قصفت امريكا مصنع الشفاء، والزمت السودان دفع مبلغ سبعة مليار دولار!!

مقدمـة:
******
(أ)-
يعتبر هذا العام الحالي ٢٠١٧ بكل المقاييس ، من أسوأ الاعوام في تاريخ العلاقات السودانية علي مدي واحد وستين عام – اي منذ حصول السودان علي الاستقلال حتي اليوم ، عام ملئ بمواقف امريكية كثيرة سالبة لم تعرف البلاد لها مثيل من قبل، جاءت اولي البلايا والرزايا تمامآ في نفس شهر تنصيب الرئيس دونالد ترامب رئيسآ علي امريكا في يوم الجمعة ٢٠ يناير الماضي في هذا العام الحالي.

(ب)-
***- دخل ترامب وقد تابط شرآ بالسودان، وكانت اولي قراراته بعد ثمانية ايام من تنصيبه، منع مواطني سبع دول اسلامية من دخول الاراضي الامريكية، وشاء الحظ التعس، ان كان السودان واحد من هذه الدول!!

(ج)-
***- بعدها اصدر ترامب قرار اخر، قلص فيه عدد الدول واصبحت ستة، ولم يستثني السودان كما استثني العراق رغم المناشدات التي تلقاها من الحكومة السودانية، بل وامعانآ في زيادة المحن علي نظام الخرطوم اصدر ترامب قرار بمنع رعايا الدول الست من دخول الي امريكا حتي وان كانوا قد تحصلوا علي اقامات سارية المفعول!!

(د)-
***- في هذه المقالة اليوم، لست بصدد رصد البلايا والرزايا التي انهمرت كالمطر علي رأس النظام الحاكم في الخرطوم خلال السبعة شهور الماضية ، والتي كانت اخرها رفض ترامب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان منذ عام ١٩٩٧، وأرجأ ترامب البت في قرار رفع العقوبات بشكل دائم بعد ثلاثة أشهر تنتهي في يوم ١٢ اكتوبر القادم، وجاء في بيان البيت الابيض إن “رفع هذه العقوبات سوف يتم تأجيله بهدف تشجيع حكومة السودان على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب”، وقالت الخارجية في بيان لها إن البت في قرار رفع العقوبات أرجئ لثلاثة أشهر للتأكد من أن السودان قد عالج بشكل تام مخاوف واشنطن في هذا الصدد.

***- لكن بصدد الكتابة عن الذكري التاسعة عشر علي قصف امريكا مصنع الشفاء للادوية في الخرطوم بحري، ذكري المناسبة ستكون غدآ الاحد ٢٠ اغسطس الحالي.

المـدخل الاول:
***********
(أ)-
الي بنات واولاد وشباب الجيل الجديد الذين لم يعاصروا هذا الحدث الكبير، ايضآ الي الذين نسيوا الحادث، اعيد في عجالة قصة القصف الامريكي.

(ب)-
شيد مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم بحري، السودان، بين عامي ١٩٩٢ و١٩٩٦، المكونات مستوردة من الولايات المتحدة والسويد وإيطاليا وسويسرا وألمانيا والهند وتايلاند. افتتح رسميا يوم ١٢ يوليو، ١٩٩٧. كان المجمع الصناعي يتألف من أربعة مبان. كان أكبر مصنع للأدوية في الخرطوم ويعمل به أكثر من ٣٠٠ عامل، و ينتج الدواء على حد سواء للاستخدام البشري والبيطري.

(ج)-
***- في يوم ٢٠ أغسطس عام ١٩٩٨ ، تم تدمير المصنع في ضربات صواريخ “كروز” التي أطلقها الجيش الأمريكي زاعما أنها انتقاما لتفجيرات ٧ أغسطس بشاحنة على سفاراته في دار السلام، تنزانيا، و نيروبي، كينيا . إدارة الرئيس بيل كلينتون بررت الهجمات، وأطلقت عليها اسم عملية الوصول المطلق، على اعتبار أن مصنع الشفاء متورط بتجهيز غاز الأعصاب “VX” القاتل، وان لدى المالكين روابط مع جماعة تنظيم القاعدة و أسامة بن لادن، الذي كان يعتقد أنه وراء تفجيرات السفارة وعملية “بوجينكا”. ضربت القوات الأمريكية في ٢٠ أغسطس أيضا معسكرات “القاعدة” في أفغانستان، حيث أبن لادن قد انتقل اليها في مايو ١٩٩٦ بعد طرده من السودان´.أثبتت السنوات اللاحقة كذب الإدارة الأمريكية بخصوص مصنع الأدوية و أن ليس هناك صلة بين المصنع و غاز الأعصاب، وحتي اليوم ترفض الإدارة الأمريكية الإعتذار وتعويض صاحب المصنع!!

