مقالات سياسية

وقفة عيد الأضحي الخميس: والذكري ال١٤ علي مجزرة العيلفون..

وقفة عيد الأضحي الخميس: والذكري ال١٤ علي مجزرة العيلفون..

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

مقدمة:
——
***- هناك احداث ووقائع سوداء ومؤلمة ومقبضة دخلت تاريخ السودان، وهي محن وبلاوي لا يمكن ان تنسي بسهولة، وستبقي باقية في الاذهان شئنا ام ابينا،

***- بل ومما يعمق من اسباب بقاءها، ان ملفاتها لم تغلق بعد ،وملابسات وقوعها مازالت مبهمة وغامضة، وما سمعنا او قرأنا في اي مرة من المرات، انه قد جرت حول هذه الفواجع السودانية نقاشات جادة من قبل المسؤولين بالحكومات التي حكمت البلاد، او من رجال القانون والمؤرخيين!!

الـمدخل الأول:
————–
***- واحدة من هذه النكبات التي نكبنا بها قبل اربعة عشر عامآ ومازالت باقية في الاذهان، ذكري تلك المجزرة التي وقعت في يوم وقفة عيد الأضحي عام ١٩٩٨ بمعسكر التنجيد الاجباري بمنطقة (العيلفون). وهي مجزرة يعرفها كل سوداني بالداخل والخارج، ويعرفون تفاصيلها الدقيقة وماجري بالمعسكر في ذلك اليوم الاسود،

***- ويعود الفضل في انتشار واتساع رقعة المعرفة لهذه المجزرة الي المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني، والتي هي مواقعآ مازالت تواصل ومنذ ١٤ عامآ بلا كلل ولا هدنة او توقف بث المواضيع والاخبار عنها، بل وراحت وبكل عنف وقوة تقلق راحة وبال القتلة بالحزب الحاكم وشيوخ الجبهة الاسلامية الذين حاولوا بشتي الطرق بعد وقوع المجزرة وسقوط القتلي والجرحي ان يخفوها عن الاعين ويطمسوا ملامحها، فمنعوا الصحف المحلية وباقي اجهزتهم الاعلامية المسيسة بعدم التطرق للكتابة عن ماجري بالمعسكر المنكوب،

***- ولكن اخبارها خرجت بقوة للعلن فالخرطوم مدينة لاتعرف الاسرار، وعامة، فالسوداني معروف عنه انه لا ينام مرتاحآ وفي صدره سرآ لم يبح به، فكانت اولي الاخبار عن الجريمة النكراء قد خرجت من بعض المسؤوليين انفسهم بالحزب الحاكم ، والذين حاولوا في البداية تبرير وقوع المجزرة والتخفيف من اثارها كنوع من رد الفعل بعد ان انتشرت بعض الاخبار عنها وملأت شوارع الخرطوم،

***- وكشفوا وبلا خجل او دين او حياء في تصريحات مقتضبة (هايفة) -وحسب بياناتهم وقتها- عن سقوط قلة من ضحايا المعسكر العيلفون نتيجة مخالفتهم للاوامر العسكرية!!

***- ولم يتطرق ولا مسؤولآ واحدآ منهم لموضوع كم من الضحايا سقطوا قتلي?..

***- ولا كم هم عدد الجرحي?..

***- ولا من هو اعطي الاوامر باطلاق الرصاص الحي علي المجنديين بالمعسكر?..

***- ولااحدآ من كبار المسؤوليين بالمعسكر المنكوب وادلي ببيان حول القتلي واين دفنوا?!!

***- صدرت الاوامر من الترابي شخصيآ وقتها باغلاق ملف مجزرة (العيلفون) نهائيآ، واعتبار ماتم يدخل في نطاق مايقع يوميآ من نكبات ومحن بالبلاد نتيجة الحروب والمناوشات وسقوط ضحايا وجرحي وشهداء!!!

***- قام عمر البشير وفور وقوع المجزرة بنقل الجزار السفاح الذي اصدار اوامره بقتل المجنديين الي القاهرة وبمنصب دبلوماسي عالي تابعآ للحزب الحاكم هناك، بهدف ان يكون بعيدآ عن مسرح الجريمة، وبعيدآ ايضآ عن المحاسبة والقصاص!!،

***- ومنذ عام الجريمة عام ١٩٩٨ وحتي اليوم والقاتل ينعم (قلقآ) بالأمن والأمان في القاهرة،

***- ولكن هناك اصواتآ سودانية ابية ومعارضة ضارية راحت وتقلق مضجعه وتحرمه لذة الحياة المخملية)، وتذكره بان السفاح (ايآ كان سفاحآ) لن يرتاح، وان القصاص سيطوله طال الزمان او قصر،

***- راحت قوي المعارضة وتذكر السفاح، ان الاوضاع في القاهرة قد تغيرت ١٨٠ درجة في الاتجاه المعاكس بعد زوال حكم مبارك وحماية حبيب العدلي (وزير الداخلية السابق) الذي كان يحمي سفاح (العيلفون)، وان حرية الرأي والكلام والتعبير في مصر تعطيهم الحق في توجيه الاتهامات العلنية له، والمطالبة بالقبض عليه وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية بتهم الابادة والتصفية لطلاب وتلاميذ التجنيد الاجباري،

***- وقد سبق لمحكمة الجنايات الدولية ان حاكمت عدة جنرالات من سيراليون ورواندي بتهم اغتيالهم لطلاب واطفال تم تجنيدهم قسرآ، ويقبعون الان في سجون لاهاي بمدد طويلة،

المـدخل الثاني:
—————
***- ويبقي السؤال مطروحآ لعمر البشير الذي سبق وان اصدر قرارآ جمهوريآ بتشكيل محاكم تقتص من الذين ارتكبوا مجازر في دارفور:

(أ)-
***- (دي يفهموها كيف ياعمر البشير!! تشكل محاكم لمحاكمة قتلة، وتحمـي مجرم قتل بدم بارد ١٧٠ طالبآ في ريعان الشباب، لالشئ الا لانهم طالبوا الجهات المختصة في المعسكر باجازة خلال ايام عيد الاضحي?)!!

(ب)-
*** ياعمر البشير!!، الله سبحانه وتعالي امرنا (لاحظ كلمة امرنا دي ) بالقصاص من القتلة وغيرهم فقال: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(179)- سورة البقرة،…فكيف تتجرأ ياعمر وتخالف كلام منزل من الله تعالي، وتحمي قاتل، وتصر ومع سبق الاصرار علي حمايته?…ومش كده وبس- (وكمان تديه وتمنحه) من المناصب الدبلوماسية مالم تمنح بعد لعدد كبير من دبلوماسي نظامك ومنذ زمن طويل?!!

(جـ)-
***- لماذا لايقدم سفاح مجزرة العيلفون للمحاكمة اسوة بالذين تم وقوفهم ومحاكمتهم في دارفور?!!،

***- والي متي سيظل في القاهرة دبلوماسيآ ( اصلآ لاينتمي لوزارة الخارجية)?!!

المـدخل الثالث:
————
١-
***- حتي لا ننسـي….
***- وحتي تعرف اجيالنا القادمة كيف كانت ترتكب المجازر والأغتيالات بدم بارد في زمن حكم الأنقاذ،
***- وحتي لايفر قتلة مجزرة معسكر (العيلفون)، نذكرهم بقوة ان القصاص العادل قادمآ ولامحال طال الزمان او قصر، فمثل هذه الجريمة وقتل العشرات من الطلاب لاتسقط بالتقادم،

***- وحتى تظل ذكرى هؤلاء الشباب حيّة ، وكي لا يطوي النسيان هذه الجرائم البشعة يجب المطالبة بمحاسبة الجناه اينما كانوا،

***- وأيضا لكي لا ننسي، نذكّر سلطات النظام التي كانت مسؤولة عن التجنيد القسري ومطاردة الشباب في الشوارع والطرقات وإرسالهم إلى محرقة الحرب (إبتداء من كبار ضباط هذه السلطات وموظفيها وصولاً إلى حراس معسكر العيلفون وغيره من معسكرات التجنيد القسرى) ،ان جرائم الإبادة والقتل الجماعي لا تسقط بالتقادم ومرور الزمن.

***- نعيـد سيـرة ماوقع بمعسكر (العيلفون)….
—***———-***——-***——–
١-

(أ)-
***- في يوم ٢ أبريل ١٩٩٨، عشية عيد الأضحي، حصد الرصاص ارواح شباب غر في مقتبل العمر في معسكر (العيلفون) للتجنيد القسري، في جريمة أخري تضاف الي سجل جرائم القتل الجماعي التي ارتكبها نظام المشروع الحضاري ليحصدهم رصاص الجنود ويدفنوا بليل دون ابلاغ ذويهم!!

