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في محيط قاعدة سلاح المدرعات.
نواصل رصد بعض الاحداث الكبيرة التي
وقعت في شهر يوليو من اعوام مضت:
١-
حدث وقع في شهر يوليو ١٩٧٧:
بورتسودان في يوم 7 يوليو 1977 -(صو):
الصادق المهدي وقع اتفاق المصالحه الوطنيه مع الرئيس جعفرمحمد نميري، وأدي لاحقاً قسم الولاء للاتحاد الاشتراكي…
https://www.alrakoba.net/31399491/
٢-
شريط فيديو:
المصالحة نميري و الصادق المهدي
https://www.youtube.com/watch?v=nXAp_C2TTrw
٣-
إضاءات – شهادة د. عبد السلام صالح عيسى عن
اجتماع المصالحة الوطنية بين نميري والصادق المهدي
يوليو ١٩٧٧ فيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=EO-fQR3qWJs
٤-
صور نادرة وقصاصات صحفية
كشفت حقيقة معدن الصادق المهدي…
https://www.alrakoba.net/31399491/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D8%AA-%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%B4%D9%81%D8%AA-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%AF/
– خبر قديم له علاقة بالمقال –
رحم الله الاتفاق الذي لم يعد له وجود:
-17 يوليو 2019-
السودان.. توقيع الاتفاق السياسي الإطاري
بين قوى مدنية ومجلس السيادة…
https://www.youtube.com/watch?v=NTlsuCJlQ7s
انطلقت في العاصمة السودانية مراسم توقيع الاتفاق
السياسي الإطاري بين قوى مدنية ومجلس السيادة.
ينص الاتفاق السياسي الإطاري على الإصلاح الأمني والعسكري وصولا إلى تكوين جيش موحد وإصلاح جميع الأجهزة النظامية. كما ينص الاتفاق على فترة انتقالية مدتها أربعة وعشرون شهرا تبدأ من تاريخ تعيين رئيس للوزراء. ويتضمن الاتفاق إنشاء هياكل مدنية الدولة تتكون من المجلس التشريعي الانتقالي والمجلس السيادي ومجلس الوزراء، وحدد الاتفاق القوات النظامية في السودان بالجيش والشرطة والمخابرات العامة والدعم السريع.
المصدر- -من الخرطوم مدير مكتب الجزيرة المسلمي الكباشي- “الجزيرة”-
من بين كل دول العالم يشهد السودان اسوء الكوارث منذ استقلاله
انقلابات
حروب
اغتيالات
ربما شهر يوليو هذا العام سيشهد انهيار ما كان يسمى بالسودان
و الله ينكر الشينة
الحبوب، سوداني زعلان.
يسعدني دائمآ حضورك الكريم واسعد بتعليقاتك الغاضبة.
١-
– خبر قديم له علاقة بالمقال –
رحم الله الاتفاق الذي لم يعد له وجود:
-17 يوليو 2019-
السودان.. توقيع الاتفاق السياسي الإطاري
بين قوى مدنية ومجلس السيادة…
https://www.youtube.com/watch?v=NTlsuCJlQ7s
انطلقت في العاصمة السودانية مراسم توقيع الاتفاق
السياسي الإطاري بين قوى مدنية ومجلس السيادة.
ينص الاتفاق السياسي الإطاري على الإصلاح الأمني والعسكري وصولا إلى تكوين جيش موحد وإصلاح جميع الأجهزة النظامية. كما ينص الاتفاق على فترة انتقالية مدتها أربعة وعشرون شهرا تبدأ من تاريخ تعيين رئيس للوزراء. ويتضمن الاتفاق إنشاء هياكل مدنية الدولة تتكون من المجلس التشريعي الانتقالي والمجلس السيادي ومجلس الوزراء، وحدد الاتفاق القوات النظامية في السودان بالجيش والشرطة والمخابرات العامة والدعم السريع.
