مقالات سياسية

ثوار كوبر.. نموذجاً

عصب الشارع 

صفاء الفحل

لو افترضنا جدلا اننا قد سمحنا للمخلوع عمر البشير بالخروج من سجن كوبر، وتركناه طليقا، فعليه أن يرفض ذلك فالي أين يمكنه أن يذهب وهو المكروه من كل الشعب السوداني، ويتربص به صغيره قبل كبيره، وهو شخصيا يعلم بأن لا مكان له بعد الآن في أرض السودان، وأنه سيظل في السجن سوى أن ظل في كوبر او خرج منه الى منفى داخلي او اختار منفى له في إحدي الدول الخارجية لقضاء ما تبقي له من ايام.

وما فعله ثوار كوبر الاحرار ولجان المقاومة، أصدق تعبير على ما قلته حيث حاولت مجموعة المنتفعين الذين ظل المخلوع يدعمهم ضد سكان المنطقة، التي ظل يسكنها لسنوات طويلة، إقامة إفطار للفلول وحاولوا من خلاله حشد اشخاص من خارج المنطقة، إلا أن ابناء المنطقة الحقيقيين تصدوا لهم، فهرب من هرب، تاركين احذيتهم واستنجد بعضهم بجهاز الامن الانقلابي، لتنشب بينهم وسكان المنطقة الذين ثبتوا على موقفهم وينفض سامرهم دون قيام الإفطار الكيزاني، وهرب من جاءوا وهم مستعدون لمخاطبة الجمع، وبينهم من يملئون الساحة ضجيجا وصريخا هذه الايام.

والامر يتعدى المواجهة المحدودة بين قوى الثورة الحية، وبعض الفلول الذين اتاحت لهم اللجنة الأمنية الكيزانية التحرك بحرية الى تعبير اوسع، بان الثورة مازالت مشتعلة رغم محاولة البرهان ولجنتة الامنية، ومن خلفهم الكيزان منذ انقلاب الخامس والعشرين محاربتها واعتقادهم بأنهم قد استطاعوا اخماد توهجها بدعم المسيرات، والتجمعات الفلولية وتجاهل تهديداتهم وتصريحاتهم العلنية بضرب الثورة والثوار.

الثورة التي يحاول البرهان اخمادها للسيطرة على مقاليد الحكم ليس كما يعتقد، ومن خلفه الاستخبارات المصرية التي لم تستوعب بعد طبيعة الشعب السوداني، ليس تلك المظاهرات التي تخرج كل فترة معلنة رفضها للحكم الدكتاتوري العسكري، او تلك المجموعة التي تحاول التفاوض، بل هي (وعي) داخل عقل كل وطني، وامر لن تجدي معه كل الخطط والتلاعب الذي يمارسه البرهان لكسب الزمن، وليس أمامه لو انه يمتلك الوعي الكامل سوى الإسراع في تسليم السلطة الى حكومة كفاءات وطنية واعادة هيكلة الجيش، وأخذ صديقه البشير والبحث عن مأوى خارجي … فالوعي الثوري ربما اصبح أكبر من استيعابه.

عصب تضامني

على كافة المؤسسات أن تحذو حذو عمال وموظفي (بنك المزارع التجاري) والا تنتظر القرارات بل تقوم بنفسها بطرد الفلول والفاسدين داخلها كما فعل العاملين في البنك، بطرد ابن عم وزير المالية المدير العام المفروض عليهم .. التحية لهؤلاء الأبطال

والثورة مستمر

والرحمة والخلود للشهداء

والقصاص أمر حتمي

الجريدة

‫12 تعليقات

  1. مقالك يذكرني باعلام فريق المريخ ، وبراعته فى انتقاء الشماعات عقب كل هزيمة.
    الحاصل بدون مواربة ان الافطار الذى اقامه الكيزان على شرف التذكير بالمخلوع كان افطار ناجح بكل المقايس شئنا ام ابينا! وهذه ليست المشكلة، المشكلة ان اهالي كوبر الذين تبرئهم لجان المقاومة من تهمة الاعداد للافطار ، كانوا يمثلون رأس الرمح فى الدعوة الى اقامته ، وان افراد لجان المقاومة لم يقوا على منعهم وسقطوا فى الاختبار .
    لذلك لابد للمصالحة مع النفس ومواجهة الواقع والاعتراف بتأيد الشارع للكيزان، لابد ذلك لاننا لم نرى او نسمع مواطنين تضامنوا ولو بالهتاف مع لجان المقاومة اثناء الاعتداء عليهم، بالعكس بعض المواطنين رفضوا تخبئة افراد لجان المقاومة اثناء هروبهم.