(ب)-
معسكر العيلفون:
—————-
***- يقع معسكر (العيلفون) علي بعد ٤٠ كيلومترآ جنوب شرق الخرطوم، واقيم المعسكر اصلآ لتدريب المجندين قسرآ قبل ارسالهم لمناطق العمليات العسكرية في جنوب وشرق البلاد في ذلك الوقت،

(جـ)-
***- كان المجندون يتعرضون داخل هذا المعسكر، وغيره من معسكرات التجنيد القسري لأسوأ انواع المعاملة والقهر والأذلال، وكان يتعرض من يحاول الهرب منهم الي عقوبات اشد قسوة وعنفآ. وفيما يتعلق بالعلاج، فلم يكن ينقل للمستشفي اي مجند، وكل من يعاني من حالة تستوجب الرعاية الطبية كان يتهم بمحاولة الهرب.

٢-
كيـف وقعـت المجزرة?
—————-
(أ)-
***- طلب المجندون السماح لهم بعطلة ثلاثة أيام خلال مناسبة عيد الأضحى، التي تعتبر عطلة رسمية في مرافق الدولة كافة، بما في ذلك القوات النظامية (هذا إذا افترضنا أصلاً ان معسكرات تدريب المجندين قسراً تلك كانت لها صلة بالمؤسسة العسكرية الرسمية).

(ب)-
***- رفضت إدارة المعسكر طلب المجندين وهددتهم بإطلاق النار إذا حاولوا عصيان الأوامر. بدأ المجندون عقب ذلك التجمع في طرف المعسكر المقابل للنيل محاولين الهرب.

(جـ)-
***- حينذاك أصدر قائد المعسكر تعليماته بإطلاق الرصاص، فقتل في الحال ما يزيد على ١٠٠ مجند، فيما حاولت مجموعة كبيرة الهرب باتجاه النهر، وكانوا هدفا سهلا لرصاص حراس المعسكر. مع تواصل إطلاق الرصاص على ظهورهم، غرق ما يزيد على ١٠٠ آخرين، ولم يعرف مصير المفقودين حتى الآن.

(د)-
***- دفنت سلطات الأمن جثث القتلى التي تم العثور عليها تحت إشراف وزير الداخلية ومدير شرطة العاصمة بالإنابة وعدد من قيادات نظام الجبهة في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة.

***- قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي ١١٧ جثة، بينما سلمت ١٢ جثة إلى ذوي القتلى.

٣-
هوية المجندين:
————-
***- لم تفصح السلطات، كعادتها في مثل هذه الجرائم، عن مجرد مؤشرات حول هوية المجندين الذين راحوا ضحية مذبحة معسكر العيلفون. إلا ان المعلومات التي وردت حينها تدل على أن غالبيتهم من أولئك الذين جرى اقتيادهم قسراً إثر الحملات الدورية التي كانت تشهدها شوارع العاصمة لاصطياد الشباب من الطرقات والشوارع وإرسالهم لمحرقة الحرب طبقا لشروط التجنيد القسري التي وضعها نظام الجبهة الإسلامية.

***- لم تعلن سلطات نظام الجبهة الإسلامية أسماء الضحايا حتى هذه اللحظة، ولم يقدم أيآ من المسؤولين عن المجزرة لمحاكمة!!.

٤-

***- الطلاب الذين نجوا من الموت قتلآ او بالغرق، يؤكدون وباصرار لايتزعزع، ان كمال حسن علي الذي يشغل حاليآ منصب سفير النظام بالقاهرة، هل الذي اصدر التوجيه باطلاق الرصاص علي المجندين الفارين ابان فترة حكمه للمعسكر،

***- احدآ من هؤلاء الذين كتبت لهم حياة جديدة ويعيش حاليآ باحدي دول الخليج، يقول انه علي استعداد تام للشهادة امام اي محكمة سودانية او اجنبية تنظر في موضوع تصفية المجندين جسديآ بمعسكر (العيلفون)، وانه مابقي علي قيد الحياة لن ينسي القائد العسكري كمال حسن،

***- كثيرون من الكتاب بالمواقع الألكترونية التي تهتم بالشأن السوداني، ومنذ تاريخ وقوع المجزرة عام ١٩٩٨ وحتي اليوم، يكيلون الهجوم الضاري علي كمال حسن دون غيره من الذين اشرفوا علي معسكر (العيلفون) وقتها، واشارت الاصابع صراحة نحوه بانه القاتل الذي صفي الشباب بكل دم بارد،

***- بعض المقالات التي بثت بالمواقع الألكترونية، اشارت الي ان الرئيس البشير تعمد ابعاده للقاهرة بعد الجريمة وليشغله هناك بمنصب مدير مكتب حزب المؤتمر بالقاهرة، وبعدها تم تعيينه سفيرآ للنظام بالقاهرة،

***- ولكن هذا الابعاد لم يشكل عامل نسيان للناس، الذين مازالوا ومن اربعة عشر عامآ يتذكرون المجزرة الجزار!!

***- احيط السفير نفسه بمجموعة من الكتاب والصحفيين الذين راحوا ولمعون صورته ونشاطاته، ويونحاول بقدر الامكان ان يلهوا الناس عن ماسأة ماحدث بالمعسكر المشئوم، ولكن بعضآ من الاقلام الصادقة الامينة (مصرية وسودانية) راحت وتؤكد من القاهرة، ان اعضاء هذه البطانة حول (سعادة السفير!!) هم اصلآ بعضآ من الاصدقاء القدامي الذين عملوا معه بالمعسكر!!

***- والشيئ الغريب في الموضوع، انه ومنذ 14 عامآ ماحاول هذا السفير حاليآ (الدبابي) سابقآ وان يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحدة، ولا حاول ايضآ وان ينفي عن نفسه تهمة ارتكاب المجزرة، مما اعطي انطباعآ بانه لايقوي علي الدفاع عن نفسه، ولماذا اختاره البشير دون الاخرين ليكون سفيرآ بالقاهرة ودون ان يكون اصلآ من دبلوماسي وزارة الخارجية?!!

٥-
***- بعد اقل من اسبوع من الأن، -وتحديدآ- في يوم الخميس ٢٥ اكتوبر الحالي ، ستتوجه مئات من اسر الضحايا للمقابر ، وللعام الرابع عشر للترحم علي اولادهم الذين ماتوا غدرآ لالشئ الا لانهم طالبوا باجازة يقضونها مع أهاليهم وذويهم،

***- بعض هذه الأسر ستقرأ الفاتحة مرة واحدة علي كل القبور، لانها لاتعرف اين دفنوا اولادهم بالضبط،

٦-
***- اللهم نسألك وبركة العيد القادم، ان تجعله عيدآ مرآ علي القتلة الكفرة، ولاترحمهم واذقهم من ويلاتك وعذاب الدنيا قبل الاخرة….انك سميع مجيب.

٧-
سلام يمــّة يا حاجة الهديّة
***********************
واسأليه يمة…
عن كتلة الشفع صغار في العيلفون
وكيف دمعة ام فقدت حشاها شويفعا دريفون
والدمع سال مطر دافق هتون
مالي العيون
وكيفن ولدك كتال الرقاب عامل حنون
اهدى للشفع حلاوة
حلاوة من طعم المنون
هذا المشير هذا الحمار
رصاصو ولع في الدرافين الصغار
باسم الله كبر
وجاهد عمر الحمار
وسال الدم ركب والبحر زاد احمرار
واليوم قد كان عيد الضحية
وكانوا شفعنا الضحية
وليدك عمر اهدى للشفع ودار
شان رفضوا الحرب رفضوا الدمار.

تعليق واحد

  1. كتبت الأستاذة الكبيرة سعاد ابراهيم أحـمد مقالة
    ابثها مرة اخري لعلاقتها بالموضوع
    ———————————–

    العزم والإصرار في رسالة الحزن الطاغي
    ***********************************

    ***- عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أنام باكية وأصحو باكية منذ سماع الخبر الفجيعة والنهاية الفظة لحياة شباب غض تسامى ورفض الانسياق وراء أكاذيب سلطة القهر ودعاوى الجهاد رغم إدراكي أن البكاء وحده غير مجدٍ بدون فعل.. أنام وأصحو متسائلة المرة تلو الأخرى من هم؟؟.. كم هم؟؟.. كيف يموت 260 شابا على مرأى ومسمع من الناس دون أن يجدوا من ينقذهم؟ حتى أولئك الزبانية والشياطين الذين كانوا يمطرونهم بوابل الرصاص عندما طاردوهم من معسكر العيلفون لماذا لم يحاولوا إنقاذهم ولو لإعادتهم أحياء لإتمام غسيل الأدمغة ثم دفعهم لمحرقة الحرب قسرا ليلقوا حتفهم لاحقا في ساحة العمليات؟

    ***- عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أحاسيسي لم ولن تتبلد إزاء القهر الغاشم.. أحاول طمأنة النفس دون جدوى بأننا لا نتفرج وإنما نختزن ليوم المواجهة الظافرة والنصر الآتي على كل الذين يسعون في بلادنا بلا أرجل كما وصفهم أحد مبدعي الشعب القابضين على جمر الانتماء لقضية الحرية والعدل.. فجذورنا ما زالت مغروسة في تراب هذا الوطن انتماءً أصيلا وحميما للوطن ولقضايا المسحوقين والمقهورين في كل أرجائه شبرا.. شبرا.

