برلمان الكذب والنفاق، عائشة ترفع اصبعها ….

نمريات – اخلاص نمر

** (انا كرهت البرلمان دا بي الله واحد، الكذب والنفاق ومايدور فيه، كلها اشياء لم تعجبني، وماداخله رأسي، واحيانا وانا جالسة بالبرلمان، ينتابني التفكير بمغادرة البرلمان، وترك منصبي، واعتقد ان مغادرتي افضل من سماع اشياء كهذه، واقول مالذي يجبرني ان اكون وسط هذا النفاق وارفع ضغطي، مالذي يجبرني على ذلك )..

**هذا حديث عائشة محمد صالح، النائب عن الحزب الاتحادي، نقلته بحذافيره من حوار الزميل النابه، صابر حامد، بعد ان قرأته بمزاج عال،، وكوب من الشاي الاحمر الساخن، بالنعناع الطازج،بقربي، نعود لحديث عائشة التي منحت الزميل صابر اجابات واضحة وصريحة، ولكن ماجعل الدهشة تغمرني، انها اطلقت سهام اللوم،نصالا ( ومافي شيء عاجبا وقاعدة لسة) ايمانا بنظرية او مقولة او حكمة، لاتتسق والموقف الذي فيه هي الان، ومايزيد الامر غرابة، انه لاصوت لها داخل البرلمان، يجعل نظريتها ( سهر الجداد ولا نومو ) تغير الافكار او تدعم افكارا جديدة او تقرب وجهات نظر نفرح بمخرجاتها، فعائشة تصف البرلمان بالكذب والنفاق، وهنا سيدتي عائشة : أليس من ادبيات حزبك نفض اليد عن كل ماهو كذب ونفاق والاتجاه نحو الغرف من الفضائل فعلا وقولا وسلوكا،؟؟ لماذا تجلسين على الكرسي وتتقاضين راتبا في مكان لسانه ينضح كذبا ونفاقا ؟؟ فمن يجالس الكاذب والمنافق يصبح مثلهم كاذبا ومنافقا …

**لم نسمع منك كلمة واحدة في حق المواطن، الذي لايخفى حاله على احد ولاداع لتفاصيل مكرورة سئمها القارىء الذي يعيشها، ويتألم منها يوميا، فيحس بالم الانكفاءعلى الحزن والوجع، يتسول في الشوارع كل شىء، ولاشيء لايتسوله، لم نسمع كلمة حق سيدتي في توقيف بائعات الشاي اللائي وقفن امام بوابة فاعة الصداقة، في احتجاج سلمي، لان بيوتهن قد اغلقت بسبب القرار الاخير !! الحق لم تتغير موازينه منذ بدء الخليقة، فهو طريق واحد لاتعاريج فيها ولا مداخيل لمجهول ( لكن الحق المقعدك في البرلمان دا مابعرف يكون شنو ) ..

**طالما قلبك تملأه الوسوسة والمفاضلة بين المغادرة وعدمها ، فقلب الانسان دليله، وفي حالتك الطريق واضح ومساره محدد وردك الذي جاء ضمن الحوار ( مالذي يجبرني ان اكون وسط هذا النفاق )، (ماجابرك شىء) البتة سيدتي، خاصة ان سجلك خال من الانجازات،والافضل لحزبك ولك، ان تودعي البرلمان، حفاظا على شفافية الوصف، التي دلقتيها في حوارك مع الزميل صابر ..

**( ادركت ان مغادرتي للبرلمان لن تجدي نفعا ) -حديث عائشة ?

ستجد نفعا سيدتي، أقله انك قد حفظتي نفسك من الكذب والنفاق وبعدتي عن اجوائه المقيتة، وحللت اّمنه في دروب الصدق والحق والخير، فسرت مع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، لاتهلكة ولاشبهة، و قدمت لحزبك درسا في الوعي بقيمة الانسان الذي يغادر الاماكن غير الصالحةللمكوث فيها ولو ثوان ..

**العلاقة مع الخالق العظيم لاتتجزأ فالفعل والقول يتلازمان، والنفس دائما تبحث عن راحة تجدها في التسبيح والاستغفار، وقراءة القران، لكنها اي النفس لاتعود لتنغمس ثانية في اللهو والنفاق، طالما درب الخروج منه سهل وممكن ومتوفر ..فانج بنفسك من بحر نفاق قبل ان يجتاحك السيل ..

**في ردها على سؤال الزميل صابر، نعتبر حديثك بداية للتفكير في مغادرة المجلس الوطني قبل نهاية الدورة 2020؟؟ سارعت عائشة بذات الاجابة انه لايجدي ذلك نفعا، نعم ليست هنالك منافع عند المغادرة، فستفقد عائشة الامتيازات والعلاج والحوافز والسيارات، -حسبتها كويس- ففضلت البقاء داخل اسوار النفاق والكذب …

** السلطة والبرلمان وكلهم جميعا، يضحكون على الشعب السوداني، متناسين ان الشعب اذا ثار فهو كالسيل، يجرف كل شيء امامه، فليستعدوا لهذا اليوم، الذي اصبح قاب قوسين او أدنى …

** ارحل ياعبد الحميد كاشا، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …