الازمة (مكانه وين؟) حقيقة..!

منكم

ان يتحول ملف مفاوضات جنوب السودان من قاعة الصداقه الى اكاديمية الامن العليا بضاحية سوبا جنوبي الخرطوم .. ويتم التوقيع على ورقة الترتيبات الامنيه هناك .. فان للامر مغذى ودلالات .. بل وتحول كامل في نظرة الحكومه السودانيه للصراع في دولة جنوب السودان .
عندما تمسك اجهزة مخابرات أي دولة بملف سياسي يخص علاقة الدوله بدوله اخرى ..هذا يعني ان المسالة اصبحت مسالة امن قومي والملف المعني اصبح استراتيجي وبالتالي لايسمح لاي جهه ان تتلاعب به .
كيف لا وان الحرب في جنوب السودان انعكست على السودان في كل شيء .. اقتصاده وامنه واستقراره.. فغير الخسائر الفادحه في اموال البترول الذي كانت تتحصل عليه الحكومه في الخرطوم سنويا من جوبا .. كان لنزوح مئات الالاف الجنوبيين جراء الحرب ايضا اثرا اضافيا على الساحه السودانيه ..مايعني ان الشمال دفع ثمنا باهظا للحرب في الجنوب .
لاشك عندي بان اصحاب المبادره الحقيقون لطيء ملف الصراع في جنوب السودان هي الحكومه السودانيه نفسها والتي ادارت هذا الملف بذكاء شديد لانها تعلم ان نصف حل ازمتها الاقتصاديه هنا…! وربما هي التي ا(وعزت) لرئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد ابان زيارته للخرطوم ليبادر هو بدعوة الفرقاء الجنوبيين با اعتبار ان الحكومه السودانيه لدي جوبا طرف غير محايد في الصراع .
بادر (ابي احمد) والتقطت الخرطوم القفاز ثم خطت خطت خطوات متسارعه لانهاء الصراع في جنوب السودان بالتعاون مع اطراف اقليميه اخرى .. ورغم انها خطوات جاءات متاخره قليلا الى انه ان تاتي متاخرا خيرا من الا تاتي .
كان شعبي البلدين في حوجه ماسه جدا الى طي ملف الاقتتال الذي شهدته دولة جنوب السودان منذ العام 2013 ..وذلك لانه كان سببا في اجهاض احلام قيادة الدوله الوليده ..كما انه اثر سلبا على الاقتصاد السوداني وجعله على حافة الانهيار فالسودان كان يعتمد اعتمادا كبيرا على عائدات نفط الجنوب قبل الانفصال ..ثم ايجار خط الانابيب الناقله لبترول الجنوب بعد الانفصال.
بعد الضوائق الاقتصاديه الشديده التي المت بالدولتين ..اصبح لامفر ابدا الا با ايجاد حل سريع لمشكلة جنوب السودان ..حتى تستطيع ابار النفط المتوقفه عن العمل لفتره طويله ان تدور ماكيناتها لتنتج الاف من براميل النفط يوميا والتي يتم تصديرها عبر ميناء بورتسودان لتقبض كل من الحكومتين الثمن غاليا ..! مما يعود على اقتصادهما بالعافيه شيئا فشيئا.
يوم امس ذهب السيد رئيس الجمهوريه الى العاصمه اليوغنديه كمبالا برفقة كلا من وزير الخارجيه الدكتور الدرديري محمد احمد ومدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق صلاح قوش ..وقد التئام اجتماع ضم الرئيس اليوغندي يوري موسيفني والفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان والدكتور رياك مشار قائد التمرد في الجنوب وذلك للتشاور حول قسمة السلطه بين فرقاء الجنوب.
في تقديري ان هذه هي اولى الخطوات الصحيحه لا انهاء المشكله الاقتصاديه في السودان ويبدو انه فعلا عرف احدهم الازمة( مكانه وين) وساقهم في هذه الاتجاه.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. “..ي تقديري ان هذه هي اولى الخطوات الصحيحه لا انهاء المشكله الاقتصاديه في السودان ويبدو انه فعلا عرف احدهم الازمة( مكانه وين) وساقهم في هذه الاتجاه.”

    انت يا مجاهد ما عرفت مكان الأزمة. أس الأزمة أن رئيسك حراااامي, و كلكم عارفين الكلام دا. و الدولة من الجانب الآخر تصرف ما تبقى من سرقاته على أمنه و حمايته هو شخصياً.

    ياخي عليك الله روح و اكتب في جرايكم طالما انت و الهندي شبه بعض في عدم رؤية فساد حكومتكم.

  2. “..ي تقديري ان هذه هي اولى الخطوات الصحيحه لا انهاء المشكله الاقتصاديه في السودان ويبدو انه فعلا عرف احدهم الازمة( مكانه وين) وساقهم في هذه الاتجاه.”

    انت يا مجاهد ما عرفت مكان الأزمة. أس الأزمة أن رئيسك حراااامي, و كلكم عارفين الكلام دا. و الدولة من الجانب الآخر تصرف ما تبقى من سرقاته على أمنه و حمايته هو شخصياً.

    ياخي عليك الله روح و اكتب في جرايكم طالما انت و الهندي شبه بعض في عدم رؤية فساد حكومتكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..