    ***- عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. إننا نعلم أن ما دعاكم لرفض التجنيد القسري هو إدراككم أننا أمسينا نعيش في بلد ذبحته الأيادي الآثمة باسم الإسلام.. وقد دفعتم حياتكم الغالية ثمنا لهذا الرفض.. ونحن ندرك أيضا أن هذا البلد لم يعد ذاك الوطن الذي كنا نعيش فيه ونعرفه.. لم يعد ذلك الوطن الأبي الذي لم يستسلم يوما لطاغية أو متجبر.. الوطن الذي تنظم نقابات العمال فيه الإضراب والمظاهرات ضد القوانين المقيدة للحريات الديمقراطية ولا يهرول قادتهم لموالاة السلطة كما يفعل تاج السر عابدون هذه الأيام.. ذلك الوطن الذي يخرج طلابه ونقاباته ومواطنيه للشارع في الخرطوم فور سماعهم لنبأ اختناق مزارعي جودة داخل المعتقل بالنيل الأبيض حين كتب الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الطالب آنذاك قصيدته المشهورة (لو كانوا حزمة جرجير يعد كي يباع/ لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة / أو كانوا فراخا تصنع من أوراكها الحساء/ ما وضعوا في قفص يمنع الهواء..). يعذبنا السؤال عن ذلك الوطن الذي يفزع أهله لنجدة المظلوم في الطريق العام بعفوية ساحرة.. ويعذبنا السؤال عن المواطنين في المواصلات العامة الذين شهدوا القسوة والوحشية التي انتزعكم بها زبانية النظام من بينهم دون حراك رغم الغضب الذي ملأ جوانح غالبيتهم.. وفي العيلفون نفسها شهد البعض مطاردتكم بالبندقية ومأساة الغرق التي أعقبت ذلك ولم يبادروا حتى بانتشال الجثث من النهر لسترها قبل أن تتحلل..

    ***- ونتساءل في حيرة يشوبها الألم والحسرة هل أصابهم ذهول من هول الصدمة.. أم هو تحسب لما قد يترتب على تدخلهم لاستنكار الجريمة أو عرقلتها ناهيك عن محاولة إيقافها بتأديب من يقوم بها.. فالسلطة عزمت على سحق إنسانيتنا.. وقد نفذت وعيدها بالإفقار والتعذيب بل القتل والإرهاب الشرس المتواصل.. ولم يعد وطننا اليوم هو الوطن كما كان.

    ***- عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا وفجيعتنا فيكم لا تحدها حدود.. كانت عقولكم وسواعدكم هي أملنا في بناء سودان جديد تسود الحرية والعدل وكل حقوق الإنسان في جميع أرجائه.. والعزائم ثابتة حتى آخر ما تبقى لنا من عمر.. نزداد إصرارا كل لحظة لتحرير واستعادة وطننا المسلوب من الذين سفكوا دماءكم باسم جهاد مزعوم.. لن نترك أرواحكم تضيع هباء.. لن نترك دماؤكم تسيل هدرا.. أحمل بين جوانحي صمود مدفع عبد الفضيل وود الزين.. في وجداني شجاعة رماة الحدق والسحيني والنوير وعثمان دقنة.. وثبات جوزيف والشفيع وعبد الخالق وعلى فضل وكل الذين وهبوا حياتهم قربانا لتبقى بلادنا وطنا للبطولات ومستقرا دائما لقيم الحرية والإنسانية والعدل. قسما عظما سنبذل الجهد ونناضل ونقاوم ليقطف الشعب ثمارا باتت وشيكة بعد نهوضه لمواجهة سلطة القتلة الغاشمة صارخا في وجهها أن اذهبوا للجحيم إلى غير رجعة.. عندها ستكون الدموع دموع الفرحة باستعادة وطننا كما عرفناه.. عندها يتفطر القلب دما لافتقادكم يوم فرحة الشعب بالحرية التي شاركتم في صنعها بدمائكم الغالية.

    ***- أمكم المكلومة سعاد إبراهيم أحمد تخاطب الصحفيين باعتبار أن مجزرة العيلفون – امتحان لحريـة الصحافة المزعومة وسف يأتي يوم قضحهم ومحاسبتهم على التفريط..

    ***- أحداث معسكر العيلفون المأساوية التي راح ضحيتها مئات الشباب من المجندين للخدمة الإلزامية من الواضح أنها كانت (بلغة التعليم) امتحانا عسيرا خارج المقرر؛ وإصابة قاتلة لمصداقية الصحافة السودانية فجعلت الحديث المتكرر عن حرية الصحافة شعارا خاويا من أي مغزى حقيقي في الواقع العملي. نستند في هذا القول على المعايير الموضوعية للإعلام ومبادئه الأولية التي نحن على يقين أن صحافتنا على علم كامل بها، فالكلمات الخمسة التي تبدأ بحرف (الدبليو) ( W ) في الإنجليزية وترجمتها بالعربية: ماذا؟ أين؟ متى؟ من؟ لماذا؟ هي أول ما يتعلمه الإعلاميون في صياغة الخبر ومتابعته وتحليله.
    نستدل على وجود تلك المعرفة من واقع ما نشرته صحافة السودان في الماضي القريب لتغطية خبر مقتل محي الدين شريف مسئول منظمة حماس وثلاثة فلسطينيين آخرين في المظاهرات التي أعقبت الاغتيال على سبيل المثال. فالخبر اعتبر حريا بالنشر بعناوين بارزة أو مانشيتات لافتة للنظر في الصفحات الأولى، وتمت متابعة تطوراته بتفاصيل وتحليلات توضح مختلف جوانبه وظلال معانيه. والمثال الآخر يأتي من أوروبا في متابعة خبر الهجوم على الألبان المسلمين في كوسوفو حيث لقي عشرات المواطنين حتفهم في مجزرة جديدة للحكام الصرب وتابعنا كل التطورات اللاحقة للحدث بكل تفاصيله والاستنكار الذي صاحبه في صحافتنا السودانية. مثال ثالث يتعلق بخبر مصرع حجاج البيت الحرام تحت أقدام المتدافعين نحو رمي الجمرات إذ نال الخبر مكانة مميزة في صدر صحافتنا (الحرة).

    ***- كل تلك الأحداث تقل حجما وشأنا مقارنا بما حدث في العيلفون التي تقع في طرف الخرطوم وليس على بعد آلاف أو مئات الكيلومترات؛ من لاقوا حتفهم في العيلفون ليسوا آحادا كالفلسطينيين.. ولا عشرات كالألبانيين، وإنما هم مئات من السودانيين الشباب المجندين قسرا للخدمة الإلزامية اسما والعسكرية فعلا.. هانوا في نظر السلطة فاختطفتهم من الطرقات دون علم أو إخطار لذويهم وحشرتهم في معسكر سيئ الإعداد والتغذية (الطيب النص بالعيلفون) وعندما حاول بعضهم الهروب والعودة لأهلهم تمت مطاردتهم بالرصاص وحصارهم بين النهر والبندقية.. فأزهقت أرواح المئات منهم بقسوة لا مثيل لها، وهي كارثة ما زال الشعب في انتظار معرفة الحقائق المتعلقة بحجمها وملابساتها لأن ما صدر رسميا هو الاستهانة بالعقول مجسدةً، ونعتبره لا شيء غبر المزيد من ممارسات التضليل الإعلامي المعهود للنظام للتستر والتعتيم الشامل على مجزرة العيد الجديدة.

    ***- غير أن النظام ظل يدعي دون كلل أننا نتمتع بحرية الصحافة ويردد في كل مناسبة أنها حرة غير مقيدة.. وصحافتنا هذه التي يتمشدق النظام بأن مساحات الحرية للرأي الآخر متاحة فيها بالكامل لم تسعفنا بما يشفي الغليل من المعلومات تداني ما فعلوه لواحدة من أحداث الخارج المذكورة أعلاه ناهيك عن إعطاء صورة مكتملة بالتحري في أسباب الحدث وظروفه وتطوراته.. إن صحافتنا (الحرة) لم تكترث لأبجديات الإعلام في كل ما يتعلق بهذه المأساة من تحديد لعدد القتلى وأسماءهم وأسباب الوفاة والمبادرة لمعرفة ذويهم المكلومين ولو لمواساتهم ، بل فقدت كل المصداقية عندما تسترت على الخبر الفاجع أياما ثلاثة دون تساؤل، وما نشر كان مبتسرا ، ولا يوازي أو يتناسب بأي معيار مع مأساة مفجعة بهذا الحجم المهول.. لم يكن النشر بجهد بذلته أو ملاحقة لصيقة لمتابعته وإنما كان نقلا عن المتسببين في الجريمة أنفسهم.