(د)-
***- رفض الرئيس السابق بيل كلينتون وقتها ان يعتذر عن الاعتداء وقصف المصنع السوداني، ورفضوا ايضآ كل الرؤساء الاميريكان الذين جاءوا بعده.

الـمدخل الثانـي:
***********
(أ)-
فجأة وبدون سابق انذار، وبعد سكوت سنوات طويلة من القصف الامريكي، ظهرت عدة مقالات في الصحف المحلية ، واخبار افادت ان حكومة الولايات المتحدة قد قامت بتعويض صلاح ادريس مالك المصنع مبلغ اربعة مليارات دولار!!، وكانت جريدة “الصحافة” المحلية، قد نشرت خبر مفاده، ان (المحكمة الفيدرالية الأمريكية العليا اصدرت قرار بتعويض رجل الأعمال صلاح إدريس «4» مليارات دولار جراء تعرض مصنع الشفاء الذي يملكه الى قصف من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في العشرين من أغسطس 1998م)!!…سارع صلاح ادريس بنفي الخبر!!

(ب)-
***- الشيء الملفت للنظر، ان توقيت نشر اخبار مصنع الشفاء قد تزامن تمامآ مع قرار المحكمة الامريكية الزام السودان دفع مبلغ سبعة مليار دولار، جاءت الاخبار في يوم ٢٩ يوليو ٢٠١٧ وافادت:

( أيدت محكمة استئناف اتحادية امريكية يوم الجمعة الحكم الصادر من محكمة ادنى ضد السودان والقاضي بتعويض عائلات ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا مبلغ ٧،٣ مليار دولار، واعتمدت المحكمة شهادة شهود خبراء الذين قالوا ان السودان استمر في تقديم الدعم والايواء لتنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن الذي نفذ الهجمات على السفارتين و التي اسفرت عن مقتل 200 شخص بينهم 12 اميركيا العام 1998، ورفضت محكمة الاستئناف دفوع حكومة السودان ضد الحكم بأن المحكمة استندت على أدلة ?غير مقبولة? في قرارها النهائي. كما ان الحكم يتعارض مع قانون الحصانة السيادية الأجنبية للدول. وكان القضاء الامريكي انتقد في وقت سابق تعامل الحكومة السودانية مع القضية التي عقدت اولى جلساتها العام 2011 حيث أنها عينت محام غاب عن الجلسات فضلاً عن عدم اهتمامها بالرد على الاتهامات رغم ترجمتها وإرسالها عبر القنوات الدبلوماسية للخرطوم. وقال القاضي بيتس الذي اصدر حكما ابتدائيا العام الماضي ان السودان استعان بمحامٍ أمريكي للدفاع في الجلسات الأولى ولكن الغريب في الأمر أن السودان توقف عن حضور الجلسات وتجاهل القضية كلياً بعد ذلك، و عبر القاضي عن دهشته البالغة لظهور السودان بعد شهر من الأحكام، وعن دهشته الأكبر لمطالبة السودان بإلغاء تلك الأحكام).
-(انتهي الخبر)-

(ج)-
***- المضحك في الامر الي حد الاستلقاء علي القفا، ان وزير الخارجية ابراهيم قندور، بدل ان يواصل مجهوداته عبر الطرق الرسمية والقانونية في الزام حكومة واشنطن دفع تعويض مالي لصاحب مصنع الشفاء بعد ان اثبتت االحقائق بالادلة القاطعة ان المصنع لم ينتج غاز الأعصاب “VX” القاتل، راح هذا الوزير بكل اريحية وصرح في تصريح صحفي، إن الخرطوم استعانت بمكتب محاماة أميركي تمكن من خفض الغرامة الى ملياري دولار!!

(د)-
***- – طلبت الحكومة الاميريكية في عام ١٩٩٨من حكومة الخرطوم كأمر نهائي غير قابل للنقاش بعدم ازعاجها في موضوع تعويضات المصنع السوداني!!، وبناء علي التهديد الامريكي الحازم سكت البشير وحزبه الحاكم عن ملاحقة اميريكا للحصول علي التعويضات، وتركت صاحب المصنع وحده في مواجهة القضاء الامريكي منذ عام ١٩٩٨ حتي اليوم!!