  2. يا اختي مصر الشغاله فيه ردم دي ،يمكن تحتاجي ليها للعلاج ولا لشهر العسل ، ياختي ماتبقى عويرة خلي بينك وبينها شعرة معاوية

    1. الصحفية صباح ليست مثلك ولا تحتاج لمصر في شي اما من يحتاج مصر فهم امثالك من مرتادي شارع الهرم وكزينوهات القاهرة

  3. للاسف السودان اصبح يعاني من التدخل الخارجي من العجايز و العملاء ، كما يعاني ايضاً من العبث العفن من اشباه هذه الحيزبون التي لم ترى ماذا فعل انصال البشير .
    من تزكيرنهم بأنهم ثوار كوبر ماذا فعلوا بالله عليك ، منذ اول يوم لهذه الثورة الشئومة و الكيزان شغاليين افطارات جماعية بل بدأو في ترتيب صفوفهم و سيعودون قريباً للمشهد عندها زي ما قال الطيب مصطفي شوفي ليك بقجة و اترمي في احضان فولكر

  4. ليس دفاعاً عن المدير العام المطرود ولكن احقاقاً للحق – المدير العام نجم الدين خلف الله من ابناء امدرمان حى ابوروف – ومن اميز واكفاء المصرفيين السودانيين – قبل بنك المزارع عمل مديرا عاما لبنك سبأ اليمنى لمدة 10 سنوات وقبلها عمل ببنك الخرطوم وبالبنك السعودى وبنك تنمية الصادرات
    ومن قدامى المصرفيين – وفى الاصل من ابناء شندى – لا علاقة له بالعدل والمساواة ولا علاقة له بالكيزان – شخصية مصرفية بحتة – عفيف اليد واللسان – وذو ادب واحترام جم . رئيس مجلس الادارة من العدل والمساواة باعتبار ان البنك يتبع للصندوق القومى للتامين الاجتماعى التابع الوزارة التنمية الاجتماعية التى وزيرها احمد بخيت عدل ومساواة — والقرار مجلس وليس قرار مدير عام — ولكن هؤلاء الغوغاء لم يجدو غير المدير العام لتفريغ غضبهم فيه — بنوك على وشك الانهيار كلها – والتشريد ح يصل لكل البنوك – فقد بدأ بالسعودى وفيصل والخليج والنيل الازرق والفرنسى والان الثروة الحيوانية والمزارع التجارى والبقية فى الطريق – امر طبيعى لبلد منهار فى كل شى اقتصادياً امنياً سياسياً

  5. كتبت صفاء:
    لا أن ابناء المنطقة الحقيقيين تصدوا لهم، فهرب من هرب، تاركين احذيتهم واستنجد بعضهم بجهاز الامن الانقلابي، لتنشب بينهم وسكان المنطقة الذين ثبتوا على موقفهم وينفض سامرهم دون قيام الإفطار الكيزاني،
    اهم حاجة جملة (دون قيام الافطار الرمضاني

    لكن هذا الافطار قام وبنجاح كبير

    زميلتك سعاد الخضر كتبت في مقال منشور في الراكوبة

    وعلى الرغم من أن الفلول جاءوا إلى ساحة الإفطار وقد ملأ قلوبهم الاطمئنان وشعروا بنشوة الانتصار والعودة للساحة السياسية، وبدأوا يتبادلون صور حشد الإفطار بزهو كبير إلا أن المشهد بعد الإفطار تبدل وتحولت الساحة إلى معركة بعد هتافات لجان المقاومة في وجه الكيزان كوبر حرة والكوز يطلع برة،

    قريتي عبارة (المشهد بعد الافطار)

    صفاء تحري الدقة….الكضب ما بينفع
    لأنو الشغلة بقى فيها ..واتس وفيس ..وتيك توك وتويتر..والراكوبة.
    يعني انتي ما المصدر الوحيد للخبر.
    شوية ذكاء يعني
    ابقي زي زميلتك سعاد ..قول الافطار قام ,ولكن مثلا سادته الفوض..ما منظم..تعبان…موية ما في..تمر ما في..الخ
    .واكتبي وحللي زي ماعاوزة…الكلام ما بقروش.
    بس استهبال عقول القراء مشكلة كبيرة. وتنكري حطب انو ما قام

  6. ما كتبيه من وصف ياصفاء كذب بواح لا علاقة له بما جرى بافطار الكيزان وزمان قالوا في المثل الكذب لو ما نجاك الكذب ما بنجيك مقال كده فيه مساهمة في عودة الفلول والكيزان للواجهة من جديد فتحري الصدق والدقة فضلا ولا تكوني اكثر كذبا من الكيزان افطار حضره الالاف جايه تفبركي فيهو معقوله ؟ مفتكره كلامك حيصدقه زول؟

  7. ما عندي فكرة عن إفطار الكيزان ولا شفت صوره لكن اخمن انه كان ناجح لسبب بسيط. وهو ان الكيزان ما بيفوتوا اي لمة فيها اكل او قروش وبيجوها من آخر الدنيا. قولي فشلت ندوة عن الديمقراطية ايوة ممكن لكن الاكل ده كان بياخد منهم نصف ميزانيات الوزارات شي إفطار صباحي وشي صيام مخصوص الاتنين والخميس عشاااان تبعه إفطار كارب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..