    ***- هل يجوز بعد كل هذا أن نعتبر السودان متمتعا بحرية الصحافة وهو المقهور في مجمل أوجه حياته؟ بعد كل هذا تسودون صفحاتكم بالدعوة لوفاق مزعوم بل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة.؟ أليس من الأجدى لهم الاحتماء ببنادقهم بدلا من العودة لوطن بات يحكمه قتلة لا تأخذهم مثل إنسانية ولا رحمة حتى بالأطفال.. وطن بات أطباء فيه لا يتورعون عن تزوير شهادات الوفاة.. وطن أمسى رجال أمنه يقومون بدفن ضحاياه جماعيا بليل.. ويتمشدقون بعد كل هذا بمشروع حضاري مزعوم ونتساءل هل قتل الشباب ضمن جدول أعمال هذا المشروع؟

    ***- أيها الصحفيون.. رجاءً ابحثوا وأوجدوا لأنفسكم سبلا أخرى لكسب العيش غير الصحافة.. فالصحافة أمانة قبل أن تكون وسيلة لكسب العيش.. وهي أمانة من الواضح أن قدرتكم على حملها في الظروف الراهنة معدومة تماما.

    المكلومة سعاد إبراهيم أحمد-
    الحزب الشيوعي السوداني-
    أبريل 1998 (عيد الأضحى).

  2. ***- تعتبر جريمة التصفية الجسدية التي وقعت احداثها بمعسكر “العيلفون” في ابريل ١٩٩٨ هي اكبر عملية منظمة لاغتيالات تمت في تاريخ ا لسودان الشمالي ضد طلاب وتلاميذ، فلم نسمع من قبل ولاحتي في عهد الحكم البريطاني خلال 57 عامآ حكموا فيها السودان انه قد وقعت مثل المجزرة التي طالت شبابآ ابرياء لم يحملوا سلاحآ ضد الدولة!!،

    ***- وتكمن قمة الماسأة ان مرتكب المجزرة قد تم تعيينه وزير دولة بوزارة الخارجية ،وكان قبلها يشغل منصبآ حزبيآ هامآ بالقاهرة،

    ***- وكان البشير قد ابعده بعد حدوث المجزرة وارسله للقاهرة حتي لاتطاله المسؤولية والمحاسبة، وقامت الحكومة بالصرف المهول عليه اثناء عمله هناك.

    ***- ولكن الكتاب والصحفيين في الغربة لاحقوه ملاحقة القط للفار بالمقالات التي كشفت حقيقته ، ونددت المنظمات الانسانية ومنظمات حقوق الانسان في اوروبا بالجريمة، واتهمت البشير بالتواطؤ مع القاتل وانه (البشير) ايضآ يعتبر وبتصرفه اللا اخلاقي هذا والمخالف للقوانين الدولية مشاركآ في الجريمة ويدان عليه عليه ويحاسب جنائيآ،

    ***- لو قلبنا كتاب التاريخ السوداني لوجدنا فيها مئات الاحداث المفجعة التي وقعت في اجزاء كثيرة بالبلاد، ولكن لم نقرأ عن واقعة او مجزرة يروح فيها طلابآ عزل مارفعوا سلاحآ السلطة ولا كانوا معارضون للنظام، كان كل مطلبهم ان يقضوا عيد الاضحي مع ذويهم واهاليهم، فرفضت ادارة المعسكر فتمردوا الطلاب سلميآ فحـصدتهم رشاشات ضباط وجنود المعسكر بكل دم بارد، سقط فيهم من سقط قتيلآ او جريجآ وبعضهم حاولوا العبور للشاطئ الاخر سباحة فغرق فيهم من غرق ونجوا القلة منهم.

    ***- روي احد شهود العيان من الطلاب ( وهو علي اتصال دائم معي ويقيم باحدي دول الخليج )، انه كان مصابآ برصاصات في فخذه ورجله اليمني فوقع علي الارض يتألم فرأي الضابط الذي اصدر الاوامر بفتح النار ( الوزير حاليآ ) يقف واجمآ مذهولآ وقد تسمر في مكانه لايصدق مايراه امامه وكانه ماكان يتوقع ان تقع مثل هذه الكارثة وبهذا الحجم الكبير من الضحايا!!

    ***- يـجب محاسبة النظام الحاكم برمته وبصورة شخصية الوزير القاتل السفاح ومعه البشير لسكوته علي المجزرة ولترابي الذي امر باغلاق ملف الحادث واعتباره كانه لم يكن.

    ***- هناك شهود عيان علي المجزرة مازالوا احياءآ، وهم الذين قاموا بتدوين وتوثيق الحادث، بالاسماء والشخصيات العسكرية ورتبها، وكتبوا عن من اصدر الاوامر بفتح النار، ويعرفون بدقة من هم الذين نفذوا الاوامر وحصدوا الشباب، ويعرفون ايضآ اسماء القتلي والجرحي، وكيف تم تجميع الجثث بعجالة شديد ودفنها بصورة سرية!!

    ***- لقد انتقم الله تعالي من القاتل وهاهو يعيش الان لحظات الخوف والهلع من المجهول وماتحمله الاقدار له من مفاجأت، وهل هناك عذاب اقسي وان يعيش القاتل علي اعصابه المتوترة ماتبقت له ايام في حياته السوداوية، وشاء حظه العاثر وان يفقد من كانوا خيرآ وعونآ له في نظام حسني مبارك السابق،

    ***- ***- لقد انتقم الله تعالي من البشير شر انتقام وهاهو قد اصبـح رئيسآ مهمشآ معزولآ لايقوي علي السفر وينتظره مستقبل قاتم بسبب جرائمه ومجازره،

    ***- اما الترابي فيكفيه العذاب والهوان والمذلة التي هو عليها الان ويحاول جاهدآ استعاده امجاده السابقة التي كانت في سنوات التسعينيات،

    ***- وعلي الباغيين الاخريين تدور الان عليهم الدوائر بلا توقف، وكل يوم نسمع عنهم العجب العجاب!!

    ***- اللهم نسألك ان تزيدهم عذابآ فوق عذاب ولايبقي احدآ منهم حيآ الا واصابته مصيبة او بلوي تهد حيله وتشل حركته ولايقوي امامها علي الصمود او المقاومة ، اللهم نسالك ان تنتصر لارواح القتلة وتنتقم منهم…….

    ***- انك سـميع مـجيب.

  3. أستاذناوعمنا ( الحبوب ) الصايغ .. يبدو أنك ستكتب كل يوم لنا عن (ذكرى) مأساة ما حدثت لنا خلال حكم( هؤلاء ) المسخ .. والحبل على الجرار ..!
    كل سنة وأنت طيب ..!

  4. ويستمر حكم الانقاذ وتعدد جرائمه وماسئ الشعب السوداني

    حكي لي صديق ان ابن اخته تخرج من كلية الهندسه وكان من اوائل دفعته وتم تعينه في كلية الهندسه ولكن كانت هناك عقبة الخدمه الالزاميه ووعده منسقي الخدمه انه لن يذهب لمناطق العمليات وسيق هو وزملائه من نفس الكليه الي جنوب السودان,,,وسمح له بمراسلة اهله من المعسكر وبعد فترة انقطعت خطاباته ,,وصارت امه تتردد يوميا علي منسقية الدفاع الشعبي لتسال عن ابنها البكر وكعادة مجرمي الانقاذ كان يكذبون عليها انه بخير وانه بعيدا عن مناطق العمليات

    وبعد 18 شهر من ارسال ذلك الشاب النابغه الي الجنوب فوجئت الاسره باحد زملائه ممن كانوا معه في الجنوب يزورهم للتعزيه في وفاة ابنهم في احد العمليات في الجنوب وكانت مفاجئه وفاجعه وصدمه لاسرة الفقيد وللشاب الذي اتي للتعزيه لانه كان علي يقين ان اسرة المرحوم تعلم ان ابنها قتل في الجنوب
    واصابت والدته المكلومه حاله من الصدمه والاكتئاب لازالت تعاني منه الي اليوم

    لم يكلف مجرمي الانقاذ نفسهم بان يخبروا اسره المرحوم بوفاته لانه لاينتمي لتنظيمهم ولايستحق ان يقام له عرس الشهيد

    هذه واحده من ماْسي الانقاذ التي ابتلي بها رب العباد اهلنا

    رحم الله كل من قتل علي يد البشير وزمرته ونبتهل الي رب العباد ان يرينا جبروته وبطشه في هولاء الطغاه امين يارب العالمين
    GOD BLESS OUR BELOVED SUDAN

  5. أخـوي الـحبـوب،

    سودانى طافش،

    (أ)-
    تحياتي ومودتي الطيبة، وسعدت والله بالزيارة الكريمة، اما بخصوص تعليقك المقدر وقلت فيه:

    ( يبدو أنك ستكتب كل يوم لنا عن (ذكرى) مأساة ما حدثت لنا خلال حكم( هؤلاء ) المسخ ..والحبل على الجرار ..! كل سنة وأنت طيب ..!)،

    ***- واعقب علي تعليقك المقدر واقول:
    قال الله تعالي في كتابه الكريـم:
    وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.صدق الله العظيم.(الذاريات _آية 55_)-