الـمدخل الثالـث:
*********
(أ)-
***- جاءت الاخبار في يوم الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠١٧ وافادت ، ان عمر البشير خاطب حشد جماهيري بمناسبة افتتاحه جسر سوبا بمحلية شرق النيل، واكد في كلامه قدرة البلاد على الصمود في وجه الحصار والحظر الاقتصادي الذي وصفه بالجائر ، وقال ايضآ: «كلما ضايقونا بالحصار نرد عليهم بمشروع تنموي جديد»، ولفت ان السودان ظل صامداً طيلة العشرين عاماً الماضية رغم فرض العقوبات ولم تتوقف التنمية فيه ،وقطع بان السودان لن يرهن سيادته وقراره ولن ينكسر ابداً، وتابع « نحن رأسنا فوق ومافي زول بذلنا او يهيننا ».

***- لكن الغريب في الامر،، انه في نفس اليوم الذي القي فيه البشير خطابه، جاءت الاخبار وافادت، ان محكمة استئناف اتحادية في امريكا ايدت الحكم الصادر من محكمة ادنى ضد السودان والقاضي بتعويض عائلات ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا مبلغ ٧،٣ مليار دولار!!، فهل هي محض صدف ان صدر قرارمحكمة استئناف اتحادية بتاييد الحكم ضد السودان في نفس يوم القاء البشير خطابه وتحدي فيه امريكا وحصارها؟!!..ام جاء القرار الامريكي ردآ علي خطاب البشير؟!!…ولماذا لم يصدر من قبل الا في هذا االتوقيت؟!!

(ب)-
***- غدآ الاحد ٢٠ اغسطس ٢٠١٧ والذكري التاسعة عشر علي قصف مصنع الشفاء، وهي مناسبة قد لا تجد لها مكانة في الصحف المحلية خوفآ من ازعاج ترامب الذي مازال يفكر في رفع العقوبات، وان اي (شـوشرة) في الخرطوم قد (تعكنن) واشنطن وينقلب كل شيء رأسآ علي عقب!!

(ج)-
***- “Hard Luck” صلاح إدريس، لا امريكا عوضتك!!، ولا المؤتمر الوطني ساندك!!، والحكومة عملت بالمثل المعروف: ” الباب البجيب سده واستريح”!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قالوا عن قصف مصنع الشفاء:
    *****************************

    ١-
    الحزب الشيوعي السوداني
    ********************

    ?- لا .. للقصف الأمريكي
    ?- لا .. لتصنيع الأسلحة الكيمائية والجرثومية
    ? – فريق دولي لتفتيش المواقع المشبوهة
    ?- مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب

    اختراق الطائرات، أو الصواريخ، الأمريكية لأجواء السودان وقصف أحد المصانع – صرف النظر عن طبيعة منتجاته – انتهاك لسيادة السودان وعدوان على أراضيه ندينه ونستنكره. ولا يحق للحكومة الأمريكية أن تنفرد بصلاحيات المجتمع الدولي ومؤسساته التي أدانت حكومة الجبهة بوصفها حكومة إرهابية تمارس الإرهاب على شعبها وتأوي الإرهابيين وتصدر الإرهاب.

    حكومة الجبهة الإسلامية، ضالعة في تصنيع أسلحة الدمار الشامل – كيمائية وجرثومية – تحت ستار مؤسسات التصنيع الحربي – في مصانع ومعامل متعددة داخل العاصمة وضواحيها بمساعدة خبراء من العراق ومن منظمات أصولية، وتسهم في تمويلها استثمارات أسامة بن لادن في السودان، والمؤسسات المالية الأصولية في أنحاء العالم. وقد أنتجت بالفعل عينات من غاز الأعصاب أجرت تجربة استخدامها في هجمات على قوات الجيش الشعبي في جبال تلش.

    تراهن حكومة الجبهة للخروج من مأزقها السياسي والاقتصادي والعسكري، على استراتيجية ذات ثلاثة أضلاع: استخراج البترول وتسويقه، تجنيد نصف مليون جندي من الخدمة الإلزامية، إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمائية والجرثومية علها تستعيد المبادرة العسكرية من قوات المعارضة في الجنوب والشرق والغرب.

    حكومة الجبهة وحدها لا سواها تتحمل مسؤولية ونتائج سياساتها ومواقفها وممارساتها الإرهابية، وإنتاجها أسلحة الدمار الشامل الكيمائية والجرثومية، وما أصاب السودان من حصار وعزلة واختراق أجواء واستباحة أرض. ولن يستعيد السودان وضعه الطبيعي إقليميا ودولياً، إلا بعد الإطاحة بحكومة الجبهة واستعادة الديمقراطية. وهذه مهمة شعب السودان كفيل بها وبإنجازها دون تدخل عسكري أجنبي. وعلى هذا الطريق ندعم مطالب التجمع الوطني الديمقراطي، بفريق دولي مقيم لتفتيش ومراقبة مواقع ومعامل ومصانع إنتاج الأسلحة الكيمائية والجرثومية، وعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب.