المصدر- -من الخرطوم مدير مكتب الجزيرة المسلمي الكباشي- “الجزيرة”-
٢-
-ما اشبه الليلة بالبارحة-
الجمعة ٢ يوليو ١٩٧٦:
الخرطوم بلا قوات مسلحة.. و(٣) آلاف قتيل… https://www.alrakoba.net/31583353/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D9%A2-%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88-%D9%A1%D9%A9%D9%A7%D9%A6-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B3/
وهل اعدام عبدالخالق حزنا
وماذا عن شهداء قصر الضيافة وقتل الضباط العزل بدم بارد فى اجبن واخس عملية تصفية واعدام فى السياسة السودانية
هذا هو عار الشيوعيين المقيم والحمد لله الذى سلط عليهم من لا يخافهم ولا يرحمهم جعفر النميرى الذى علقهم فى المشانق وامعانا فلى ذلهم صرح بعد عودته انه رفض ان يعطيهم شرف الموت بالرصاصة فعلقهم فى الحبل واردف الحبل البشرو فيهو الغسيل ده ولم يجدوا اى تعاطف من الشعب السودانى وصارت ذكراهم مناحة سطرها محجوب شريف وهو نفسه القائل يافارسنا ويا حارسنا وانت يا مايو الخلاص يا جدارا من رصاص جاء ليلطم مع اللاطمين والملطميين “خلى الموت معلق” فى رمزيات سخيفة تشبع لوعة الزملاء اليتامى الذين انتهى بهم الحال الى هذا الاجش الاخرس سكرتيرا لهم وهو الصامت لا عن روية وتريث بل عن جهل وضحالة
الحبوب، رحيم.
تحية طيبة.
١- وبحسب ما يروى.. فان المناضل الشيوعي السوداني عبد الخالق محجوب واثناء محاكمته يوم الثلاثاء 27 يوليو1971، قام قام قاضي المحكمة العسكرية العقيد أحمد محمد حسن وكان يشغل وقتها منصب رئيس القضاء العسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة بتوجيه سؤال الى المتهم :(ماذا قدمت لشعبك؟!!)..اجابه عبدالخالق في هدوء شديد: (الوعي.. بقدر ما استطعت).
٢-
وقد شهد كل من كانوا في القاعة و حضروا الجلسة الأولى من محاكمته، انه قد أفحم هيئة المحكمة وكسب تلك الجولة الاولى من محاكمته التي من أبسط مبادئ العدالة. وحكم الاعدام تم تنفيذها فجر الاربعاء 28 يوليو بسجن كوبر أي بعد يوم واحد من اعتقاله. ذهب عبد الخالق الى المشنقة مرفوع الراس شامخا يهتف بحياة السودان وحياة الحزب الشيوعي. اهدى ساعة يده الى احد العساكر كهدية منه. وطلب من مدير السجن الذي أشرف علي عملية تنفيذ الحكم تسليم دبلته الفضية الى اسرته ومعها وصية مكتوبة بخط يده. ولكن لم يتم توصيل (الدبلة) او الوصية المكتوبة، فقد صادرها احد ضباط جهاز الأمن -حسب شهادة ادارة سجن كوبر بعد ذلك-. وقد افاد مأمور السجن وقتها عثمان عوض الله بان عبد الخالق ذهب الى المشنقة بخطى ثابتة وكان أنيق الثياب، لامع الحذاء، متعطرا، باسما كعريس – هكذا علق الضابط عثمان عوض الله مأمور سجن كوبر حينها.
٣-
وقال الشاعر الفيتوري في «وحي محجوب» :
– لاتحفروا لي قبرا
سأرقد في كل شبر من الارض
أرقد كالماء في جسد النيل
أرقد كالشمس فوق حقول بلادي
مثلي أنا ليس يسكن قبرا
٤-
حمل وصيته للعالم بوعيه. وكما قال الشاعر السوداني محمد الفيتوري : لماذا يظن الطغاة الصغار – وتشحب ألوانهم –ان موت المناضل موت القضية. وبعث برسالة للأجيال القادمة التي ناضل واستشهد من اجلها. ولربما تكون قد خانته، ولم تلتزم بوصيته، ولم تصن استشهاده. عبدالخالق محجوب غادر مستشهدا بالحرية والقوة والعزيمة.
– المصدر- صحيفة “الدستور”- 07-09-2020 –
٥-
عريس الحمى في رثاء عبد الخالق محجوب…
https://www.youtube.com/watch?v=r9EqNOiWAzg