    ***- وعملآ بقوله تعالي، اقوم دائمآ بفتح الملفات القديمة وانبش في بطونها واقلب في اوراقها وابث ااجده صالحآ للتذكير.

    ***- وبما ان مناسبة احداث مجزرة (العيلفون) تستحق التذكير وان نقف عندها ونعيد ذكرياتها الاليمة، وهي احداثآ ستظل حية بالاذهان حتي يوم القصاص وتقديم القتلة للعدالة عملآ بقوله تعالي:
    ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(179). سورة البقرة)…فانني سواصل الكتابة وسرد احداثها الدامية كلما وجاءت ذكراها في يوم ٢ ابريل، او عند وقفة عيد الاضحي المبارك كل عام،

    وهناك مقولة نكررها دومآ ونقول:
    ( الذكري ناقوس يدق في عالم النسيان)،

    (ب)-
    ***- وبما اننا بصدد الكلام عن الذكريات، فاذكرك ياأخ سوداني طافش، انه وفي مثل هذا اليوم ٢٢ اكتوبر ١٩٦٤- اي قبل ٤٨ عامآ وابان انتفاضة الشعب ضد حكم عبود- تشكلت في هذا اليوم (جبهة الهيئات) والتي تشكلت من الاحزاب الوطنية والنقابات والاتحادات وقادت الشارع السوداني المنتفض بدراية ووعي حتي سقط النظام وتنحي عبود عن الحكم وقام بحل المجلس العسكري الحاكم،

    (جـ)-
    ***- ونعود لموضوعنا المحبط. وصلتني رسالة من سوداني يقيم بمدينة بورسعيد يقول فيها، انه وفي عام ١٩٩٨ كان طالب (كديت) بمعسكر (العيلفون)، وكان داخل المعسكر عندما وقعت المجزرة، وبعد ان خرج منها سالمآ، غادر السودان نهائيآ ويعيش في بورسعيد مع الذكريات المؤلمة والألآم النفسية التي اصبحت من حياته، ولانه يريد ان باقي عمره وبعيدآ عن المشاكل التي تجلب المحن والمصائب، فانه قد اختار مدينة بورسعيد البعيدة عن القاهرة وعن سفارة (جزار العيلفون)!!، انه يرفض الاقامة بالقاهرة لان فيها ماسيذكره دومآ بذلك اليوم الاسود بالمعسكر!!

    ***- يقول في نهاية كلامه:
    ( انه يتوقع وحال سقوط نظام الانقاذ المهترئ القابل للانهيار في اي لحظة، وان تزحف جموع السودانيين المقيمون بالقاهرة وبمئات الألآف نحو سفارة النظام وتحرقه وبمن فيه!!، وستنهال المعاول علي ابنيته وجدرانه وتنزيل فيه تكسيرآ وهدمآ، والويل وكل الويل للسفير واعضاء بطانته اذا ماوقع في ايدي السودانيين، والذين قد يكررون مرة اخري قصة اخر دقائق في عمر معمر القذافي…وحكاية العصا!!

    (د)-
    ***- وتلقيت ايضآ مكالمة من اخ عزيز يقيم في سويسرا ويذكرني بمعلومة قديمة تفيد بان احدآ من اسر ضحايا معسكر ويقيم في الخرطوم طالب المجلس الوطني بفتح تحقيقات حول مجزرة (العيلفون) وتقديم القتلة بالمعسكر للمحاكمة العادلة،

    ***- الا ان بعضآ من نواب المجلس نصحوه بعدم اثارة هذا الموضوع مرة اخري، لانه موضوعآ لايحبذ الرئيس البشير وان تخرج حقائقه الدامغة والاليمة للعلن، وثانيآ، لان جهاز الأمن لن يسمح بفتح مثل هذا المواضيع والتي قد تجر مستقبلآ لفتح ملفات مجازر اخري!!

  6. أخـوي الـحبـوب،
    عاشق الامهره،
    (أ)-
    تحية الود، والأعزاز بقدومك المنير وزيارتك الكريمة، اما بخصوص تعليقك المحزن، فهاك هذه المقالة والتي لها علاقة بالذين ماتوا (اوانطة!!) بمعسكرات التجنيد في السودان:

    (ب)-
    الطالب النابغة الوديع
    غسان احمد الأمين هارون
    قتل بمعسكر التدريب جبل اولياء عام 2000…

    كمال حسن علي رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة يطلب عدم تشريح الجثمان…
    ********************************************
    المصـدر:
    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-16599.htm
    منقول شكرًا للرابط اخ خالد ابو احمد –
    ————————————-
    ***- هب أهل الفقيد الي مشرحة مستشفي الخرطوم لتشريح الجثمان هناك كانت مجموعة كبيرة من المسئولين في الخدمة الالزامية في الانتظار على رأسهم كمال حسن علي (الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للخدمة الالزامية ) طلبوا من والد الشهيد وأعمامه أن لا يشرحوا الجثة، وأصرت أسرة الشهيد غسان إلا أن يتم تشريح جثمان ابنهم ويترجى الخونة والقتلة أن يتم تنفيذ رغبتهم مقدمين (عرضاً) حسبوه (مغري) بأن يتم دفن الجثمان دون تشريح والمنسقية العامة للخدمة الوطنية تحتسبه شهيدا وبكامل الامتيازات!!

    ***- فيرفض والد الفقيد العرض ويقول ما دام ابني لقي الله بهذه الطريقة فان الله سيحتسبه شهيدا عنده ان شاء الله, وتم التشريح من قبل الدكتور عبد الله عقيل سوار المدير العام لمشرحة مستشفي الخرطوم وتخرج نتيجة التشريح وصمة عار في جبين المشروع الحضاري وجبين دولة السودان, (نزيف في أكثر من مكان، وووووو،،) اكثر من ضربة بالحذاء – البوت -أدت الي وفاة الطالب غسان ورفعته الي الرفيق الأعلى، اكثر من ضربة بالحذاء جعلت أحشاء الطفل غسان تنزف دماء داخل جسده الصغير، بضعه ضربات بالحذاء علي جسد الطفل غسان أطاحت بقيم وتقاليد الشعب السوداني قبل ان تطيح بالمشروع الإنقاذي الذي أراد إنقاذ السودانيين ففعل بهم ما لم يفعله أحد من قبل..!!
    وهل انتهت قصة رحيل غسان….؟

    ***- تقدمت بعض الجهات الحقوقية ممثلة للمجتمع المدني لوزارة العدل للنظر في مقتل الطالب غسان لكن الوزارة بعنجهية شديدة رفضت النظر في الموضوع مناقشة القضية لانه أمر سيادي ويهم المؤسسة العسكرية تم قفل ملف القضية في السودانوذلك في عهد الوزير (علي ممحمد عثمان يسين)،،،،

    ***- ولكن تم فتح الملف خارجيا حيث اهتمت به المنظمات الدولية وناقشته في اكبر مؤتمراتها بل وضعته نموذج من نماذج قتل الأطفال في العالم دون ان يعطي الحق لاسرة الطفل ان تقاضي ما تري انه قتل ابنها في الوقت الذي يسرح فيه القتلة ويمرحون ولا سائل يسأل , ولكن الله غالب على أمره.

  7. ***- نشرت جريـدة “LEIPZER VOLKSZEITUNG” الالمانية التي تصـدر يوميآ من مدينة “لايبـزج” وبتاريخ الثلاثاء 7 ابريل 1998، بالعدد رقم “العام 104- 82 ” خبرآ عن ضـحايا مجزرة معسكر “العيفون” بالسودان وافادت بان عددهم نحو 300 قتيل!!

  8. (أ)-
    اختفاء«300» الرعاية بالمايقوما
    *******************************
    المصـدر:
    http://www.gmrna.com/vb/showthread.php?t=6373
    10 مايو 2010-
    ——————————
    ***- اقتحمت المباحث المركزية أمس دار رعاية الأطفال بالمايقوما ووضعت يدها على الملفات والمعلومات الخاصة بالدار بغرض تحليلها، بعد وصول معلومات تفيد باختفاء أكثر من«300» طفل من الدار دون معرفة مصيرهم خلال السنوات الماضية.

    ***- وقالت المصادر العليمة إن جزءاً من هؤلاء الأطفال المختفين تم تسفيرهم لخارج السودان كما يبدو، ربما بغرض الاستفادة من أعضائهم الجسدية أو تمليكهم لما يُسمى بالأُسر البديلة بالخارج..

    ***- وأضافت المصادر إنه تم حصر الأُسر البديلة بالداخل التي تسلَّمت أطفالاً من الدار في الفترة الماضية، حيث ثبت أن ذلك الإجراء قد اتسم بالفوضى وعدم الدِّقة وحامت حوله الشُّبهات.

    ***- هذا وقد بدأ التحقيق مع عدد من المنظمات ذات الصلة بالموضوع.

    (ب)-
    مـجزرة (العيلفون) ومصرع ١٧٠ مجـندآ!!

    (جـ)-
    ***- من الخبرين اعلاه، نعرف ان نظام الانقاذ يقوم بتصفيات متعمدة للاطفال والشباب، ويسعي جاهدآ لطرد الخرجيين والاطباء واصحاب التخصصات العلمية النادرة من البلاد من خلال عدم تخصيص اموال لتوظيفهم، وابقاءهم بلا اعمال ولا مهن، ويغرق البلاد بالمخدرات و(البنقو المحلل من قبل وزير الداخلية)!!