    23/8/1998
    سكرتارية اللجنة المركزية
    للحزب الشيوعي السوداني

    ٢-
    صرح السيد مبارك الفاضل لقناة الجزيرة أن هناك مواقع أخرى غير مصنع الشفاء لإنتاج الاسلحة الكيمائية.

    ٣-
    فيما علق السيد الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة قائلاً:
    (إن وجود العديد من المواقع الأخرى لإنتاج الأسلحة الكيمائية غير مصنع الشفاء يثير القلق والشكوك في مناطق مختلفة في السودان) ونشر هذا التصريح أيضاً في صحيفة القدس العربي نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية يوم 25/8/1998م.

    ***- حمَّل السيد/ الصادق المهدي حكومة السودان مسؤولية تدمير مصنع الشفاء، إذ قال عن تدمير مصنع الشفاء (هذه الضربة لا يمكن تفسيرها بمعزل عن سياسات الحكم باستغلال مؤسسات مدنية لأغراض عسكرية)، مؤكداً أن الشبهات والدلائل تؤكد ذلك. ورد ذلك في صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة بتاريخ 25/8/1998م.

    ٤-
    وقال منصور خالد (إن التدمير الامريكي لمصنع الشفاء دفاع عن النفس).

    ٥-
    الإعلامي المعروف الأستاذ كمال حامد كان أول إعلامي تطأ قدماه موقع الحدث، وهو أول من نقل الحدث عالمياً إلى إذاعة البي بي سي..وكانت إفاداته لـ «الإنتباهة»:
    ( للأسف كان لي شرف أول من قام بتغطية الحدث لأن إذاعة لندن هي الجهة الوحيدة التي نقلت الخبر للعالم والصدفة لعبت دوراً كبيراً بأن أكون أول الحاضرين ففي يوم القصف وبعد صلاة المغرب مباشرة كنت في طريقي إلى أم درمان وأنا متخطياً كبري شمبات من بحري في طريقي لأ م درمان سمعت صوت طائرتئين وعند وصولى إلى ام درمان الشهداء بالتحديد اتصل بي حسن معوض مدير القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية في لندن فسألني عن موقعي فقلت له في أمدرمان فقال لي هل هي بعيدة من بحري فقلت له لا وطلب مني التوجه بسرعة إلى بحري وقال لي أن كولن بول عقد مؤتمر وقال فيه “في هذه اللحظة ضرب موقعيين للإرهاب واحد في الخرطوم بحري مصنع لإنتاج الأسلحة الكيماوية والآخر في أفغانستان”، فتحركت وعندما تخطيت كبري شمبات وجدت مجموعة من المواطنين متجمهرة واللهب يتصاعد من السماء فأيقنت أن هناك ضرباً فقد ظن المواطنون أن القصف في التصنيع الحربي الموجود في كافوري.

    ويواصل الأستاذ كمال حديثه لـ “الإنتباهة” قائلاً: فوجدت أمامي ثلاثة أشخاص فقط في موقع الحدث
    الدكتور مجذوب الخليفة رحمه الله والي الخرطوم وقتها والدكتور نافع علي نافع وجمال الوالي مدير مكتب صلاح إدريس وقتها، ونحن الثلاثة أول من وصلنا والنار مشتعلة ، بعدها وصل الإسعاف فأسعفنا حارس مصنع الطحنية المجاور لمصنع الشفاء، وبدات المظاهرات تأتي، ويؤكدالأستاذ كمال انه في تلك اللحظة لم توجد أي جهة إعلامية أعلنت الخبر سوى إذاعة لندن، وقمت كذلك بتغطية لقاء صلاح إدريس مع العاملين مطمئناً إياهم بحفظ حقوقهم ، وأفاد بان المصنع كان مملوكاً لشخص آخر اسمه بشير حسن بشير وقام صلاح إدريس بشرائه منه قبل ستة أشهر من قصفه).

    ٦-
    سمت إسرائيل تدمير مصنع الشفاء بالضربة الأمريكية لقواعد الإرهاب، وكان ذلك الاسم الذي اتفقت عليه الصحافة الإسرائيلية الصادرة صباح الجمعة 21/8/1998م وكتبت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في عنوانها الرئيس.. “ضربة أمريكية لقواعد الإرهاب الإسلامي”. وقد كان “بنايمين نتنياهو” أول من أرسل برقية تهنئة إلى الرئيس كلينتون بعد لحظات من تدمير مصنع الشفاء.

