مقالات سياسية

شركة زين للاتصالات تنهب أموالنا بمشاركة الحكومة..!

الحرام كثير في زمن نظام ( الانقاذ)، و نحن ضحايا التعامل مع حرامية النظام، حماة زمرة الرأسمالية المتوحشة الممتطية جياد الظلم و الفساد.. و عدم احترام الانسان..

الحرام هو سيد البلد عند البيع و الشراء.. و عادي.. عادي إحتقار المواطن.. و سلب حقوقه عادي جدا.. و على مرآى و مسمع من الحكومة..

و شركات الاتصالات هي الأعلى قامة في ميادين التوحش الرأسمالي في السودان.. و من أجل تعظيم أرباحها، لا تقيم وزنا لزبائنها حتى الدائمين.. و لا تكترث بصحة عمالها المؤقتين..

في زيارة تفقدية قامت بها وزيرة الاتصالات لرئاسة شركة زين للاتصالات، انتهى بها المطاف بالجلوس على كرسي بالقرب من كرسي موظفة مريضة بالشركة منكبة على العمل و بظاهر يدها ( فراشة ) مغروسة، بما يدل على أن الموظفة كانت لا تزال تحت العلاج !
لم يتحرك ضمير الوزيرة، كإنسانة، و لا حركها واجبها كمسئولة لاستنكار جريمة مكتملة الأركان أمامها.. و كان المدير العام للشركة يشاهد الموظفة المريضة، و هو في نشوة.. نشوة النصر و الاعجاز و الانجاز في زمن ( الانقاذ).. و يا لزمن ( الانقاذ) من زمن!

إنه زمن الرأسمالية الطفيلية المحلية المندمجة في الرأسمالية العالمية المتوحشة، و قد وجدتا الأرض الخصبة في السودان.. لتمتصا دماء الشعب السوداني حتى آخر قطرة!

و شركة زين للاتصالات تزدري القانون و المنطق السليم معا
باستخدامها معيارين لبيع خدمات الانترنت.. معيارين لقياس نفس الخدمة.. فهي تقيس الحصة ( الكوتة) بسعة ( القيقابايت).. و تقيس نفس الخدمة بالزمن ( يوم/ اسبوع/ شهر….)..
و ما أشبه هذا بمعايرة قطعة قماش ما بالكيلوجرام و بالمتر في نفس الوقت..و أيهما طغى سعرا على الآخر، حاسب الزبون على أساسه!
فإذا انتهت السعة المحددة قبل الشهر المحدد، مثلا، طلبت منك الشركة تجديد الخدمة.. و إذا انتهى الشهر و لم تنفد الحصة ( الكوتة)، طلبت منك الشركة تجديد الخدمة كذلك!
الشركة تكسب دائما، و أنت تخسر دائما.. لأنك لا تنال منها الخدمة دائما..فالشبكة تطش في غالب الأحيان..
تطش، و تمر ساعات و الشبكة طاشة.. ساعات تمر و الأيام تمضي.. و تنتهي ( الكوتة) الشهرية المحددة لك من حيث الزمن ( شهر ) مع أن الكوتة لم تنته من حيث السعة ( قيقابايت)..

و كلما طشت الشبكة، حاولت البحث عنها.. و تظل تحاول و تحاول.. فتأتيك جملة تعلنك أن: هذا الموقع لا يمكن الوصول
إليه…….

This site can?t be reached
[url]www.google.com[/url] took too long to respond.
Try:
Checking the connection

و هكذا دواليك.. و لن تستطيع تصفح المواقع ببعض الاطمئنان إلا في فترة ما بعد منتصف الليل، أما ساعات النهار، فجلها يضيع سدى..

و بإجراء عملية حسابية بسيطة سوف تكتشف أن شركة زين للاتصالات تبيعك خدمة لا يزيد مقدارها الزمني عن العشرة أيام.. و تحاسبك على أساس أنك اشتريت خدمة شهر.. و حين ينتهي الشهر ( الافتراضي)، تنتهي الكوتة..! و أنت قد دفعت ثمن الخدمة بالكامل مقدما.. دون أن تنال الخدمة كاملة..
و غالبا ما تصلك رسالة أثناء
تصفحك لأحد المواقع حيت تطش الشبكة.. لتقول لك أن ثمة تدخل قد حدث في الاتصال:
Your connection was interrupted
A network change was detected.
ERR_NETWORK_CHANGED

و يستمر حال الشبكة الطاشة! و أنت تحاول التصفح مرات و مرات.. و في كل مرة يجابهك تحذير بأنك خارج خط الاتصال، و يأتيك إرشاد عن كيفية مواصلة الاتصال ثانية:
You are offline.
Try:
Turning off airplane modeTurning on mobile data or Wi-Fi
تحاول، و تحاول، دون جدوى! و يستمر الحال هكذا نهار كل يوم إلى نهاية الشهر و تذبح شركة زين ( الكوتة).. و السعة ما تزال شبه عذراء..

لن نذكر نظام البشير و لا إدارة
شركة زين للاتصالات بالحديث الشريف: ” من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل “..
لأننا نعرف أن ( أم الك..لب بعشوم) و أن عقيدتهم تتركز في أكل أموال الناس بالباطل، بغرض ( التمكين)، و لكل من الك..لب و البعشوم نصيب معلوم من أموالنا المنهوبة..

أيها الناس، أي مصيبة ننتظر كي نخرج لاقتلاع نظام الحرامية و الفاسدين هذا؟
أي مصيبة ننتظر للخروج عليهم؟!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بحق وحقيقة خدمات الاتصالات والانترنت سيئة للغاية في السودان فهذه الشركات همها فقط جمع الأموال دون الإهتمام بتحديث أجهزتها وبرامجها لتحسين الخدمة ، الواحد أصبح يفرح غاية الفرح عندما تأتيه فرصة سفر للخارج في عمل أو دورة تدريبية لعلمه أنه سيتمتع بخدمة انترنت راقية مجودة ويدرك أنه عائش خارج الزمن في وطنه

  2. بحق وحقيقة خدمات الاتصالات والانترنت سيئة للغاية في السودان فهذه الشركات همها فقط جمع الأموال دون الإهتمام بتحديث أجهزتها وبرامجها لتحسين الخدمة ، الواحد أصبح يفرح غاية الفرح عندما تأتيه فرصة سفر للخارج في عمل أو دورة تدريبية لعلمه أنه سيتمتع بخدمة انترنت راقية مجودة ويدرك أنه عائش خارج الزمن في وطنه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..