    ***- لك الله يابلد!

  9. (*- بل ومما يعمق من اسباب بقاءها، ان ملفاتها لم تغلق بعد ،وملابسات وقوعها مازالت مبهمة وغامضة، وما سمعنا او قرأنا في اي مرة من المرات، انه قد جرت حول هذه الفواجع السودانية نقاشات جادة من قبل المسؤولين بالحكومات التي حكمت البلاد، او من رجال القانون والمؤرخيين!!)

    الأستاذ العملاق / بكري الصائغ

    عهدناك موثقا ضليعا نلت ثقة الجميع وأصبحت مرجعية لنا نصوم لرؤيتك ونفطر لرؤيتك.

    الجرائم التي حصلت في عهد الإنقاذ لم يخلق مثلها أو قبلها في البلاد. ولذا لم تمر علينا

    حكومة بعد الإنقاذ لكي تناقش هذه الجرائم لأن الحكومات التي تعاقبت على البلاد لم تسمع بهذه

    الفظائع حتى نرمي عليها باللوم .فحديثك أعلاه يوحي للقارئ بأن هنالك جرائم أفظع من جرائم

    الإنقاذ وقعت في العهود السابقة.هذه الجرائم التي نحن بصددها صنيعة الإنقاذ .فنرجوك فرز

    الصفوف حتى لا يتشابه للمتابع البقر.أم الشر يعم ؟؟

    شكرا لك ونحن على موعد معك ودائما في إنتظارك…

  10. أخـوي الـحـبوب،

    بكري النور موسى شاي العصر،

    تحية الود العميق، والاعزاز بزيارتك الكريمة، وألف ألف شكر وامتنان ياشاي العصر علي كلماتك الطيبة الجميلة في حقي الضعيف، والله مدحك كبر رأسي وانتفخت اوداجي (زي مابقولو في اللغة العربية الفصحي!!) وبقيت زي الديك الرومي نافش ريشه!!، وفوقها ألف شكر علي تعليقك المقدر، ولكن لاتتوقع اطلاقآ وان تتوقف المجازر والاغتيالات والتصفيات الجسدية طالما الحزب الحاكم في السلطة!!

    ***- ونرجع نسأل سفير الهناء والراحات بعد مقتل سودانيين ماتوا فى سجن (القناطر) بل اربعة ايام مضت ،وبثت المواقع السودانية تفاصيل موتهم المؤلم بالسجن،

    ١-
    هل طلبت من السلطات المصرية التحقيق حول الحادث?!!

    ٢-
    هل ادنت الحادث ونقلت ادانتك للجهات الرسمية?،
    ٣-

    هل طلبت مقابلة وزير الخارجية المصرية للتباحث معه لوقف الاغتيالات التي تتم من قبل السلطات المصرية داخل السجون المصرية لسودانيين،اغلبهم اعتقلوا وتمت عمليات اغتيالهم تعذيبآ قبل تقديمهم للمحاكمات?!!

    ٤-
    وهل اصلآ انت تعرف وعندك علم ومعلومات كافية عن وفاة ثلاثة سودانيين بسجن القناطر?!!…

    ام كالعادة مشغول بمطاردة الشخصيات السودانية المعارضة للنظام منذ ان توليت مهام عملك بالسفارة، وانصب اهتمامك الاول في ابعاد المعارضيين من مصر بكل الطرب والسلب وبواسطة الامن المصري، لدرجة ان البعض من السودانيين فضلوا الهروب ولسان حالهم يردد:
    (اللجو لاسرائيل…ولانعيم القاهرة التي يرتع فيها سفير البشير?!!)،

    ٥-
    هل عندك النية الجادة في العودة للسودان بعد انقضاء مدة عملك بالسفارة، ام تخشي وبعد عودتك وان يبقي حالك (ان وقعت الواقعة، وزلزلت الأرض ولزالها) كحال اصدقاءك القدامي كبار المسؤليين المصريين في زمن حسني مبارك، وتعاني من قسوة التحقيقات والاتهامات في الجريمة التي قمت بها?…ام ستبقي في مصر الي الابد كمحمد عثمان الميرغني?!!

  11. سودانيون يطالبون بمحاكمة البشير
    والترابي وكمال حسن علي
    بتهمة قتل أكثر من 200 طفل…
    *******************************
    المصـدر:
    http://keytabook.com/details.php?articleid=1081
    ——————————-
    ***- قال ذوو أحد ضحايا مذبحة العيلفون في العام 1998م أنهم بصدد تقديم ملف تلك الاغتيالات لأي جهات عدلية يمكن أن تنصفهم داخل وخارج السودان الآن أوبعد سقوط النظام،

    ***- وأنهم يطالبون بإعدام رأس النظام الإنقاذي عمر حسن أحمد البشير والزعيم المعارض الآن حسن عبدالله الترابي وعلي عثمان محمد طه وسائر من يثبت تورطه الشخصي في جريمة قتل هؤلاء الأطفال على حد تعبيرهم وكانت عمليات قتل رميا بالرصاص قد تم تنفيذها على أكثر من …. تمليذا في إبريل 1998م بمعسكر للخدمة العسكرية الإلزامية بضاحية العيلفون بالعاصمة السودانية الخرطوم،

    ***- وكان الطلاب (الذين كانوا حينئذ قد أكملوا مرحلة الدراسة الثانوية للتو وبصدد دخول الجامعات عندما تم تجنيدهم إجبارياً ) قد حاولوا الهرب من المعسكر جراء المعاملة الممعنة في القسوة التي يتلقونها داخله لاسيما عندما رفض الضابط المسؤول عن المعسكر السماح للمجندين بالخروج من المعسكر لقضاء العيد مع اسرهم فأتبعهم بوابل الرصاص بكثافة فسقط أكثر من 100 منهم صـرعي في الحال، وغرق حوالي 100 آخرون وهم يحاولون الفرار سباحـة،

    ***- وذكرت مصادر أن سلطات الأمن قد دفنت حينها جثث القتلى التي تم العثور عليها تحت إشراف وزير الداخلية ومدير شرطة العاصمة بالإنابة وعدد من قيادات النظام في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة.

    ***- قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي و قال احد الناجين ان الذي اعطي الأذن باطلاق الرصاص هو كمال حسن علي المشرف علي المعسكر حينها (والذي عينه البشير فيما بعد وزير دولة بالخارجية وسفيرا للسودان بالقاهرة حاليا )!!!

    ***- و رفضت الحكومة وقتها بشدة فتح ملف (مجزرة العيلفون)، ولم تسمح للاجهزة الاعلامية المحلية او للمراسليين الاجانب بالخرطوم والتطرق لموضوع تصفية الطلاب.

    ***- ولكن وبعد ان تناولت الاجـهزة الاعلامية في الخارج لموضوع المجزرة وشهادات الناجين، وايضآ وبعد ان قامت مجلة (الوسط) اللندنية بكشف الكثير من خفايا المجزرة، وايضآ وبعد أن وصلت القضية للامم المتحدة وتعرض مندوب السودان لهجوم ضاري من الاعلام الغربي…اضـطرت الحكومة للاعتراف بمصرع عشرات المجندين،

    ***- الا ان الترابي (رجل السودان القوي وقتها ) قلل من الحادث واشار الي ان الضحايا قلة من المجندين يعدون علي اصابع اليد الواحدة.

    ***- وقال ? كذبا ? أنه لم تطلق رصاصة واحدة في العيلفون إلا أن تقريرا طبيا أثبت أن سبب وفاة غالبيتهم كان بالرصاص الحي وفي وقت لاحق أمر البشير والترابي بإغلاق الملف مما يؤكد تورطه التام في الجريمة النكراء التي لن يسقط حق التقاضي فيها بالتقادم بحد تعبير أفراد أسرة أحد الضحايا الذين اتصلوا بموقع (كتابك) الإخباري طالبين عونا قانونيا وإعلاميا من كل الجهات ذات الصلة والتي تؤمن بأن تحقيق العدالة في المجتمع السوداني هو الركيزة الأساسية لأي استقرار ننشده جميعا لوطننا الحبيب،

    ***- كما طالبوا ? وبشدة ? كافة الحادبين على تحقيق العدالة من السودانيين والمصريين وغيرهم الإسراع بعمل كافة الإجراءات القانونية اللازمة لتوقيف المدعو كمال حسن عليي بالقاهرة وفي أسرع وقت.

  12. من حق الشعب أن (يشمت بجلاديه) على الأقل!! الإنقاذ ربع قرن من التنكيل بالشعب والشماتة على ضحاياهم….. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وبأسك!!!

    ولماذا يجب علينا أن نترحم على من قادوا ورسموا وخططوا وشاركوا في تنفيذ كل ما من شانه تقديم برامج ورؤى وأفكار ودعاية ودعم وخطط صبت بتعمد ونفصد لأجل ديمومة وإستمرارية نظام يقوم على عقلية إنقلابية تأسسست على الأحادية والإنغلاقية ومناهج الإستعلاء الدينى والعرقي وإستسخاف الآخر إن لم يكن إستئصاله مما يقود (وقد قاد بالفعل والنظر!!) إلى تمزيق البلاد ونشر الحروب وتضخيم الفواجع الإقنصادية والإجتماعية بحق هذا الشعب الطيب السمح الأبي!!