    ٧-
    مبارك الفاضل المهدي : “الذي سرب معلومات مصنع الشفاء عضو في الحركة الاسلامية وحاليا يحمل الجواز الامريكي”…ان الذي سرب المعلومات الي الولايات المتحدة الامريكية بخصوص مصنع الشفاء الذي تعرض لقصف امريكي عام 1998 هو المدير الكيميائي للمصنع الذي يقيم الان في الولايات المتحدة هو من كوارد الاسلامين الكبار ونفي التهمة عنه وعن قيادات التجمع الوطني المعارض انذاك ، نحن نطالب الحكومة بنشر الحقائق التي تتعلق بهذا الموضوع ومن هو مدير المصنع الذي تم التستر عليه ؟ولماذا تم التستر عليه؟!!).

    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” – 05-14-2014 –

    ٨-
    صلاح ادريس، صاحب مصنع الشفاء في ذلك الوقت، كان يقود سيارته اليابانية «لاندكرويزر» عبر شوارع الخرطوم المزدحمة وهو يردد اغنية يأتي صوتها من جهاز مسجل السيارة. كان من الواضح ان ادريس يحفظ كل كلمات الاغنية عن ظهر قلب، وهو امر لا يثير الدهشة اذا اخذنا في الاعتبار ان اخراج هذه الاغاني وتسجيلها يتمان في استديو للتسجيل بمنزله. كان ادريس مساء اليوم السابق يجلس في موقع خاص داخل ملعب الهلال، وهو يشاهد مباراة في كرة القدم بين الهلال وفريق آخر من العاصمة انتهت بفوز نادي الهلال الذي يترأسه ادريس. يبدو ان رجل الأعمال الثري صلاح ادريس نجح في الاستمرار في حياته بصورة عادية منذ عام 1998 عندما دمرت الولايات المتحدة مصنعه وجمدت 24 مليون دولار اودعها «بانك اوف اميركا». وكانت السلطات الاميركية جمدت ارصدته بسبب الاشتباه في وجود علاقة له مع اسامة بن لادن. ورفعت وزارة الخزانة الاميركية بعد اشهر فقط على قصف المصنع التجميد الذي فرض على ارصدة ادريس، وذلك بعد رفعه دعوى قضائية بهذا الشأن، ولا تزال هناك دعوى تعويض اخرى مرفوعة بشأن التدمير الذي طال مصنعه.

    ٩-
    كان نائب الرئيس الأمريكي (آل غور) من منتجعه في (هاواي) حيث يقضي إجازته، قد أخطر ناتنياهو مسبقاً بالهجمة الأمريكية، قبل يومين من وقوعها. أي يوم الثلاثاء 18 أغسطس 1998م. وأعلن ناتنياهو في بيانه الرسمي أنه لم يفاجأ بالغارة الأمريكية على الخرطوم. وقد صدق.

  2. من ذكريات ذلك اليـوم:
    *****************
    بعد قصف مصنع الشفاء ،سخرت الجماهير كثيرآ من تصريح الرئيس البشير الذي ندد بالقصف الجوي للمصنع بالطائرات، ، ولم يكن وقتها هو علي علم أن المصنع قد قُصف بصواريخ من خارج البلاد وليس بالطائرات!! ، وتساءلت الجماهير في استغراب شديد، هل يُعقل ان البشير الجنرال (قدر الضربة) لا يستطيع أن يميز بين ما هو قصف بالقنابل، وما هو ضرب بالصواريخ ؟؟!!

  3. من ارشيف الصحف
    صلاح إدريس يكشف عن المتسببين في قصف مصنع الشفاء
    **************************************
    المصدر: – صحيفة “السودان اليوم”-
    -مارس 04, 2017-

    ***- كشف رجل الأعمال المعروف ?صلاح أحمد إدريس? معلومات جديدة بشأن ضرب مصنع الشفاء بواسطة الإدارة الأمريكية، وأشار إلى أن أحد الموظفين بدرجة رفيعة بالمصنع وشى بمعلومات كاذبة عن طريق وسيط رجح أن يكون ?مبارك الفاضل? بأن مصنع الشفاء يعمل في تصنيع الأسلحة الكيميائية، لافتاً إلى أن الموظف يدعى ?الصادق الطاهر? نقل للمخابرات الأمريكية تربة من مخازن للبنك الزراعي مجاورة لمصنع الشفاء تحوي مخلفات أسمدة، ما أدى بدوره لإيهام المخابرات الأمريكية أن الشفاء يقوم بصناعة الأسلحة الكيميائية، ونبَّه ?صلاح إدريس? لدى حديثه في برنامج ?بدون حواجز? الذي بثته قناة ?سودانية 24? إلى أن ذلك الشخص طلب مقابل وشايته الكاذبة منحه اللجوء السياسي وهو ما نفذته المخابرات الأمريكية بعد تنفيذه للمهمة، منوِّهاً إلى أن ذلك الشخص يعيش حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.

