بعيداً عن السياسة قريباً من الشيخ

*لقد علمنا ديننا أن نذكر محاسن موتانا وأن نحترم كبارنا بغض النظر عن رأينا فيهم وفي مواقفهم الفكرية والسياسية .. خاصة بعد رحيلهم من هذه الفانية إلى رحاب الرحمن الرحيم.
*رحم الله الشيخ الدكتور حسن الترابي الذي تعرفت عليه من أن كان مستشاراً برئاسة الجمهورية ومشرفاً سياسياً على شمال دارفور في الحقبة المايوية? ومنذ ذلك الوقت حدثت بيني وبينه مناقشات عبرت فيها عن رأيي في أطروحاته السياسية? لكن ظل الإحترام قائماً بيننا.
*إلتقيت به أكثر من مرة في مؤتمرات صحفية وفي المجلس الوطني وبمنزلة في المنشية قبل المفاصلة وبعد المفاصلة التي غادر بعدها الدكتور الترابي حزب المؤتمر الوطني وأنشأ حزب المؤتمر الشعبي ليبدأ الإنقسام البائن في الحركة الإسلامية السياسية السودانية التي استطاع أن يمكن لها الحكم في الثلاثين من يونيو1989م.
*ليس المجال هنا مجال حديث عن السياسة التي عبرت عن رأيي فيها في حياته منذ أن كان رئيساً للمجلس الوطني? وظل إختلافي السياسي مع حزبه قائماً منذ تأسيسه وحتي اليوم.
*الذي أريد ان اقوله الان أننا فقدنا قامة إسلامية ومفكراً سودانياً أسهم بإنتاجه وجهده واجتهاده في إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفات مقدرة إطلعت على غالبها? لكنه مثله مثل سائر البشر يخطئ ويصيب? خاصة في الساحة السياسية التي إعترف بنفسه رحمة الله عليه ببعض الأخطاء التي إرتكبها فيها.
*لاينكر حتى خصومه دور الشيخ الدكتور حسن الترابي داخل السودان وخارجه خاصة في مجالات العمل التشريعي وتجديد الفقه وتفسير القران الكريم وأنه كان مجدداً ومستنيراً رغم ما أخذ عليه في بعض إجتهاداته? لكنه صاحب تجربة – نختلف او نتفق معها – تستحق الدراسة والتحليل والتقييمز
*قبل رحيله بسنوات قلت لتلميذه الدكتور أمين حسن عمر في مناسبة إجتماعية بمنزل الدكتور غازي صلاح الدين العتباني – قبل ان يكون تنظيمه “الإصلاح الان”? أنهم بعد المفاصلة فقدوا حتي “الحركة الإسلامية” وإبان إنعقاد المؤتمر التنشيطي لشورى الحركة الإسلامية كتبت عن هذاالغياب .
* إسمحوا لي أعزائي القراء أن أتقدم بتعازي الحارة لأسرته ولأهله ومريديه سائلاً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر وحسن العزاء.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا نور الدين مدني
    بعد إعترافك بأنك علي صلة بهؤلاء الأوغاد و تتواصل معهم وأنت تعلم إنهم إرهابيين فلا تلم إلا نفسك .

  2. هتلر وموسوليني وصدام حسين والقذافي، جميعهم تركوا بصماتهم على تاريخ بلدانهم، ولكن أي تاريخ ,أي بصمات؟!.

    تدبير الإنقلابات، قطع أرزاق المواطنين العاديين لصالح تمكين الأتباع؟، قتل الملايين في الجنوب ومئات الآلاف في دارفور؟!، إتيال الخصوم، غياب أي رادع أو وازع أخلاقي؟!

    لن نغفر ولن ننسى.

  3. يا هو حال امثالكم من الصحفيين تشكروا فى القتلة و مصاصى الدماء حتى بعد موتهم
    انظر حولك و شوف ودانا فين من اجل غيرة مع نسيبه

  4. لا عفو ولا ترحمعلى من سخر علمه في المؤامرات والدسائس والقتل والتعذيب … اللهم اني أعوذ بك من علم لا ينفع …
    ان كان حقدك قطرة فالحقد كالطوفان عندي
    انا لست أغفر كالمسيح ولن أدير اليك خدي

    اللهم أهلك اتباع المؤتمر الوطني والشعبي حتى نفرح كفرحتنا بموت الترابي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..