في حالة نادرة.. ولادة توأمين من والدين مختلفين

الولادة الاستثنائية ناجمة عن تلقيح بويضتين من الام بالحيوان المنوي لرجلين مختلفين خلال علاقات جنسية تمت في مرحلة الاباضة نفسها.
ميدل ايست أونلاين
عشر حالات فقط في العالم
هانوي – سجلت ولادة توأمين من والدين مختلفين في فيتنام في حالة نادرة جدا، على ما كشفت السلطات الصحية في هذا البلد.
واتى هذا الاكتشاف اثر اجراء تحاليل للحمض النووي على التوأمين في احد مختبرات هانوي بطلب من الوالدين اللذين لم يكشف عن هويتهما.
وقال لي دينه لوونغ رئيس جمعية العلوم الجينية في فيتنام التابعة لوزارة الصحة “اجرى مركز التحاليل الجينية التابع لنا فحوصات اظهرت ان التوأمين ولدا من والدين مختلفين”.
وشدد على ان هذه الحالة “نادرة” وهي ناجمة عن تلقيح بويضتين من الام بالحيوان المنوي لرجلين مختلفين خلال علاقات جنسية تمت في مرحلة الاباضة نفسها.
ويقدر عدد حالات ولادة توأمين من ابوين مختلفين في العالم بحوالي عشر حالات فقط.
وذكرت صحيفة “توي تري” ان التحاليل اتت بطلب من الاب الرسمي الحريص على التحقق من انه والد التوأمين بعدما تبين له ان احدهما لا يحمل السمات العائلية.
واظهرت التحاليل انه والد احد التوأمين اللذين يبلغان اليوم عمر السنتين.
وفي وقت سابق، فصلت شقيقتان توأمان سياميتان ملتصقتان عند مستوى الكبد والصدر عن بعضهما البعض بعد ثمانية أيام فقط على ولادتهما في سويسرا في أول عملية جراحية ناجحة في هذه السن.
وقالت وسائل إعلام سويسرية: إن فريقا مؤلفا من خمسة جراحين وممرضتين وستة أطباء تخدير اجروا العملية وقد استمرت خمس ساعات وهما اصغر توأمين في العالم يتم فصلهما على ما ذكرت “ماتان ديماشن” الأسبوعية.
وولدت الشقيقتان مايا وليديا في برن قبل شهرين عن الموعد المتوقع لولادتهما مع شقيقة ثالثة تدعى كاميلا.
وكانت الشقيقتان في وضع مستقر فقرر الأطباء اجراء العملية لهما بعد اشهر قليلة، لكن بعد اسبوع على ولادتهما تدهورت صحتهما إذ إن إحداهما كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم والثانية من هبوط فيه.
فقرر الأطباء اجراء العملية الجراحية لأن هذه المشاكل خطرة جدا على أطفال بهذا الحجم إذ إن وزنهما لم يكن يتجاوز 1,1 كيلوغرام.
وأوضحت باربرا فيلدابر مديرة قسم جراحة الأطفال في كليات جنيف الطبية التي قادت فريق الجراحين في العاشر من كانون الأول أن فصل الكبد كان صعبا خصوصا.
وقالت للصحيفة: “وفاة الطفلتين كانت واردة، الأمر كان صعبا جدا. وسأذكر هذه العملية طوال حياتي”.
وباتت الطفلتان في وضع ممتاز.
وتبقى ولادة توأم سياميين أمراً استثنائيا وتشمل بمعدل وسطي حالة حمل واحدة من كل 200 ألف، وغالبا ما يتوفى التوائم السياميون في الساعات الأولى التي تلى الولادة أو يولدون موتى.
وهم يأتون من بويضة واحدة تنفصل بشكل كامل في حالة التوأم الأصحاء وبشكل غير كامل في حالة السياميين.