    ***- ونفى ?صلاح إدريس? بشكل قاطع أي صله تجمعه بـ?أسامة بن لادن?، بيد أنه أكد معرفته الشخصية بأشقائه، ورفض ?صلاح إدريس? أن يكون واجهة لمسؤولين في الحكومة، مبيناً أن كل الأموال التي يكتنزها من فضل الله عليه.

  4. في عام 1998 وقعت ثلاثة احداث كبيرة في السودان:
    ————————————
    (أ)- مصرع اللواء الزبير محمد صالح: 12 فبراير 1998.
    (ب)- مجزرة معسكر (العيلفون): الخميس 2 ابريل 1998.
    (ج)- قصف مصنع (الشفاء) للأدوية: 20 أغسطس 1998.

  5. قالوا عن قصف مصنع الشفاء:
    *****************************

    ١-
    الحزب الشيوعي السوداني
    ********************

    ?- لا .. للقصف الأمريكي
    ?- لا .. لتصنيع الأسلحة الكيمائية والجرثومية
    ? – فريق دولي لتفتيش المواقع المشبوهة
    ?- مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب

    اختراق الطائرات، أو الصواريخ، الأمريكية لأجواء السودان وقصف أحد المصانع – صرف النظر عن طبيعة منتجاته – انتهاك لسيادة السودان وعدوان على أراضيه ندينه ونستنكره. ولا يحق للحكومة الأمريكية أن تنفرد بصلاحيات المجتمع الدولي ومؤسساته التي أدانت حكومة الجبهة بوصفها حكومة إرهابية تمارس الإرهاب على شعبها وتأوي الإرهابيين وتصدر الإرهاب.

    حكومة الجبهة الإسلامية، ضالعة في تصنيع أسلحة الدمار الشامل – كيمائية وجرثومية – تحت ستار مؤسسات التصنيع الحربي – في مصانع ومعامل متعددة داخل العاصمة وضواحيها بمساعدة خبراء من العراق ومن منظمات أصولية، وتسهم في تمويلها استثمارات أسامة بن لادن في السودان، والمؤسسات المالية الأصولية في أنحاء العالم. وقد أنتجت بالفعل عينات من غاز الأعصاب أجرت تجربة استخدامها في هجمات على قوات الجيش الشعبي في جبال تلش.

    تراهن حكومة الجبهة للخروج من مأزقها السياسي والاقتصادي والعسكري، على استراتيجية ذات ثلاثة أضلاع: استخراج البترول وتسويقه، تجنيد نصف مليون جندي من الخدمة الإلزامية، إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمائية والجرثومية علها تستعيد المبادرة العسكرية من قوات المعارضة في الجنوب والشرق والغرب.

    حكومة الجبهة وحدها لا سواها تتحمل مسؤولية ونتائج سياساتها ومواقفها وممارساتها الإرهابية، وإنتاجها أسلحة الدمار الشامل الكيمائية والجرثومية، وما أصاب السودان من حصار وعزلة واختراق أجواء واستباحة أرض. ولن يستعيد السودان وضعه الطبيعي إقليميا ودولياً، إلا بعد الإطاحة بحكومة الجبهة واستعادة الديمقراطية. وهذه مهمة شعب السودان كفيل بها وبإنجازها دون تدخل عسكري أجنبي. وعلى هذا الطريق ندعم مطالب التجمع الوطني الديمقراطي، بفريق دولي مقيم لتفتيش ومراقبة مواقع ومعامل ومصانع إنتاج الأسلحة الكيمائية والجرثومية، وعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب.

    23/8/1998
    سكرتارية اللجنة المركزية
    للحزب الشيوعي السوداني

    ٢-
    صرح السيد مبارك الفاضل لقناة الجزيرة أن هناك مواقع أخرى غير مصنع الشفاء لإنتاج الاسلحة الكيمائية.

    ٣-
    فيما علق السيد الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة قائلاً:
    (إن وجود العديد من المواقع الأخرى لإنتاج الأسلحة الكيمائية غير مصنع الشفاء يثير القلق والشكوك في مناطق مختلفة في السودان) ونشر هذا التصريح أيضاً في صحيفة القدس العربي نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية يوم 25/8/1998م.