    لسنا من السذاجة لكى نتقبل كل دعوة ساذجة من قبيل…أذكروا محاسن موتاكم…هم في رحمة الله….لقد ماتوا في أيام (نورانية )…لقد كانوا من الأطهار….عفا الله عما سلف …لا عفا اله عنهم ولا سامحهم….فهم قتلة ودعاة فتنة وشقاق وهم مصدر مآسي هذا الشعب( دعونا من التمسح والنفاق ومحاولة إستدرار عاطفة جمهور يتم التنكيل به عياناً بياناً ،جهاراً نهاراً…..
    هؤلاء مثل جماعتهم (قتلة إنقاذيون بإمتياز)…خبرنا كتاباتهم في الصحف …أحاديثهم …ورأينا ممارساتهم….كيف أدعو لقاتلى بالرحمة….كيف أعفو عن سارق هناءتي ولحظة راحتى!!!ربع قرن من الأذى والترويع والنهب والتنكيل…كيف أعفو وأسامح!!ما نزل بهم هو مقدمات (لطيفة)من الرب الذي لا يهمل ،وإشارات ل(مكنونات موجبات ) عدالة إلهية مطلقة …نعرفها ونتلمسها نحن (الشعب والرعية) الضحية….إنه غضب الله المشهود في عالم الشهود!!

    اللهم أسألك أن لا تتغشاهم شآبيب رحمتك !!أرنا فيهم عجائب قدرتك!!
    نذكر ماذا فعلوا بضحاياهم…د. على فضل …شوهوه تعذيباً …أليس هذا السلوك شماتة؟!شباب غض في عمر الرياحين…وأدوه عشرات..عشرات رميا برصاص كمال حسن على والمأفون الترابي، وحجاج بيت الله مابين تهليل وتكبير في معسكر العيلفون…وبكى النهر دماًً ودما.أبواق السلطة إتهمتهم بالتمرد مرة..ومرة بمحاولة الهروب…أليست هذه الشماتة صبيحة عيد الاضحى المبارك؟؟!!
    ششهداء رمضان …كل يوم صوم بشهيد…أن تفتك بهم في سويعات..أليس شماتة؟!…أن تنهب مقتنياتهم الشخصية من ساعات ..وخواتيم و(دبل زواج وخطوبة)…ماذا نسمى هذا الفعل ياترابي ويابشير وياقوات مسلحة أليس هذا شماتة…وعندما تصادرحقوقهم وتتهمهم بالخيانة العظمى والعمالة للأجنبي أليس هذا شماتة….وعندما تحرم أبنائهم وبناتهم وذويهم من حقوقهم المعاشية والتى هى حصاد أياديهم…إذن ما الشماتة؟!
    الم يشمت فيهم المدعو محمد الأمين خليفة وهو على الشاشة البلورية متبجحاً (قبضنا عليهم وهم سكارى تفوح منهم رائحة الويسكى في رمضان)!!!
    ألم تشمت أعمدة الكتاب حينها ..حسين خوجلى …محمد طه محمد أحمد..تيتاوى..عروة..النجيب قمرالدين …قطبى…راشد…النحاس…وغيرهم في صحافة الإنقاذ حينها (الإنقاذ،السودان الحديث ،ألوان،االقوات المسلحة) وزينوا صحفهم وقتها ..نعم فلتكن حمراء من الدماء..والآن فقط وقفت الإنقاذ على قدميها….ألم تكن خطب البشير ،صلاح كرار، الترابي، ضحوى ،سبدرات،عثمان حسن أحمد،وعلى عثمان طه حينها منتهى الشماتة ….في صباحات العيد والتى إستحالت مآتم!!
    لقد حرمت الإنقاذ ذوى الضحايا من الشروع في إقامة مآتم ل(هؤلاء السكارى والصعاليك) وزجوا بعسكرهم وصعاليكهم ليحولوا دون العزاء لكن الجماهير رغم (حالة الطوارىء وحظر التجوال) لقنتهم درساً في الأخلاق والمثل والتعاضد والتعاطف !!
    أن تختطف جثامين الضحايا…,ان تحرم كل أم ،وأب،وزوجة،وطفلة، وطفل، من وداع (عزيز له وغال).أن تهيل عليهم التراب بلا غسيل ولا صلاة …أيها المرعوب…هو قمة الشماتة…لكنها شماتة مرعوب خائف وجل….ولا يزال!!
    وآخر ضحاياكم…عوضية عجبنا…فتيان نيالا …أشبال كتم …وأهوال كساب…صحفكم ومتحدثيكم في الإعلام لا يسمعوننا غير السخرية والشماتة!!ودونكم ما دونه الصحفي أنور عوض وحكى فيه تفاصيل إعتقاله ووقائع ماجرى معه من سلوك وفعائل واقوال يندى لها الجبين….وفي نهارات الصيف الرمضانى اللاهب…أما من رحمة…حقاً يا إلهى (من أين أتى هؤلاء!!؟؟)

    لم يكن هذا ديدن (السودانيين ) حيال الموت ، ولم يكن هذا أدبهم…(وبخاصة موت خصومهم السياسيين… بل حتى خصومهم الجنائيين من السراق والقتلة)وتشهد بذلك وقائع التاريخ وأحداثه القريبة)…سلوكنا حيال الموت إنه خاتمة المطاف ووقت الزلزلة…وأنهم ملاقوا وجه ربهم…وهو الأجدر بحسابهم….لكن الإنقاذ قسمت موت (الناس) …رتبته ولونته حسب أهوائها …فجعتنا بأدبها وسلوكها الموثق والمرصود
    في أكل لحم ضحاياها …أحياء وأموات!!،
    فهم مجرمون،كفار،صعاليك،سكارى، علمانيون،فساق،شيوعيون،ملحدون،عبيد حشرات،لا تليق بهم إلا العصا،عملاءللصهيونية،أولاد الغرب وأمريكا
    هكذا كان أدبهم:
    SHOOT TO KILL ،قشو ..أكنسو…ماتجيبو حي…ألحسوا كوعكم…الدايرنا يلا قينا برا…إلخ آخر هذه اللغة التى(أدبهم بها شيخهم الترابي وأزلامه من الأفاعى و القتلة.الحاقدين)

    نعم هلل الشعب حين تحول إبراهيم شمس الدين ورفاقه وطائرتهم إلى مجرد أشلاء…زغرد الشعب وفرح!!
    وحين قتل في عيد الأضحى (الزبير )..وهو الذى كان يتوعد الشعب بالمقتلة (تلت للطير..تلت للإسبير وتلت للزبير)….ذبح الناس الذبائح وزعوا الحلوى ..وهللوا للحساب العاجل!!
    لقد جعلت(الإنقاذ…الإسلام السياسي) الموت والقتل (مضحكة وجدارً للسخرية والتفكه والمنادرة)…عبر الإعلام وما يسمى ساحات الفداء…شهداء ..حور عين ..روائح مسك…طيور خضراء….ليأتى مشايخ الزور ومتأسلمى آخر الزمان أنفسهم قضاة النكاح…ليحيلوهم إلى مجرد (مسوخ…وفطايس)…والفطيسة (شيء معفن )أليس كذلك!!
    الإنقاذ من إبتدر (أدب الشماتة) على الموتى…والسخرية على الضحايا ومن ذهب!!
    الهم إنا نسألك أن
    تنزل سوط سخطك وعذابك بكل من (أتعسنا وعذبنا وقهرنا وشردنا…وبكل من ساهم في هذا النظام..نظام الإنقاذ بالجملة والتفصيل) وأن ترينا فيهم عجائب قدرتك ونحن أحياء شهود نسمع ونرى ونرفع أكفنا الغاضبة بالدعاء الراجم عليهم وعلى نسلهم….اللهم آمين.

  13. لاول مرة في تاريخ العالم:
    سوداني يقتل نحو 170 مجـندآ بمعسـكر العيلفون…فيتم تعيينه وزير دولة!!
    ************************************
    المصـدر:
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=194&msg=1279867468
    من ارشيف مكتبتي ب(سودانيز اون لاين) الموقرة،
    ——————————————-
    (أ)-
    راجـعوا أسـماء الوزراء ووزراء الدولة الذين أدوا القسم يوم 16-06-2010 بالقصـر وستعرفونه علي الفور!!