    ***- حمَّل السيد/ الصادق المهدي حكومة السودان مسؤولية تدمير مصنع الشفاء، إذ قال عن تدمير مصنع الشفاء (هذه الضربة لا يمكن تفسيرها بمعزل عن سياسات الحكم باستغلال مؤسسات مدنية لأغراض عسكرية)، مؤكداً أن الشبهات والدلائل تؤكد ذلك. ورد ذلك في صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة بتاريخ 25/8/1998م.

    ٤-
    وقال منصور خالد (إن التدمير الامريكي لمصنع الشفاء دفاع عن النفس).

    ٥-
    الإعلامي المعروف الأستاذ كمال حامد كان أول إعلامي تطأ قدماه موقع الحدث، وهو أول من نقل الحدث عالمياً إلى إذاعة البي بي سي..وكانت إفاداته لـ «الإنتباهة»:
    ( للأسف كان لي شرف أول من قام بتغطية الحدث لأن إذاعة لندن هي الجهة الوحيدة التي نقلت الخبر للعالم والصدفة لعبت دوراً كبيراً بأن أكون أول الحاضرين ففي يوم القصف وبعد صلاة المغرب مباشرة كنت في طريقي إلى أم درمان وأنا متخطياً كبري شمبات من بحري في طريقي لأ م درمان سمعت صوت طائرتئين وعند وصولى إلى ام درمان الشهداء بالتحديد اتصل بي حسن معوض مدير القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية في لندن فسألني عن موقعي فقلت له في أمدرمان فقال لي هل هي بعيدة من بحري فقلت له لا وطلب مني التوجه بسرعة إلى بحري وقال لي أن كولن بول عقد مؤتمر وقال فيه “في هذه اللحظة ضرب موقعيين للإرهاب واحد في الخرطوم بحري مصنع لإنتاج الأسلحة الكيماوية والآخر في أفغانستان”، فتحركت وعندما تخطيت كبري شمبات وجدت مجموعة من المواطنين متجمهرة واللهب يتصاعد من السماء فأيقنت أن هناك ضرباً فقد ظن المواطنون أن القصف في التصنيع الحربي الموجود في كافوري.

    ويواصل الأستاذ كمال حديثه لـ “الإنتباهة” قائلاً: فوجدت أمامي ثلاثة أشخاص فقط في موقع الحدث
    الدكتور مجذوب الخليفة رحمه الله والي الخرطوم وقتها والدكتور نافع علي نافع وجمال الوالي مدير مكتب صلاح إدريس وقتها، ونحن الثلاثة أول من وصلنا والنار مشتعلة ، بعدها وصل الإسعاف فأسعفنا حارس مصنع الطحنية المجاور لمصنع الشفاء، وبدات المظاهرات تأتي، ويؤكدالأستاذ كمال انه في تلك اللحظة لم توجد أي جهة إعلامية أعلنت الخبر سوى إذاعة لندن، وقمت كذلك بتغطية لقاء صلاح إدريس مع العاملين مطمئناً إياهم بحفظ حقوقهم ، وأفاد بان المصنع كان مملوكاً لشخص آخر اسمه بشير حسن بشير وقام صلاح إدريس بشرائه منه قبل ستة أشهر من قصفه).

    ٦-
    سمت إسرائيل تدمير مصنع الشفاء بالضربة الأمريكية لقواعد الإرهاب، وكان ذلك الاسم الذي اتفقت عليه الصحافة الإسرائيلية الصادرة صباح الجمعة 21/8/1998م وكتبت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في عنوانها الرئيس.. “ضربة أمريكية لقواعد الإرهاب الإسلامي”. وقد كان “بنايمين نتنياهو” أول من أرسل برقية تهنئة إلى الرئيس كلينتون بعد لحظات من تدمير مصنع الشفاء.

    ٧-
    مبارك الفاضل المهدي : “الذي سرب معلومات مصنع الشفاء عضو في الحركة الاسلامية وحاليا يحمل الجواز الامريكي”…ان الذي سرب المعلومات الي الولايات المتحدة الامريكية بخصوص مصنع الشفاء الذي تعرض لقصف امريكي عام 1998 هو المدير الكيميائي للمصنع الذي يقيم الان في الولايات المتحدة هو من كوارد الاسلامين الكبار ونفي التهمة عنه وعن قيادات التجمع الوطني المعارض انذاك ، نحن نطالب الحكومة بنشر الحقائق التي تتعلق بهذا الموضوع ومن هو مدير المصنع الذي تم التستر عليه ؟ولماذا تم التستر عليه؟!!).

    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” – 05-14-2014 –

    ٨-
    صلاح ادريس، صاحب مصنع الشفاء في ذلك الوقت، كان يقود سيارته اليابانية «لاندكرويزر» عبر شوارع الخرطوم المزدحمة وهو يردد اغنية يأتي صوتها من جهاز مسجل السيارة. كان من الواضح ان ادريس يحفظ كل كلمات الاغنية عن ظهر قلب، وهو امر لا يثير الدهشة اذا اخذنا في الاعتبار ان اخراج هذه الاغاني وتسجيلها يتمان في استديو للتسجيل بمنزله. كان ادريس مساء اليوم السابق يجلس في موقع خاص داخل ملعب الهلال، وهو يشاهد مباراة في كرة القدم بين الهلال وفريق آخر من العاصمة انتهت بفوز نادي الهلال الذي يترأسه ادريس. يبدو ان رجل الأعمال الثري صلاح ادريس نجح في الاستمرار في حياته بصورة عادية منذ عام 1998 عندما دمرت الولايات المتحدة مصنعه وجمدت 24 مليون دولار اودعها «بانك اوف اميركا». وكانت السلطات الاميركية جمدت ارصدته بسبب الاشتباه في وجود علاقة له مع اسامة بن لادن. ورفعت وزارة الخزانة الاميركية بعد اشهر فقط على قصف المصنع التجميد الذي فرض على ارصدة ادريس، وذلك بعد رفعه دعوى قضائية بهذا الشأن، ولا تزال هناك دعوى تعويض اخرى مرفوعة بشأن التدمير الذي طال مصنعه.

    ٩-
    كان نائب الرئيس الأمريكي (آل غور) من منتجعه في (هاواي) حيث يقضي إجازته، قد أخطر ناتنياهو مسبقاً بالهجمة الأمريكية، قبل يومين من وقوعها. أي يوم الثلاثاء 18 أغسطس 1998م. وأعلن ناتنياهو في بيانه الرسمي أنه لم يفاجأ بالغارة الأمريكية على الخرطوم. وقد صدق.

  6. من ذكريات ذلك اليـوم:
    *****************
    بعد قصف مصنع الشفاء ،سخرت الجماهير كثيرآ من تصريح الرئيس البشير الذي ندد بالقصف الجوي للمصنع بالطائرات، ، ولم يكن وقتها هو علي علم أن المصنع قد قُصف بصواريخ من خارج البلاد وليس بالطائرات!! ، وتساءلت الجماهير في استغراب شديد، هل يُعقل ان البشير الجنرال (قدر الضربة) لا يستطيع أن يميز بين ما هو قصف بالقنابل، وما هو ضرب بالصواريخ ؟؟!!

  7. من ارشيف الصحف
    صلاح إدريس يكشف عن المتسببين في قصف مصنع الشفاء
    **************************************
    المصدر: – صحيفة “السودان اليوم”-
    -مارس 04, 2017-

    ***- كشف رجل الأعمال المعروف ?صلاح أحمد إدريس? معلومات جديدة بشأن ضرب مصنع الشفاء بواسطة الإدارة الأمريكية، وأشار إلى أن أحد الموظفين بدرجة رفيعة بالمصنع وشى بمعلومات كاذبة عن طريق وسيط رجح أن يكون ?مبارك الفاضل? بأن مصنع الشفاء يعمل في تصنيع الأسلحة الكيميائية، لافتاً إلى أن الموظف يدعى ?الصادق الطاهر? نقل للمخابرات الأمريكية تربة من مخازن للبنك الزراعي مجاورة لمصنع الشفاء تحوي مخلفات أسمدة، ما أدى بدوره لإيهام المخابرات الأمريكية أن الشفاء يقوم بصناعة الأسلحة الكيميائية، ونبَّه ?صلاح إدريس? لدى حديثه في برنامج ?بدون حواجز? الذي بثته قناة ?سودانية 24? إلى أن ذلك الشخص طلب مقابل وشايته الكاذبة منحه اللجوء السياسي وهو ما نفذته المخابرات الأمريكية بعد تنفيذه للمهمة، منوِّهاً إلى أن ذلك الشخص يعيش حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.

    ***- ونفى ?صلاح إدريس? بشكل قاطع أي صله تجمعه بـ?أسامة بن لادن?، بيد أنه أكد معرفته الشخصية بأشقائه، ورفض ?صلاح إدريس? أن يكون واجهة لمسؤولين في الحكومة، مبيناً أن كل الأموال التي يكتنزها من فضل الله عليه.

  8. في عام 1998 وقعت ثلاثة احداث كبيرة في السودان:
    ————————————
    (أ)- مصرع اللواء الزبير محمد صالح: 12 فبراير 1998.
    (ب)- مجزرة معسكر (العيلفون): الخميس 2 ابريل 1998.
    (ج)- قصف مصنع (الشفاء) للأدوية: 20 أغسطس 1998.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..