    (ب)-
    مرسوم جمهوري بتعيين وزراء دولة:
    ——————————
    يعين السادة الآتية أسماؤهم وزراء دولة في الوزارات وهم:-

    1. السيد إدريس محمد عبدالقادر – وزير دولة برئاسة الجمهورية
    2. السيد ويك مامير كوال – وزير دولة برئاسة الجمهورية
    3. السيد د. أمين حسن عمر – وزير دولة برئاسة الجمهورية
    4. السيد د. محمد مختار حسن حسين – وزير دولة بمجلس الوزراء
    5. السيد أحمد كرمنو أحمد – وزير دولة بمجلس الوزراء
    6. السيد كونق دير قات لوك – وزير دولة بوزارة الداخلية
    7. السيد قريس داتيرو – وزير دولة بوزارة الخارجية

    8. السيد كمال حسن على- وزير دولة بوزارة الخارجية

    9. السيد بول لول وانق – وزير دولة بوزارة العدل
    10. السيد مريال أوور – وزير دولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني
    11-السيد د. الفاتح على صديق – وزير دولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني
    12 – السيد السماني الوسيلة الشيخ – وزير دولة بوزارة تنمية الموارد البشرية
    13-السيد عباس جمعة عبيد الله – وزير دولة بوزارة الزراعة
    14-السيد د. محمد على الحاج علوبة – وزير دولة بوزارة الزراعة
    15-السيد بول ماريال دوت – وزير دولة بوزارة الصناعة
    16-السيد خليل عبدالله – وزير دولة بوزارة الإرشاد والأوقاف
    17-الاستاذة سناء حمد العوض – وزير دولة بوزارة الإعلام
    18-السيد أبوش أجوك أكو – وزير دولة بوزارة التعاون الدولي
    19-السيد يحى حسين بابكر – وزير دولة بوزارة التعاون الدولي
    20. السيد على أحمد عثمان – وزير دولة بوزارة النفط
    21. البروفسير خميس كجو كندة – وزير دولة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
    22. الأستاذة سعاد عبدالرازق- وزير دولة بوزارة التربية والتعليم العام
    23. السيد د. صلاح يوسف – وزير دولة بوزارة الري والموارد المائية
    24. السيد الصادق محمد على الشيخ – وزير دولة بوزارة الكهرباء والسدود
    25. السيد د. سامي يس عبدالدائم- وزير دولة بوزارة العلوم والتكنولوجيا
    26. السيد على مجوك المؤمن- وزير دولة بوزارة الثقافة
    27. السيد د. حسب الرسول بابكر – وزير دولة بوزارة الصحة
    28. السيد عادل عوض سلمان – وزير دولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي
    29. السيد أبوالقاسم إمام محمد الحاج – وزير دولة بوزارة الشباب والرياضة
    30. السيد فيصل حماد عبدالله – وزير دولة بوزارة النقل
    31. السيد الصادق محمد على حسب الرسول- وزير دولة بوزارة الاستثمار
    32. السيد فضل عبدالله فضل- وزير دولة بوزارة التجارة الخارجية
    33. السيد عبدالواحد يوسف إبراهيم – وزير دولة بوزارة المعادن
    34. السيد محمد أبوزيد مصطفى – وزير دولة بوزارة الآثار والسياحة والحياة البرية
    35. السيد مبروك مبارك سليم – وزير دولة بوزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية
    36. الأستاذة فدوى شواي دينق- وزير دولة بوزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية
    37. السيد / حامد محمود الوكيل- وزير دولة بوزارة الطرق والجسور
    38. د. آمنة صالح ضرار – وزير دولة بوزارة العمل
    39. السيد إسماعيل خميس جلاب- وزير دولة بوزارة الثروة الحيوانية والسكمية
    40. السيد أنجلو أتاك- وزير دولة بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية
    41. السيد د. مطرف صديق على – وزير دولة بوزارة الشئون الإنسانية
    42. الأستاذة تريزا سرسيو أيرو- وزير دولة بوزارة الإتصالات وتقانة المعلومات

    (جـ)-
    ***- عندما حكم هتلر النازي الالماني بلده من عام ١٩٣٧ وحتي عام ١٩٤٥، ماكان يعيين احدآ وزيرآ في حكومته الا اذا كان الشخص المرشح لدخول الوزارة مجرم حرب، زار، عنصري سئ السمعة والصيت…. ومااشبة حال سودان اليوم في ظل حكم الطاغية البشير بزمان عصر هتلر،

    ***- ولا نعرف ماالحكمة في اصرارالبشير ودومآ عند تشكيل حكومات جديدة وان يختار اسوآ خلق الله سمعة وصيتا، وتفوح منهم رائحة الفساد والاجرام، وعلي سبيل المثال لا الحصر وزير الدفاع عبدالرحيم حسين المطلوب امام محكمة الجنايات الدولية، الذي ورط البشير والحزب الحاكم….ومازال وزيرآ يزيد من ورطات النظام?!!

    ***-
    ***- ياأمة ضحكت من جهلها الأمم، وهذه الامم والشعوب لها الحق وان تضحك علي حال بلدنا الذي يحكمه رئيس مثل عمر البشير!!

  14. والله لقد رأيت الجثث بعيني وهي ملقاة علي أرض مشرحة الخرطوم..كانت أكوام من الجثث منهم الغريق و المغدور بالرصاص …أيام كان هذا الكلب/ كمال حسن علي مشرفا علي إصطياد البسطاء من أبناء الشعب السوداني من الشوارع لعنه الله

  15. أخـوي الـحـبوب،
    سودانى طافش،
    تحياتي ومودتي الطيبة، وبمناسبة قدوم العيد السعيد ( واحد صومالي له ٣٠ سنة في المانيا سالني: ده عيد الكعك والا اللحمة?!!..شفت بالله ياأخ سوداني الغربة بتعمل فينا شنو..ولسه ياما تحت السواهي في الاغتراب دواهي )!!، متمنيآ من الله تعالي ان يجعله لك وللجميع عيدآ سعيدآ مليئآ بالمسرات والافراح وبالصحة التامة والعافية،

    ***- شكرآ علي تعليقك الكريم، وعاداك العيب وان تكون غلطان، ده انا الفهمت غلط، والف شكر علي الزيارة والاهتمام بالموضوع،

    ***- وصلتني رسالة من اخ عزيز يقيم في لندن ويذكرني بان عصابة الانقاذ المجرمة ارتكبت مجزرة اعدام ضباط محاولة انقلاب عام ١٩٩٠ وقبيل قدوم عيد الفطر بيوم واحد!!، وصفت الطلاب جسديآ بمعسكر (العيلفون) يوم وقفة عيد الاضحي، وبالطبع الغرض من هذه الاعدامات عكننة المواطنيين ايام الاعياد (الاضحي والفطر)!!،

    ***- ويختم كلامه ويتسأل: هل هؤلاء القتلة السفلة فعلآ سودانيين دمآ ولحمآ، ولا ناس ملقطين ماعندهم لااصل ولافصل لابيعرفوا دين ولاملة ولااخلاق?!!

    ***- اللهم وانت المنتقم انزل غضبك العارم عليهم، واجعل كل ثانية في حياتهم مليئة بالضنك والمحن والعذاب، وابتليهم بامراض لاتحصي ولاتعد، واحرق ديارهم، وشتت شملهم، واوقف نسلهم….انك سميع مجيب.

  16. أخـوي الـحـبوب،
    كمال أبو القاسم محمد،

    تحياتي الطيبة الممزوجة باطيب التمنيات بمناسبة قدوم عيد الاضحي المبارك، متمنيآ من الله تعالي ان يسبغ عليك وعلي الجميع الصحة التامة والعافية الكاملة، وان يجعله عيدآ مليئآ بالمسرات والافراح، وسعدت بزيارتك الكريمة،

    ***- اما بخصوص محاضرتك الرائعة المليئة بالحقائق التاريخية والمعلومات القيمة، فلا تعقيب عندي عليها، وانت كنت ك( جهيزة التي قطعت قول كل خطيب)، وكنت (خزنة) ذكريات انفتحت وذكرتنا ببعض الاحداث القديمة المؤلمة التي نسينا بعضآ منها،

    ***- اكرر لك شكري وامتناني ياأستاذ كمال.

  17. أخـوي الـحـبوب،
    sudani-

    تحياتي ومودتي الطيبة انتهز فرصة قدوم قدوم عيد الاضحي المبارك لازجي لك وللجميع اجمل امنياتي القلبية، راجيآ من الله تعالي وان يجعله عيدآ سعيدآ عليك وعلي الجميع، واشكرك علي الزيارة الكريمة، اما بخصوص تعليقك (المفزع) والذي قلت فيه:

    ( والله لقد رأيت الجثث بعيني وهي ملقاة علي أرض مشرحة الخرطوم..كانت أكوام من الجثث منهم الغريق و المغدور بالرصاص …أيام كان هذا الكلب/ كمال حسن علي مشرفا علي إصطياد البسطاء من أبناء الشعب السوداني من الشوارع لعنه الله)،

    ***- فلا املك الا وان ارفع يدي للسماء سائلآ الله تعالي وهو(المنتقم) (الجبار)، وان يقتص من هؤلاء السفلة القتلة ويذيقهم عذاب الدنيا قبل الأخرة،ويبتليهم بصنوف من ويلاته،

    ***- اللهم نسألك ان تشمل موتانا برحمتك، وان ترضي عنهم في اخرتك وتضعهم بالمكان المحمود الذي وعدت به الانبياء والشهداء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..